الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبل تقاسم الكعكة المسمومة في ملعب الوهم

شبلي شمايل

2011 / 8 / 31
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


قبل أيام من مؤتمر أنطاليا السئ الذكر، نادى السيد محمد مأمون الحمصي لتشكيل مجلس وطني انتقالي على موقع إيلاف، يوم ذاك، قامت قائمة الكثيرين على هذا الاقتباس التعيس لتجربة لا يتمناها أحد للشعب السوري هي التجربة الليبية. من هؤلاء، من رحب بالوجبة الأخيرة ليهوذا التي تجلت بإعلان المجلس الوطني الانتقالي بتوليفة جهنمية تسكت الإخوان المسلمين بمنصب نائب الرئيس وتخدر السفير الأمريكي بمنصب نائب رئيس لرياض سيف وتضع علويا ممن صار يعرف بالطائفة الكريمة وتختم الأسماء بابن سيد الأنام العرعور، جرى تمرير أسماء وتغييب أسماء لأن رياض الترك يريد أن يقول قبل موته: سأقتل كل من اختلف معي وأرفع كل من قدسني واتحالف مع الشيطان لانتزاع الذين سرقتهم هيئة التنسيق الوطنية من إعلان دمشق، وسأشهد وفاة حزب العمل الشيوعي قبل موت النظام.
شارك رياض الترك شخصيا مع ثلاث من الإخونجية وبرهان غليون في اختيار أكثر من ثلثي الأسماء فردا فردا، ويقال أن أبو هشام قبل بعضوية هيثم المالح بعد تمليح عيشته بمن تدربت في مكتبه ثم بصقت في صحنه (رزان زيتونة) واستحضر بعض الأسماء من حقوق الإنسان لإبعاد أي شخص له علاقة من قريب أو بعيد بالمعارض الديمقراطي اليساري هيثم مناع، ووضع ثلة من جماعة خدام لإرضاء السعودية والحريري وثلة أمريكية لإرضاء الأوساط الغربية وأخيرا أرضى جماعة رفعت الأسد وجماعة الرشيد بأربعة أسماء.
اتخذ برهان غليون قراره بالإنسحاب من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي في سورية بعد لقائه بأمير قطر في أول شهر آب. يومها أفهمه الأمير أنه مرشح أمريكي وخليجي مقبول لقيادة المعارضة بشرط أن ينسحب من الخزعبلات اليسارية والعلمانية وينسق مع أصحاب الشأن والمستقبل مثل الإسلاميين والتيار الموالي للغرب. ومنذ عودته من قطر قاطع غليون، كما صار معروفا للقاصي والداني، الهيئة المذكورة في الداخل والخارج وأعاد الإتصال بحزب الشعب والإخوان المسلمين وقاطع اجتماع برلين للديمقراطيين السوريين. وقد جرى التنسيق معه من أجل ما أطلق عليه زلزال الشام حيث صار ضيفا يوميا لقناة الجزيرة. وكان أول مؤشر لدور غليون تحت الطاولة في الطبخة الجديدة إعلانه عن أن موعد اتفاق المعارضة السورية سيكون قبل العيد ومطالبته العلنية باسم المعارضة (وكأنه صار المتحدث الرسمي لها) بصرف الرساميل والإيداعات المجمدة في الغرب للمعارضة السورية لكي تتمكن من إسقاط النظام. وجرى تقسيم العمل بين أطراف من المجلس المرتقب تطالب بحظر جوي، أطراف تطالب بتدخل لحماية المدنيين، وأطراف تعتبر مرحلة السلمية قد ولت. وأكملت قناة الجزيرة المشهد باستفتاء على التدخل الأجنبي في سورية استفتاء مضلل بكل معنى الكلمة لأن بإمكان الإسرائيلي والفرنسي أن يقرر مكان المواطن السوري بتصويته على الأنترنيت كما قال معارض يساري معروف على البي بي سي.
لحسن الحظ أن في المعارضة السورية من ما زال قادرا على رفض هذه الإملاءات التي تمر عبر تركيا وتحاول فرض أسماء محددة لقيادة النضال الثوري في سورية. وفي حين غمغمت حركة الإخوان المسلمين على دورها وانتظرت ردود الفعل على طبختها، استنكرت شخصيات ديمقراطية هذه المهزلة التآمرية. وقد أوضحت هيئة التنسيق الوطني علاقتها بالقصة بالقول: ليس لهيئة التنسيق ولا لأي من القوى المشاركة فيها ولا لأعضائها الذين ورد ت أسماؤهم في ما سمي ( المجلس الوطني الانتقالي المؤقت ) الذي أعلن عن تشكيله في أنقرة علاقة بالمجلس المذكور، حيث لم يجر إخطار الهيئة ولا أي من أحزابها أو أعضاء مكتبها التنفيذي به، ولم تتم استشارة أي منهم في أي شأن يخص هذا الموضوع، وقد علمت الهيئة بالمجلس كما علم به غيرها بعد إشهاره في وسائل الإعلام.
برهان غليون كي يحتفظ بالقدرة على الإنسحاب في حال انهيار المشروع التخريبي الذي خاض فيه قال بأنه تفاجئ بالقصة كلها ولكن بما أن كلمة رئيس معين لا يمكن له مقاومة إغرائها لذا وقع في غزلها ومن الحب ما قتل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا