الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برافو -عدنان حمد- فالعراقي دائما يبدع خارج وطنه

جاسم محمد كاظم

2011 / 9 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


الذي شاهد مباراة العراق والاردن ربما شاهد تحديا مخفيا بعيون عدنان حمد في استاد فرانسو حريري .لان عدنان واجة منتخبا كان هو احد صناعة بتشكيلة وصلت الى مرتبة لم يصلها أي مدرب عراقي لا في ماضي الكرة ولا ربما في مستقبلها ولو حالفة الحظ قليلا ونال "برونز" اثينا ربما كان هذا رقما قياسيا لن يتجاوزة أي مدرب عراقي ولو حتى بعد الف سنة .
وتحتفل الدول بانجازها وتخلد تلك الايام ماعاشت مع الدهر ويصبح الفريق الفائز ومدربة اشبة بالاسطورة الحية تخلدة الميادين بنصب تذكارية .
فالارجنتين جعلت من يوم ال29 من يناير لعام 1978 يوما وطنيا وعطلة رسمية حين لامست ايادي " باساريلا" و"ماريو كامبس " ذهب كاس العالم لاول مرة . واصبح الساحر "مارادونا" اكثر شهرة من "كارلوس منعم" رئيس الارجنتين يوم اعاد الكاس للمرة الثانية الى خزائن "بوينس ايرس".
والارجنتين نفسها لم يعرفا التاريخ الا من خلال الكرة وتالق ابنائها في ميادين العالم ووصلت الى الشهرة مالايصلة أي بلد اخر من خلال هذة البضاعة الرائجة .
لكننا على مايبدوا نخالف سير المعمورة فالانجاز عدونا الاول . يتبعة المبدعون لانهم منسيون من الذاكرة . ولو اردنا البحث عن هذا السبب المخفي بكل ادوات الاستفهام يكون الجواب لمن دقق النظر في حقيقة مخفية ان الفرد العراقي لايستشعر المواطنة فهو يمارس عملة لنفسة فقط وليس للغير المسمى "الوطن" .
وتعرف كتب السياسة "المواطنة" بتعاريف عدة : فمنها من يعرفها بالانتماء للوطن والمشاركة في بنائة ويضيف البعض بان يكون للانسان شان في القرار ويكمل البعض الاخر الشق المتبقي بان يتكفل الوطن معيشة ابنائة بالمشاركة المادية في خيراتة وثرواتة وحق المعيشة والرعاية بكافة انواعها .
وبرايي ان علاقة المواطن بالوطن علاقة جدلية احدهما يصنع الاخر يصبح من المتعذر مع تقدم الزمن تحديد من هو الاولي والثانوي .
لكن هذة العلاقة تتلاشى مع نمو بذور المحسوبية واغصان الوصوليات الملتفة على جسد الوطن لتتبدل هذة الاصرة بشبكة العلاقات الخاصة وتصبح الدولة حكرا وفيئا على " زيد وعمر" واصحاب النفوذ من القطط السمان بالتسمية القديمة التي تبدلت الى الحيتان الهائلة المبتلعة لكل شي في عصر العولمة ليخفق هذا الشرط و يصيب هذة المعادلة الوهن ويصبح الانسان منقوص الوطن والمواطنة .
عاش العراقي الغربة في الوطن لحقب طويلة ولم يجد هذا المسكين مايعرف بالمواطنة الا حين ترك ارض الاجداد ليفتح عينية على مصراعيها في بلاد الغرب ليدرك المفاهيم الحقيقية لثلاثية الدولة .المواطن .المواطنة . ونتيجة لهذا الادراك المتاخر اوصى البعض من مشاهير شعرائة وسياسية الحقيقيين وقادة احزابة المناضلة تحت تاثير هذة النقمة على هذا الوطن العاق لابنائة بدفن أخر ماتبقى من جسدة في اراضي الغربة مصداقا لقول امير العدالة علي بن ابي طالب بحكمتة الرائعة " الفقر في الوطن غربة . والغنى في الغربة وطن " .
ونتيجة لهذا النقص في المواطنة والانتماء صفق سكان هذة الارض للمحتلين والفاتحين والقوا على رؤوسهم اكاليل الغار ضنا منهم بتحقيق العدالة واعادة هذة المواطنة المفقودة .
"عدنان " وجد ذاته في بلاد النشامى وربما يحقق انجازا أسطوريا غير مسبوق يخلد ذكرة مابقيت الحياة وكلنا على طريق أبو قحطان سائرون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دمار في -مجمع سيد الشهداء- بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنان


.. انفجارات تهز بيروت مع تصاعد الغارات الإسرائيلية على الضاحية




.. عسكريا.. ماذا تحقق إسرائيل من قصف ضاحية بيروت الجنوبية؟


.. الدويري: إسرائيل تحاول فصل البقاع عن الليطاني لإجبار حزب الل




.. نيران وكرات لهب تتصاعد في السماء بعد غارات عنيفة استهدفت الض