الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة -الاتحاد- في ذكرى قرار تقسيم فلسطين

الاتحاد

2004 / 12 / 1
القضية الفلسطينية


اليوم التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، تصادف الذكرى السابعة والخمسون لقرار الجمعية العمومية للامم المتحدة ( عام 1947) بتقسيم فلسطين التاريخية الى دولتين، دولة عربية فلسطينية ودولة اسرائيل باكثرية يهودية تبلغ نسبتها حوالي 58% والباقي عرب فلسطينيون. وفي وكر التآمر والخيانة والعداء لحق الشعب العربي الفلسطيني بالاستقلال الوطني جرى تنفيذ جزئي وانتقائي لقرار الامم المتحدة.

فالتحالف الثلاثي الدنس – الامبريالية والصهيونية وتواطؤ الانظمة الرجعية العربية الخيانية معهما – نسج مؤامرة نكبة منهجية اجرمت بحق الشعب العربي الفلسطيني وحرمته من حقه الوطني الشرعي بالاستقلال والدولة وحولت غالبيته الساحقة الى شعب من اللاجئين في مواطن اللجوء القسري خارج حدود وطنه، في لبنان وسوريا والاردن ومصر وفي مختلف بلدان العالم. وكانت نتيجة هذه المؤامرة المخضبة بدماء الضحايا الفلسطينيين وبغبار ردم قراهم ومدنهم المهدومة وبمعاناة اللجوء خارج وداخل حدود الوطن ان قامت اسرائيل على مساحة من الارض اكبر بحوالي الضعفين مما خصص لها وفق قرار الشرعية الدولية، على حوالي ثمانية وسبعين في المئة من مساحة فلسطين التاريخية. ورغم مرور سبع وخمسين سنة فان جرح النكبة لا يزال ينزف دما، ولا يمكن لهذا الجرح ان يندمل الا بانجاز الحقوق الوطنية الشرعية الفلسطينية بالتحرر والاستقلال الوطني. ولانجاز هذا الحق الشرعي مهر الشعب الفلسطيني قضيته العادلة على دروب الكفاح طيلة هذه السنوات وحتى يومنا هذا باغلى التضحيات من دماء قوافل شهدائه وجرحاه ومعاناة ابنائه وبناته في الشتات وفي المناطق المحتلة.
وتصادف هذه الذكرى في هذا العام بغياب ورحيل قائد مسيرة الكفاح التحرري الوطني الفلسطيني خلال اكثر من اربعين سنة، الرئيس خالد الذكر ياسر عرفات الذي لم يفرط يوما بأية ثابتة من ثوابت الحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتصرف، الحق بالحرية والدولة والقدس والعودة.
وبهذه المناسبة فان القضية المركزية المطروحة على جدول اعمال شعبنا الفلسطيني وعلى مكملي درب عرفات من القادة هي العمل على رص وحدة الصف الوطني الكفاحية المتمسكة بثوابت الحقوق الوطنية لمواجهة التحديات المطروحة وفي مقدمتها النضال للتخلص من نير الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وحقيقة هي انه خلال 57 سنة لم يتوقف الصراع الدامي ولم تنعم المنطقة بالامن والاستقرار، فاي امن او استقرار يمكن ان يسودا في ظل حرمان شعب، الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية. وبدون حل مبني على اساس دولتين، اسرائيل وفلسطين وفقا لقرارات الشرعية الدولية فلن يكون سلام او امن او استقرار.
لقد تحولت مناسبة ذكرى قرار التقسيم الى يوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية. ورسالتنا بهذه المناسبة مناشدة جميع قوى السلام والدمقراطية وحقوق الانسان والشعوب، اليهودية والعربية في بلادنا تصعيد كفاحها السياسي الجماهيري لانهاء الاحتلال وإنصاف الشعب الفلسطيني بانجاز حقه بالحرية والاستقلال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتصام في حرم جامعة أوكسفورد البريطانية العريقة للمطالبة بإن


.. القوات الإسرائيلية تقتحم معبر رفح البري وتوقف حركة المسافرين




.. جرافة لجيش الاحتلال تجري عمليات تجريف قرب مخيم طولكرم في الض


.. مشاهد متداولة تظهر اقتحام دبابة للجيش الإسرائيلي معبر رفح من




.. مشاهد جوية ترصد حجم الدمار الذي خلفته الفيضانات جنوب البرازي