الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان إدانة ضد تسخير الديكتاتور محمد السادس لكتائبه الإجرمية بالمغرب لاقتراف جرائم ضد الإنسانية في حق أبرياء -إغرم أوسار- بمناجم جبل عوام

علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)

2011 / 9 / 3
مواضيع وابحاث سياسية



على إثر الهجوم الوحشي الذي ارتكبته كتائب وبلطجية وشبيحة الديكتاتور محمد السادس في حق أبرياء منطقة إغرم أوسار بمناجم جبل عوام ، ضواحي مريرت ، إقليم خنيفرة ، الذين دخلوا منذ يوم الجمعة الماضي 26 غشت 2011، فيما يشبه العصيان المدني ، حيث تحولت المنطقة إلى أعلى درجة من الغليان والتوتر على خلفية الأحداث الخطيرة التي تعرضت على إثرها عدد من النساء والشباب والمسنين من قرية سيدي أحمد واحمد للضرب والتنكيل والمطاردة ، و استعمال الألفاظ النابية في حقهم ، دون مراعاة خصوصية المنطقة الأمازيغية التي تعامل المرأة عامة و الأم خاصة معاملة التقديس و الإحترام و التقدير، وكخط أحمر لايمكن لاحد أن يتجاوزه للإعتداء عليها ... بينما اعتقل ستة أشخاص ، في هجوم عنيف شنه حشد من القوات العمومية (درك وقوات مساعدة)، استعملت فيه الهراوات والقنابل المسيلة للدموع ، حيث كان الضحايا يعتصمون في تجمع سلمي للمطالبة بتشغيل أبناء المنطقة في المناجم ، وترسيم العمال ، وتفعيل برنامج القرى المنجمية النموذجية ، مع توفير الماء الصالح للشرب للإنسان والماشية ، وقد عرف الإعتصام السلمي تدخلا عنيفا من قبل القوات العمومية المجرمة مما أحدث عدة إصابات خطيرة في صفوف المحتجيين الأبرياء. و التي انتهت باعتقال بعض المناضلين من بين المحتجين ، وهم المعتقلون الواردة اسمائهم على الشكل التالي : 1الحسين أكضا (مستشار جماعي)، 2 عبدالله أيوكو، 3 حميد شعبان ، 4 مصطفى أيوكو، 5 الحاج أيوكو، 6 عمر مستقل ، تم الاستماع إليهم جميعا في أفق إحالتهم على غرفة الجنايات باستئنافية مكناس بتاريخ 30 نونبر المقبل، ويتابع المعتقلون بتهم تجمع ما بين ما هو جنحي وما هو جنائي. وقد ظل مسرح الواقعة رهين طوق مشدد بالقوات العمومية إلى حدود الساعة بعد صعود المعتصمين إلى الجبال بعيدا عن ذويهم وعائلاتهم ، فرارا من قوات القمع ، وحماية لأرواحهم ، حيث لا تزال المنطقة وصولا حتى مدينة " مريرت " تشتعل بين الفينة والأخرى غضبا وهيجانا ، بالمسيرات والوقفات والبيانات تضامنا مع الضحايا الأبرياء ، الذين حصدتهم الألة القمعية الصهيونية المسخرة و المستآجرة من قبل الديكتاتور محمد السادس .. وفي هذا الصدد أعلن للرأي العام الوطني و الدولي مايلي :
1 - إدانتي شديدة اللهجة للديكتاتور محمد السادس شخصيا ، ولحاشيته من العملاء و الخدام ، و الأقنان و العبيد من الدخلاء ، ممن يعتدون ، و يهينون ، ويحطون من كرامة الشعب المغربي الأصيل أمثال أمازيغ كل من محتجي جبل عوام بمنطقة مريرت ، ومنجم ايمضر بتنغير ، وبني بوعياش بالحسيمة. لكون محمد السادس رأس أفعى الظلم و الفساد الذي يتوجب دغدغته لأجل حماية المغاربة من البطش و الإبادة و العبودية و الإستعباد.
2 - تضامني المطلق و اللامشروط مع ضحايا التدخل الهمجي الوحشي لكتائب ، وبلطجية ، وشبيحة ، وعبيد ، وأقنان الديكتاتور محمد السادس في حق أبرياء سلميين ومسالمين مسنين عزل بكل المناطق المذكورة .
