الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وليمة لكلاب البرية,ووليمة لتماسيح البحر!

سعد اميدي

2011 / 8 / 30
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


عندما كان المقبور صدام حسين,الذي لم يحفظه الله ولم يرعاه,في عز قوته,رئيسا للعراق,مهيبا وقائدا عاما للقوات العراقية العسكرية والمدنية,وكلمته هي العليا دون منازع,كان يفخر ببطولاته العقيمة وشجاعته الفارغة التي لاتضاهيه احد,ويتباها بهما اينما حط ترحاله,فقتل الملايين من الابراء من ابناء شعبه وابناء جيرانه من دول الجوار,وهدم مدنا وقرى باكملها,هذ الشجاع كان يدفع اولاد الناس الى القتال في معاركة فاشلة من صناعته,ويعدم الابرياء ويقتل ابناءهم,ويمنع على ذويهم واقاربهم اقامة مجالس العزاء لهم,بل وياخذ منهم اجرة الشخص الذي اعدمه,او الرصاصة التي قتل بها,فيا لقباحة ولي الامر هذا!!فشاء القدر ان قتل اولاده وبمراى منه,كالسعران دون اقامة اي مجلس عزاء لهم,وكان يعتدي هو واتباعه على شرف الناس واعراضهم ,دون خوف اوخجل,فشاء القدر وشاهدنا بام اعيننا ,كيف تشردن نساءه وبناته,في حضن هذا وذاك بين البلدان,دون ان يعرف لهن مصير ,فكيفما تدين تدان.
فهذا الشجاع الجبان عندما اخرجته القوات الامريكية من مخبئه بين الفئران,بدلا من ان يبرهن للعالم اجمع ,بطولاته الكاذبة ,ونضاله الواهم التي طالما تغنى بهما,ويقاتل كالرجال,ويقتل نفسه في الاخير,ويموت مكرما معززا ,وان لا يهان ويرذل كما شاهده العيان,ويعدم ويرمى جثته للكلاب السعران.بينما اثبت انه جبان ,وكل ماقاله ,كان من وهم الخيال,وكان يقتل الناس بسبب جبنه,فمن كان يتفاخز به ليس الا مهموم وغافل وخسران.
وجاء الدور على الجبان الثاني شيخ الاسلام والمسلمين والذي بين يديه صكوك الغفران,والوكيل الوحيد لحور العين في الجنة الموعودة,والمشوه الاول لسمعة الاسلام والمسلمين في كافة انحاء العالم, والذي بث الرعب والخوف والهلع ,باساليبه الوحشية بذبح الابرياء,واعدام الطفولة,وقتل الشيخ,والمراءة,وزعزعة الامان في البلاد المتحضرة وغير المتحضرة ,ولطالما كان يشير باصبعه ويهدد ويتوعد ,ويبين شجاعته,وعدم خوفه ,لكنه اثبت لنا جميعا العكس تماما,وانه كان مثل سيده ,مثالا ثانيا للجبن,والجبناء,حينما اقدمت قوى عسكرية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية على قتله,فبدلا من ان يثبت للعالم شجاعته,ويثبت لاولاد الابرياء الذين يدفعهم الى القتل وذبح من لاحول لهم ولا قوة ,وتفجير انفسهم,ويقوم هذا الطرطور الجبان بتفجير نفسه,اختباء وراء احدى نساءه,مما ادى الى مقتلها معه,ويا لقباحة ومهانة الشيخ الشجاع,الذي كان ينحر البشر كالدابة,دون رجفة.
فالجبانان هما وجهين لعملة واحدة .قتل وارهاب,وكلاهما قتلا كما تقتل الخنازير,فاصبح شيخ الارهاب,وليمة لتماسيح البحر,والسيد الرئيس الجبان وليمة لكلاب البرية.
كما اذاعته الاخبار.وشاهد قسم منا ذلك .
هكذا هي حالنا ,اذا ما اصبح فرد من حثالة المجتمع زعيما علينا.واعتبر نفسه قائدا من الشجعان,مع انه حضر من القطعان,والبس قناع الكذب والخداع,ولبس العمة وخطب فينا,وصار المسيح في التسامح,ورسولا في الاخلاق ,والها في الرحمة والحنان ,ولجا اليه ائمة وخطباء الجوامع يتملقون ويمجدون له في المنابر,ويصبغون وجههم الصبغة البيضاء,مع انها سوداء,فتبا لهؤلاء الزعماء,وتبا لمن يطيع اولي الامر ذوو العقول الجوفاء .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السنوار ونتنياهو يعيقان سياسات بايدن الخارجية قبيل مناظرة ان


.. خامنئي يضع قيودا على تصريحات مرشحي الرئاسة




.. يقودها سموتريتش.. خطط إسرائيلية للسيطرة الدائمة على الضفة ال


.. قوات الاحتلال تنسحب من حي الجابريات في جنين بعد مواجهات مسلح




.. المدير العام للصحة في محافظة غزة يعلن توقف محطة الأوكسجين ال