الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصراع النظري والسياسي ضد التحريفية وبناء الحزب الثوري للطبقة العاملة المغربية مسيرة واحدة.

خالد النوري

2011 / 9 / 2
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


الصراع النظري والسياسي ضد التحريفية وبناء الحزب الثوري للطبقة العاملة المغربية مسيرة واحدة.



في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به نضالات شعوب العالم التواقة إلى التحرر والإنعتاق يبقى الصراع النظري ضد الانتهازية التحريفية مهمة مركزية إلى جانب بناء الأدوات السياسية والتنظيمية لتشييد الحزب الثوري للطبقة العاملة المغربية. وتصبح هذه المهمة أكثر ملحاحية في هذا الوقت بالذات، حيث تحاول التحريفية والإصلاحية بث أفكارها البورجوازية وسط الحركة الجماهرية وذلك بالإلتفاف على نضالاتها وتقديم غطاء إصلاحي لها مما يشوه آفاقها ويكبح ديناميتها نحو التحرر من نظام قروسطوي كومبرادوري رجعي عميل للإمبريالية والصهيونية.
كل هذه الممارسات ليست غريبة ولاجديدة فمنطلقاتها الايديولوجية وأهدافها السياسية المعلنة في اوراق ومواقف من يدعي "الإستمرارية للحركة الماركسية اللينينية المغربية وخصوصا إلى الأمام". وأهم وثيقة تبين ذلك هي تلك المعنونة ب: "الوضع السياسي ومهامنا". إن المتمعن في ثنايا هذه الوثيقة لايمكن أن يغفل المنطلقات البرجوازية والانتهازية المختبئة وراء الماركسية، وكذا غياب الوضوح النظري والسياسي لذى أصحابها، إنهم الكاوتسكيون الجدد. إن ما يسمى بالعمل الجماهيري لذى هؤلاء لاينم عن كونه تجريبية مكرر غير ذات أهداف واضحة المعالم يمكن تلخيصها في العبارة البرنشتاينية السيئة الذكر "الحركة كل شيء والهدف لاشيء".وقد يكون "هدف" هؤلاء هو ضرب عمق الحركة ولوي عنقها خدمة لأعداء الطبقة العاملة والجماهير الكادحة.الشيء الذي تؤكده جميع التجارب التحريفية عبر العالم.

لقد كشفت الوثيقة" بصدد نظرية "السيرورات الثلاث" : المنطلقات والانزلاقات"عمق الطرح التحريفي الذي يتخلى عن المنهجية المادية الجدلية و المادية التاريخية حين يلجأ إلى تعويم السيرورات الثلاث (-1- سيرورة بناء التنظيم السياسي المستقل للطبقة العاملة وعموم الكادحين -2- سيرورة بناء أدوات الدفاع الذاتي للجماهير -3- سيرورة بناء جبهة الطبقات الشعبية) بالتأكيد على الترابط دون إعطاء أهمية للتمايز والتطور غير المتكافئ للسيرورات الثلاث وإهمال أولوية ومركزية بناء حزب الطبقة العاملة المستقل.وتؤكد التطورات اللاحقة كيف بدأ التخلص من السيرورة الاولى(المركزية) بإعلان هذا التنظيم عن نفسه حزبا سياسيا بعدما كان يدعي "المساهمة في بناء التنظيم السياسي المستقل للطبقة العاملة وعموم الكادحين". وعلى القارئ أن يبحث عن العمل الذي يقوم به هؤلاء من أجل إنجاز السيرورة الأولى علما أن العمل السياسي عندهم لا يعدو أن يكون إلا تكرارا أو سقوطا في "منشفية جديدة" بل أقل من ذلك إذا علمنا أن المناشفة ناضلوا من أجل تحقيق الجمهورية الديمقراطية البرجوازية وإسقاط النظام القيصري في روسيا وكان خطؤهم القاتل فصلهم بين الثورة الديمقراطية والثورة الاشتراكية .
في هذه الوثيقة التي أخضعها أحد القادة المؤسسين للمنظمة الثورية "إلى الامام" الماركسية-اللينينية المغربية للنقد المنهجي . دفاعا عن كل ماهو مشرق وثوري ومعتمدا المنهج الماركسي(المادية التاريخية والمادية الجدلية) وذلك بالمساهمة في فتح نقاش حول الجذور الطبقية و الايديولوجية لهذا الحزب اليميني الذي يعتمد كل الاساليب الخسيسة لطمس الهوية الكفاحية للحركة الماركسية اللينينية المغربية عموما ومنظمة إلى الأمام خصوصا بعيدا عن كل نقاش ديمقراطي، وذلك باللجوء إلى الاكاذيب وبث السموم وسط المناضلين في محاولة يائسة لطرد التناقضات من داخل الحزب وإبعاد كل معارض لخطه من الخارج. إن مهمة نقد الخط التحريفي داخل هذا الحزب مهمة كل الرفاق الثوريين الماركسيين اللينينيين داخل النهج وخارجه ضد إخوانييه ونواته التحريفية التي إختارت طريق المستنقع وعلينا أن نساعدها على السبح من داخله.
وتخليدا للذكرى 41 لتأسيس منظمة "إلى الأمام" نعيد نشر المقال التالي المعنون ب" بصدد نظرية "السيرورات الثلاث" : المنطلقات والانزلاقات" للرفيق فؤاد الهيلالي. وندعو كل الشيوعيين المغاربة إلى المساهمة في نقد وفضح كل القوى الاصلاحية ذات النزعات التحريفية وكذا كل ممارساتها وتكالباتها ضد كل المناضلين الشرفاء وما يحاك في السر والعلن ضد نضالات شعبنا البطل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير دولي من كارثة إنسانية في مدينة الفاشر في السودان


.. أوكرانيا تنفذ أكبر هجوم بالمسيرات على مناطق روسية مختلفة




.. -نحن ممتنون لكم-.. سيناتور أسترالي يعلن دعم احتجاج الطلاب نص


.. ما قواعد المعركة التي رسخها الناطق باسم القسام في خطابه الأخ




.. صور أقمار صناعية تظهر تمهيد طرق إمداد لوجستي إسرائيلية لمعبر