الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تسونامي الثورات العربية

فاطمة الفدادي

2011 / 9 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


تسونامي هذا الإعصار الذي كان يضرب دول آسيا، لكنه اليوم يجتاح العالم العربي ليس على شكل فيضان أو إعصار يأخذ في طريقه الأخضر واليابس وإنما يأخذ فقط أصحاب الكراسي.
عندما تكبل الحريات العامة وتصبح مجرد شعارات جوفاء يتداولها أصحاب الأبراج العاجية، يتمتعون بها وحدهم ويحرمون منها أفراد المجتمع، عندما يقيد الإعلام ويصبح غريبا عن واقعه لا يفعل أي شئ سوى التطبيل لأنظمة طاغية كما هو الحال في تونس وليبيا ومصر وسوريا، لكن الشعوب في هذه البلدان قامت كتسونامي جارف يأخد في طريقه كل طاغية متجبر تلاعب بشعبه وجعل منه دمية يتحكم بها ويسيرها كيفما شاء.
هذا التسونامي الذي أطاح برؤوس كانت تدعي خدمة الشعب وعندما أحست أن الشعب أفاق من غفوته أسمته بالجرذان التي خرجت من جحورها، نعم خرجت الجرذان لتقول لهؤلاء أنها في الشدائد أسود تحمي عرينها من الخونة والتجار الذين يتحينون الفرص لبيع الأراضي العربية لأعداء المسلمين.
لكن يجب أن يعلم الجميع أن هذه الثورات لن تنجح إلا بتلاحم الناس في كل بلد و بالرجوع إلى الدين، لأنه لا يمكن أن نبني دولا عربية إسلامية متشبثة بدينها وكل منا يعتنق نظرية ويتخذها مذهبا، فهذا لن ينفع وإنما ساعة الحسم سيخلق الشتات، لكن بالتحامنا حول ديننا سنكون مصدر قوة وتسونامي جارف لا يمكن أن يوقفه أحد فقط بالرجوع إلى الدين الإسلامي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله