الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق بحاجة الى ثورة فكرية

مكارم ابراهيم

2011 / 9 / 4
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


هناك من يرى أن الوضع العراقي المآساوي وفشل الاحتجاجات في التغييرهو لعدم وجود أحزاب يسارية فعالة اوديمقراطية فعالة تساعد على إحداث توازن سياسي مع الاحزاب الدينية في القرارات الصادرة للحكومة . وبالفعل يمكن إعتبار هذا سببا حيث يتم اقصاء احزاب تختلف عن فكرالاحزاب الدينية الحاكمة حاليا في العراق. حيث يسمح للفتاوي التي لاياخذ بها المفتي نفسه يسمح لها بإلغاء القوانين المدنية الانسانية وتقييد حركة المواطن العراقي ماعدا حركة الرجوع للوراء.

وهناك من يرى أن تدخلات ايران في كل حيثيات الوضع السياسي في العراق هو سبب الوضع المآساوي . وبالفعل يمكن إعتبار ذلك ايضا سببا آخر.فايران تسيطرحاليا ليس فقط على قرارات الحكومة العراقية , بل تقصف مناطق كردية في كردستان, وتغلق العديد من الجداول المائية التي تنبع من اراضيها وتصب في العراق, بحيث سببت في هروب السكان قبل ان يدركهم الموت.

والفئة الكبيرة ترى ان سبب الوضع الماساوي في العراق يعود للتخلف وللاخلاق العراقية الفاسدة او المنافقة كما وصفها عالم الاجتماع العراقي علي الوردي . ولااعلم اذا كان المقصود بهذا الكلام بان الاخلاق الفاسدة متشكلة في الجينات وعلينا بهذه الحالة ان نقتنع بفسادنا وغباؤنا ونترك الاخرين ينهبوننا ونشكرهم اذا تكرموا علينا بالاحتلال.

وتبقى هناك فئة صغيرة ترى ان سبب تراجيديا الوضع العراقي يعود الى الاحتلال الامريكي ووهمية السيادة الوطنية للعراق. وهذا السبب لايمكن ان ينكره سوى السٌذج ويبدو ان عددهم كبير.

في مقالة للكاتب الدنماركي هيرمان كنوسن الموسومة ( من فيتنام والى العراق) يقول" بعد ان تم اسقاط صدام عام 2003 صرح وزير خارجية الدنمارك حينها بير ستي موللر بان الحكومة العراقية الانتقالية التي اختارتها امريكا تطلب منا البقاء في العراق لان انسحابنا يعني تثبيت الارهاب"..ويضيف هيرمان " الحقيقة على العكس من ذلك حيث أن الارهاب والخطف والتفجيرات كانت نتائج غزو امريكا للعراق. وبكلمة مختصرة نحن من انتجنا الارهاب من اجل استمرار بقاءنا في العراق الذي ادى الى ازدياد كره الشعوب العربية لنا. لقد استطاعت امريكا نقل الارهاب الى العراق بحجة امتلاكه لاسلحة الدمار الشامل, التي لم يستطيعوا العثور عليها في العراق".
كما ان امريكا احتلت العراق بحجة نشر الديمقراطية الوهمية , الديمقراطية التي هي اصلا لاتملكها في بلدها, وبحجة اسقاط ديكتاتور اسمه صدام. نعم ديكتاتور هي من ساندته في حربه الطويلة على ايران وهي من ساندته ساندته وهو يبيد قرية حلبجة ويبيد الشيعة وساندته بالقضاء على انتفاضة شعبان التي كانت على وشك انهاء حكم صدام .
بكل هذه الحجج العفنة الغبية استطاعت امريكا غزو العراق ومازالت على ارضه وجلبت معها كل جماعات الارهاب من كل حدب وصوب وهكذا بدأت مسلسلات الانفجارات والاختطافات والاغتيالات للعلماء والمفكرين ولكل أفراد الشعب ومشاهد ذبح الشعب العراقي على جماعات ارهابية متنوعة الهويات.

فحكومة البيت الاسود الامريكية( لاعلاقة للون الاسود بلون اوباما مع احترامي لكل الاعراق ) استطاعت بكل خبث ان تنقل معركتها مع القاعدة الى ارض العراق وبدات مجموعات مختلفة تقاتل بعضها بحيث ادت الى تشريد 2 مليون عراقي بفترة وجيزة بعد الغزو, ومن اجل الحصول على مكاسب عديدة الى جانب نهب خيرات العراق بمساعدة حفنة الحرامية الذين عينتهم امريكا في الحكومة ,نعم لقد عين بول بريميرالمسؤول عن اعادة اعمار العراق بعد ان دمرتها حكومته بالصواريخ والمختص بشؤون الارهاب (والنعم) لقد عين بول بريمر حفنة حرامية أمية في حكومة العراق باسم معارضة عراقية لصدام هؤلاء لم يتجرؤا ان يمثلوا معارضة لصدام عندما كان صدام على قيد العراق ولكن عند تحالفهم مع حكومة واشنطن استطاعوا ان ينسبوا لانفسهم لقب المعارضة لصدام واستغفلوا الشعب العراقي بهذا اللقب العظيم الذي يتبرأ منه.

لقد حولت حكومة امريكا العراق الى ساحة معركة مع القاعدة واليوم يمثل الشعب العراقي ضحية هذه الحرب هذه الحرب التي فتحت ابواب العراق امام الارهاب الذي يحصد العراقي بكل اطيافه العربي, الكردي, اليهودي , المسيحي, المسلم, الكلداني,الاشوري, والايزيدي كل المذاهب.

استطاعت امريكا ان تعين من تشاء وتقيل من تشاء وتوقيف تعيين من تشاء. فلا يخفى على الجميع عدا القلة من الاميين بان العراق وحتى هذه الساعة لايملك وزير داخلية ولاوزير دفاع ودولة اذا صح التعبير بدون هاتين الحقيبتين لايمكن ان تسير . فقد مر على العراق بعد الاحتلال فترة بدون ان يكون لديها وزير داخلية ووزير دفاع وبمجرد مقتل ابو مصعب الزرقاوي ببضعة ايام تم تعيين وزير دفاع ووزير داخلية واليوم هناك هناك توقعات بمجرد توقيع الحكومة العراقية على إتفاقية تمديد فترة بقاء القوات الامريكية في العراق سيتم تعيين وزير الداخلية ووزيرالدفاع مباشرة.

من المثير للسخرية ان نتحدث اليوم عن العراق كدولة لها حكومة ومؤسسات وقانون ودستور. والحقيقة هي ان العراق دولة بدون حكومة بدون مؤسسات بدون مفكرين فالحكومة عبارة عن حفة لصوص لااكثر ولااقل تنهب ثروات البلد.

وختاما وللدقة في عنوان المقالة يمكن ان أقول بانه ليس الشعب العراقي وحده بحاجة الى إعادة تثقيف جذرية والى ثورة فكرية بل كل إخوتنا في الدول المجاورة بحاجة الى ثورة فكرية. وهنا الكلام للجميع وكما قال الكاتب الدنماركي هيرمان كنوسن" لقد قادت أمريكا حربا ضد الشيوعيون بحجة أن الشيوعيين يريدون قيادة العالم. واليوم تقود امريكا حربا ضد الارهاب بحجة ان المسلمين يريدون قيادة العالم. فعلينا ان نفهم أن الارهاب في العراق خلق بعد الاحتلال الامريكي للعراق وليس العكس".
مكارم ابراهيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اخت مكارم /صوره من داخل العراق عشتعها
عصام الراعي ( 2011 / 9 / 4 - 20:01 )
لتكن هذه صوره من داخل العراق في السبعينيات من القرن الماضي فيها حرب داخليه في الشمال وقد هجر قسم من الاكراد وسط وجنوب العراق وبعدها هجر قسم من العواائل الى ايران وبدا الحمله ضد كل القوى الوطنيه بخاصه الشيوعيين وبها اختفت من الثقافه بمثقفينها الكثير والحرب مع ايران بسنواتها الثمانيه بها تقلصت الثقافه واتجهة بخدمة مخطط الحرب وتمجيد القائد ولها الفضل الكثير في انشاء جيل من الاميين الجدد والانتهازيين واصحاب النفوس الضعيفه وخلقت (الحرب) عند المواطن العادي روح اليأس والكأبه ولأ مبالات والاستسلام للقدر وما لها من امراض نفسيه على جيل السبعينات والثمانينات ولأتخفى على احد مأسي الحروب وتبعاتها على المجتمعع ولم نكن نتنفس حتى حصلت ثلاث مأسي أخرى حربي الخليج والحصار الاقتصادي والثقافي كان هذا الاخير القشه وبحق الحصار كان قد اغلق كل شئ اسمه ثقافه وحضاره
ألم يكن كل هذا البناء العظيم الذي قاده اناس هم عراقيين؟ لنتركك المباركات من اوربا وامربكا هل العرب باركوا قادتها؟ والى الان يمجدونهم اذا كانو مسؤوليين او من الشارع ويترحمون عليهم!!وللعلم القاعده دخلت العراق بعد حرب الخليج 1 بعلم الحكومه


2 - الى عصام الراعي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 9 / 4 - 20:34 )
تحية طيبة وشكرا لك على المرور
في مقالة قديمة لي في فترة اندلاع الاحتجاجات في تونس ومصر تمنيت ان تصل الى العراق حينها رغم انني اوجت حجة للشعب العراقي بعدم وصول الدومينو التونسية اليه لانه شعب ذاق الامرين ليس فقط بسبب نظام ديكتاتوري كمصر بل بسبب حرب طويلة مع ايران والخليج وحصار اقتصادي لسنوات انهك الشعب وبعد غزو امريكا بدات التفجيرات في شوارع العراق ورغم سقوط صدام فان الحكومة الجديدة لم تحمي الشعب من الارهاب ولم توفر حتى الكهرباء فالشعب العراقي فقد ثقته بالسياسيين ولم يعد يثق باي تصريحات لرئيس او وزير وانا لاالومه على الاطلاق بهذا
ومن جهة اخرى لايمكن تجاهل تراجع التعليم وافتقار التلفاز او الراديو لمواضيع علمية وسياسية قيمة وعدم تشجيع نشر الكتب ذات قيمة فكرية هذا الى جانب هجرة العقول الى الخارج او اغتيالها وبالتالي فالشعب يرزخ تحت وطاة الظلام والسموم الفكرية ولامناص الا ان ناخذ بيد اي مفكر تنويري يحاول ان يبعث الامل في الثقافة العراقية من جديد وهي مهمة العراقين في الخارج والداخل يجب تغيير الحكومة اولا ثم المؤسسات الاعلامية وتغيير المناهج
تقبل احترامي وتقديري


3 - الى Mohamed Zaoui
مكارم ابراهيم ( 2011 / 9 / 4 - 21:25 )
تحية طيبة استاذ محمد وشكرا لك على المداخلة من الفيسبوك
اتفق معك بان الاثر الفكري والثقافي لهما تاثير اعمق في سلوك الفرد من الممارسة المسلحة ان العراق وكل الدول في منطقتنا بحاجة لثورة فكرية لاعادة بناء القاعدة الاخلاقية للانسان نحن بحاجة الى اعادة تربية شاملة ولكن بمنهجية ذات اسس ديمقراطية في كل ابعادها احترام المواطن كمواطن وتجاوز كل النزاعات الدينية والقومية لانها هي المعرقل للتقدم هي المعرقل لكي يعيش المواطن في بلادنا.
ان تثقيف شعوبنا هي السبيل الوحيد لاسقاط الانظمة الديكتاتورية بشكل حقيقي لايمكن ان نسقط ديكتاتوريات ونحن لانحترم بعضنا ونتجاو على حريات وعقائد بعضنا ونهين فئات وبجل فئات اخرى لمجرد اننا لانتفق معها والى الان لانستطيع ان نستوعب معنى المواطنة

تقبل احترامي وتقديري


4 - Aek Abd Errahmen الى
مكارم ابراهيم ( 2011 / 9 / 4 - 21:39 )
تحية طيبة وشكرا لك على المرور
بالتاكيد كل شعوبنا بحاجة الى ثورة حقيقية على انظمتها وانا لااقصي اي قومية من القوميات في هذه المسالة فجميع القوميات في منطقتنا يجب ان تبني مجتمعاتها على اسس معرفية جديدة واؤكد مرة اخرى باحترام جميع القوميات والارتكاز على مبدا المواطنة وتحديد هوية العدو الحقيقي الذي ينهبنا ولايهمه لا دين ولاوطن ولادستور وهذا بالذات يحتاج الى تثقيف سياسي لشعوبنا

تقبل احترامي وتقديري


5 - Hamid Alfarhan الى
مكارم ابراهيم ( 2011 / 9 / 4 - 21:44 )
تحية طيبة استاذ حميد
شكرا على المداخلة اتفق معك تماما بان العراق بحاجة الى قادة من الداخل يعيشون كل التناقضات اليومية في العراق وليس لاناس ابتعدوا عن العراق لعقود ولايستطيعون استيعاب الوعي العراقي الحالي بكل افاقه وخلفياته لايمكن ان ندير بلد ونحن لانفهم كيف يفكر الافراد فيه وماذا يناسبهم وماذا لايناسبهم
تقبل مني احترامي وتقديري


6 - كيف يُحاسب الشعب على تأخره وحُكامه ظلمة ؟
الحكيم البابلي ( 2011 / 9 / 5 - 06:40 )
الزميلة مكارم
أتفق معك على أغلب مقاط المقال ، وخاصةً الفكرة في المقطع الأخير للدانماركي هيرمان كنوسن : اليوم تقود أميركا حرباً ضد الإرهاب بحجة أن المسلمين يُريدون قيادة العالم

وهذا صحيح الف بالمئة ، فأميركا كما توضح لنا لا يهمها الدين ، ولا يهمها اللون ، ولا القومية ، ولا العرق (الرس) ، بل هي حريصة فقط على مصالحها التي تأتي في المقدمة وليحترق العالم .. كل العالم
وقد يقول قائل : أوليست كل دول العالم تفعل نفس الشيئ ؟ ، وجوابي هو .. صحيح ، وحتى دولة قزمة مثل الكويت تعلمت ذلك ، ولكن الخزي والعار هو أن تتختل الدول خلف شعارات الديمقراطية والسلام ومناصرة الشعوب كما فعلت أغلب الدول العظمى من الإتحاد السوفيتي إلى أميركا والبقية معروفة ، كنا نفضل أن يدخلوا من الأبواب وليس الشبابيك

أما عن الأفتراضات الأربعة في بداية المقال ، فكلها صحيحة عدى أن شعبنا هو السبب (لتخلفه ولأخلاقه العراقية الفاسدة المنافقة كما وصفها علي الوردي) ، وسؤالي هو : متى وفي أي زمن أو عهد تم إعطاء شعبنا الفرصة (الحقيقية) لكي يتقدم وقام بتضييع الفرصة ؟
إعطونا حكاماً عادلين نُعطيكم شعوباً خيرة ، ورغم أنف الدين
تحياتي


7 - تحياتي عزيزتي مكارم
فؤاده ( 2011 / 9 / 5 - 10:28 )
عزيزتي ختمت مقالك بأن الارهاب وجد بعد دخول امريكا . اخالفك بنقطه وهو ان الارهاب زرعه صدام في نفوس العراقيين من خلال القمع وبث التخلف بكل ما اوتي من قوه والخ ....من اساليبه الحقيره والتي لا نستطيع الاستهانه بها من تأثيرها العميق على النفوس , مما ترك بؤره صالحه للامريكان في نشرهم للخراب الذي نراه اليوم وبان واضح للعيان , اما عن الاخلاق الفاسده للعراقيين فلا اعتقد بذلك فالشعب العراقي كان من اثقف الشعوب حسب المقوله القديمه مصر تكتب ولبنان تطبع والعراق يقرأ , لكن كما ذكرت سنين طويله من القمع واعدامات فئه كثيره من المثقفين بالاضافه الى هجرة الكثير كفيل بأن، تهد اكبر جبل , ومما ساعد بالخراب اضافه الى كل ما ذكر سابقا البلدان العربيه عامه والمجاوره خاصه , حيث ان البلدان العربيه جميعها نحو الانحطاط بسبب التفرقه وانانية الشعوب فلم نرى بلد واحد تدخل وساند العراق بما جرى له وكل من سانده كان لمصلحه له من استنزاف ما تبقى له
جزيل الشكر لك ولمقالاتك الرائعه


8 - الى الحكيم البابلي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 9 / 5 - 10:49 )
تحية طيبة زميلي العزيز البابلي
اتفق معك تماما هل حصل الشعب العراقي على فرصة ليثبت انه شعب حضاري اما بالنسبة للاخلاق الفاسدة هو في الواقع مااسمعه طوال الوقت ن الكثير من العراقيين ان العراقيين فاسدين ولهذا ذكرت هذا البعد وانا لااتفق معه بالتاكيد خاصة لشخص منس ينتهض التمييز العنصري والتعميم على الشعوب انا في كل كتاباتي هي انتقادات لسياسات حكومية لم انتقد شعوبا لانه في حالة واحدة ان تنتقد شعبا بجرة قلم تعمم صفة ما عليه عندما اكون انسانة عنصرية
وكثير من العراقيين عند لقائي بهم يقولون كل مايحدث في العراق لاننا نحن فاسدون هكذا جينيا بدون اي تدخلات تاريخية واجتماعية وسياسية بحتة بالموضوع وقد ناقشت هذا الموضوع مع احد كتابنا الذي يكتب دوما باننا متخلفون والغرب متحضرون وناقشته بمسالة اخلاق وسياسة السلطة الحاكمة فكيف انشر كتاب تنويري جدلي يخالف فكر الحكومة اكيد ساعدم فكيف تثقف شعب اذا حكم عليك بالاعدام قبل ان تنشر كتابك وفكرك لكن للاسف لم تكن هناك جدوى من نقاش الكاتب

تقبل كل الاحترام والتقدير


9 - الى فؤادة
مكارم ابراهيم ( 2011 / 9 / 5 - 10:59 )
تحية طيبة سيدتي
بالنسبة للارهاب عندما نذكر كلمة الارهاب في مقالة وكذلك الكاتب الدنماركي هيرمان كنوسن هو من ذكره نقصد به عملية تفجير الاحزمة الناسفة نحن نقصد الارهاب بشكل مادي ملموس اي قنبلة تنفجر وتتطاير شظاياها لانقصد الارهاب بالطريقة التي تناولتها اي صورة اخلاقية
هذا ماقصدناه وبالتالي فكرم هيرمان كنوسن صحيح قبل ذكل التاريخ كنا نمشي في الشوارع دون ان تنفجر فجاة سيارة او شخص يلبس حزام ناسف على بطنه.
فيما يخص الاخلاق العراقية انا لااعمم في كل شعوب العالم يجود اناس طيبون متسامحون مع الاخرين المختلفين عنهم ويوجد اناس عنصريون لايحبون الغريب عنهم
ولايمكن ان نطلق على شعب كامل بانه فاسد هذا غير منطقي وهذا ماكررته مئات المرات للقراء والمعارف لايمكن ان نتهم شعبا كاملا بالفساد والتخلف ولاحظي هناك كتاب عرب يتهمون امة كاملة بالتخلف امة كاملة من شعوب وقوميات مختلفة هل هذا منطقي
نتمنى لهم النضوج الفكري ولكن لاامل لدي
المهم عزيزتي فؤادة اشكرك جزيل الشكر على المداخلة
تقبلي احترامي وتقديري


10 - Zuhair Mosul الى في الفيسبوك
مكارم ابراهيم ( 2011 / 9 / 5 - 11:06 )
تحية طيبة عزيزي زهير وشكرا على المرور
وضع العراق ليس بخير احيانا اتخيل انه بحاجة لمعجزة كي تسقط هذه الحكومة المسؤولة عن كل الانحطاط الفكري سواء في البرامج التلفزيونية اوالتعليمية اوالقوانين المنحرفة جميعا
الشعب يحتاج الى قوة تحريضية لاسقاط هذه الحكومة من جذورها وهذه القوة هي التثقيف والوعي يجب ان يعلم ماذا يحدث من حوله وماذا يحدث في العالم على العراقي ا اي مواطن في منطقتنا ان لايتصور انه يمتلك اخر موديل موبيل وكومبيوتر يعني تقدم فكريا عليه ان يستغل هذه التقنيات في ازدياد وعيه وتوسيع مداركه وكيف يتم ذلك بحاجة الى جمعيات مدنية مستقلة عن الحكومة لتؤدي هذا الدور التثقيفي
تقبل كل الاحترام والتقدير


11 - الاحزاب بحاجة الى نفض الاوحال عن ذاتها
w kan papion ( 2011 / 9 / 5 - 12:18 )
الشعب جابه اكبر ماكنة دكتاتورية حربية دموية بملامح عشائرية عنصرية الجميع هرب والشعب يساق الى مسلخ الحروب المدمرة لكي تتجاوز السلطة الازمة الداخلية الاوهي التطور الديمقراطي الذي حاولة صدام ابتلاعه للوصول الى قناعات القائد الاوحد و متجاوز الحزب الواحد ان العمل كان يجري كما في مصر سورية ليبيا العودة للشكل الوراثي العائلي للسلطة.لكن رد الشعب العراقي كان الاول في المنطقة لرفض لهذا المنحط ومجهول الاصل السافل صدام ففي عام 91 قال الشعب كلمته اذ تفاجئ النضام وارتعبت امريكا من سلطة الشارع العراقي لذا عمل القصف الصدامي بالرعاية الامركية وعالم دنيء يتفرج على هذه المجزرة وبعدها الحصار الموجه لتحطيم البنى التحتية والانسان, الشعب يعرف كل هذا الجنون لكن السفلة في البيت الابيض لهم مخطط الاحتلال للقناعة ان صدام لم يعد بحاجة اليه, فالتوجه ينبغي يفضح السياسة الامريكية فهو الخطوة الاولى للثورة الفكرية للاحزاب ثم بعدها البحث عما يحتاجه الشعب اان الرموز الحالية كشفت عوراتها للعالم هذا هو الشكل الراقي للديمقرطيات القذرة للامبريالية لشعوب المنطقة المحاصصة ثم الشراكة في النهب ّضيع الشعب على مفترقات بهت ويئس


12 - هناك الابعد من الذي ورد في التحليل
صباح كنجي ( 2011 / 9 / 5 - 12:19 )
مشكلة السلطة والاستبداد في العراق والصراعات التناحرية فيه هي اقدم مما ذهبت اليه وتعود لعهود ساحقة يجب الاعتراف بها وهي تسبق النظام الرأسمالي وظهور الأمبريالية وما اعقبها انها حالة متواصلة سببها موقفنا وفهمنا الخاطىء للسلطة والدولة والتسميات العرقية وليس من المنطقي ان نحدد حلقتها الأخيرة فقط المرافقة للتدخل الامريكي واسقاط الدكتاتورية.. اتساءل لو غادرت امريكا كليا هل سيتحقق السلم والاستقرار في العراق؟ هل سنتشهد وضعا طبيعيا في الحدود الدنيا من هذا التساؤل؟.. في العراق ثقافة استبداد تتواصل من خلال حلقات توريث عبر مجموعات تسعى لألغاء الآخر هنا تكمن العلة.. وفي العراق لا يوجد مفهوم صحيح للمواطنة ونفتقد لمفهوم صحيح للدولة ولا نعرف دورا للحكومة تخدم الشعب نعرف فقط حكومات مهمتها قمع الشعب والان نعاني من حكومة لصوص بشتى التسميات هل يمكن ان يحقق لنا اللصوص والحرامية استقرارا وتطورا وحرية وتنمية ومساوة وحالة افضل.. نعم نحن بحاجة الى اعادة النظر في الكثير من المسلمات واولها وقبل كل شيء انتاج وتشكيل احزاب جديدة بمفاهيم عصرية تتبنى الديمقراطية
وتحقق صيغة تفاعل تبني حضارة حقيقية بعيدة عن العنف


13 - الى w kan papion
مكارم ابراهيم ( 2011 / 9 / 5 - 14:27 )
تحية طيبة عزيزي وشكرا على المرور
بالتاكيد ان كشفنا للسياسات سواء الامريكية او الغربية مهمة جدا لمرفة ابعاد الوضع السياسي للمواطن العراقي وحتى للمواطن في الدول المجاورة فالمسالة تشملنا جميعا وهذه التعرية للسياسات هذه يساهم بالتاكيد في تحريك الثورة الفكرية لشعوبنا ومن جهة اخرى نريد ان تبدا شعوبنا بالتقدم للامام ان تغيير الحكومة العراقية هو مسالة هامة لتغيير الوضع العراقي ويحتاج الى صمود الشعب في مواجته للحكومة وعدم ياسه ورجوعه للوراء لايجب ان يياس والا سيستمر في دفع الثمن غاليا الى الابد

تقبل احترامي وتقديري


14 - الى الاستاذ صباح كنجي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 9 / 5 - 14:57 )
تحية طيبة استاذ صباح وشكرا لك على المرور
هناك قصة تاريخية عن انغولا اكبر دولة ممولة للنفط عانت الاحتلال البرتغالي الى ان تحررت عام 1975والى اليوم تعتبر لغة المحتل البرتغالية هي اللغة الرسمية وبعد رحيل البرتغال من انغولا عانت انغولاحروبا اهلية 25 سنة رغم خروج المحتل البرتغالي لان الاستعمار كان يعتمد في بقائه على نفوذ شخصيات تصارعت مصالحها مع نفوذ الاخر من اجل جني اكبر ارباح من النفط التي كان يحتكرها المستعمر البرتغالي ومن هذه الصورة التاريخية لايمكن ان نتصور ان خروج محتل امريكي من العراق يعني نهاية المشاكل ابدا فالعراق اليوم انهارت فيه كل البنى التحتية والفوقية فبالتاكيد لايمكن ان يتوقع احدنا ان خروج المحتل الامريكي سينهي الفوضى ولكن بخروجه سيتم توجه فكر ورؤية العراقي من التركيز على قضية الاحتلال والدفاع عن ارضه وهويته وقوميته الى التركيز في الدفاع عن قضايا اخرى كالدفاع عن حقوقه المشروعة والمواطنة وهنا سيكون قد بدا العراقي بالثورة الفكرية لاول مرة
تقبل خالص الاحترام والتقدير