3 – تحميلي المسؤولية الأخلاقية و الإنسانية و الحقوقية و التاريخية للأحزاب السياسية بإختلاف تلاوينها عن صمتها الرهيب ، والمتآمر اتجاه هذه الجرائم ضد الإنسانسة التي يتعرض لها الأمازيغ خاصة ، و الأبرياء من المغاربة عامة ، الذين لا حول ولاقوة لهم أمام قوة وغطرسة ، وبطش الديكتاتور وعملائه .
4 – دعوتي لكل المنظمات و الجمعيات المغربية المهتمة بحقوق الإنسان قولا وفعلا أن تتحرر من عقد الخوف و المساومات على حقوق الإنسان ، للعمل الجدي و الفعلي على إنجازها ملفات كاملة متكاملة حول الخروقات التي تطال حقوق الإنسان بالمغرب ، بتدوينها الصوت و الصورة و الشهادات وعرضها على المحاكم الدولية كمحكمة العدل الدولية بلاهاي ، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بستراسبورغ عوض انغلاقها في دائرة مايسمى بالقضاء المغربي الذي يشهد العالم بعدم نزاهته واستقلاليته. حيث صار فيه الجلاد هو الحكم ، لكون رئيس المجلس الأعلى للقضاء هو الديكتاتورو السفاح و الجلاد و القاضي و الحكم في آن واحد.
5- دعوتي ومناشدتي لكل أحرار المغرب أن يستغلوا هذه اللحظة التاريخية للتحرك العاجل عبر تنظيم مظاهرات يومية ، و الرد بكل الوسائل المشروعة و المتاحة في حالة تعرضهم للهجوم الوحشي من قبل زبانية الديكتاتور محمد السادس ، لأن الأغلبية و الغالبية في النهاية للشعب و للمتظاهرين منه وليس لقوات القمع التي تستحق الرجم و الإبادة لدفاعها الغير مشىروع عن الديكتاتور الطاغي ، وقمعها للأبرياء من الشعب.
6 – مناشدتي لكل من يتوفر على ضمير انساني ووطني من شبيبات الأحزاب السياسية أن يغادروا فورا تلك الأحزاب كيف ما ادعت انتماءها بين اليمين واليسار، لأنها أحزاب ُمسيرة من قبل الأنتهازيين و الوصوليين الذين يركبون على معانات الشعب ليصلوا إلى البرلمان أو الوزارات لتحسين أوضاعهم المادية و العائلية بعيدا كل البعد عن الشعارات الجوفاء التي يرفعونها لحظة ضعفهم.
7- إلحاحي على الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين بمختلف الأحداث و المحطات ، والإنتقام من المتورطين في الهجوم القمعي الوحشي الذي طال العجزة ، و الأرامل من النساء من المسنات و المسنين ، الذي لم يستثني حتى الأطفال.
8 – استعدادي الكامل لتسخير جميع امكانيتي و وقتي في متابعة قضايا المغتالين و المعتقلين و المعذبين من قبل الديكتاتور وزبانيته في حالة تبني الجمعيات ، و المنظمات الحقوقية المغربية لملفات هؤلاء لعرضها على المحاكم الدولية ، التي لنا فيها الثيقة الكاملة للعمل على معاقبة المجرمين المغاربة من عملاء الديكتاتور بشتى السبل و الطرق المتاحة قانونيا.
9 – دعوتي العاجلة لرفع الحصارالمفروض من قبل زبانية الديكتاتور الممثلة في عناصر من الدرك و القوات العمومية التي لازالت تحاصر إلى حدود الساعة منطقة جبل عوام بمريرت ، ومنجم إيمضر بتنغير ، و ترهيبها لعائلات المحتجين والمتحصنين بالجبال .
10 - إدانتي شديدة اللهجة للأساليب الاستعمارية المستعملة في حق السكان الأصليين حيث مراقبة كل من يتم التشكيك فيه من السكان على أنه يخفي آلة تصوير التقطت بها صور للتدخل العنيف . و تهديد العمال من قبل إدارة الشركة المنجمية بالطرد في حالة عدم أرغامهم لابنائهم على الاستسلام لمشاركتهم في معركة الاعتصام .
