الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموسيقى والدراما

قاسم حسن

2011 / 9 / 5
الادب والفن



إلتقى جمهور المقهى الثقافي العراقي في لندن وفي أمسية لم يعهدها رواد المقهى من قبل ، ألتقى مع الفنان الموسيقي العراقي طه حسين رهك القادم من برلين حيث يقيم....ألقى محاضرة عن الموسيقى والدراما على مر العصور مشيرا الى اهميتها في الأعمال الدرامية التي قد لا يلتفت المتلقي أو من يشاهد الدراما سواء في التلفزيون أو السينما وربما حتى في الأعمال الإذاعية ... حيث يتمتع المشاهد والمستمع للاعمال الدراميه دون التوقف عند الموسيقى المرافقة لهذه الأعمال ...
في السابعة من مساء الحادي والعشرين من آب المنصرم قدم الفنان الموسيقي العراقي طه حسين رهكَ محاضرته عن الموسيقى في الدراما ... حيث قدمه للجمهورالفنان السينمائي علي رفيق معرفا بتجربة الفنان المحاضر الموسيقية وتأليفاته للمسرح والسينما والمسلسلات التلفزيونية العربية منذ الثمانينات من القرن الماضي الى يومنا هذا ...
بعدها بدأ المحاضر مصطحبا آلته الموسيقية ( العود ) ليكشف لهم السر الذي قد لايدركه أحد .. مستعرضا الدراما منذ نشأتها في زمن الأغريق كانت تستعين بالموسيقى ...مرورا بالسينما الصامته والموسيقى التي كانت ترافقها وأهميتها .. متحدثا عن تجربة العبقري ( تشارلي شابلن ) في هذا المجال.. منعطفا على تجربة ( آينزشتاين ) وعمله الدؤوب مع الموسيقار ( بروكوفييف ) ، وكيف وضعا موسيقى فلم ( الكسندرنيفسكي) في الثلاثينات من القرن الماضي ، ثم عرج على وظيفة الموسيقى الآرسطالية ، حيث أن الموسيقى هنا لاتفسر الحدث ولا ( تترجمه حرفيا ) بل تقف بالتعارض معه ، لتقول للمتلقي إن مايعرض لك من مألوف ينبغي تغييره ، وهكذا فعل .. كما يقول الفنان طه حسين في محاضرته ...
وأسترسل قائلا .. أن الفنان الإلماني برتولد بريشت وفي كل أعماله ومن ضمنها على سبيل المثال ( اوبرا القروش الثلاث وبنادق الأم ودائرة الطباشير القوقازية ) قد جعل للموسيقى وظيفة جديده في الدراما وهي تغريب الحدث ... لتقطع تسلسلها الدرامي وتحفز المشاهد أو المتلقي ليحاكم المسألة المطروحة أمامه ....

ولا يكتفي طه حسين رهك بتلك النماذج وانما يعرض ما فعلته السينما العربية فنشاهد على الشاشة الكبيرة امامنا الفنان الكوميدي اسماعيل يس وهو يؤدي اغنية في احد افلامه تحكي عن الفوارق الطبقية في المجتمع باسلوب انتقادي ساخر ومر .. ولكي يؤكد طه رهك اهمية الاشتغال على الخط الموسيقي الذي يصاحب الخط الدرامي يعرض لتجربته الخاصة حينما وضع موسيقى الفيلم الوثائقي ( الاخضر بن يوسف ) عن الشاعر العراقي سعدي يوسف الذي يغوص في مجاهل غابة ترافقه الموسيقى لتفضي به مسيرته عند قبر ولده الشاب حيث تتماهى الغابة مع المقبرة وتتقاطع الموسيقى مع كلمات القصيدة التي تتغنى بوطن مفقود وفقيد يدفن في غربة ,الفلم من اخراج الفنان جودي الكناني.
. تفاعل جمهور المقهى مع الموضوعة الغريبة ، عند ذاك تألق الفنان طه حسين رهك الذي إحتظن عوده بحميمة ليهدي الى جمهوره اغنية من ألحانه لقصيدة الجواهري الكبير ( دجلة الخير ) فتكون مسك الختام لأمسية مبتكرة تضاف الى المفيد الذي تحرص على تقديمه ، كما يبدو ، المقهى الثقافي العراقي في لندن


قاسـم حسـن
لنـــدن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب


.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_




.. هي دي ناس الصعيد ???? تحية كبيرة خاصة من منى الشاذلي لصناع ف