الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار ليس تجارة

فادي العكلة

2011 / 9 / 5
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


أنها صورة رهيبة – ساعات محرجة ، ترسم مبلغ الشدة والكرب والضيق في حياة السوريين ،والباطل يبطش ويطغى ويغدر ...ذلك كي لا يكون النصر للحرية .فلو كان النصر رخيصا لقام كل يوم دعىًّ بدعوة لا تكلفه شيئاً .أو تكلفه القليل . ودعوات الحق لا يجوز أن تكون عبثا أو لعبا فإنما هي قواعد للحياة ومناهج ينبغي صيانتها وحراستها من الأدعياء.
والأدعياء الذين يظنون أنهم يصلون إلى شيء عن طريق التميع و الاندساس الناعم من خلال الدعوة إلى الحوار في ظل القيادة العمياء هؤلاء أصحاب المذاهب الربحية التقدمية (المصنع الأمني)
يكشفون عن عنوانهم وواجهتهم لعرف سائد من صنع العبيد ، فالأدعياء لا يحتملون تكاليف الدعوة ، فإذا ادعوها عجزوا عن حملها وطرحوها،(الإصلاح) وتبين الحق من الزيف على محك الشدائد التي لا يصمد لها إلا القادرون
والذي ينهض بالدعوة إلى الحوار في المجتمعات الجاهلية التي تدين للحاكم و الأتباع ينبغي له أن يستيقن انه يواجه ملوك الظلام والقوة والمال ويملكون استخفاف عقول الجماهير حتى ترى الأسود أبيض وبالعكس ،ويملكون تأليب هذه الجماهير على أصحاب الحوار ،باستثارة شهواتها وتهديدها بأن اصحاب الحرية يريدون حرمانها من هذه الشهوات .
الدعوة للحوار باهظة التكاليف وأن الانضمام إليها في وجه مقاومة الجاهلية يبدأ بأن يعترف كل من يريد الخير لأمته ،بأننا حولنا الوطن إلى مزرعة ،والشعب إلى جمهور مصفق ،والشخصية الهمجية لشخصية عبقرية رشيدة مصلحة ،ونحن إلى أنا، ومن ثم لا تنضم إليها – في أول الأمر- الجماهير المستضعفة المستخفة إنما تنضم إليها الصفوة المختارة من الجيل كله التي تعلن من اليوم الأول أنها شيء أخر منقطع التبعية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صاروخ باليستي روسي يستهدف ميناء أوديسا


.. ما فاعلية سلاح الصواريخ والهاون التي تستخدمه القسام في قصف م




.. مراسل الجزيرة يرصد آثار القصف الإسرائيلي على منزل في حي الشي


.. خفر السواحل الصيني يطارد سفينة فلبينية في منطقة بحرية متنازع




.. كيف استغل ترمب الاحتجاجات الجامعية الأميركية؟