الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المارد العمالي
حمدي حسين
2011 / 9 / 2ملف 1 ايار 2011 - تأثير ثورات العالم العربي على تقوية الحركة العمالية والنقابية
إن الطبقة العاملة المصرية ، ومنذ نشأتها الأولى تمارس العديد والعديد من التحركات والاحتجاجات للدفاع المباشر عن مصالحها ومن أجل تحسين مستوى معيشتها وحقها فى التنظيم المستقل ( سياسى كان أو نقابى ) تمارس الطبقة العاملة المصرية ذلك بدرجة عالية من الوعى والتنظيم وأصبح هناك رصيد نضالى ومخزون لا ينضب من الخبرات الكفاحية والنضالية للطبقة العاملة بصور وأشكال تؤكد وحدة مصالحها وقضاياها المشتركة والتى لم تكن قضايا اقتصادية فقط بل وصلت فى أحيان عديدة للنضال الوطنى الديمقراطى فى المجتمع وقدمت فى سبيل ذلك التضحيات تلو التضحيات ….
والمقصود بالاحتجاجات العمالية ... هى ( التحركات الجماعية ) أى :
” أى تحرك عمالى يقوم به الغالبية من عمال مصنع أو منشأة ما ... بغرض تحقيق مطالب ما وبشكل أو أسلوب يتناسب مع هؤلاء العمال وإمكانياتهم ” وتكون هذه المطالب اقتصادية كانت أم نقابية أو سياسية على المستوى المحلى أو القومى – جزئية كانت أو شاملة – يكون أسلوبها من خلال المطالب الجماعية عن طريق ( الشكاوى / المذكرات / البرقيات / التقاضى …. الخ ) أو المواقف الاحتجاجية مثل : ( الامتناع عن استلام الأجور – الاضراب عن العمل – الاعتصام – التظاهر ….. أو التهديد بممارسة أى منهما أو كلاهما ) .
ونتيجة لسياسات النظام البائد الخاضع لشروط صندوق النقد الدولى وإنحيازه لرجال الأعمال الذين كانوا يسيطرون على الحكم ... وكذا غياب الديمقراطية والحريات.. تعانى الأغلبية الساحقة لجموع الشعب المصرى وفى القلب منهم ” الطبقة العاملة المصرية ” أصحاب الأجور المتدنية تعانى من تفشى الغلاء الفاحش الذى يقفز بجنون كل شهر وربما كل أسبوع فى مواجهة زيادات سنوية هزيلة فى الاجور... بل أخطر من ذلك أن الأجور فى مواقع وقطاعات عديدة ( مثال الغزل والنسيج ) تنخفض كثيراً نتيجة انخفاض قيمة الحوافز والأرباح والمكافئآت بجانب زيادة جيش المتعطلين الذى يشكل عبئاً إضافياً على العامل رب الأسرة الذى لديه أبناء لم تعينهم الحكومات الفاسدة قبل الثورة ولم يحصلون على وظائف … مما اكد ايضاً فشل ما سمي بالانفتاح الاقتصادي وما تواكب معه من خصخصة واجتذاب مستثمرين اجانب من خلال تمكينهم من الاراضي المصرية بالمجان والتوسع في اقراضهم من اموال المصريين في البنوك … الخ من التسهيلات الذي ثبت فسادها .. إلى جانب ( قسوة وفساد الإدارات ) فى الغالبية من المنشئآت والمصانع – وكذلك الفساد فى اللجان النقابية بل فى التنظيم النقابى كله ... وضعف وتخاذل أغلبية قيادات التنظيم النقابى وإرتمائهم فى حضن الإدارات وأجهزة الأمن الفاسدة ( قبل الثورة ) .. الى جانب آﻻف العمال التى تعمل بعقود مؤقتة باجور زهيدة ….... الخ
فى مواجهة كل هذا الفساد والتعقيدات والانهيارات فى مستويات المعيشة كان طبيعياً أن تنطلق التحركات الجماعية للعمال دفاعاً عن حقوق اكتسبوها من قبل ( عندما كانت للقيادات العمالية اليسارية المبادرات الأولى فى قيادة العمال وتشكيل اللجان المصنعية الضاغطة ….. وايضاً نتيجة الى :- .
1- عدم وجود قيادات نقابية قوية وشريفة وضعف وتخاذل اتحاد العمال وانحيازه لرجال الاعمال ولنظام مبارك المخلوع.
2- وعزل المستويات العليا للتنظيم النقابى عن قواعدها العمالية .
كان وﻻبد من انشاء لجان عمالية ضاغطة مثال : ( لجان الوعي العمالي / لجان الانتاج / لجان الدفاع عن القطاع العام / القومية للدفاع عن القطاع العام والعمال / الشعبية للدفاع عن القطاع العام / …..... ثم التنسيقية للحقوق والحريات النقابية والعمالية / حملة معاً من اجل اطلاق الحريات النقابية والعمالية / لجنة التضامن العمالية / … الخ
ومثلما كانت قديما تلعب الاحزاب والتنظيمات والمثقفين دورا رياديا في تجميع العمال وتنظيمهم من اجل مواجهة اصحاب الاعمال والاقطاعيين والاحزاب العميلة للملك وللاحتلال ومن اجل العمل على استقلال البلاد حتى يحيا العمال والشعب المصري حياة كريمة ….... لعبت هذه اللجان دوراً كبيراً فى ما كان يجب ان تفعله النقابات لو كانت بالفعل هذه النقابات تعمل لصالح العمال والوطن ، فأخذت اللجان على عاتقها تجميع العمال الشرفاء وتثقيفهم وتوعيتهم باهمية توحد العمال ضد الخصخصة والبيع وضد طرد العمال بالفصل او بترغيبهم بالمعاش المبكر ، وتوعية العمال بضرورة تشكيل اللجان الضاغطة داخل المصانع بغرض تنظيم انفسهم وتوحيد آرائهم وتوعيتهم بكيفية المفاوضة الجماعية من اجل الحصول على مطالبهم الشرعية وايضا بتثقيفهم بما جاءت به كافة المواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بالحريات النقابية وايضا الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وكذلك حقهم في الاضراب والاعتصام والتظاهر وكيفية التعامل مع ذلك ….. ساعد على انشاء هذه اللجان وتوعية العمال وتنظيمهم … منذ النشأة الاولى للطبقة العاملة ، قيادات عمالية وحقوقية تربت في احضان الاحزاب السياسية وبشكل خاص الاحزاب والتنظيمات الشيوعية منذ العشرينات وحتى اﻵن لم تتوقف اﻻ في فترة الستينات فقط لاتكالية هذه القوى والقيادات في ذلك الوقت على النظام الناصري او الانحياز اليه ، كما ساعد على ذلك بشكل اعمق مع بداية تأسيس المجتمع المدني وخاصة المراكز العمالية والحقوقية وبعض الجمعيات …. كل ذلك ساعد على الارتقاء بالوعي العمالي ونقل خبرات القيادات القديمة الى القيادات العمالية الشابة ….. فكانت كما ذكرت من قبل التحركات والاحتجاجات للدفاع المباشر عن مصالح العمال ومن أجل تحسين مستواهم المعيشى وحقهم فى التنظيم المستقل ( سياسى كان أو نقابى ) ومارست الطبقة العاملة المصرية ذلك بدرجة عالية من الوعى والتنظيم ….
