الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حماية الثورة المستمرة

لجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في سورية

2011 / 9 / 2
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


لجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في سورية تأسَّست في العام 2005 حـمــايـة الـثــورة الـمـســتمـرة
أدلى الناطق باسم لجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في سورية بالتصريح التالي:
تَعتقد لجنة التنسيق أن الترويج ل/"لتدخل العسكري الدولي من أجل حماية الشعب السوري" ما هو سوى محاولة ترمي إلى سرقة ثورة الخامس عشر من آذار في سورية، وقد باتت مفضوحة للعيان، ولا يجوز السكوت عنها، وذلك في ما تعلوا بصورة وقحة أصوات سورية من خارج الوطن مطالبة ب/"حماية الشعب السوري"، بل وشوهدت أيضا يافطات في المظاهرات تنادي بمطالب مشابهة.
فقد أدلى – على سبيل المثال – السيد الناطق الرسمي باسم الإخوان المسلمين في سورية (ز.س) بحديث لقناة المستقبل اللبنانية مساء يوم الأربعاء الماضي أكد فيه ان النظام الحاكم في سورية "هو المسؤول عن التدخل الأجنبي". وكان (السيد و.ح) أحد المشاركين في مؤتمر اسطنبول وغيره من التجمعات السورية التي تزدحم وتتلاحق في العواصم الأوروبية أعلن غداة عودته من تركيا إلى باريس (قناة فرنسا 24) أن "التضامن الدولي مع سورية لم يعد كافيا"، ودعا إلى ترجمة هذا الدعم المعنوي إلى "تدابير"، وأضاف مطالبا بفرض "حظر جوي عسكري" في السماء السورية، أو تحديد "مناطق آمنة لحماية الشعب السوري". ومن الملاحظ أن الرئيس نيكولا ساركوزي الذي يقود المصالح الرأسمالية في حوض المتوسط والوطن العربي يرفع اليوم من وعوده بالتدخل العسكري درجة إضافية عندما يعلن أمام المؤتمر السنوي لسفراء فرنسا (الأربعاء 31 تموز/يوليو الماضي) أن "حماية الشعب السوري" من مسؤولية منظمة الأمم المتحدة، وأن التدابير التي توفر لهذا الشعب الحماية تتوقف على قرار دولي في هذا الشأن. أما الرئيس التركي، فإنه يؤكد أن بلاده فقدت ثقتها بالنظام الحاكم في سورية.
إن اللجنة تشير من جهتها إلى أن كافة القوى المعادية للشعوب والتحرر الوطني، والتي تكرِّس للاستغلال والقهر والظلم، وعلى رأسها الأنظمة اليمينية في تركيا وأوروبا، بما في ذلك سلطة الأجهزة الاحتكارية والاستغلالية في سورية، تتكالب مجتمعة أو فُرادى، جبنا إلى جنب مع التحالف البورجوازي بين البيروقراطية والسوق في سورية، من أجل إجهاض الثورة أو الاستفادة منها ما أمكن لها ذلك، كي تأتي نتائجها لصالح المستثمرين والمُسْتَغلِّين من رجال أعمال، وبنوك، ومضاربي السوق والبورصة، ووسطاء وكلاء، وكبار التجار، وكبار أرباب الصناعات، والمزارعين الأغنياء. وهي، إذ تتطلع إلى تغيير النظام، أو تسحب ثقتها بالنظام الحاكم، فمن أجل توفير ظروف تشريعية وقانونية أفضل أمام هذا التحالف الحاكم كي يتسِّع تحت سقف القانون تراكم رأس المال وقهر قوى العمل.
وتعيد اللجنة إلى الذاكرة أن حكام تركيا في المرحلة الراهنة لا يختلفون عن سابقيهم في مرحلة قريبة سابقة. فحكومة أردوغان أفندي التي تقصف أكراد تركيا في ديار بكر وسورية وكردستان العراق بالطائرات القاذفة، هي، أسوة بسابقاتها، ترفض بعناد حتى اليوم الاعتراف بمسؤولية تركيا في مذبحة الأرمن في العام 1915. وكانت الحكومات التركية المتلاحقة – ولقيادات الجيش الموالية للحلف الأطلسي نفوذا واسعا فيها – مركزا لمناوئة حركات التحرر الوطني في المشرق العربي، والتي كانت تقاوم الأحلاف الاستعمارية في الخمسينات والستينات من القرن الماضي. بل وإنها حشدت الجيش التركي أكثر ما مرة على طوال الحدود المشتركة لتهديد سورية التحررية والوحدوية التي تضامنت مع مصر ضد العدوان الثلاثي في العام 1956. فضلا عن ذلك، فإن الثوريين الأحرار في سورية يتذكرون ما كانت تقوم به حتى وقت قريب حكومة أردوغان أفندي من وساطة بين السلطة الحاكمة والصهاينة في إسرائيل.
إن لجنة التنسيق تدعو لجان التنسيق الثورية في سورية وسائر الثوريين الأحرار إلى الرد بلا هوادة على كل من يطالب بحماية أجنبية للشعب السوري. وترى أن بلورة المضمون الاجتماعي الاقتصادي لثورتنا، ورفع الشعارات المطلبية، من شأنه أن يعمِّق الثورة ويَهزُم المستنجدين بالقوى الرأسمالية، ما دام هذا العمق الشعبي يغوص بالثورة في تربة تكوينها الاقتصادي الاجتماعي ليجبلها بلبنتها الشعبية، ألا وهي أصحاب الدخل المحدود وصغار الفلاحين والشرائح المفقرة من الطبقات الوسطى. فليرفع الثوار الأحرار الشعارات التي تطالب بمجانية الماء والكهرباء والنقل العام، وفرض رسوم إضافية في هذه المجالات على الميسورين ممن يتجاوز دخلهم رواتب موظفي الدرجة الممتازة في إدارات الدولة، كي تنتصر الثورة على أعدائها المتربصين بها في الداخل والخارج.
وتناشد اللجنة في هذا السياق من الاستراتيجية الثورية كلا من الثوار الأحرار في سورية واليسار الثوري في تركيا إلى المطالبة بإغلاق القاعدة العسكرية الروسية في سورية، والثورة ضد انتماء الدولة التركية للحلف الأطلسي، للحيلولة دون أن يسرق رأس المال العالمي والتحالف البورجوازي الحاكم، ثورة الخامس عشر من آذار. إن إلحاق الهزيمة بالتدخل العسكري الدولي يُلْزم، من الآن فصاعدا الثوار الأحرار، برسم مهام ثورية عاجلة وفورية، بحيث تقفز مناهضة الحلف الأطلسي والقواعد الأجنبية جنبا إلى جنب مع المطالب المعيشية ومجانية الخدمات الحيوية إلى مقدمة الشعارات.

لجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في سورية
الجمعة 2 أيلول/ سبتمبر 2011
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عن جد عم تحكي
عماد دلا ( 2011 / 9 / 2 - 18:26 )
هلأ اتفاقنا معكم برفض التدخل العسكري المباشر ... أكيد ما بيعني أنكم تعنون تماما ما ورد في خطابكم ... أكيد عم تمزحوا
واذا ماعم تمزحوا فاكيد في خطأ بالتاريخ ... أنتو ذكرتوا أنو تأسست لجنتكم ب 2005 , والخطاب يعود الى قرن سابق .... بس ظريف ,كمان الثورة بتحتاج قليل من النكتة

اخر الافلام

.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع


.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب




.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال


.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المتظاهرين من جامعة كاليفورني