الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من اسرار قنديل في زمن الثورة

دانا جلال

2011 / 9 / 3
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


ما بين الوطنِ والوطنْ، رأيت مخافِراً يُقَّسِمْ الجزء الى اجزاء، وحاورت عساكراً همُ "بقايا ثوار" ، لثوراتنا المغدورة في جنوب كوردستان، كان عليَّ ان اعبر حدود حزبَّي السلطة في وطني، كي انتقل لوطني، لأشهد غدي في عاصمة المرأة و الشعر والثورة، كان عليَّ ان اتحايل على الامن الكوردي او الجأ لخبرتي في التسلل والتخفي كي اصل لقنديل وارى بشاعة الجرائم المتعددة الجنسيات والايدولوجيات.
"كل طرقات الثورة تؤدي الى قنديل" حقيقة يجب ان يتذكرها ثوار الامس وسلطة اليوم في كوردستان العراق . " قنديل " مُختلِفٌ في كل شيء، الفلاح يتكلم كما السياسي، والسياسي كما الشاعر، والشاعر كما المتنبي. ان تكون في قنديل في يوم السلام العالمي، ان تلامس بقايا لعبة طفولة مجاورة لكتاب مدرسي امتزج فيه الحرف بدماء ام في رحمها جنين، ان تجمع تناثر ملابس كوردي صام رمضانه وكان فطوره قذيفة للإسلام السياسي التركي المُوَّقع بصمت المسلمين ستكتشف الحقائق بسهولة تطابق الكوردي مع الجبل، دون اللجوء لفرض النظريات، ومنها حقيقة "مثلث الثورة " الذي يسمونه "مثلثاً للحدود"، حيث حقيقة قنديل، "عاصمة تاريخية " للثورات و"حاضرة" للابطال الذين يقاتلون من اجل السلام والاخوة بين الشعوب .
في يوم السلام العالمي مَنعت قوات الامن في كوردستان جماهير المدن من التوجه صوب قنديل لمشاهدة وتوثيق الجريمة التركية بحق الاطفال والنساء الكورد، منعتهم من الاصطفاف مع قنديل، والانشاد مع قناديل غدنا "للسلام والاخوة بين الشعوب". رغم المنع دخلنا قنديل عاصمةً وعالما مُختلفاً، دخلناه فوجاً فوجاً، شوقاً شوقاً، لنسمع للفلاحين الذين آمنوا بالكونفيدرالية الديمقراطية حقل حنطة للشعوب، وفلاح يخطب بفصاحة الثورة، ويسخر، ونحن معه، من الطائرات التركية التي كانت تقصف حين الانشاد للسلام ، ومن دوي مدافع الآيات الشيطانية في قم وطهران، سخرنا حد الضحك، على غباء الآيات الشيطانية، الاردوغانية، الاميركية ، الاسرائيلية " لانهم قتلة واميين، لانهم لم يستوعبوا درس قنديل والتاريخ.
" قنديل " لم يخضع مذ عرفناه جبلاً ، قنديل حاضنة الثورات والثوار، بالأمس كان هناك انصار الحزب الشيوعي العراقي الانقياء، كان معهم مقاتلين كورد، شجعان، بعضهم نسي درس قنديل ، لنُذَّكرهم رغم حاجز السلطة بيننا "بان قنديل لم ولن يخضع لغير الثوار، قنديل وثواره يكملون اليوم الثورة لأنها دائمة، يمزجون نضال الشيوعيين بثورات الكورد من خلال مقاتلين وحالمين، بكونفديرالية ديمقراطية تجمع شعوب الشرق، بعيدا عن مهازل الدول القومية. بشَّرنا الفلاح قبل المقاتل الثوري، الجبل قبل الرصاص الطبقي بان النصر بداية الطريق، وان كان طريق بعض قادة جنوب كوردستان مُهلك ومخيف.
من قنديل احمل رسائلي و اخطاب البيشمركة كاك مسعود وليس الرئيس، لأني لا احب الرؤساء والملوك، متسائلا عن القانون الذي يمنعنا ان نوثق الجرائم التركية الايرانية، وعن الخط الاحمر الذي تجاوزناه حينما وقفنا ثلة من المتسللين كي نقبل كعب حذاء طفلة كوردية تناثرت اشلاء، اخطابك فيك البيشمركة لأني لا احب الرؤساء بان يوضح لنا منظري حزبك وحزب الرئيس مام جلال (مَنْ مُطالب بان يحافظ على تجربة الكورد في الاقليم؟ قنديل الذي يقف ضد احفاد الإمبراطوريات الفارسية والعثمانية للدفاع عن الاقليم والعراق الذي نريده ديمقراطيا ام قادة بغداد المتحاصصين مع الجوار الإقليمي والمذهبي؟. قنديل ام قادة الجنوب الذين يعيدونا يوما بعد يوم لمربعات الامس وقبلها.
نعم يا بيشمركة قنديل الامس، الذي يريد ان يحافظ على تجربة الاقليم ويؤسس لعراق ديمقراطي عليه ان يُحَّول من "جبال حمرين "الى "قنديل " لا ان يطلب من قنديل ان ينحني لأحذية جندرمة اردوغان وهمج حراس الثورة الاسلامية في ايران الآيات الشيطانية.
علينا ان نجعل من سلسلة جبال حمرين "قنديلا" لا للفصل بين الكورد والعرب وبقية شعوب العراق، بل حلقة وصل ومزج بين شعوب منطقتنا بعيدا عن مهازل الدول القومية، ان كانت بعباءة الاسلام السياسي كما في انقرة وطهران وبغداد، او بخطاب قومي استسلم لفكر وفكرة الاجزاء الذي حول كوردستان العراق الى اجزاء.
1ايلول2011- قرى قنديل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صح لسانك
وليد يوسف عطو ( 2011 / 9 / 3 - 14:24 )
الاخ دانا جلال المحترم اتضامن معك ومع الشعب الكردي واستغرب صمت حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية قوة الاكراد من قوة العراق اما محاولة الانعزال لغرض الانفصال فهذه نتائجها تحياتي للجميع


2 - الاقطاع يعبد الارض ونحن نعز الانسان اطلق تعلي
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 9 / 3 - 16:57 )
نظام الاقطاع العبودي يعبد الارض وعنده هي كل شئ وهذا ملخص بشاعات
ماقبل التاريخ الحديث الذي بداء بانتصار الثوره الفرنسية قبل 222
بلداننا المسماة اسلامية ومنذ قرابة عشر الاف سنه تنتهك الانسان وتقدس الارض
اي النظام الاقطاعي العبوديفهل كتب علينا ان نبقى عبيدا الى الابد
السيد دانا بانحيازه لايديولوجية الاقطاع يهين الانسان-وفي مثاله بتطابق الكردي
مع الجبل-خصوصا لان الانسان اصلا كف ان يكون جزء من الطبيعة
اصبح الانسان سيد الطبيعه فقط عالم الحيوان بقي جزء من الطبيعة الصماء
وحتى هذا لم يبق مطلقا
تدخل الانسان واقام بيئة مصطنعه لتربية الحيوان ولكن ذالك لم يحرر الحيوان
وانما كجزء متمم لتحرر الانسان وعدم خضوعه لارادة الطبيعة الهوجاء
يجب علينا يادانا ان نتعرف على انجازات واخفاقات البشرية كلها فحتى نازيي فرنسا اجبروا على الاعتراف بتعددية العرقية للمجتمع الفرنسي بعد فوز فرنسا بلعة كرة القدم بفعل مهارة لاعب من اصول جزائرية
لذالك اطلب منك ان تحترم راءي الاخرين وخبرتهم المتراكمه وتطلق سراح تعليقي المحجوب فليس هنالك اي امل في التطور بالراءي الواحد عليك مناقشته والرد عليه فحتى قذافي وصدام سقط لنا المستق


3 - اقطاعي دون ان يدرك
دانا جلال ( 2011 / 9 / 3 - 18:17 )
بالرغم من اني لا احبذ مناقشة الاسماء المستعارة لعدم امتلاك الطرف الاخر الشجاعة فاني اعتذر من كل شهداء التحرر الوطني وفي مقدمتهم شعبنا الفلسطيني لان السيد الكحلاوي يعتبر العلاقة مع الارض هي علاقة وفكر اقطاعي.. اعتذر من الطبيعة لان احد إقطاعي الفكر يمتهن كرامتها حينما يريد ان يتحول الى اقطاعي لأنه اسيرة فكرة اما العبد او السيد.. عزيزي الكحلاوي نحن امتداد للطبيعة فهي امنا المقدسة.. لن نكون عبدا لها ولن نتحول الى اسياد اقطاعيين كما الفكر الرأسمالي يطرح ويجري البعض خلفه دون وعي.. الطبيعة قاموس نقتبس منها رموزنا.. حبذا لو تقرا جغرافية قنديل والفكر الذي يقاوم الهمج من الاسلام السياسي التركي والايراني هناك.. اهديك قصيدة لمحمود درويش قد تدرك ما لم تدرك
أنا الأرض
والأرض أنت


4 - اقطاعيي زمن العولمة
دانا جلال ( 2011 / 9 / 3 - 18:19 )
بالرغم من اني لا احبذ مناقشة الاسماء المستعارة لعدم امتلاك الطرف الاخر الشجاعة فاني اعتذر من كل شهداء التحرر الوطني وفي مقدمتهم شعبنا الفلسطيني لان السيد الكحلاوي يعتبر العلاقة مع الارض هي علاقة وفكر اقطاعي.. اعتذر من الطبيعة لان احد إقطاعي الفكر يمتهن كرامتها حينما يريد ان يتحول الى اقطاعي لأنه اسيرة فكرة اما العبد او السيد.. عزيزي الكحلاوي نحن امتداد للطبيعة فهي امنا المقدسة.. لن نكون عبدا لها ولن نتحول الى اسياد اقطاعيين كما الفكر الرأسمالي يطرح ويجري البعض خلفه دون وعي.. الطبيعة قاموس نقتبس منها رموزنا.. حبذا لو تقرا جغرافية قنديل والفكر الذي يقاوم الهمج من الاسلام السياسي التركي والايراني هناك.. اهديك قصيدة لمحمود درويش قد تدرك ما لم تدرك
أنا الأرض
والأرض أنت


5 - اقطاعيي زمن العولمة
دانا جلال ( 2011 / 9 / 3 - 18:19 )
أنا الأرض
والأرض أنت
خديجةُ! لا تغلقي الباب
لا تدخلي في الغياب
سنطردهم من إناء الزهور وحبل الغسيل
سنطردهم عن حجارة هذا الطريق الطويل
سنطردهم من هواء الجليل.
وفي شهر آذار، مرّت أمام البنفسج والبندقيّة خمس بناتٍ. سقطن على باب مدرسةٍ إبتدائيةٍ. للطباشير فوق الأصابع لونُ العصافيرِ. في شهر آذار قالت لنا الأرض أسرارها.

-2-

أُسمّي الترابَ امتداداً لروحي
أُسمّي يديّ رصيفَ الجروح
أُسمّي الحصى أجنحة
أسمّي العصافير لوزاً وتين
وأستلّ من تينة الصدر غصناً


6 - اقطاعيي زمن العولمة
دانا جلال ( 2011 / 9 / 3 - 18:26 )
أنا الأرض
والأرض أنت
خديجةُ! لا تغلقي الباب
لا تدخلي في الغياب
سنطردهم من إناء الزهور وحبل الغسيل
سنطردهم عن حجارة هذا الطريق الطويل
سنطردهم من هواء الجليل.
وفي شهر آذار، مرّت أمام البنفسج والبندقيّة خمس بناتٍ. سقطن على باب مدرسةٍ إبتدائيةٍ. للطباشير فوق الأصابع لونُ العصافيرِ. في شهر آذار قالت لنا الأرض أسرارها.

-2-

أُسمّي الترابَ امتداداً لروحي
أُسمّي يديّ رصيفَ الجروح
أُسمّي الحصى أجنحة
أسمّي العصافير لوزاً وتين
وأستلّ من تينة الصدر غصناً


7 - اي كان درويش رومانسيا ومحبوبا ولكنه كان مخطئا
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 9 / 3 - 19:18 )
لو ان درويش عمل من اجل التاءخي بين سكان فلسطينبالعربيةارض اسرائيل بالعربية من الفلسطينيين واشائهم من اليهود لحلت المشكلة بالتاءكيد وعلى الاقل
لما ضحكت علينا الرجعية العربية وحكام -الامة-العربية في ال63سنه الاخيره وهم يبررون حالات الطوارئ والاحكام العرفية ودكتاتوريتهم بل فاشيتهم اللانظير لها بحجة تحرير فلسطين وهل تعتقد ان فاشست كحماس والجهاد وفاسدين كفتح وتنابل من ادعياء اليسار يمثلون شيئا يحل مشاكل الانسان المعذب الذي يحلم بدولة حديثة
دولة الحرية والكرامة والقانون والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
محمود درويش الذي تشرفت في التعرف عليه في البصرة قبل حوالي اربعين سنه كان رومانسيا ومستغلا من قبل حيتان الحرب الباردة فما ان ارسل لبلاد الكومفاشيزم الستالينية حتى عاد محبطا واخذ يعود لنفسه
كثيرون مثل درويش الطيب النبيل وقعوا ضحايا الغوغائية القومية الطبقية الاسلامية تجسيدا لخرافة المنقذ ولكن الان اثتت عمليا فكرة -وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا-هي الاصح ولو ان درويش وامثاله وكل الواعين سياسيا في الشرق الاوسط انخرطوا في حركة دوله دمقراطية لجميع السكان لخلدوا حقا

اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية