الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اين اصدقاء الكويت ؟!

جمال الخرسان

2011 / 9 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


اين اصدقاء الكويت ؟!


هناك بعض القوى السياسية العراقية تتفاخر بانها صديقة لهذا الجار او ذاك! وبعضهم يوسم نفسه في خانة الاصدقاء لهذه الدولة او تلك ويعتبر ذلك رصيدا يفاخر به الاخرين وورقة قوة يجاهر بها ويستخدمها كثيرا في التفاوض من اجل الحصول على أي مكسب على صعيد المفاوضات في الشأن الداخلي العراقي. وبغظ النظر عن صحة ذلك المبدأ او عدم صحته فانه يفترض بمن يمد جسور الصداقة ان تكون لصداقته علاقة ومكانة عند الاخرين تسمح له بممارسة دور الضاغط ولو في بعض الاحيان على الاقل .. وهذا ما لم نلاحظه بتاتا في علاقة القوى السياسية العراقية مع البلدان الاخرى! مما يوحي بان هذه العلاقات ليست الا علاقة غرامية من طرف واحد لا تثمر عن شيء وكل ما تسفر عنه هو مصافحات روتينية من اجل التباهي بها فقط في وسائل الاعلام لا اكثر ولا اقل! وهذا ما بدى جليا في علاقة بعض القوى السياسية العراقية مع الكويت اذ ان تلك العلاقة ومنذ حرب الخليج الثانية حتى الان لم تسفر عن شيء يستحق الاشادة والتقدير! وكلما يذكر في هذا الجانب هو مشاركة الكويت في اسقاط صدام حسين وهذه الاخيرة لم تتأتَّ نتيجة جهود دبلوماسية قامت بها تلك القوى التي تسمي نفسها بانها ( صديقة للكويت ) بل حصل ذلك نتيجة لما قام به الدور الامريكي من ضغوطات على حلفائه بغية المشاركة في الحرب من جهة، وتصفية حسابات بين الكويت وصدام حسين على خلفية احتلال الكويت من جهة اخرى ! امّا ما عدا ذلك فليس ثمة دور ايجابي لعبته الكويت من اجل العراق على الاطلاق بل حاولت مرارا ليَّ ذراع العراق في مناسبات سياسية اقليمية او دولية عديدة، سواء فيما يتعلق بخروج العراق من البند السابع، او بناء ميناء مبارك، كذلك ما يحصل بين الفترة والاخرى تجاه الخطوط الجوية العراقية لايخفى على احد!
فاين اصدقاء الكويت مما تسببه تلك الدولة للعراق من ازمات ليس لها مبرر ولا تنم عن رؤية لخلق مساحة مشتركة من المصالح المتبادلة بين البلدين الجارين ( الشقيقين ) ؟! لا بل قام بعضهم بزيارة الكويت في ذروة تلك الازمات لكنه لايعتبر نفسه معنيا بمناقشة الموضوع لا من قريب ولا من بعيد، وفي نفس الوقت تعلن القوى الصديقة بان اسباب الزيارات التي تقوم بها للدول العربية وغير العربية جاءت في اطار تقوية العلاقات الدبلوماسية بين العراق والاخرين رغم ان ذلك من مهام وزارة الخارجية! ناهيك عن انّ تلك الزيارات لم تساهم حتى الان في حلحلة ولو ازمة واحدة حصلت بين الطرفين!

ما يمكن قوله حول ملف التعويضات بان ذلك الملف لن يحل فقط عبر القنوات القانونية وان كانت هذه الاخيرة جزءا لا يتجزأ من المعركة لكنها ان بقيت لوحدها ربما لن تفعل شيئا، لذلك على الدبلوماسية العراقية ان تتحرك في جميع الاتجاهات سواء ما يتعلق بفتح الحوار مع الجانب الكويتي مرة اخرى او فتح الباب مع الجهات الدولية من اجل كسر الحصار الكويتي على حركة الطيران العراقي.

وبعيدا عن التصعيد فان ملف الخطوط الجوية العراقية مع الجانب الكويتي وكذلك قضايا التعويضات الاخرى وميناء مبارك، تلك وغيرها قضايا مسيّسة حد الثمالة والجانب الكويتي يدأب على تصفية الحسابات القديمة بلغة الثأر البدوي، لذلك على الدولة العراقية تفعيل علاقاتها الدولية في هذا الموضوع والا فان وزارة النقل لوحدها لاتستطيع مجابهة ذلك الموروث الكبير الذي خلفها له زمن الايام الطويلة.. كما ان اصدقاء الكويت عليهم ان لا يفاخروا كثيرا بصداقة لازالت حتى الان صفرا على الشمال.
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير


.. مصادر طبية: مقتل 66 وإصابة 138 آخرين في غزة خلال الساعات الـ




.. السلطات الروسية تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة | #


.. مراسلنا: غارات جوية إسرائيلية على بلدتي مارون الراس وطيرحرفا




.. جهود دولية وإقليمية حثيثة لوقف إطلاق النار في غزة | #رادار