15 - للاخ صباح كنجي
w kan papion ( 2011 / 9 / 5 - 15:57 )
ان الاستبداد موجود في كل اوربا الى حين الثورة الفرنسية تحقق الديمقراطية المسكينة التي هي حلم بالنسبة للمتخلفين في الشرق فالمانية وانكلترا وفرنسا اساؤوا اللاقوام الذين عاشوا معهم ةخاصة اليهود لكونهم من دين اخر ثم الحروب العالمية تعكس مدى الفهم العميق للمواطنة!! اّنّ ذاك. ان الجميع يعرف ما ارتكبت لندن بحق العراقيين من عرب واكراد طوال عقود من تقسيم الى التعاون مع صدام الى الحروب فهذا هو ديدن الامبريالية بسب فرق تسد وينبغي البدء من نقطة معينة الا وهي اجتثاث الامريكان اذ يمكن الاتفاق مع كل القوى قي الوطن الا المستعمرين اذ انهم لا يرون ماساة الشعب كما انت وانا الاقوام والاثنيات الموجودة قد عاشوا سوية طويلا لا ننكر عدم الاتيان بقوانين المواطنة العصرية . العمل لتطوير الاحزاب مهم ونقدها والشعب سيختار الحزب الاصح ويكون الصراع نحومفاضلة ببرامج الاحزاب وقيمها ومصداقيتها من اجل العيش بشكل عصري ونحن نعرف العقليات القديمة للقادة المتربعين على الاحزاب لكن التطور والتغيير لابد ان يأتي فاليوم لا مكان لقذافي او صدام جديد وكذلك الاحزاب الحالية ان لم تواكب فمصيرها الافلاس وينبغي الايمان بالشعب كقوة


16 - تحية عالية للرفيقة مكارم
حسن العمراوي ( 2011 / 9 / 7 - 00:44 )
شكرا لك على المقالة المتميزة كعادتك تتحفين القارئ بمقالات نوعية تمس واقعنا الموبوء في الصميم
اننا في ظل مجتمعات ثالثية متخلفة ماضوية لها ممانعة خاصة للتغيير والديمقراطيةة وقيم العقل والتنوير.. وبالتالي وفي هكدا شروط تاريخية تبقى الحاجة ماسة الى تثوير البنيات الثقافية الى رجة فكرية ثقافية تستطبع خلخلة السائد فلا يمكن بناء دولة المواطنة ولا دولة ديمقراطية ولا انسان حداثي يؤمن بالعقل والانسان ويفعل في حاضره ومبدع ومنتج ومفجرلطاقاته الخلاقة الا في ظل مجتمعات حداثية عقلانية تنويرية ولا يمح ولوج تلك المجتمعات الا بتصالح تاريخي مع قيم التنوير والحداثة ولن يتم هدا التصالح التاريخي الا بثورة في العقليات عبررجة ثقافية في السائد في النسق القيمي الثقافي المطلق
تقبلي مروري تحية احترام


17 - إغناء للنقاش
محمد بوجنال - المغرب- ( 2011 / 9 / 10 - 00:52 )
تحياتنا للاستاذة مكارم
محمد بوجنال
نشكرك على طرحك قضية تهم عالمنا العربي تتمثل في فضح شبكة من الخونة كونتهم ودربتهم وسلحتهة ومولتهم ونابت عنهم في الميدان امريكا ليصبحوا او قل ليسموا ثوارا كما هو الحال اليوم في ليبيا. الا أننا نود من الاستاذة المحترمة الاستمرار في تحليل اسباب استعمار العراق بالتركيز على ما هو مادي بالاساس والمتمثل في السيطرة على النفط وكذا الجانب الجيو-ستراتيجي.


18 - الى محمد بوجنال من المغرب
مكارم ابراهيم ( 2011 / 9 / 10 - 06:24 )
تحية طيبة استاذ محمد
وشكرا لك على الاشارة الى نقاط هامة في الدور الامريكي في منطقتنا حقيقة قد تناولت سابقا اهداف امريكا في افغانستان والعراق بالتفصيل بالنسبة لنقل المععركة مع القاعدة الى العراق لاسباب عديدة للموقع الجغرافي للعراق كي تنشر فيه قواتها وبالتالي السيطرة على المنطقة حيث تقترب من ايران وتراقب نشاطات ايران في تخصيب القنبلة النووية وتكون قرب سوريا ايضا والسعودية ولذد ذكرت في مقام اخر ان امريكا كان يستوجب عليها القضاء على صدام بعد ان قرر ان يبيع برميل النفط بعملة اليورو الاوروبي وليس بسعر الدولار ولو فعل صدام هذا سسيدمر الاقتصاد الامريكي وهي اصلا لم يكن اقتصادها بخير ولهذا كان يجب القضاء على صدام في الحقيقة لو عدنا للتاريخ لوجدنا ان الاحتلال كان له معنى اخر ولكن يبقى النفط اهم عنصر واليوم الاحتلال يكون تحت اسم الاطاحة بالديكتاتور وحماية المدنيين ونشر الديمقراطية وهي في نفس الوقت توقع عقود لاعادة اعمار اليلد الذي ساهمت في تدميره وتبقى في البلد بحجة عدم اندلاع حروب اهلية ولكن الكثير من هذه الامور للاسف لايستوعبها الغالبية
تقبل كل الاحترام والتقدير


19 - طرد الامريكان ثم التغيير..مكارم تحيات
w kan papion ( 2011 / 9 / 13 - 22:52 )
اخراج الامريكان هو الاهم اذ ان البعض يستند في طموحه للعودة الى السلطة بالقطار الامريكي مع التبجح بالمقاومة اي مناضلين اشاوس في الوقت الذي قائد الضرورة انبعج في حفرة و حزبه رمى السلاح في المزابل ليعود الان مرة اخرى بالمؤامرة ليبيعوا علينا سلعتهم القذره بانهم مناضلين ومحررين بعدما ارونا وعلى عقود من الزمن فصول بالعمالة مع دكتاتورية همجية مقيته ان البعث هو الخمير القذر للامريكان ان ارتباطهم شديد لا يعيش البعث دون الامريكان كما لاتعيش البعوضة دون المستنقع ان اسقاط الحكومة لا يتحقق طالما الامريكان موجودون وان اي تغيير بوجودهم ما هوالا الاسوء للشعب ان الامريكان ينون البقاء في العراق والمخططات هي ضرب الشعب وتركيعه عبر الاجندة المجربة الا هوهو البعث العنصري للعودة الى نقطة البداية الحرب مع الجوار. الصداميون اثبتوا المكر والبراعة في القذارات الحربية الفاشلة بالقادسيات والقعقاعيات المهينة للشعب والمفيدة للامريالية والصهيونية على مدى عقود ان اخطر مما موجود الان هو عودة الجنرالات و الامن العام مع العراب القابع في بغداد اسقاط السلطة مهمة الشعب لقد دلنا التونسيين والمصريين كيف يكون الاسلوب والطريق


20 - الى w kan papion
مكارم ابراهيم ( 2011 / 9 / 14 - 01:46 )
تحية طيبة اتفق معك تماما بان التحرر من الاحتلال الامريكي الذي لايعترف به الكثيرين هو ضرور ملحة واساسية من اجل تحرر المواطن العراقي من استبداد الحكومة ولكن حتى هذه المسالة لاحظ معي بحاجة الى وعي سياسي لفهم ابعاد خطورة بقاء المحتل في ارضنا لان الشعب بكل الاحوال هنا مقسوم الى قسمين وغير متحد لاسقاط الحكومة الفاشية قسم مع بقاء الامريكان لتوحد المصالح النهبية وقسم اخر يقاوم الاحتلال الامريكي واصلا قسم اخر لايغترف بوجود احتلال امريكي يعني اصلا لايوجد اتفاق بين ابناء الشعب الواحد على مسالة الاحتلال فكيف سيستطيع ان يتوحد لاسقاط الحكومة

اخر الافلام

.. هل يكون قانون -الحريديم- في إسرائيل سببا في إنهاء الحرب؟ | ا


.. فيليب عرقتنجي ولينا أبيض: رحلة في ذكريات الحرب وأحلام الطفول




.. مصر: مشروع قانون الأحوال الشخصية.. الكلمة الأخيرة للمؤسسات ا


.. هآرتس: استعداد إسرائيل لحرب مع حزب الله بالون أكاذيب




.. إسرائيل تؤكد على خيار المواجهة مع حزب الله وواشنطن ترى أن ال