ونحن هنا لسنا بصدد رصد وتأريخ للحركات الاحتجاجية للطبقة العاملة منذ نشأتها ( فذلك سيكون في وقت آخر ) … ولكن هذه المقدمة السابقة كان لابد منها لالقاء الضوء على ان اى تحرك عمالي ﻻ يأتي يشكل جزافي وغير مدروس او عفوي … ولكنه يأتي من خلال ما تم نقله من خبرات ووعي من اجيال سابقة او من خلال قيادات او احزاب او مراكز مجتمع مدني او اعلام … حتى لو كان هؤلاء العمال الراغبين في عمل احتجاج ما يشعرون بالخوف ( الخوف من ردود افعال الادارة او الامن او النظام الحاكم نفسه ) فعقلهم الباطن يختزن ما يشاهدونه ويقرأونه وما ينقل اليهم عبر الآخرين الى ان يأتي الوقت الذي يفعلها آخر ، فيكسر حاجز الخوف عند الخائف فينطلق في احتجاجه معبرا عن ماكان مخزوناً بداخله والخوف كان مانعاً لانطلاقه .
هكذا فعل عمال غزل المحلة ( كسروا حاجز الخوف عند الآخرين ) وذلك عندما بدأوا اضرابهم الشهير في ديسمبر عام 2006 … ثم أعقبه اضراب سبتمبر عام 2007 …. ورغم ما يثار حول التدخلات الامنية والادارية وتدخلات رئيس اتحاد العمال ( المسجون الآن ) وزبانيته من محاولات انقسامية وسط صفوف القيادات العمالية …. اﻻ ان ما فعله عمال المحلة سيذكر لهم ويؤرخ في انهم كسروا حاجز الخوف عند اﻵخرين في كافة المواقع والقطاعات العمالية فانطلقت.. انتفاضة شعب المحلة في 2008 … وانطلقت الاحتجاجات ( اعتصامات/تظاهرات/اضرابات/... ) داخل العمل وخارجه – امام الادارات وامام المؤسسات وامام الوزارات وامام مجلس الوزراء وامام ايضا مجلس الشعب البائد – عمال وعاملات ، موظفيين ومهندسين وعمال انتاج وعمال يومية ، مؤقتين ودائمين ، فيى بحري وفي الصعيد – نصبت الخيام في الشوارع امام المسئولين عن الفساد ونهب الاجور ….. انطلق مارد العمال في كل مكان .. عمال موظفيين بالقطاع العام وقطاع الاعمال العام والقطاع الخاص والاستثماري ، والحكومي … فعلها موظفي الضرائب العقارية ، كما فعلها عمال الغزل والنسيج في كل مكان … فعلها موظفي المعلومات … كما فعلتها الرائدات الريفيات ،.... فعلها المعلمون … كما فعلها الاداريين بالتربية والتعليم ، فعلها عمال الزراعة ، كما فعلها عمال الصناعة … فعلها عمال البنوك … كما فعلها عمال التجارة والتأمينات … فعلها عمال شركات المياه .. كما فعلها عمال الكهرباء … فعلها العمال الدائمون … كما فعلتها العمالة المؤقتة … فعلها المتعطلون .. كما فعلها اصحاب المعاشات .. فعلتها الممرضات كما فعلها الاطباء … الخ
لقد انطلق المارد العمالي المصري في كل مكان على ارض مصر بدون رابط قيادي يربطهم جميعا والا كنا اﻵن نجني ثمار ثورة العمال … ولكن الذي جمع العمال في انطلاقتهم هو " انكسار حاجز الخوف لديهم وفوران الوعي لديهم والذي كان محتجزا نتيجة الخوف من النظام المستبد وزبانيته " وكان الفضل يرجع في ذلك للقيادات العمالية التاريخية ناقلة الوعي والتي تحملت من اجل العمل على تنظيم العمال وتوعيتهم الكثير والكثير من صنوف الحبس والاعتقال والتعذيب والفصل والتشريد … الخ … كما يرجع الفضل ايضاً الى احتجاجات عمال " غزل المحلة " التي كسرت حاجز الخوف عند اﻵخرين.. وايضاً يرجع الفضل في ذلك لقلة من الاحزاب السياسية ولمراكز وجمعيات المجتمع المدني التي تعمل في المجال العمالي والحقوقي وكانت تعمل ضد السلطة وليس من خلالها …
انطلق المارد العمالي من أجل " تطبيق العدالة الاجتماعية " والحريات النقابية ….. انطلق المارد من أجل حقه في الحياة الحرة الكريمة …. لم يوقفه قانون الطوارئ وجحافل الامن وتهديدات امن الدولة والطابور الخامس في كل مكان … فانتزع اصحاب المعاشات " اتحادهم … اتحاد اصحاب المعاشات ، ثم نقابات اصحاب المعاشات ، ثم نقابة العاملين بالضرائب العقارية … وتوالت المواقع العمالية تسعي لانشاء نقاباتهم المستقلة .. رافضين قانون النقابات العمالية رقم 35 وتعديلاته ومطالبين بقانون جديد يأتي ويقر بالحريات النقابية .. فأنجزت حملة معا من اجل اطلاق الحريات النقابية بشكل جماعي مشروعا من اجل الحريات النقابية .. شارك فيه قوى عمالية وسياسية كثيرة …. وأغلب مافيه جاء بمشروع د. البرعي...
انطلق المارد مطالباً بزيادة الاجور لتتناسب مع الاسعار ووضع حد ادني واقصى للاجور … انطلق المارد من اجل تثبيت المؤقتين .. ومحاكمة الادارات الفاسدة وعزلها .. انطلق المارد رافضاً لبيع الشركات ومطالبا بعودة واسترداد ماتم بيعه … انطلق المارد من أجل رفض خصخصة التامين الصحي .. ومطالباً باتساع مظلة التأمينات الاجتماعية والصحية لتشمل كل المواطنين في مصر .. انطلق المارد ليسترد ما تم نهبه من اموال التامينات الاجتماعية وزيادة المعاشات .. ومحاولات طرد العمال واصحاب المعاشات من المساكن الادارية ( دون توفير البديل والذي يتناسب مع الدخول الزهيدة ).. انطلق المارد العمالي من أجل الحق في الارباح والحوافز وزيادة بدل الوجبات الغذائية وتحسين اوضاع الشركات من اجل زيادة الانتاج ومحاسبة المتسببين في الخسائر .. وطرد المستشارين ( وهو اسم اطلق على الفاشلين من اعضاء مجالس الادارات .. فبدلا من تسريحهم ، يقومون بتسميتهم بمسمى المستشار بالشركة القابضة ) … .
هكذا انطلق المارد العمالي في طريقه يحتج على تدني مستويات المعيشة فى الوقت الذي ترتفع فيه أسعار السلع الاساسية ارتفاعاً رهيباً ..
يمضي المارد العمالي ليكسر حاجز الخوف عند الشعب المصري وبشكل خاص عند الشباب … وتمضي الاحتجاجات في كل المحافظات حتى يوم 24 يناير 2011 …. ليلتحق به يوم 25 يناير 2011 ( يوم عيد الشرطة التي تصدت للدفاع عن الاسماعيلية ضد الاحتلال ) … وليس عيد الشرطة التى تتصدى للدفاع عن النظام الفاسد ضد جموع الشعب المصري … ويثور المارد العمالي وتختلط دماء شهدائه مع شهداء من كل طوائف الشعب... نعم … يثور الشعب المصري بكل طوائفه ( عمال وشباب – رجال ونساء واطفال – متعطلين وعاطلين وباعة جائلين – فقراء وأغنياء شرفاء – مسلميين ومسيحيين … الجميع بلا استثناء عدا القلة المسماة بفلول الحزب الوطني البائد واتباعهم من البلطجية ومروجي المخدرات ) … الجميع ازدحمت بهم الشوارع والميادين … التحرير بالقاهرة/ الشون بالمحلة/القائد ابراهيم بالاسكندرية / الاربعين بالسويس / ومئات من الميادين في كل انحاء مصر ( العريش،الاسماعيلية،بورسعيد،المنصورة، اسوان ، اسيوط ، الفيوم ، قنا ، الغربية ، …. الخ ( ما ذكر مجرد امثلة فقط ) .
انطلقت الثورة وارتفعت الحناجر تهتف :
تغيير .. حرّية .. عدالة إجتماعية
" الشعب يريد اسقاط النظام "
غلو السكر غلو الزيت... بكرة نبيع عفش البيت
هما بياكلوا حمام وفراخ … واحنا الفول دوخنا وداخ
آه يانظام هز الوسط …. كيلوا اللحمة بنجيبه بالقسط
"متعبناش متعبناش ......... الحريه مش ببلاش"
"قالوا اطمن قلت ازاي و أمن الدولة رايح جاي"
"يا مبارك مش هنسيبك مليارتنا لسه في جيبك"
«لا مبارك لا جمال .. الشعب اختار النضال .. حتى إسقاط النظام»
وانطلق المارد العمالي يؤكد في هتافاته على الشعارات الاجتماعية الى جانب اسقاط النظام .. نعم اسقاط النظام .. ففي الوقت الذي كان يطالب الكثير من القوى السياسية قبل الثورة ، فقط بعدم التوريث أو التمديد أو الاصلاح …. كان العمال امام مجلس الشعب ومجلس الوزراء يطالبون بالتغيير واسقاط النظام … ويحضرني هنا في شهرسبتمبر من عام 1988 عندما خرج الآلاف من عمال المحلة يحملون نعشاً عليه صورة مبارك يطالبون باسقاطه واسقاط نظامه … وكان لي شرف الاعتقال ثم التشريد مع 9 من زملائي بسبب ذلك ….
نعم كانت هتافات الشعب المصري وفي القلب منه المارد العمالي تركز على الهتافات التي تنادي بالعدالة الاجتماعية .. وأجمع الجميع على شعار " تغيير … حرية … عدالة اجتماعية " ….. وتم خلع مبارك وحكومته .. وقدموا للمحاكمة مع الفاسدين من رجال الاعمال … واطلقت حرية تكوين الاحزاب ولكن بشروط أغلبها مجحفة .. واطلقت الحريات النقابية ولكن قانونها لم يصدر حتى اﻵن …والوزير لحس قرار مجلس الوزراء بحل مجلس ادارة الاتحاد العام للعمال بأن عين ثلاثة أرباع اللجنة الادارية من فلول مجلس الاتحاد القديم ليسيطروا بالتالي على سلطة اتخاذ القرار بالنسبة للانتخابات العمالية النقابية القادمة ،ى هذا بخلاف التعيينات التي تمت لعضوية مجالس ادارات الشركات القابضة ، وكذلك الجمعيات العمومية لهذه الشركات ، أي أن أغلب مطالب الثوار نفذ فقط منه جزء من كل مطلب …. عدا أهم مطلب أﻻ وهو
" مطلب العدالة الاجتماعية "
فلم ينفذ منه شيئ الامر الذي أدى بالمارد العمالي ان يستمر في انطلاقه في كافة المواقع العمالية يحتج بالتظاهر والاعتصام والاضراب … غير عابئ بالمرسوم بقانون رقم 34 لسنة 2011 بشأن حظر الاضراب والاعتصام والتظاهر والذى أصدره المجلس العسكري المكلف بادارة شئون البلاد مؤقتاً .. محاولة منه تقييد المارد ورده للقمقم … ولكن هيهات فالمارد الذي لم يخيفه قانون الطوارئ .. ولم يخيفه الاعتقالات والفصل والتعذيب والتشريد ورصاص بلطجية العادلي وقناصته وجماله الهائجة … لن تخيفه أحكام عسكرية جائرة ….
ورغم الحكم في القضية رقم 2535 جنح عسكرية والمتهم فيها خمسة من عمال شركة بتروجيت والتى قضت المحكمة العسكرية بحبسهم سنة مع ايقاف التنفيذ لقيامهم وآخرين بالاحتجاج أمام وزارة البترول.... الا ان المارد العمالي ماذال ينطلق في احتجاجاته ومنهم عمال بتروجيت المؤقتين واللذين لم يتم تثبيتهم …..
قافلة العمال تسير نحو اجبار الحكومة المؤقتة والمجلس العسكري بالبدأ في تطبيق احد اهداف الثورة ( العدالة الاجتماعية ) وذلك بوضع حد ادني للاجور يتناسب مع الاسعار ويكفي حياة كريمة … وحد أقصى 1 : 15 – يحقق بدايات العدالة الاجتماعية في الاجور … وكذلك تثبيت العمالة المؤقتة … وتحسين ظروف العمل .. وتغيير الادارات الفاسدة ومحاكمة من تثبت عليه تعمد التخسير … ووقف الخصخصة في الشركات ( قطاع عام وقطاع اعمال واسترداد ماتم بيعه ورفض خصخصة التأمين الصحي والمطالبة باتساع مظلة التأمينات الاجتماعية والصحية لتشمل كل المواطنين في مصر .. واسترداد ما تم نهبه من اموال التامينات الاجتماعية والمطالبة بزيادة المعاشات …. وهاهى تمضي انطلاقات المارد العمالي في قطاع الغزل والنسيج مثلما في القطاعات الاخرى … في ستيا والمنوفية وشبين والمحلة والسويس والعاشر …. الخ … يطالبون الى جانب زيادة الاجور وتثبيت العمالة .. يطالبون ايضاً بعودة صناعة الغزل والنسيج الى عهدها الذهبي في المنتجات عالية الجودة وتزعم الشرق الاوسط بل منافسة العالم في التصدير … العودة الى وفرة المخزون من الاقطان بكل رتبها بما فيها الرتبة الاعلى ( طويل التيلة ) … يطالبون بتسديد ديون الشركات … واسترداد مصانع الكتان بطنطا والاسكندرية والمحالج في عموم مصر والنسيج في اسكو وشبين … الخ .. ويبدأ ذلك اولاً بطرد المهندس محسن الجيلاني ومستشاريه من الشركة القابضة للغزل والنسيج والملابس ومحاكمتهم مع أعضاء الجمعية العمومية للشركة القابضة لما تسببوا فيه من انتكاسة صناعة الغزل والنسيج والملابس في كل من القطاع العام والقطاع الخاص …
سينطلق المارد ولن يبالي بقانون طوارئ أو قانون يمنع الاحتجاجات أو محاكم عسكرية … سينطلق في طريقه نحو تحقيق شعار الثورة " العدالة الاجتماعية " ….. والقضاء على رموز الفساد في المؤسسات والعودة بمصر الى مجدها الصناعي والزراعي ….. فهل سيستجاب للمارد العمالي لمطالبه التي طالب بها قبل الثورة واثناء الثورة المستمرة حتى الآن … أم سيضطر المارد العمالي الى اعادة تنظيم صفوفه من أجل الانطلاق الى " ثورة عمالية فاعلة تحت قيادة عمالية موحدة "
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - كل الانظار تتطلع اليكم
Nadia Mahmood
(
2011 / 9 / 3 - 14:38
)
الرفيق العزيز حمدي، نريد المزيد من هذه المقالات، المزيد من القاء الضوء على هذه الحركة اليوم و الاهم، الى ما تصبو الوصول اليه في الغد، نتطلع الى حركتكم بامل كبير.
رفيقتكم
نادية
.. إشعال الجبهة في سوريا.. من يقف وراء التنظيمات المسلحة؟ | #مل
.. بماذا تتميز أبو ظبي في قطاع ريادة الأعمال؟
.. كتائب القسام تنفذ كمينا مركبا ضد جنود وآليات الاحتلال شرقي م
.. مراسل الجزيرة: قتلى وجرحى في غارات لمقاتلات النظام السوري عل
.. من واشنطن | ما التحديات التي تواجه الصحفيين في قطاع غزة؟