الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة مبارك وموت الرجولة

احمد قرة

2011 / 8 / 31
الادب والفن


مَصْفُوْفَةٌ دَوَائِرُ مِنْ مَعَالِمِ الْطُّرُقِ الْصَّغِيْرَةِ فِىْ رِحْلَةَ الْسَّرَابُ
، تَوَسَّدَ الْغُبَارِ مَكَانَةً الْمُخْتَارِ فِىْ مَيْدَانِ الْاحْرَارُ
يَقُوْلُ لِحَرَكَةِ الْنُّبَاحِ وَالْفَسَادِ الْمُبَاحِ فِىْ مُدُنِ الصِّيَاحُ
، يَامَجْلِسَ الْغَنِيمَةِ لَنْ تُقْلِعُ السَّفِيْنَةِ بِثِيَابٍ الْنَّمِيْمَةِ
فَمَنْ تَحْتَ عَقَبْ الْبَابِ، سَيَعْلُو الْسِبَابَ
وَاصْوَاتَ مِنْ الاسِمَاكَ ،تَصْرُخُ بِارِضَ الْدُّوْرَقَ
فِىْ يَدِهَا عُوِّدَ ثِقَابٍ



مُبَارَكٌ وَزَمَنٍ مَوْتِ الْرُجُولَةُ


مُبَارَكٌ يَا وِجْهَةٌ الْرُّعُونَةِ
فِىْ كَيْانَ تَارِيْخِ حِرَاسَةُ الاوَطَانَ
نَعَسْتُ عُيُوْنِكِ عَنْ غَدَا
قَدْ ظَلَّ يَرْحَلُ بِأَسْوَاقِ الَمُهَآً نَّةِ
وْيُعَانِقُ الْسَخَطَ الْمُلَطَّخَ بِالَّدَّنَاءَةِ
وَيُفَاخِرُ
بِانْحِنّاءَةً الْخِذْلانِ
وَجَعَلْتَنَا تَحْتَ انّيَابْ الْذِّئَابِ جُذُوْرُ عَارٍ
وَمَرُوَّجَى سُنَّةَ مُسْتَعُمْرَىْ لَحْظَةٍ الْطُّوفَانَ
مَا انْتَ يَامُبَارَكَ الَا عَابِرْا
مِنْ مِئَاتِ غَرْقَىّ الْعَابِرِيْنْ
فَوْقَ مَنَابِرٍ مَوْطِنِىْ
مُحَرِّقٍ الْازْمَانِ
ومُصَفَقِيكِ
لَيْسُوْا الَا زُخرَفَاتِ الْقُبْح
فِىْ صَلَاةِ مُنَافِقّىْ
اهَازِيجِ جَوْقْةِ الْسُّلْطَانِ
تُجْتَثَّ اضَوَاءَ الْفُجُوْرِ حِقْدَا
مِثْلَ نَبْعُ الْفَاسِدِينَ
مِنْ عَصْبٍ حَقّارَةٌ الاذْهَانْ
صَارَ الْتَّبَجُّحُ فِىْ زَمَانِكَ يَامُبَارَكَ بِالْخِيَانَةِ
تَاجْ زَهْوَا
يُطْوَى مُرُوْجَ قُبُوْرَ شُهَدَائَنَا
بِشَوَاهِدِ الْاوْثَانِ
لَكِنْ اصْوَاتُ دِمَائِهَا ظَلِلْتُ
تَعْجِنُ الْارْضِ تُرَابا عَابِقَا
لانْفُوفِ صَرْعَىَ قُصُوْرُ صَوَامِعُ الْبُهْتَانِ
سَيَسْأَلُكَ الَلَةِ يَامُبَارَكَ
حِيْنَ تَلْقَاةِ قَرِيْبا
لَمَّا لَمْ تُجِيْرُ دِمَاءَنَا
مِنْ ايْدِىَ الْمُغَيِّرُ بِالادْيَانَ
وَخَنَعْت بِسَلَامٍ الْشَّرَاكَةِ
تَبَاهَىْ سَطْوَةِ الطُّغْيَانِ
يَاحُمَرةً الْخَجَلُ الْعَتِيْقَةُ سجَلَىْ
مَوْتِ الْرُجُولَةُ
فِىْ اكْفَانَ ذَلَّ تْوَاطِىءٍ الْغِرْبَانَ
وَعَرَّى خَوَاصِرَ قَادَةِ الْجُرْذَانِ
تَسْتَنْبِتُ الْعَارَ بِعِنَاقٍ ذُبِحَ
لَامَّةٍ الْحُمْلانِ
قَدْ اصْبَحُوْا مِثْلَ الْكِلابِ تَلْهَثُ فَىِ حَلْقِ الْشُّعُوْبِ
تُحْرِقُ لِصِهْيَوْنَ مَبَاخِرِ مَجْدِهَا
وَتَبِيْعُ بِالْنِّسْيَانِ عِزَّةٍ الْوِجْدَانِ
لَنْ يَشْفَعَ الْشُّهَدَاءِ لَهُمْ
تُسَوِّلُ تَسَابِيحَ الْصَّمْتِ الْمُلَوَّثِ بِالْخُنُوْعِ
فِىْ حَضْرَةِ الْدَّيَّانُ
وَامَامِ بَارِيْهَا سَتَطُوْفُ ارْوَاحِهِمْ كَالْجَوَارِحِ تَقْتَصُّ
عُيُوْنِ الْخِيَانَةِ المَدْمُوغَةً
بِقِلَّةِ الْايْمَانِ
وسيَرَحلّ الْعَابِرُ فِىْ تَارِيْخِ وَطَنِىْ
خَسِىء الْدَّمْعِ مُكَبَّلا
بِأَكَالِيْلِ عَارٍ الْنَّذَالَةِ
مِنْ دُوْنِ شَفَاعَةٌ الْقُرْآَنَ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي