الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيوعيّة والليبراليّة , ورغبات الشعوب !

رعد الحافظ

2011 / 9 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


الشيوعيّة عُرِفت وإقترنت , بأبيها الروحي المُفكر ( كارل ماركس ) وزميلهِ أنجلز , وبعدهم ظهرت نظريات وعقائد وأحزاب ودول وشيوعيّات عديدة
ربّما يصّح تشبيهها جميعاً بمدارس متفرعّة عن الجامعة الأم ( شيوعية ماركس ) التي تهدف فكرتها بالأساس , الى سيطرة المجتمع على مقدراتهِ وتوفيرها لصالح جميع أفرادهِ بالتساوي وإزالة الإستغلال والمزايا والفوارق الطبقية , وصولاً الى حُلم الإشتراكية .. أو ربّما المشاعيّة !
بالمناسبة / هذهِ ليست كتابة عن الشيوعيّة , ولا رغبة في الحطّ منها , كي لا يأتيني من يقول , كيف تقرب الشيوعيّة وأنتَ لست ماركسياً ؟
وذلك كمثل الذي يقول كيف تناقش آية , وأنتَ لست بشيخ مُعمّم ؟ فعند النوعين لايقرب أفكارهم إلاّ المطهرون !
هذهِ معلومات عامة يعلمها حتى المواطن العادي غير الماركسي وغير المؤدلج , لكنّي أوردها لإكتمال الصورة !
نعم , لقد غدت الماركسيّة اليوم , مجموعة نظريات في التأريخ والإقتصاد والمجتمع , وكل نواحي الحياة البشرية ( تعليق ليعقوب إبراهامي )
وستجدون مئات بل آلاف الكتب والمقالات المُدبّجة حولها .
ومن بين أشهر المدارس الشيوعيّة المعروفة ( دون ذكر القاسم المشترك بينهم تجنباً لإثارة الأتباع ) , هي اللينينيّة والتروتسكية والستالينية والماوّية ( ماو سي تونغ ) ,والتيتويّة ( جوزف بروز تيتو ) والزوتشية ( الكورية الشمالية ) .
وثمّة شيوعيّات أقل شهرة , كاللوكسبورغية ( روزا لوكسمبورغ ) , والتحررية ( ميكائيل باكونين ) , وربّما الفدليّة (للكوبي فيدل كاسترو ) و الشافيزية ( نسبةً الى الفنزويلي هوغو شافيز ) , والأخيرة مجرد إسترسال منّي في الفكرة وليس تهكماً لاسامح الله .
ولا أتمنى لأحدٍ الموتُ كمداً على أنواع الشيوعيّة , كالذي حصل ل (سيبويه ) الذي ماتَ وفي نفسهِ شىءٌ من حتى لكثرة أنواعها .
لكنّي بهذا الشأن سأخلص الى أبسط تعاريف الشيوعيّة , وأقصد حُلم الوصول الى حالة المشاعيّة !
وبمناسبة أنواع الشيوعيّة , سوف أنقل لكم هذا الجزء من مقالة د. عبد الخالق حسين ,بتأريخ 30 / 8 ,حيث يقول عن الحالة العراقية مايلي :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=273539
{ وقد بلغ الانشقاق حتى في صفوف جماعة تتبنى آيديولوجية واحدة، والتي كانت في يوم من الأيام، تؤلف حزباً واحدا، فحزب الدعوة مثلاً إنقسم إلى نحو 4 أحزاب أو أكثر، كذلك التيار الماركسي إنشطر على طريقة التكاثر الأميبي، وهم في حالة عداء مُستفحل فيما بينهم .
فمن البيانات التي تصدرها التنظيمات الماركسية حصلتُ على القائمة التالية:
1- الحزب الشيوعي العراقي – اللجنة المركزية
2- الحزب الشيوعي العراقي - القيادة المركزية
3- الحزبي الشيوعي الكوردستاني
4- الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
5- اتحاد الشيوعيين الماويين العراقيين
6- تجمع الماركسيين اللينيين الثوريين العراقيين
7- الماركسية اللينينية الماوية
8- التجمع الماركسي اللينيني العراقي
9- التيار اليساري الوطني العراقي
ويضيف مايلي :
ولا بد هناك تنظيمات أخرى لم أسمع بها !
يُنقل عن لينين قولاً ( معناه) : إذا وجدت عدة أحزاب ماركسية في بلد واحد، فواحد منها ماركسي حقيقي، والبقية خائنة، على غرار "الفرقة الناجية".
لذلك وفي مثل هذه التعددية المفرطة لأتباع أيديولوجية واحدة في بلد واحد، لا غرابة أن تفشل هذه الأحزاب في الفوز بأي مقعد في الانتخابات ما لم تنضم إلى التحالفات الكبيرة } .. إنتهى
والآن يتحتم على من يُريد إثبات عكس القول السابق , أن يوفر بعض الأمثلة الواضحة !
*****
مفاهيم ملتبسة للشيوعيّة / من أهلها .. تعرفونها !
الأستاذ فؤاد النمري يقول بهذا الصدد في مقالهِ / ماهي الشيوعيّة ولماذا الشيوعيّة ؟ في 12 / 11 / 2009 , مايلي :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=191443
{ يعتقدُ العامة . وأكادُ أقول دونَ إستثناء بمن فيهم الشيوعيون . أنّ الشيوعية نمطٌ من العيشِ دعى كارل ماركس للأخذِ بهِ إنتصاراً للفقراء والمستضعفينَ في الأرض لأنه يُقيم العدل والمُساواة بين الناس دون تمييز أيّ أنّ العدالة والمساواة كانت هواجس ماركس التي أملت عليه ما عمل وما كتب !
ولعلّ أنصاف الأمييّن من قادة الأحزاب الشيوعية إبتذلوا الماركسية فقالوا بهذا . وفي ظنّهم أنهم يروجوّنَ للشيوعية , بينما هم في الحقيقة يُقدّمون للناس مخلوقاً مِسخاً تنكره مختلف المجتمعات البشرية .
وفي مثلِ هذا السياق يجدرُ بي أنْ (اُفاجىء) الجميع مؤكداً شرطاً أساساً في الشيوعية ,هو النفي المُطلق لما يسمى بالعدالة وبالمساواة ... !
حيث أن العدالة والمساواة هما من الأفكار المثالية البورجوازية التي تنطلق أساسأ من مفهوم شرعيّة حقّ التملك , وهو الحقّ الذي ينفي عملياً كل عدالة وأية مساواة على الإطلاق !
في الشيوعية , الناسُ لا يملكون شيئاً , ليسَ لأنّه ممنوعاً عليهم الإمتلاك كما يسيء الإعتقاد بعضهم , بل لأن ليس هناك ما يستحقُ الإمتلاك !
فكل ما كان يستحق الإمتلاك قد غدا في الشيوعية بلا قيمة (تبادليّة) على الإطلاق نظراً لتوافر الإنتاج بما يفوقُ حاجة المجتمع وهو أساس الحياة الشيوعية .
في مشاعية الإنتاج ( كلّ الإنتاج ) ليس ثمّة ما يدعو لوجود أيّة أفكار بُورجوازية عمّا يسمى بالعدالة وبالمساواة. } إنتهى
تذكروا من المقطع السابق . الجملة التالية فقد نحتاجها لاحقاً
يقول : {حيث أن العدالة والمساواة هما من الأفكار المثالية البورجوازية} فهل فعلاً إنّ الافكار البرجوازية .. مثاليّة ؟
أم هي في الواقع قمّة الديالكتيك والواقعيّة ... وحتى البرغماتية ؟ نحتاج أن نرسي على برّ , في هذا المجال !
وفي مناسبة أخرى يقول د. النمري ما يلي
{ الأحزاب الشيوعيّة بمجملها كانت قد سَرقت بَوصلة الثورة الإشتراكية
من البروليتاريا . خانت البروليتاريا وثورتها الإشتراكية عندما هللّت وصفقّت عالياً للخائن المُرتد خروتشوف }
فؤاد النمري / سفر الخروج ( 2 ) بتأريخ 5 / 9 / 2010
والسؤال الذي يطرح نفسهِ الآن / هل مثل هذهِ الآراء تستحق إسم مدرسة خاصة بها , سوى المدارس السابقة , ولتكن ( النمريّة مثلاً ) ؟
أم هي مجرّد توضيح دقيق وحالم جداً (غريب علينا ) لمفاهيم الشيوعيّة الماركسيّة الاُم ؟
************
الجزء الثاني / الرأسمالية , لتي أنجبت الديمقراطيّة الليبراليّة !
ملاحظة : سأضع هنا فقط العناوين والخطوط العريضة , وسوف أتوسع في التفاصيل لاحقاً , وعند الضرورة .
لن نعثر ( كما في الحالة الشيوعية ) على الكثيرمن الكتب والنظريات والفلسفات عن الرأسمالية , كونهم يهتمون بالواقع العملي على الأرض أكثر من الأدلجة المقيتة !
وسنجد بَدَلها إحصائيات حقيقية عن كلّ صغيرة وكبيرة في تلك المجتمعات
لكن مع ذلك , سأنقل لكم ( اليوم ولاحقاً ) ملخص أفكار إثنين من الكتّاب المعروفين , كتبوا عن الرأسمالية والعولمة والإقتصاد الحُرّ هما :
الأول / فرانسيس فوكوياما , صاحب الكتاب الشهير / نهاية التأريخ وخاتم البشر الصادر عام 1992 , ثم ترجمهُ الى العربية حسين أحمد أمين , مركز الأهرام للترجمة والنشر . ( سوف يعالجهُ الصديق شامل عبد العزيز )
الثاني / الصحفي الأمريكي المرموق , توماس إل فريدمان Thomas L. Friedman
وكتابهِ الأخير / العالم مستوٍ أو مُسطّح The World Is Flat
وسوف أضيف بعض آراء المُفكّر اليساري المتطرف الشهير/ نعوّم تشومسكي , المُعارض لذلك النظام الليبرالي الى حدٍ بعيد , توخياً للحياد والمصداقيّة في نقل جميع الآراء !
**************
مُلخص فكرة فوكوياما
يتحدث في مقال بنفس العنوان ( ثم الكتاب لاحقاً ) عن التوافق الكامن في النظام الرأسمالي الليبرالي , كنظام حُكم بدأ يزحف على بقيّة أجزاء العالم
في الأونة الأخيرة , وكيفَ تأكدَ ذلك بانتصاراتهِ المُتتالية على الأيديولوجيات الأخرى كالملكية الوراثية والفاشيّة , وأخيراً الشيوعيّة !
( وعقبال كلّ أنظمة القمع العربية ) .
ويطرح فكرة مؤداها , أنّ نفس هذا النظام "الرأسمالي الليبرالي" لربما شكّل المرحلة النهائية في التطوّر العقائدي للجنس البشري وبالتالي يصبح هو نظام الحُكم الأمثل .
بمعنى آخر فإن الوصول إلى هذا النظام ... هو "نهاية التاريخ" !
لكن د.فؤاد النمري , يقول في مقال له بعنوان / نهاية التأريخ وفرانسس فوكوياما في 30/ 6 /2007 مايلي :
{ الفكرة الأولى التي إنطلق منها فوكوياما ,هي تغيير محرك عربة التاريخ (الصراع الطبقي ) وإستبداله بمحرك آخر آلته العلوم الطبيعية ويعمل على خصيصة الصراع لدى الإنسان من أجل الإعتراف بالذات }
ومن ( منتديات توت ) , أنقل لكم المقطع التالي :
في ردّهِ على منتقديهِ (حول فكرة توقف التأريخ ) , أكّدَ فوكوياما إلى أنّ ما طرحه لم يكن المقصود به توقف إستمرارية تواتر الأحداث حتى الضخم أو المُروّع منها .
إنّما توقف التاريخ كما هو مفهوم عنده .. أنّهُ تجربة بشرية تتطور بشكل مُتصل ومتماسك !
وهو يعتقد أنّ هذا المفهوم يتطابق إلى حدٍ بعيد مع منظور الفيلسوف الألماني (( هيجل )) للتأريخ , خصوصاً عندما إستعارهُ منهُ (( كارل ماركس )) ,فأصبحَ جزءاً من حياةِ البشر . فالحياة ستستمر من ميلادٍ إلى موت !
والأحداث ستستمر بالتفجّر , سواء كانت هامة أم غير هامة .
والجرائد ستستمر في الصدور كل يوم ومعها نشرات الأخبار اليومية .
أما هدفه من هذا الكتاب فهو إعادة طرح السؤال القديم مجدداً وهو :هل يقود التطوّر التأريخي المُضطرد , الغالبية العظمى من البشر نحو النظام الرأسمالي الليبرالي ؟
والإجابة التي تمكن فوكوياما من التوصل إليها هي .... نعم !
ولا ننسى أنّه عند استعراضهِ للحركة التأريخية التي شهدت أيديولوجيات مختلفة تنامت ثم أفَلَ نجمها , كان ينظر إلى الأصوليّة الإسلامية التي لم
يحكم عليها بالسقوط , لكنّه إستشفَ مستقبلها , بحيث يتوافق إلى ما إنتهى إليه جوابهِ ... نعم !
**********
إقتراح بتغيير التسميّة
أنا أفضّل إزالة كلمة الرأسمالية ( Capitalism ) على الأقل من التسميّة العربية ,للأسباب التالية
أولاً / نظراً للحساسيّة الشديدة للغالبية منها , فهي تُعادل تقريباً الصهيونيّة
وهم مافتأوا يرددون إسطوانة / الرأسمالية والإمبريالية والصهيونية .
و رغم عدم إهتمامي للتسميات عموماً , لكنّي ما زلتُ أظنّ أنّ إستبدال تلك الكلمات سيكون مفيداً (عندنا ) وهذا ينسحب بالطبع حتى على تسميات الأحزاب الشيوعيّة .
وفكرتي بتغيير كلّ التسميات التي تثير الكراهيّة نابعة من كونها إستقرّت في الوجدان الشعبي و العقل الجمعي , بواسطة التلقين والتخويف المستمر والشحن المتبادل بالكراهيّة .
ناهيكَ عن الأخطاء الموجودة فعلاً في كلّ نظام منهم , إذ لايمكن توّقع وجود نظام ما , بلا أخطاء أبداً !
ثانياً / لموت الرأسمالية حسب فؤاد النمري (و قد يكون صادقاً فعلاً ) , الذي طالما ردّد مايلي
إنتهى النظام الرأسمالي العالمي إلى التداعي والإنهيار في العام 1972 , وحلّ بدلهُ الكونسيومارزم ( Consumerism ) أو الإقتصاد الإستهلاكي الذي يُناقض الرأسمالية , فأفقرَ أميركا , فعجزتْ عن تغطيةِ عُملتها ... فنتجت الفضيحة !
ويروي بعدها عادةً فكرتهِ عن مؤتمر قلعة رامبوييه في فرنسا عام 1975 , ورفع غطاء العملة من الذهب .
{ في الواقع حتى الإمبريالية والصهيونية ما عادت موجودة تقريباً }
وللأسباب المذكورة ,أنا أقترح الإكتفاء بتسميّة مقبوله وبسيطة للرأسماليّة هي / النظام الحُرّ أو الليبرالي !
****
توماس فريدمان ومُلخّص فكرتهِ في كتابه / العالم مستوٍ
The World Is Flat
A Brief History of the Twenty-First Century
Thomas L. Friedman
إليكم هذه المقدمة بقلم (( أكرم كُردي )) , يقول :
يعرض الصحفي اللامع ( فريدمان ) في هذا الكتاب أبعاد العالم الجديد الذي يتشكّل على نحوٍ مستوٍ أو مُسطّح , يفرض طريقة جديدة في التفكير مختلفة عمّا كان في الماضي !
فلم يعد مجال المنافسة مقتصرا على البلدان المتقدمة , بل إتسع ليشمل البلدان الصغيرة , التي باتت الآن قادرة على دخول حيّز المنافسة واللعب مع الكبار , بل والتغلب عليهم إذا أحسنتْ استخدام أدوات هذا العالم المسطح !
لكن , كيف تسطّح العالم ؟
يتحدث المؤلف عن ثلاث موجات من العولمة .
في الأولى / كانت الدول هي القوة المحركة .
وفي الثانية / كانت الشركات .
وفي الثالثة / التي بدأت في السنوات القليلة الأخيرة كانت القوة الجديدة مكونة من الأفراد , إذ يمكن أن يشارك وينافس فيها اليوم أي شخص !
فأنت تجد اليوم مئات الآلاف من عقود المحاسبة للشركات الأميركية تتم في الهند، ومخططات لتصميم البيوت اليابانية تعد في الصين ,وهكذا !
*******
نعوم تشومسكي / صوتٌ صارخ ضدّ الغرب يخرج من هناك !
مقال / الولايات المتحدة في مرحلة إنحدار, 24 / 8 / 2011
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=272694
هذه مقتطفات من المقال
{ من المسائل الشائعة أيضاً , أقلّهُ بين أولئك الذين لا يتّسمون بفقدان مُتعمَّد للمنطق , هو أنّ الانحدار الأميركي , أنزلته إلى حدٍ كبير الولايات المتحدة بنفسها !
إنّ المسرحية الهزليّة في واشنطن هذا الصيف التي تشمئز منها البلاد وتُذهل العالم , قد لا نجدُ ما يضاهيها في سجلات الديمقراطية النيابية .
كما أنّ هذا المشهد المسرحي يبدأ في بثِ الذُعرِ بين عرَّابي هذه الأحُجيات إذ بات نفوذ الشركات يُبدي قلقه في الوقت الراهن , من أن المتطرفين
الذين ساعدتهم في الوصول إلى زمام الحكم قد يهدمون في الواقع الصَرْح الذي أرست عليه ثرواتها وامتيازاتها , أيّ الدولة الحاضنة القوية التي تخدم مصالحها !
لقد بلغت سطوة نفوذ الشركات على السياسة والمجتمع ( وهي سطوة مالية غالباً ) , الدرجة التي أصبح فيها التنظيمان السياسيان , اللذان عند هذه المرحلة بالكاد يشبهان الأحزاب السياسية التقليدية , بعيدين عند أقصى يمين السكان في المسائل الرئيسية قيد البحث } إنتهى
*************
الخلاصة
لايصّح الحُكم الحدّي ( يا أبيض يا أسود ) في تقييمنا لأيّ نظام أو حدث أو حتى شخص في العالم .
هذهِ طبيعةُ الأمورِ والأشياء في عالمنا وحياتنا على هذا الكوكب الأزرق . ستبقى الحياة مُستمرة , والمشاكل تظهر فيها وحولها , والناهضون بالعلمِ بقلقهم المفيد وقبولهم للنقد يُعالجونها , بينما البائسون اللاعنون , بجمودهم السلبي الفكري والعضلي ونفورهم من النقد , يستهلكون كلّ شيء وهم سابتون !
أغلب المؤدلجين رفعوا شعار ( الصراع الطبقي ) كمحرّك لتأريخ البشرية والعالم , وعندما تسألهم , حسناً متى كان ذلك الصراع الطبقي ناهضاً بالحضارة الإنسانيّة ؟
يجيبون, في بدء التأريخ حيث كانت المجتمعات المشاعيّة , وحتماً ستعود تلك المشاعيّة ,في نهاية التأريخ بتحقق الشيوعيّة وسيادتها .
وهم بهذا الرأيّ , كمن يقارنون بين ولادةِ الإنسان وموتهِ .
ويتجاهلون أنّ الشيوعيّة ( في طريقها للتحقق ) أنتجت الإحزاب الشموليّة والفاشيّة في جميع الدول التي حكمتها وصارت تلك هي القاعدة الشائعة !
بينما عالم اليوم يعتاش بالديمقراطيّة , التي لن تتنازل عنها الشعوب !
نعم , الشرعيّة بيد الشعوب وتعطيها للحاكم الديمقراطي , لا للأحزاب الشموليّة , التي شعارها / جئنا لنبقى !
ومع أنّي ضدّ الأحكام المُطلقة , وأقولُ بالنسبيّة في كلّ شيء
لكنّي لم أعثر على مثال واحد يشّذُ عن القاعدة المذكورة , فهذهِ قاعدة غدت للأسف الشديد , بلا شواذ !
وحتى الزعيم الفيتنامي ( هوشي منه ) الذي حارب الإستعمار طويلاً و مات قبل توّحّد جزئي فيتنام وقبل تبديل إسم عاصمة الجنوب( سايغون ) لتحمل إسمهِ عام 1975 , أظنّهُ ماكان ليشّذ عن القاعدة السابقة , والدليل أنّ بلادهِ اليوم يحكمها نظام الحزب الواحد , وتقرب من طريقة كوريا الشماليّة كدولة مغلقة , لاتصل الأخبار منها وإليها , إلاّ نادراً !
لقد أخطأ كثير من الأساتذة المُحترمين في حواراتِهم مع خصومِهم بتعدادهم لسلبيات النظام الليبرالي , وبالغوا في ذلك , وبعضهم إعتبر حتى إختراع السيارة جريمة ضدّ الإنسانية , وطالت قوائم التجريم والتحقير والإدانة لذلك النظام كلّ شيء .
ونسوا أنّه هو النظام الأكثر إحتراماً لحقوق الإنسان وأنّهُ أكثر المساعدين في حالةِ النكبات والمجاعات , وأنّهُ أكثر المُستقبلين للمهاجرين واللاجئين بأنواعهم , وهو أكثر المخترعين والموفرين لرفاهية الشعوب !
اليوم مثلاً , صدر تقييم جديد لجامعات العالم فكانت 13 جامعة أمريكية وخمسة بريطانية من بين أفضل 20 جامعة في العالم وتصدرت كامبريدج القائمة وتلتها هارفارد , و72 جامعة أمريكية ضمن ال 200 الأولى في العالم حسب مقياس / The Times Higher Education magazine s table
والنظام الحُرّ أيضاً أكثر شفافية مهما حاولوا القفز على الكلمات والمعاني بحيث أنّ سقوط المنحرف في تلك الدول الليبرالية يطال اليوم الوزراء و الرؤوساء والعوائل المالكة وأصحاب إمبراطوريات الإعلام والصناعة وكلَّ ذي شأن !
وكمثال بسيط , تذكروا ما حصل هذهِ الأيام عندما كشفت منظمة هيومان رايس ووج ( وهي منظمة غربية ) عن تعاون مخابراتي غربي ليبي (قذافي ) لترحيل القتله , لإستجوابهم في بلدانهم الأصلية , لأنّ التعذيب ممنوع في الغرب .هذا مثال يُثبت أن لا أحد بدون أخطاء , لكن راقبوا مَنْ يكشفها .
لقد قرأ أعداء النظام الحُرّ التأريخ بعواطف متحيّزة أو عُقَد شخصيّة خلقوها بأنفسهم أوبتصديقهم لتربيات الطغاة الوطنية والإجتماعية البائسة .
أؤلئك الطغاة الذين يقولون عنهم أنّهم صنائع الغرب الرأسمالي نفسه وجيىء بهم الى السلطة بواسطة القطار الأمريكي , وتلك لعمري مفارقة
عجيبة أخرى تُضاف الى مفارقات مُثقفينا , فكيف تُقنعكم (صنيعتهم) بكل تلك العداوة ( لهم ) التي تكاد تستوطن في جيناتكم ؟
لماذا لم يُرسلوا إليكم (صنيعة) تُقنعكم بمحبتهم أيضاً وتجمّل لكم المشهد ؟
نعم لقد ركّز الخصوم على المساؤيء القديم منها والجديد , ونسوا خطايا ومظالم وفواجع الأنظمة الأخرى .
بل تناسى البعض أنّهم في ظلّ هذا النظام يعيشون ويمرحون ويأكلون ولا ينتجون ويلعنون الغرب بكتاباتهم ليل نهار من مُدن الغرب نفسها , فتصوروا ( العكس ) , لو تمّ ذلك أيام الإتحاد السوفيتي مثلاً !!!
لقد فقدَ اللاعنون مصداقيتهم , وزادوا العوام تعميّة وتشتت وبؤس فكري فوق بؤسهم المعيشي اليومي !
وكما قال أحد الأصدقاء الليبراليين في رسالة خاصة
{ بعضُ اليسار يرفض الديمقراطية والعلمانية لأنّها بضاعة بُرجوازية قادمة من الغرب الرأسمالي الإمبريالي على حدّ تعبيرهم , بينما الواقع يحكي أنّ غياب ثقافة حرية الكلمة والفكر في عقائد القوم هي السبب في هذا المآل , وبهذا إلتقى الفريقان السلفيّان ( الديني والمؤدلج ) على محاربة أفكار الغرب والحريّة , وإكتفوا بمنتجاتهِ وبضاعتهِ ومعوناتهِ التي لايطيقون دونها صبرا } .
http://www.bbc.co.uk/arabic/multimedia/2011/08/110819_know_russia.shtml
قبل أيام كان الناس يحتفلون بغورباتشوف آخر رؤوساء الإتحاد السوفيتي
بمناسبة مرور 20 عام على تفكك ذلك الإتحاد الى جمهورياتهِ ال 15 . وقارنوا حالهم قبل عقدين من الزمان , مع اليوم .
وفي الرابط السابق ستسمعون لحديث عن نجاح متفاوت لتلك الدول . يتراوح بين كبير في جمهوريات البلطيق ( أستونيا ولاتفيا وليتوانيا ) . وضعيف في جمهوريات آسيا الوسطى التي تحولت الى شبه ديكتاتورية ذات إقتصاد ضعيف النمو , ويمكنكم التكهّن ببعض الأسباب .
و جاء في كلمة رئيس أستونيا بهذهِ المناسبة قوله التالي :
(إنّ الإنتصارات العظيمة هي التي تحدث دون قتال ) , ربّما إقتبس ذلك من فيلسوف صيني , ويقصد الإنتصار في البناء والتطوّر !
بينما روسيا نفسها التي ترغب أن يُنظر إليها كقوّة عظمى ,تعاني من
الفساد الكبير وغياب الحريات السياسية في ظلّ حكم فلاديمير بوتين !
{ ومن هنا يمكن لنا التكهّن بطول فترة النقاهة في بلداننا البائسة بعد إكتمال الربيع العربي الذي شهد سقوط الديكتاتور الثالث قبل أيّام }
وفي برنامج آخر لإحتفالات الروس قالت سيدة مخضرمة مايلي :
قبل عشرون عاماً , كنّا نتحسّر على كلّ شيء , كانت للدولار الامريكي قيمة نحلم بها لشراء الكثير . اليوم بإستطاعة كلٍ منّا صرف مئة دولار في ساعة زمن وأضافت / نحنُ نُحب غورباتشوف الذي أنقذنا ( تقصد البريسترويكا ) لن ننساهُ ابداً !
أكرّر / أحلام ورغبات وأماني الشعوب ترنو اليوم الى الديمقراطيّة والحريّة والكرامة , لاجدال في ذلك !
لكن الشيوعيّة لن تلتقي يوماً مع الديمقراطية فهما في طريقين متوازيين .
هل سمعتم يوماً بحزب شيوعي وصل السلطة ثم تركها طواعيةً بعد خسارتهِ الإنتخابات ؟ وهل توجد إنتخابات من أصله !
هذا يشبه تقريباً ,عدم تلاقي الدين والعلم , فالأول يعتمد النصوص التأريخية الثابتة ووحي السماء , بينما الثاني ,كل يوم هو في شأن .. وهذا حال المجتمعات الليبراليّة !
الشيوعيّة تشبه الأديان المتزمتة , شعارهم : نحنُ أهل الحقّ والآخرين باطل !
*********
أحبتي , ربّما لاحظتم أنّ أكثر إقتباساتي هي من شيوعييّن ويساريين , ونادراً ماكانت من ليبراليين , وهذهِ طريقتي الخاصة لتجنّب الإثارة والصخب قدر المستطاع , ودليل ( مطلوب ) على إمكانيّة تعايش الجميع إنسانياً وفكرياً , دون ضرورة إفناء الخصوم ( أو فناء الضدّين ) .
ولأجل مزيد من توضيح الأمور وفضّ الإشتباك الحاصل عند البعض خصوصاً من لايرى أبعد من جفونهِ أو أرنبة أنفهِ , يتطلب الأمر القراءة الهادئة لمختلف الآراء وسأحاول ( وبعض الزملاء ) نقلَ مانتمكن , لكن بمقالات قصيرة , وليست كهذه المقالة العامة ( التي كان لابّدَ منها كبداية ) فعذراً منكم , والعقلُ هو المستعان !


تحياتي لكم
رعد الحافظ
الإثنين 5 سبتمبر 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عزيزي رعد
فؤاد النمري ( 2011 / 9 / 5 - 14:47 )
غبت عن الحوار المتمدن ثلاثة أسابيع فشعرنا بالفراغ. لم نجد العبارة الرشيقة والتناول الموضوعي السهل اللذين يمتلكهما الكاتب رعد
عزيزي رعد
لا تصدق أن السلطة من جهة والثروة من جهة أخرى توزّعان بمكيالين مختلفين. بنفس مكيال الثروة تُوزّع السلطة. الديموقراطية في المجتمعات الطبقية تبقى من الأوهام. الطبقة الرأسمالية ونظرا لحاجتها الحيوية للطبقة العاملة حيث هي أساس وجودها تسمح لها بهامش محدود من الحريات
الأنظمة الليبرالية، كما تصفها، القائمة في العقود الثلاثة الأخيرة ليست(بنت عيشة) ففي الأمس تقارع الجمهوريون والديموقراطيون في أغنى دولة في العالم حول حاجتهم للإستدانة وأجلوا إعلان إفلاسها. تتبع جدول الديون وستجد أن الليبرالية التي تتحدث عنها إنما هي سحابة صيف عابرة
عزيزي رعد
أنت تتحدث عن الشيوعية من بعيد فالشيوعية لم تقم بعد في الدنيا. الإتحاد السوفياتي وحده بقيادة ستالين قطع شوطاً في عبور الاشتراكية نحو الشيوعية ثم انهار بأيدي البورجوازية الوضيعة بقيادة خروشتشوف. الديموقراطية في الاتحاد السوفياتي كانت هي الديموقراطية الحقيقية فكان خزان العلوم وحقوق المرأة والطفل. دولة عظمى تنهار بمظاهرة وسوري


2 - كاسري المظاهرات مصيرهم الفشل
مثنى حميد مجيد ( 2011 / 9 / 5 - 15:56 )
الأخ رعد الحافظ
تحية طيبة
من المؤسف أن تقف مع د.عبد الخالق حسين معارضا وكاسرا لمظاهرات يوم ٩- ٩متضامنا مع حكومة يقودها دمية يسيرها ولي الفقيه الخامنئي اسمها المالكي.لم كل هذا الخوف من المظاهرات إذا كنت أنت ود.عبد الخالق من المؤمنين بالديمقراطية والليبرالية ؟
تذكر ياأخ رعد أن كاسري المظاهرات مصيرهم الفشل سواء استخدموا الجمل كما في مظاهرات ساحة التحرير المصرية أم استخدموا القلم كما في حالتك وحالة د. عبد الخالق.
تقبل صراحتي.مثنى حميد مجيد


3 - الأستاذ / فؤاد النمري
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 5 - 16:33 )
يُسعدني كونكَ أوّل المعلقين على مقالي اليوم , في الواقع أنا تمنيّتُ ذلك في سرّي , كوني أعلم إستعدادكَ للحوار الموضوعي , خصوصاً ما يتعلق بالشيوعيّة وخصومها
وأنتَ لابّد لاحظت كثرة إقتباسي لارائكَ الصريحة والقاطعة , ولا ألومكَ أبداً على احلامكَ الشيوعيّة , بل أتمنى تحققها في حياتكَ , لتقرّ بها عيناً وفكراً
لكن الفارق هنا وسأضعه بشكل سؤال عادي
ماذا لو تحققت نفس تلك الأحلام الشيوعيّة , في بلاد لاتتمسك بتلك النظرية ؟
أليست الغاية هي الأهم ؟ فلماذا لايتعاون الجميع لتحقيق تلك الغاية ؟
لو أجبتني / طبيعة البشر والإختلافات ! سأبصم لك بالعشرة
تقبّل محبتي وإحترامي


4 - الأستاذ / فؤاد النمري
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 5 - 16:34 )
يُسعدني كونكَ أوّل المعلقين على مقالي اليوم , في الواقع أنا تمنيّتُ ذلك في سرّي , كوني أعلم إستعدادكَ للحوار الموضوعي , خصوصاً ما يتعلق بالشيوعيّة وخصومها
وأنتَ لابّد لاحظت كثرة إقتباسي لارائكَ الصريحة والقاطعة , ولا ألومكَ أبداً على احلامكَ الشيوعيّة , بل أتمنى تحققها في حياتكَ , لتقرّ بها عيناً وفكراً
لكن الفارق هنا وسأضعه بشكل سؤال عادي
ماذا لو تحققت نفس تلك الأحلام الشيوعيّة , في بلاد لاتتمسك بتلك النظرية ؟
أليست الغاية هي الأهم ؟ فلماذا لايتعاون الجميع لتحقيق تلك الغاية ؟
لو أجبتني / طبيعة البشر والإختلافات ! سأبصم لك بالعشرة
تقبّل محبتي وإحترامي


5 - مقال بالصميم
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 9 / 5 - 16:50 )
مقال بسيط ومفهوم وواضح وفيه عمق وتحليل فكري
نعم هي نهاية التاريخ
نعم هو عالم مستوي
يستطيع فيه فقير بالهند ان يتعلم ويبدع بالهندسة وينافس اكبر شركة هندسية باميركا ويجعل هذه الشركة تفلس وتخرج من السوق لانه هو الذي يقدم السلعة الافضل والارخص.
نحن نعيش بافضل الاوقات تاريخيا بفضل السوق التنافسي حيث اصبح العالم كله سوق واحدة فيه مكان لكل انسان لان ينافس ويبدع , وبدون المنافسة لن تتقدم البشرية بهذا الرثم الخيالي, والمستقبل سيؤل الى الافضل والافضل.

تحياتي للجميع


6 - الأخ / مثنى حميد مجيد
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 5 - 16:51 )
لا أذكر أنّي كتبتُ ولو تعليق قصير ضدّ التظاهرات في أيّ مكان في العالم , فكيف أكتب ضدّها في العراق , بلدي البائس الذي يحتاج نوعين إضافية من الثورات , بعد تحرير العراق من صدام ؟
الأولى / ضدّ مشايخ الدين , لعزلهِم , وتحقيق المجتمع المدني
الثانية / ضدّ الفساد وجميع السلبيات الاجتماعية التي توارثناها خلال حكم الطغاة
فارقنا الوحيد عن باقي الدول العربية , هي الخطوة ( الثورة ) الأولى على الطاغية , قامت بها أمريكا مشكورة نيابةً عنّا ( حتى لو كانت ليست من أجل سواد عيوننا , فهذا طبيعي )
*****
النقطة الثانية في تعليقك هي تأييدي لاستاذي د. عبد الخالق حسين
فهذا صحيح لكن ليس مُطلق , فأنا لم اعدّ آآمل كثيراً في المالكي كونه تستر على الفاسدين , بينما هو مازال صبوراً واقعياً أكثر منّي , ويؤمن بعدم جدوى حرق المراحل ويفهم طبيعة المجتمع العراقي
وللعلم , بخصوص التظاهرات فهو لم يقف ضدّها بالمطلق , بل فصّل موقفه العقلاني لكل ذي عقل , فأتمنى منك أخي القراءة المتأنيّة
أخيراً / إذا فشلنا .. لن نكون أوّل الفاشلين , ولا آخرهم , فلا تقلق عزيزي بهذا الشأن !
محبتي لكَ


7 - رد على الأستاذ النمري لم يظهر
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 5 - 17:01 )
أرسلته مرتين فلماذا عزيزي الرقيب لم يظهر


8 - الصديق العزيز / طلال الخوري
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 5 - 17:13 )
نعم عزيزي المبدع , العالم سيصبح أكثر تجانساً وإستواءاً بفضل إبداعات الفكر الحُرّ
كل شيء ممكن التحقق , لو توفرت الحريّة
إسمح لي بإهدائك شطر من المقال القادم بنفس الخصوص
***********
حقل اللعب يُسوّى ... قال نايلكاني لفريدمان واضاف
العالم الإقتصادي سيصبح مستوي كتلك الشاشة العملاقة أمامك !
عندما يخلو فريدمان الى نفسهِ يفكر بتلك العبارة المثيرة / حقل اللعب يُسوّى !
والذي سيجعل العالم مستوي , هو مايحدث فعلياً الآن , من ربط كل مراكز المعرفة على كوكبنا في شبكة عالمية واحدة , والتي إذا لم تعترضها السياسة والإرهاب , فقد تُنتِج حقبة مُدهِشة من الرخاء والإبتكار !
لكن مايجعل فريدمان حزيناً رغم كلّ ذلك السيناريو الجميل , هو أنّ فكرة إستواء العالم , لن تقتصر على كتّاب برامج الكومبيوتر والأطبّاء والمهندسين والمحاسبين وتعاونهم الواسع في تكامل أعمالهم .
لكن أيضاً منظمة القاعدة وشبكات إرهابيّة أخرى ستجد عالماً مستوياً


9 - موازين بدون معايرة
محمد البدري ( 2011 / 9 / 5 - 17:13 )
العزيز الفاضل رعد صاحب الهدوء المتوازن والصفاء الرقراق،اسمح لي ان نتمسك بكل مصطلح حاولت قوي كثيرة تشويهه فالراسمالية مثلها مثل العلمانية علينا الا نسمح بتشويهها من كل من يعتبر نفسه من المتوضئين او الاطهار شكلا وليس موضوعا. أالديموقراطية المؤسسة علي قيمة العمل حسب الاشتراكية العلمية موضع بحث طويل لن ينتهي بسبب تنوع اشكال العمل وغياب معيار واحد يقاس به العمل الا القيمة الاستعمالية او القيمة النفعية التبادلية للسلعة الني تم وضع النقود لحسابها. ولان العمل الذهني ارقي من العمل العضلي فان العمل في حد ذاته اصبح طبقيا. فلو قمنا بتقنينه بمعيار قيمته النفعية او الاستعمالية فمردوده سيختلف من مجتمع لمجتمع حسب الحاجة اليه. ولو تمت تسوية في المجتمعات ببعضها عنوة او بحكم ترادفية تطورها فسيظل العمل الذهني مميزا اي ان عائده حسب الاشتراكية سيكون متفاوتا اي غير ديموقراطي ولو ساويناه حسب الشيوعية فاننا نبدد من قيمته من طرف لحساب طرف آخر. هذا ليس دفاعا عن التقييم الرأسمالي للعمل بقد ما هو حوار داخل الماركسية. شكرا جزيلا علي تنشيط عقولنا التي تحتاج الي فكر هادي ومتوازن عهدناه وننتظره منك دائما


10 - العزيز / محمد البدري
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 5 - 17:33 )
الصديق والكاتب المصري الليبرالي المبدع / محمد البدري
إقتراحي بتغيير التسميّة عربياً , هو بسبب إختلاط الكلمة مع الإمبريالية في عقلية العرب
لكن الرأسمالية كنظام إقتصادي يعتمد السوق والتنافس المفتوح الحُر , هو الضامن للجميع
المشكلة هي إختلاط مفاهيم السياسة بالإقتصاد عند الغالبية لذلك إقترحتُ جمعهم بعبارة النظام الحُرّ مثلاً وهو واقع الحال اليوم .. أو حتى النظام العالمي
ثم لاحظ عملياً تغيّرت أشياء كثيرة عن بداية الفكر الراسمالي , كطرق إنتاج الثروة إذ لم تعد الصناعة والزراعة فقط هي المسؤولة عن ذلك , فالرجل العادي وهو جالس في بيته يحتضن الكومبيوتر , يستطيع خلق الثروة بطرق عديدة
كذلك نظام الضمان الإجتماعي وتصاعد نسب الضرائب من الأثرياء وإقراض جميع الناس للبدء بعملهم الخاص وإنتهاء الإحتكار تقريباً , وغيرها , كلّها اشياء أضيفت للنظام الراسمالي الأصلي , فهو متغيّر وبحلّة جديدة على الدوام وهذا سرّ نجاحهِ وديمومتهِ
محبتي لكَ


11 - يكفينا فخرا
د.قاسم الجلبي ( 2011 / 9 / 5 - 18:00 )
سيدي الكريم علمتنا الماركسيه وفي ابسط مبادئها ونحن شباب علمتنا حب الوطن والتفاني بخدمته وتطوريه الى الاحسن ومحا ربه الخرافات والفكر الطوبائي الجدلي الفارغ علمتنا الماركيسيه النضال من اجل تحرير الطبقه العمله من استغلالها من البرجوازيه وعلمتنا ايضا ان ننظر الى العالم نضره موحده اي لا نشوفينبه ولا طائفيه وعلمتنا ان ننظر الى المراءه نضره متساؤيه نناضل من اجل حصولها علىكامل حقوقها في الحياه هذه ببساطه المفاهيم العامه للماركسيه وبالاضافه الى مجمل نضريتها الاقتصاديه في اسعاد شعوبها اما اللبراليه فجلبت لنا الخوف والدمار من الحروب والمستقبل المجهول وهذا ما يحدث الان في الانظمه الغربيه الراسماليه مع التقدير


12 - مشكور
شامل عبد العزيز ( 2011 / 9 / 5 - 18:12 )
تحية لك ولجميع المُشاركين
أكثر من نقطة واكثر من رأي واكثر من مسألة في مقال واحد
بعد مقالك هذا يأيام سوف نتناول فوكوياما الذي كتب عنه الأستاذ النمري مقال عام 2007 وتحديداً 30 حزيران بالعدد 1962 وسوف نطرح هل تراجع فوكوياما عن مفهوم التاريخ الذي جاء في كتابه وكذلك هل تراجع عن أن الديمقراطية الليبرالية هي الأمثل ولكنها لا تخلو من عيوب وأخطاء فظيعة
الدين والشيوعية اعتقد عصيتان على قبول التغيير لأنهما من مُلاك الحقيقة المطلقة وهذا رأيهم ونحترمهم ولكن الوقائع على الأرض لا تؤيد ما ذهبوا إليه
فوكوياما تخلى عن المحافظين الجدد وطالب باستقالة رامسفيد ولم ينتخب بوش عام 2004 لأن بوش كان على خطا في موضوع العراق
بالنسبة للصديق حميد مجيد هو محق في مسألة انتخاب الحكومة والتي كانت بإدارة قاسم سليماني وهو الذي شكلّها في سوريا والمالكي تابع لإيران لا محالة مهما حاول الدكتور عبد الخالق او أخينا رعد القول بعكس ذلك
موضوع العراق استثنائي ويختلف عن كافة الأقطار العربية ورعد يعلم ذلك ولقد ناقشنا هذا الأمر بصورة فردية انا وهو .
العالم مستوِ والتطوّر في كل لحظة والتجديد ومعالجة كل ما يحدث هذا هو الذي نؤمن


13 - تكملة التعليق
شامل عبد العزيز ( 2011 / 9 / 5 - 18:20 )
به ولتكن التسمية العالم الحرّ أو العالم الجديد او أي اسم أخر , لا ضرورة للتسميات المهم هو مواكبة العصر والتعامل مع الأحداث وإيجاد الحلول ,, لا يوجد شيء مثالي مادام يحيا الإنسان ويتفاعل مع الحياة .. هذه هي سُنّة الكون لا اعنقد بأن احد ما سوف ينزعج إذا ما تحقق الحلم الشيوعي في المستقبل فسوف تكون حياة عادلة ورخاء وعيش كريم لا قتل ولا قتال وسعادة وأمن واطمئنان طبعاً هي الجنّة في الأديان وبما انها لم تتحقق إلى الآن فالسؤال الذي يطرح نفسه كيف يمكن لها ان تتحقق ؟ علماً بان الأستاذ النمري قال في تعليقه بأن زمن ستالين كان مرحلة عبور نحو الاشتراكية إلاّ أنّ البرجوازية الوضيعة هي التي اسقطتها
السؤال هل هي حتمية تاريخية لا بدّ ان تحدث دون تدخل احد ما ام لا بدّ ان يكون هناك نضال من اجل تحقيقها , لابد من خارطة طريق حتى يفهم البرجوازي الوضيع ما هو الدور الذي لا بد ان يلعبه من اجل تحقيق الحلم العالمي ؟
خالص تحياتي للجميع


14 - منهجية مباركة
علي غزي ( 2011 / 9 / 5 - 18:26 )
تهنئة الى النهج الصريح والواضح والتحذير من الشيوعيةواليسارالعراقي في هذا الوقت المختار جيدا,كما هو واضح من تعبيره (سأحاول وبض الزملاءنقل ما نتمكن....)ولا أعرف لم أخذتم انت ومجموعتك المفترضة على عاتقكم هذه المهمة الخاسرة وأنت تعرف ضررها جيدا .وبعيدا عن الدوافع والمسببات ,فأني أقول للمثقفين عامة (بصفة مواطن من هذا البلد)كفى أحتراباوتشويها حتى لو أدى ذلك الى خسارة بعض الأمور الزائلة.


15 - شكرا لسعة صدرك وتقبلك النقد
مثنى حميد مجيد ( 2011 / 9 / 5 - 18:31 )
الأخ رعد الحافظ
شكرا لسعة صدرك وتقبلك النقد.من الملفت للنظر أن الهجمة على الشيوعية والحزب الشيوعي العراقي وقوى اليسار والديمقراطية تزداد هذه الأيام مع إقتراب يوم ٩ - ٩ ومن المؤسف أن يشارك كاتب وطني مثل د.عبد الخالق بهذه الحملة في حين لم يكتب هؤلاء كلمة واحدة عن مظاهرات - يوم القدس - التي دعا لها قائدنا الفوهرر خامنئي ورفعت بها صوره وصور خميني! ومن المؤسف أن تضع رابط مقالة د. عبد الخالق في صدر مقالتك ، أليس هذا تكريسا وترويجا لها مقصودا منك ودعوة للقاريء بقراءتها ؟ أليست الليبرالية موقف عملي وممارسة في الحياة والشارع أم إنها مجرد تنظير وتسفيه لقوى اليسار والديمقراطية ؟ ما الفائدة أن تكون في قلبك ضد المالكي ومع المظاهرات وفي مقالتك المركبة معه وضدها ؟ أنا أعني مقالتك التي تؤكد بها موقفك العملي وليس ما تكمنه بقلبك.تقبل تحياتي و اعتزازي وصراحتي واسف لإتعابك بتعقيباتي .مثنى حميد مجيد


16 - هنيئا مريئا
حسين ناصر ( 2011 / 9 / 5 - 18:40 )
درس جيد ولو انه قديم جدا في محاربة الشيوعية ولكنه مفيد جدا للكاتب


17 - د. قاسم الجلبي
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 5 - 20:21 )
هنيئاً لكم ماتعلمتموه من الماركسيّة , لماذا تظننّي غير سعيد بذلك ؟
لكن التعلّم يقتضي التجديد والتطوير والإنفتاح , فلماذا الخشيّة من الآخر ؟
و لاحظ معي , الفكر الطوبائي الجدلي الذي حاربته , ليس من صنيعة الغرب ولا الانظمة الليبراليّة أيضاً
وتحرير الطبقة العاملة حدث عندهم أيضاً وهي غير مستغلة أبداً كما تسمع ,منذ عصر الثورة الصناعيّة الأولى , أنا من معايشتي لهم استطيع تأكيد لكَ ذلك
بل يمكنني الإدعاء بأنّ حُلم المواطن العادي أن يصبح عاملاً في الغرب وياريت عمل مستمر , حيث سيكون بوضع يُحسّد عليه , وابداً لن تكون الأشياء خارج نطاق قدرتهِ الشرائية
أمّا قولكَ عن الحروب والدمار الذين أنتجتهم الليبرالية , فهو نصف الحقيقة , إذ ليست هي الوحيدة التي أنتجتهم , أليس كذلك ؟
وعلى كلٍ .. فالعالم يتغيّر وما عادت الليبرالية .. إمبريالية ومستعمرة وتشعل الحروب كما حدث بعد نهاية ح ع 2 أقصد فترة الحرب الباردة
حكومات الغرب اليوم تنهار أمام مقال من صحفي يكشف فساد معين
أو تتراجع عن قراراتها بسبب تظاهرة معيّنة
كلّ شيء يتغيّر والعالم يتقارب فلماذا العداء ؟ تحياتي لكَ


18 - عزيزي رعد
فؤاد النمري ( 2011 / 9 / 5 - 20:49 )
ماذا عساي أقول أو أعمل ليتخلص الناس من فهم غير ماركسي لكارل ماركس!؟
هم يظنون أن كارل ماركس وضع نظرية سيؤدي تطبيقها إلى الشيوعية. هذا سوء فهم للماركسية
ما فعله ماركس بالضبط هو أنه قام بتحليل النظام الرأسمالي فكان أن تعلم بعضهم كيف يحللون النظام الاجتماعي ويحددون القوى الفاعلة فيه
ماركس لم يضع وصية واحدة يتوجب على الماركسيين تطبيقها
ماركس فحص المريض وحدد المرض بالضبط لكنه لم يكتب اية روشيتة للمعالجة
البلاشفة الروس بعد أن انتصروا في الحرب الأهلية وحروب التدخل 1921 لم يعرفوا قط ما لاعليهم أن يفعلوا لتنظيم المجتمع فكان الطبيب لينين هو من وصف العلاج
ستالين غدا قائداً عظيماً لأن عرف كيف يطبق روشيتة لينين دون أن يضيف إليها شيئاً
ماركس صنع منهجاً في التحليل ولم يقدم وصايا
أقام أممية من أجل الوصول للشيوعية ثم حلها بعد خمس سنوات لأنه وجدها ليست السبيل الصحيح ثم لم يقم بأي عمل آخر
أممية إنجلز 1891 وأممية لينين 1919 لم تقلدا ماركس
بكلمة، الماركسية منهج علمي للتحليل ليس أكثر
الشيوعيون يستخدمون المنهج الماركسي في التحليل ويناضلون تبعاً لذلك ضد استغلال الانسان للانسان
مع خالص مودتي


19 - صراع الايديولوجيات او الاليات والاهداف
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 9 / 5 - 21:01 )
تحيه للصديق رعد على مقالته المستفزه للتفكير بعقلانية
اعتقد بسبب التخلف الاقتصادي الاجتماعي في العراق والبلدان العربية والاسلاميةفي المئة سنة الاخيرة والتي تضمنت انشقاق العالم الى معسكرين سياسيين متعاديين في ظروف تباين صارخ بينهما في المستوى الاقتصادي الاجتماعي الثقافي فاءن الصراع الفكري عندنا خصوصا شكل الحروب الدينية المذهبية المقيتة التي شاعت في القرون الوسطى والتي تعتبر صرخة الصديق شامل تعبيرا مقززا عن لاعقلانيتها ولا واقعيتها لذالك فاءن القيام بجهد في التنمية الفكرية بدء بالانحياز الى مبداء سياسي اقتصادي واعلان موت او انهيار الاخر يشبه كثيرا اعلان الانحياز للاسلام واعتبار الديانات الاخرى مجرد سفاهة
لذالك في حياتي الاجتماعية ومنذ اكثر من ثلاثين سنة توقفت عن تسمية نفسي او افكاري ومواقفي باسم ايديولوجي وانما اخذت اصب اهتمامي لمحاولة الوصول مع الاخر الى ما يمكن ان يوصلنا الى حالة ارقى من الوهدة التي تعيشها مجتمعاتنا ليس في هذا مخاتله او خداع وانما هو طريق يجب ان نسلكه لاعادة تربيتنا بعيدا عن سبق الاصرار او المواقف المسبقه لذالك اعتبر تحليل حالتنا الراهنه وما يجب تحقيقه هو الاهم


20 - الصديق العزيز / شامل
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 5 - 21:04 )
شكراً عزيزي لمساهمتكَ معي ومع زملائنا الآخرين في التقريب بين الافكار المتصارعة ... أو على الأقل هناك صراع من طرف واحد
أتمنى منك لو امكن مناقشة النقاط الثلاث التالية التي خطرت ببالي الآن , في مقالك القادم
1/ كيف يتحقق حُلم المشاعيّة في الفكر الشيوعي بوجود ندرة الموارد الإقتصادية ومحدوديتها , أليس ذلك تناقض واضح ؟
2 /الشعوب تريد الديمقراطيّة , لكن دون التضحيّة بالملايين من البشر ولا حتى بالآلاف , فطريق من هو النافع ؟ طريق ستالين وماو سي تونغ والزميل كاسترو ؟ أم طريق الغرب الليبرالي الديمقراطي ؟
3 / إحترام الإنسان والثقة فيه , أين يحدث ؟ وغسيل الأدمغة أين ؟
تحياتي لكَ


21 - الصديق / علي غزّي
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 5 - 21:29 )
لماذا تخشى النقد عزيزي ؟ الواثق من نظامهِ وفكرهِ لايخشى النقد
عشرات السنين والسيوف والسكاكين والألسن تُشحذ ضدّ الغرب ولم يهّم الغرب شيئاً , بل طالما إستفادوا من النقد لتصحيح الإعوجاج , إذ لانتوقع نظام متكامل بلا أيّ مثلبة
ثم ماقصّة التوقيت ؟ حتى الإسلاميون طالما تسائلوا / لماذا الآن بالذات؟
كلّما سأل أحدهم سؤال محرج / أجابوا لماذا هذا السؤال الآن بالذات ؟
وحتى الطغاة العرب يتسائلون اليوم / لماذا الثورات عليهم الآن بالذات ؟
ومتى ما تحدث سوف يتسائلون لماذا الآن وهذهِ الساعة ؟
ثم يصرخون ... إنّها المؤامرة , لتحطيم الأوطان والكرامة والعزّة والشرف , وباقي المفردات التي إمتهنوها هم أنفسهم
نحنُ نتحاور ونتسائل عزيزي لتقريب الناس , فأين تكمن مشكلتكَ ؟
تحياتي لكَ


22 - أستاذ مثنى المحترم
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 5 - 21:46 )
شكراً لعودتكَ وتواصلكَ
وأجيبك بإختصار / خامنئي الاحمر , سيأتي دوره قريباً وآمل أن نحتفل معاً وكلّ الأحرار , بتحرّر الشعوب الإيرانية الطيّبة من طغمة الملالي المتخلفين
*****
د. عبد الخالق حسين , كاتب عقلاني ليبرالي متميّز , قد تختلف معهُ في بعض الجزئيات , لكنّي متأكد من تماثل أهدافكم الساميّة , فلا تتصوره عدواً ,بحيث تشعر بمقاصد السوء منّي بوضع رابط مقاله , راقب كم رابط وضعتُ وسترى العكس ممّا قلت , أعلم أنّ المحبّة شيء لايُشترى بل هي ناتج للتفاهم والتقارب الفكري , لذلك أتمنى مُخلصاً زوال سوء الفهم
****
أخيراً تقول لي / ما الفائدة أن تكون ضدّ المالكي في قلبك , بينما في مقالك معهُ ... الخ
وسؤالي / هل قرأت مقالي / أما آن لحكومة المالكي أن تستقيل ؟
وأيّ جزء في مقالي هذا معهُ ؟ هل تقصد مقطع د. عبد الخالق ؟
ذاك كان إستشهاد منّي عن أنواع الأحزاب الشيوعيّة في العراق , ليس أكثر
تحياتي لكَ ثانيةً


23 - الأخ / حسين ناصر
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 5 - 21:57 )
شكراً لمرورك


24 - المُعلّم الشيوعي
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 5 - 22:20 )
أستاذ فؤاد , أنا أفهم من خلالكَ أنّ كارل ماركس , لم يكن ليمانع لو كان القرار بيده , أين وفي أيّ بلد ( أو بلاد ) تتحقق الشيوعيّة
هل هذا إستنتاج صحيح لما تقول عن المفكر ماركس ؟
مايُعزّز إستنتاجي السابق هو هذا المقطع من مقال سابق لك تقول فيه التالي :
في آخر مؤتمر للأممية الأولى في لاهاي- هولندا في العام 1872، قيل أن كارل ماركس قد قرر نقل مركز الأممية من غرب أوروبا إلى شيكاغو في الولايات المتحدة توطئة لحلها في العام التالي 1873 حيث كان ذلك هو الإجراء الوحيد الكفيل بالتخلص من الفوضويين برئاسة الفوضوي الروسي ميخائيل باكونين وهو الأكثر إثارة لغبار الإيديولوجيا الرنانة الحمقاء/ إنتهى
ألا يمكن الإستنتاج أيضاً انّ ماركس كان يمقت الأدلجة الرنانة الحمقاء
ويُفضّل عليها , نقل مركز الأمميّة الى الغرب البعيد عن الادلجة ؟
أصدقكَ القول سيّدي , شعوري أنّي افهم الماركسيّة منكَ بصورة أقرب الى حقيقتها , ماركس لم يشترط دولة أو حزب أو شخص لبلوغ الشيوعيّة , لكن هذا يقودني لسؤال جديد / لماذا تنتظر أنت لينين جديد ليقود الامميّة الرابعة التي ستعود الى مباديء الأمميّة الأولى الماركسيّة ؟
تحياتي لكَ


25 - الأستاذ العزيز / د. صادق الكحلاوي
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 5 - 22:44 )
جميل تعبير ( الوهدة ) التي تعيشها مجتمعاتنا سواءً عنيت بالوهدة جزء رقبة الجمل التي يُنحر منها , أو الأرض المنخفضة المطمئنة أو المرتفعة الخضراء أو الغفلة , فكلّها إحتمالات يمكن إنطباقها على مجتمعاتنا
عدم التحزب والأدلجة الذي تحكي عنه يذكرني بمقولة / خير عادة أن لاتكون لكَ عادة ( التدخين مثلاً ) , بينما المثل المصري الحبيب يقول
( ربّنا ما يقطع لكَ عادة ) , لكن ذلك مقصدهُ العادات الجميلة النافعة
وبما انّ أفكار البشر العقلانيين , خصوصاً السائرون في طريق العلم والتطوّر , كلّ يوم هي في شأن , لذلك تكون طريقتكَ في ال 30 عام الأخيرة هي المُثلى والمناسبة لجميع الظروف والإحتمالات
أسعدتني مداخلتكَ التربوية المحترمة / تقبّل محبتي




26 - صراع الايديولوجيات
أبو أثير ( 2011 / 9 / 5 - 23:41 )
عزيزي الكاتب
انت تكتب عن الشيوعية واللبرالية وما علاقة الحزب الشيوعي العراقي بذلك هل هو المسؤول عن الشيوعيةواذا تريدون الخير للعراق لماذا لاتقدمون النصائح والمقترحات للخروخ من هذه الحالة المزريةام ان اقلامكم هي للنقد فقط


27 - تعليق
سيمون خوري ( 2011 / 9 / 6 - 03:27 )
أخي رعد المحترم تحية لك مادة ممتعة . قرأتها ولا أريد الخروج من صفحتك دون تسجيل مرور من أحد أعضاء نادي البرجوازية الصغيرة الوضيعة. شعوبنا الأن حسب ما جاء في مقالتك ترنو اليوم الى الديمقراطية والحرية .. وفي هذا لخصت جوهر الصراع. شكراً لك


28 - عزيزي رعد
فؤاد النمري ( 2011 / 9 / 6 - 05:18 )
محبتي لك هي أنك تقرؤني جيداً وبالعمق المطلوب حتى بت أخشى أن تتحول إلى شيوعي يمر على ما أكتب مرور الكرام. صديقك شامل يتابع قراءتي لكنه يفتقد الثقة بالنفس فيهرب دائماً من النقاش بحجة بالية يرد بها على كل ما أكتب وهي أن ستالين قتل عشرين مليوناً
أنت تقول وراء فوكوياما أن البشرية تحط اليوم في أحلى محطة لها وهي لا تحتاج لأية بوصلة لتستأنف الرحلة وانتهى التاريخ. أنا أقول أن البشرية اليوم تحط في أحط محطة لها وقد فقدت البوصلة التي بدونها لا تستطيع أن تستأنف الرحلة ولذلك رأيت أن العالم بحاجة للينين آخر يمتلك البوصلة مثلما امتلكها لينين في العام 1912 حين فقدت الأممية الثانية البوصلة وقررت المشاركة في الحرب الامبريالية القادمة دفاعاً عن الوطن ـ العالم اليوم بحاجة إلى بوصلة وإلا تفسخ
نظرية فوكوياما سفيهة وفاسدة. فاسدة لأنه ابتدعها اعتراضاً على ماركس والهدف المسبق يفسد النظرية. وسفيهة لأنه فسر مبدأ هيغل تفسيراً مغايرا لتفسير ماركس. مبدأ تحقيق الذات لدى ماركس هو الصراع الطبقي ولدى فوكوياما هو الصراع الفردي، أن يتدرب الفرد في التوكواندو ويخرج يحطم كل من يعترض سبيله في الشارع ليقيم سلطانه. هذا سفاهة


29 - الأستاذ النمري
شامل عبد العزيز ( 2011 / 9 / 6 - 06:41 )
تحياتي للجميع
يقول الأستاذ النمري بأنني أهرب من النقاش بحجة بالية قديمة وهي أن ستالين قتل 20 مليون
أرجو من السيد النمري ان يقول أين ذكرتُ هذا العدد وفي أي مقال أو تعليق .
تعليقي الموجود من جزئين هل تعرضتُ لستالين
؟؟ طلبتُ وسألت ولكن لم اتلقى أي جواب ؟
الشيوعية ضرورة حتمية تتحقق دون نقاش أم لا بدّ من أن يكون هناك نضال من أجلها وسالتكَ بالتحديد عن خارطة طريق ولكن لا حياة لمن تنادي فمن هو الذي يتهرب يا سيدي ؟
لا اعتقد بأن هناك عاقل أو نصف عاقل سوف يرفض الشيوعية التي تتحدث عنها يا سيد فؤاد ؟
ولكن كيف
لا دولة ولا مال والإنسان مكتفي بجميع الحاجات والإنتاج ضعف الاحتياج وووو
كيف للمرة العاشرة ؟
ما تقوله يتناقض مع الطبيعة البشرية
لا تنسى ندرة الموارد في الطبيعة تتناقض مع القانون الاقتصادي
ثم هناك اسئلة ابتعدت عنها كونك شيوعي وهي
هل هناك شيوعي وصل الحكم ولم يتحول لدكتاتور أم ان الدكتاتورية نتيجة حتمية للشيوعية ؟
أنت تعتقد بأنني استهزء بأسئلتي ولكن أنا على العكس مما تتصور
أنا أحب ان اعرف اكثر وهذه هي غايتي
شكراً جزيلاً ولنرّ من يتهرب ؟
لا تقولني ما لم أقله سيد فؤاد


30 - الشيوعية كنظام
ربيع مارديني ( 2011 / 9 / 6 - 09:59 )
الشيوعية نجحت نظريا وفشلت عمليا وسبب الفشل هو تكالب الغرب الامبريالي وجمع حشد اموال عالمي بما فيها الاسلامي والمسيحي لتدميرها لانها لا تعترف بالخالق الله . لا ضير في اختلاف الاّراء للوصول بعد ذلك الى الهدف -- هذا اذا كان هدف الجميع العدالة للبشر ، وحب الانسان للانسان ولكن هذا الحب لن يأتي بسهولة علينا تعليم الاجيال القادمة من الصغر في المدارس على التعاليم الماركسية اللينينية ولكن هذا للأسف لن يتأتى الا بعد ان يعترف الجميع ان الانظمة السابقة (بما فيها الدينية) لا تصلح كنطام عام للبشرولكن تصلح فقط للفئة البرجوازية من اصحاب رؤوس الاموال وللكهنة وشيوخ الجوامع فقط.بما ان معظم العرب لم يمارسوا الحرية السياسية من البداية بصورة مدروسة وضغط المجتمع ضد التحرر الديني فلن ينتج نظام أخر الا بعد ان تقوم ثورات جماهيرية تطالب بتغيير الانظمة الحالية الرأسمالية لأن التغيير لن ينجح في قسم من العالم فقط -- بناء الشيوعية يحتاج الى تعاون عالمي لينجح لأن في الاسلوب الشيوعي لا وجود للحقد والكراهية ...الخ للبشر اقل ما فيها تبفى حرية الانسان في ممارسة الفكر على امل تحقيقها عمليا ويبقى ماركس او غيره معر


31 - السيّد أبا أثير
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 6 - 11:20 )
أنتَ تسألني ما علاقة الحزب الشيوعي العراقي , بالشيوعيّة ؟
ألا تشعر أنّه سؤال غريب قليلاً ؟
ومع ذلك أنا مستعد لتفهّم قصدكَ , بأنّهُ ليس مسؤولاً عن صياغة الفكرة والنظرية الأصليّة , هل هذا ما قصدته ؟
حسناً / لكن كيف تتبع جماعة حزب أو فكرة ولا تكون مسؤولة عنها ؟
هل هذا يتيح للمسلمين مثلاً , إتباع النصّ الإسلامي بمجملهِ وعند تصادمهِ مع الديمقراطيّة , يحق لهم الإجابة / نحنُ لسنا مسؤولين !
بالعكس أخي , منطقياً / الأتباع .. وقفوهم إنّهم مسؤولون !
******
مع ذلك أنا مدين بتوضيح لكَ
في مقالي هذا إستعنتُ بتشتت الحزب الشيوعي في العراق الى أحزاب ومجموعات متنافرة , لأثبت طبيعة الحياة والإختلاف الصحّي المطلوب
هذا يصّب في فكرتي الواقعيّة الرئيسة / أنّ العالم يتغيّر كل يوم ويحتاج حراك فكري واقعي وليس جمود نظري عقائدي مؤدلج
أعتقد في هذهِ الحالة لا يمكنك الرفض , كون الديالكتيك من أهمّ شعارات الماركسيّة , أليس كذلك ؟
محبتي لكَ


32 - الرائع / سيمون خوري
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 6 - 11:44 )
مرحباً بإطلالتكَ العزيزة , وحمداً لسلامتكَ ونجاتكَ من قيد الطغاة , عندما حملتَ رقم السجين / 199
أنتَ عزيزي , لست من البرجوازية الوضيعة , هذا كلام مؤدلج لاينفع ولا يضّر
أنتَ من الطبقة الواعية المثقفة الواقعيّة التنويريّة , التي تنظر الى العالم الواحد بمحبّة وحنان على البشرية جمعاء , وأتحدى ( الخصوم ) أن يعثروا على مثلاء لكَ في المحبّة يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة في موقع الحوار
كتاباتكَ تملأ أرواحنا محبّة وثقة بالغدّ , وعيوننا دموعاً , حزناً حيناً وفرحاً أحيان أخرى !
نعم أنا أرى , أنّ شعوبنا الناطقة بالعربيّة , ترنو للحرية والديمقراطية كباقي البشر في العالم , ولكون المعوقات أكثر من الطبيعي , سيستغرق الأمر دورة الزمان لإزالة كلّ المسوخ من الطريق !
محبتي لكَ


33 - أستاذ فؤاد النمري
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 6 - 12:01 )
أولاً / فوكوياما , أجاب على اسئلة وإعتراضات منتقديه بأنّه لم يقصد نهاية التأريخ , توقف تتابع الأحداث , وهو لم يقل أنّها أروع محطة فلنتوقف عندها , بل إدعى أن النظام الليبرالي هو القادر على إستيعاب كل الافكار ومزاوجتها كونه معتمد أساساً على الديمقراطية , غير الموجودة , بل المُحارَبة في الأنظمة الأخرى كالشيوعيّة والدينيّة والشوفينية
*****
البوصلة التي تتحدث عنها موجودة , هي تطوّر هذا العالم وسعادة البشر , ولن أستخدم تسميّة العولمة لوقع الكلمة المرير على الأسماع
لكنّك تُصّر على وجود زعيم ( لينين جديد ) يقود الركب العالمي بواسطة تلك البوصلة المأمونة والمأمولة !
والسؤال هو / ماذا لو لم يوجد مثل ذلك الزعيم ؟
وهو لن يوجد ابداً في ظنّي لسبب واضح كالشمس
ذلك الزعيم حتماً سيكون ديكتاتور , وإلاّ كيف سيفرض رأيه ؟
بينما عالم اليوم ديمقراطي , والشعوب ديمقراطيّة الهوى
يعني كما غنّى الراحل عبد الوهّاب / أحبّ عيشة الحُريّة !
أكرّر دعوتي لكَ بزيارة السويد , لتحل ضيفاً عندي على عيني وراسي , لترى بنفسكَ أين وصلت تلك المجتمعات الليبراليّة ؟ وهل سترضى أنتَ نفسك أم تطلب المزيد ؟ تحياتي لكَ


34 - الأخ ربيع مارديني
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 6 - 12:30 )
النجاح النظري لايكفي عزيزي .. النجاح العملي هو الأهمّ
المؤامرة من الآخرين على الشيوعيّة , ليست حجة مقنعة
الكلّ تأمر على الكل لو شئت الإنصاف !
لكن تبقى المؤامرة شماعّة واهيّة يتعكزعليها الخاسر !
المسلمون يقولون سبب تخلفنا / مؤامرة الغرب والشيوعيّة
وأنتَ تقول سبب فشل الشيوعيّة / مؤامرة الغرب والمسلمين والمسيحيين
وهكذا تدور حلقة المؤامرة بلا نتيجة واضحة
هل الغرب لم يتعرّض الى مؤامرات ؟ هل خصومهِ ملائكة ؟
أم ستقول 11 سبتمبر مثلاً من صنع يديه ؟
تشرتشل مات وفي نفسهِ كمد من ناكري الجميل
****
أشارككَ الرأي طبعاً انّ الأنظمة الدينية لاتصلح لمجتمعات اليوم
كذلك اشارككَ الرأي انّ النجاح والإستقرار العالمي يحتاج تعاون بعيداً عن الحقد والكراهيّة , نحنُ متفقان جداً في هذهِ النقطة
وتبقى التسميّات ؟
ماذا يهّم لو كان النظام الناتج إسمهُ / شيوعي أو يساري أو ليبرالي أو حُرّ أو عالم واحد أو عولمة .. أو ايّ شيء آخر ؟
محبتي لكَ


35 - مبرووووووووووووك .. فوز العراق
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 6 - 14:44 )
شفت يا عراک ولدك مِن يلعبون ؟
هذهِ كلمات الأغنية / بعد فوز العراق على سنغافورة 2 ... صفر
كان فوز ضروري لتعديل نفسياتنا المحطمّة على الدوام من سوء وبطىء الفريق العراقي
شكراً لزيكو الذي أحدث بعض التغيرات المفيدة أخيراً , لكن نحتاج الى المزيد في المباريات القادمة
شكراً لجميع اللاعبين رغم , مقتي لتأخيرهم المتعمّد وإضاعة وقت المباراة
الى حامي الهدف / محمد كاصد ... تستحق الطرد لكثرة إضاعتك الوقت منذ اللحظة الأولى
الى نشأت أكرم / ماذا تطلب أكثر من تلك التمريرة من يونس لتسجّل الأهداف ؟
الي يونس / ولو أنّ هدفك كان بالصدفة البحتة , لكن معليش شدّ حيلك في القادمات
غياب هوّار ومهدي كاظم أسعدني وكان نقطة قوّة للفريق
مبروك للشعب العراقي , ويا ربّ كل ايامك أفراح وإنتصارات خصوصاً على الفساد
محبتي للجميع


36 - للمارديني أقول
فؤاد النمري ( 2011 / 9 / 6 - 14:54 )
كارل ماركس تعلم الإلحاد من الغرب الذي استخدم الدين أفيوناً للشعوب
الغرب أطال من عمر الشيوعية السوفياتية حيث ضيّق الفرص أمام البورجوازية الوضيعة السوفياتية فكان أن حاربت البروليتاريا بمبدأ التسلح لمواجهة الغرب وفي الحقيقة كان لافشال الاشتراكية. مشروع لينين انهار على أيدي البورجوازية الوضيعة السوفياتية وفي مقدمتها العسكر وليس على أيدي الغرب


37 - لشامل أقول
فؤاد النمري ( 2011 / 9 / 6 - 15:21 )
حسنا تقول أنك لم تشارك في الحملة المشبوهة التي تقول (إكره ستالين تكره الاشتراكية) ولك أن تعلم أن جميع المشاركين في هذه الحملة بمن فيهم صديقك الصهيوني هم مفلسون عاجزون عن نقد التجربة السوفياتية نقداً علمياً وموضوعياً هذا إن لم يكونوا مرتبطين بمنظمات مأجورة معادية للاشتراكية.
لكنك لا تصبر على نفسك لتعود تقول أن جميع الزعماء الاشتراكيين الذين وصلوا للحكم كانوا دكتاتوريين. أنا لا أعرف أحداً من هؤلاء الزعماء سوى ستالين. ستالين كان مثالاً للديموقراطية بمعناها المجرد. لم يُعرف زعيم آخر في التاريخ ناضل على الدوام ضد ذاته البورجوازية أكثر من ستالين. لذلك استحق تقدير الحزب والشعوب السوفياتية بل وشعوب العالم قاطبة
ليس أغرب من أن يطالبني السيد شامل بخارطة طريق الشيوعية وهي أشهر خارطة في العالم
وأسأل السيد شامل فيما إذا كان يعترف بالصراع بين الطبقات لأجل تقاسم الانتاج والثروة. ماركس يقول أن هذا الصراع مضر بالانسانية ومعيق لتقدمها ونهايته تعني بالضرورة استلام البروليتاريا كل السلطة من إجل محو كل الطبقات بما فيها طبقة البروليتاريا نفسها. ليس من حل آخر!! أم أن السيد شامل يؤمن بخلود الصراع الطبقي!


38 - للعزيز رعد أقول
فؤاد النمري ( 2011 / 9 / 6 - 15:49 )
أنت وفوكوياما تقولان أن محطة الليبرالية السياسية والاقتصادية هي المحطة النهائية التي تستوعب كل المتغيرات وهذا كلام لا يسوى إلا أنه معاد للبروليتاريا. ألا ترى عزيزي رعد بأن الطبقة العاملة في سائر البلدان المتقدمة قد تراجعت أعدادها بنسبة 60% والبروليتاريا هي وحدها من يخلق الثروة
ستقول بأن التقدم التقني أغنى عن العمال وهذا ليس صحيحاً فالدول الموسومة بالليبرالية أضحت مدينة بديون فلكية لا تقوى على سدادها وهو ما يعني أن عالها لم يعودوا ينتجون الثروة الكفاف. إذاً عليك أن تعترف بوجوب مغادرة البشرية هذه المحطة المنحطة بأسرع ما يمكن قبل وقوع الكارثة الكونية
الرحيل من المحطة المنحطة يستوجب معرفة الطريق. لهذا أقول بأن العالم بحاجة إلى لينين آخر. وهو لا يعني وجود زعيم عالمي نظير للينين. بل يعني معرفة طريق الخروج وهو أصعب ما واجهته البشرية في تاريخها الطويل. لذلك ناديت منذ سنوات بإقامة ندوة عالمية من كبار الماركسيين باعتبارهم الأكثر وعياً بحركة التاريخ وباستشرافه تبحث دون انقطاع بكيفية انقاذ البشرية من هذه المحطة المنحطة
كما ناديت بحل الأحزاب الشيوعية طالما أنها لم تعد تعرف كيف الوصول إلى الشيوعي


39 - للنمري أقول
شامل عبد العزيز ( 2011 / 9 / 6 - 17:02 )
شكراً على الحوار
أرجو ان تتخلى على أن كل من ينقد او يكتب عن ستالين بانه ماجور وعميل لمعاداة الاشتراكية فهذا كلام إنشاء لا دليل له ثمّ هو عليك وليس لك وهذه بديهية وكما أتمنى عليك ان لا تتسرع بإطلاق الأحكام على ان من يخالفك فهو ليس معك لأنك سوف تدخل في خانة بوش الأبن او ما هو الفرق بينك وبينه فهو يقول : من ليس معي فهو ضدي : وانت تُطبق هذه المقولة بالحذافير ويبدو دون وعي منك
لماذا أكره الاشتراكية ؟ وهل تعتقد ذلك حقاً ,, هل هناك عاقل في الكون يعادي تحقيق العدالة الاجتماعية وتقاسم الثروة ,, اعتقد بأن المريض او المجنون هو من يفعل ذلك وهؤلاء خارج التصنيف ولا حرج عليهم
من خلال مجريات حوادث التاريخ نرى بأن الليبرالية حالياً هي الأمثل ولكنها ليست خالية من العيوب
الصراع الذي تتحدث عنه سوف يستمر لا محالة ولكن ليس بنمط او سياق معين ,, قبل عدة سنوات لم يكن هناك مفاهيم وعلاج للحوادث مثلما هو الآن
اوربا وحجتك عليها المديونية وسألتك من هو الدائن تقول ربما صندوق النقد الدولي يعني يأبو زيد ما غزيت
العالم 7 مليار ينتظر الكارثة الكونية وانت لوحدك تعي ذلك ,, كيف ؟
شكراً لسعة صدرك سيدي الفاضل


40 - اُستاذ فؤاد النمري / 1
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 6 - 20:09 )
ولا أحلى من مصطلحاتكَ وقدرتكَ على إخراجها بطريقة مؤثرة
المحطّة .. المنحطة , جميل كما كتبتَ سابقاً عن اللغو .. البغو !
والآن بعيداً عن الإعجاب بإسلوبكَ الأدبي والبلاغي اسألك
تقول تراجعت اعداد البروليتاريا أكثر من 60 % في الغرب
حسناً الى ماذا تحوّلوا ؟ أمّا برجوازية وضيعة على حدّ وصفك أو الى راسماليين , هل هناك إحتمال آخر ؟ تبخروا مثلاً في افران النازية ؟
لماذا يهمّك إنتصار البروليتاريا بالذات ؟ بينما لو تحوّل جزء منها الى برجوازية تصبح عدوة في نظرك ؟
ستجيبني , لأنّها وحدها المنتجة الحقيقية للثروة
وسأقول لك / أنّ الثروة اليوم يصنعها شخص مثلي ربّما يجلس وراء الكومبيوتر فيشتري ويبيع الاسهم
ستقول طبعاً / هذهِ ثروة وهميّة , بينما الحقيقية تأتي من الصناعة والزراعة , فاعود لاقول , في عالم اليوم عشرة عمال ينتجون بدل ألف سابقاً , فماذا يفعل الباقون ؟ ينتحرون ؟ حتماً سيبحثون عن طرق للمعيشة وهذا الذي يجري في عالم اليوم الذي تسميّه أنت الإقتصاد الإستهلاكي
طبيعة الحياة تغيّرت نتيجة تكاثر الأعداد وبقاء الندرة تقريباً في الموارد الإقتصادية , هذه الندرة هي التي ... يتبع


41 - أستاذ نمري / 2
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 6 - 20:15 )
هذه الندرة هي التي تضطرنا لخلق الثروة بطرق أخرى , والتي تسميها وهميّة
والبديل الصحيح عندي تحديد النسل لتتناسب الاعداد مع الموارد وتغيير عادات الإستهلاك الخاطئة
أخيراً أنا لا اعتقد انّ المحطة الحاليّة منحطة , بل هي أفضل من سابقاتها لكنّها مازالت حرجة بدرجة تحتاج مزيد من الجهد والبحث والعمل على الإستقرار
وفي ذلك يجب مساهمة الجميع .. جميع العالم , وليس جزء بسيط منهُ لاتتعدى
نسبتهم 10% هو العالم الحُرّ
فعلى سبيل المثال , ماذا يقدّم العرب للحضارة الإنسانية سوى بعض النفط الذي إكتشفه الغرب في أراضيهم ؟ ولك ألأن تقيس على المليار مسلم وسواهم
***
ملاحظة / شكراً لإجابتك الرائعة للأخ مارديني , ماكنتُ لأجرؤ
على قولك / ليس الغرب من تآمر على الشيوعيّة
تحياتي لكَ


42 - شامل يعترف
فؤاد النمري ( 2011 / 9 / 6 - 21:07 )
شامل يعترف أخيراً بأنه مشارك في الحملة على ستالين بعد أن أنكر
الذين يزعمون بأن ستالين قتل الملايين وبعضهم يقول خمسين مليوناً هؤلاء شركاء في مؤامرة قذرة يتبرع شامل بتطهيرها
كل من يجرّم ستالين يكره الاشتراكية لأن العالم لم يعرف الاشتراكية غير تلك التي بناها ستالين. ولأننا نتحزب للإشتراكية نتحزب لستالين، ولعلك تعرف بأنه محرّم على الشيوعيين عبادة الشخصية
أنت يا شامل لا تعرف ما هو الصراع الطبقي الذي لا ينتهي إلا بعد انقضاء فترة الاشتراكية، الصراع الطبقي هو الانتاج في المجتمعات الطبقية بما في ذلك المجتمع الاشتراكي
كما أنك تقول قول الأطفال على المديونية. كنت قلت هذا القول للرئيس الأمريكي أوباما الذي حذّر الكونجرس من أن عدم موافقته على رفع سقف المديونية سيؤدي إلى كارثة . لماذا لا يفهم أوباما المديونية كما يفهمها شامل!؟ هل يعلم شامل أن على الشعب الأيركي أن يدفع سنوياً 1200 ليار دولاراً كفائدة فقط على الدين؟
سيدي، الاقتصاد السياسي ليس سواليف عجايز!! هذا الاقتصاد هو ما يبعث الحياة في العالم، كل العالم بمختلف شعوبه وطبقاته


43 - للعزيز رعد مرة أخرى
فؤاد النمري ( 2011 / 9 / 6 - 21:29 )
أربعون مليوناً تحولوا في أميركا من عمال إلى بورجوازية وضيعة خلال عشرين عاماً فقط 1975 ـ 95
عشرون مليوناً تحولوا في بريطانيا وهكذا دواليك
هؤلاء كانوا ينتجون ثروة وأصبحوا يقتاتون كالعلق على دماء العمال ولذلك أقول أن المحطة الحالية هي أسوأ ألف مرة من المحطة الرأسمالية المتوحشة
الطبقة الوسطى تنهب العمال وترغم (دولة الرفاه) على الاستدانة لتوفير الرفاه، رفاه الطبقة الوسطى طبعاً
البروليتاريا هم فقط من ينتجون الثروة على أفضل وجه
لماذا العمال والفلاحون ينتجون الثروة ثم تتطفل البورجوازية الوضيعة لتحتكر لنفسها الحق في توزيع الثروة كما تشاء وهذا لعجبي لا يمنعك من أن تتساءل لماذا أناصر البروليتاريا!!! الأولى هو أن أسألك أنا لماذا لا تنتصر أنت للبروليتاريا!؟


44 - للنمري
شامل عبد العزيز ( 2011 / 9 / 7 - 09:29 )
دائماً تفسيراتك مغلوطة ودائماً أنت الحق وغيرك الباطل ,, هذه هي مشكلتك ,, لا يوجد لديك مشكلة سوى ان ما تقوله يجب أن ينصاع له العالم ولكن يا سيدي الاقتصاد الذي تتحدث عنه يجهله العالم وتعلمه انت ؟ أليس كذلك ,, دعنا من ستالين ودعنا من كراهية الاشتراكية التي هي في ذهنك فقط فأنا وأصدقائي من الصهاينة لا نكره أحد قد يجوز تجد الكراهية عند من يتصلب برأيه وسبق وقلتُ لك الحقد ليس من شيم الرجال والكراهية والبغضاء ,, انت تتعامل من منطلقات للأسف الشديد أنا لا اؤمن بها
حتى مع مخالفيك لا ترد بحجج واهية اسمك غير معروف تتجاهل فلان وعلان لأنهم يخالفونك وتهلهل مع من يؤيدك وهذا لعمري هو الخسران المبين وطريقة العاجز والعجوز
أنت لا تستطيع ان تتحاور لسبب بسيط هو انك مقتنع قناعة تامة بما لديك ولكن الآخر أيضاً من حقه ان يقتنع بما لديه ولو ان ما تقوله حقيقة مطلقة لوجدنا العالم ينقاد لفكرتك ولكن الواقع يخالفك ,, لا لينين ولا ستالين ولا اممية رابعة او خامسة ,, فاتكم القطار انتم لستم مؤهلين لقيادة العالم ومن يقول بأن ستالين اكبر ديمقراطي في العالم عليه ان يراجع نفسه قبل ان يكتب عن الديمقراطية
اعذرني لصراحتي معك


45 - وحيد عصره شامل
فؤاد النمري ( 2011 / 9 / 7 - 11:33 )
ماذا قال شامل في التعليق أعلاه؟
قال فؤاد النمري لا شيء، لا يفهم في السياسة ولا يفهم في الاقتصاد ويظن نفسه وحيد عصرة وهو نكرة وغير معروف
يقول كل هذا بعد أن احتج لأن فؤاد لا يقبل مناقشة أفكار وحيد عصره شامل عبد العزيز
أنا أرغب كثيراً في مناقشة شامل عبد العزيز، مناقشة أفكاره بالطبع لكنه لأسفي الشديد يكتب كثيراً دون أن يأتي بفكرة واحدة حتى وإن كانت بائسة ولا تستحق النقاش
نصيحتي للسيد شامل أن يحرص على احترام مقامه فلا يخوض بحاراً عميقة على قامته


46 - العكس هو الصحيح
شامل عبد العزيز ( 2011 / 9 / 7 - 12:12 )
للسيد فؤاد أنا لم أقصد نقاشي شخصياً فأنا مُسبقاً اعرف انه حوار الطرشان ولكن أقصد طريقتك في مناقشة مخالفيك مثل ثلاثة أسئلة , جاسم الزيرجاوي , نادر قريط , سيمون خوري ,, الخ ,, هذا الذي اقصده وليكن في علمك بأن وحيد عصره لم تلده امه بعد سوى في الغرب اما في الشرق فلا يوجد غير أشباه الرجال مع احترامي لأن التعميم ظلم
أنا لم أقل بأن فؤاد النمري لا شيء بل أقول بان فؤاد النمري لا يقرا له 5 أشخاص ,, هذا كلامك في إحدى مقالاتك ولقد نصحك القريب والبعيد حسب قولك بان لا تكتب ,, اليس هذا كلامك وإذا تعرف هذه الحقيقة فلماذا كل هذه المشاكسات ؟
أنا لا اؤمن بما تقول ومن حقك ان لا تؤمن بما يقوله رعد الحافظ او س او ص ,, هذا شيء طبيعي ,, انت للأسف الشديد تتفاخر فيما ليس لك فيه أبداً وتتغنى بأيام الماضي التليد الذي كان عبارة عن نمر من ورق وتتهم الاخرين بالتامر على أفكاركم علماً بان أفكاركم جلبت الويلات للبشرية من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب
عليك أن تتوقف عن احلامك في لينين وستالين فالحياة لا تتوقف من اجل عيون احد سيد فؤاد
شكراً لسعة صدرك


47 - أستاذ نمري / تعليق 43
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 7 - 12:15 )
أستاذي العزيز , أنا لستُ ضدّ طبقة العمال والبروليتاريا , ببساطة أنا مع الجميع في حقهّم في حياة محترمة ومعقولة , وهنا في الغرب أحدّ أهمّ أحلامي أن أبقى ضمن طبقة البروليتاريا باقي عمري , ليس لسعادتي فقط ,عندما كنتُ أعمل في مصنع الخبر أو السمك في توفير وتوزيع تلك المنتجات , كانت أحلى لحظة في يومي عندما أنزل من شاحنتي الصغيرة صناديق الخبز والصمون والمعجنات الأخرى , في الساعة السابعة صباحاً أمام المحلات الصغيرة لبيعها وكانت سيدة أربيعينية جميلة تنتظرني مع إبنتها ذي العشرة أعوام لتأخذ من الخبز الجديد معها الى مدرستها مع أنّهم يقدمون لهم وجبات مجانيّة , لكن كما قلتُ لك سابقاً ومراراً الأمر مختلط هنا فلا نعلم إن كنّا بروليتاريا أم برجوازية وضيعة , الكل يتعاون ويعمل ويعيش , وأسألك من جديد / هل يستطيع العامل والفلاح العيش دون نعمة الكهرباء والهاتف والتلفاز والسينما والمطاعم والنقل بالباصات والسياحة للتمتع والترويح والقراءة لتثقيف الذات والإطلاع , وأحيانا قضايا ابسط كالتدليك والسباحة والجم بانواعه والتسوق وشراء الملابس والعطور , أليست كل تلك مقومات الحياة الحاليّة ؟ هل القضيّة تُختصر في الإنتاج

اخر الافلام

.. نتنياهو: غانتس اختار أن يهدد رئيس الوزراء بدلا من حماس


.. انقسامات داخلية حادة تعصف بحكومة نتنياهو وتهدد بانهيار مجلس




.. بن غفير يرد بقوة على غانتس.. ويصفه بأنه بهلوان كبير


.. -اقطعوا العلاقات الآن-.. اعتصام الطلاب في جامعة ملبورن الأست




.. فلسطينيون يشيعون جثمان قائد بكتيبة جنين الشهيد إسلام خمايسة