11 – أدانتي وشجبي لأساليب الديكتاتور في معاقبة الشعب المغربي الأصيل ، التي تتجاوز اساليب الصهيونية في معاقبتهم للفلسطينين ، حيث أنه منع حتى المصابين في التدخل العنيف من الجانب السكاني من الانتقال للعلاج بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة من جراء الحصار والخوف المضروب على المنطقة .
12 –إشادتي بكل المغاربة الأحرارداخل و خارج حركة 20 فبرايرمن الذين يؤمنون حق الإيمان بأن التطرف الذي يروج له الإنتهازيون في هذه اللحظة ليس هو تبني أو رفع شعار" ارحل" لأن هذا الشعار كان عليه أن ُيرفع منذ قرون ، ومواجهة الديكتاتورية محمد السادس بحقيقة شعار ارحل ، ليس بعمل صبياني ، وحركة 20 فبراير ليست هي البداية ، ولا النهاية للمطالب الشعبية العادلة ، و الضرورية ، وإنما هي جزء من مرحلة سياسية معينة ، وبالتالي فإن نهايتها كحركة إصلاحية هي نهاية وتحقيق مطالبها ، كما كانت نهاية الأحزاب السياسية التي لم يعد لها وجود بالمرة ، سوى لنهب ميزانية الشعب ، جزاءا لما تقوم به من خدمة للديكتاتور الطاغي ، فكما أنتهت الأحزاب تلك ، ستنتهي حركة 20 فبراير في شقها الإصلاحي كذلك ، لكن أكيد أنه سيواصل الثوار المغاربة الأحرار طريقهم حتى اسقاط الملكية وجبروتها ، وهذا هو الحلم الذي يراود الكثير ، لكن الناس لا تستطيع البوح بذلك في زمن معين ، ولكن الوقت قد حان، واللحظة التاريخية الآن تسمح بذلك ، و المهم هو أن ينير كل واحد منا الزاوية التي هو فيها ، و ألا ُيظلمها متحولا إلى حارس للديكتاتور بأفكاره أو بقلمه ، اللهم إذا كان لا يدافع كقلم وكصوت مأجور عن الشعب بل يدافع عن مكانته ، وأجرته ، وأسرته ، التي يرتبط استمرارها واستمراريتها ببقاء الديكتاتور الطاغية إبن الطاغي في مكانه وعلى عرشه ، وهذا هو الخطير الذي فرق بين المغاربة قديما وحديثا ، أما الحقيقة فهي واضحة وضوح الشمس في يوم صيفي ، وأل محمد السادس ينهبون ميزانية الشعب وتخصص لهم منها نسبة 20 في المائة ، ناهيك عن امتلاكهم لما يفوق 70 في المائة من أقتصاد المغرب ، وبالتالي فهم بذلك يتحكمون في الشعب ، و في الأرض و البحر و الصحراء ، فيما أن الشعب الأصلي المغربي الحر يموت جوعا وعطشا ، وقمعا ، لقد هرمنا و سئمنا من الخطابات الحزبية التي لا تساهم سوى في التنويم ، و التمويه ، وتكريس الإستغلال ، و الاستبداد ، و العبودية ، و الإحتقار.فهيا يا أحرار المغرب لنرفع جميعا شعارات.." المغرب أرض حرة ... و الملك الديكتاتور إطلع برا " . ثم " عدونا واحد ... محمد السادس"

علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
عضوا الحزب الإشتراكي الهولندي
عضو بهيئة التحرير لجريدة محلية باللغة الهولندية
أمستردام هولندا
0031618797058
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من مسافة صفر.. استهداف دبابة إسرائيلية بعبوة -العمل الفدائي-


.. متظاهر يهتف -غزة- خلال توقيفه بنيويورك في أمريكا




.. إسرائيل تؤكد إصرارها على توسيع العملية البرية في رفح


.. شرطة نيويورك تعتدي على مناصرين لغزة خلال مظاهرة




.. مشاهد للدمار إثر قصف إسرائيلي على منزل عائلة خفاجة غرب رفح ب