الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المستقبل قرر المواجهة .. الحكومة، حزب الله، الجيش، المفتي

مسعود محمد

2011 / 9 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


أُسقط الرئيس سعد الحريري من رئاسة الحكومة اللبنانية، بظل تهديد البذلات السود عشية المشاورات النيابية لتعيين رئيس حكومة، وعلى وقع الانتشار المسلح، في بيروت والجبل من قبل القوى العسكرية التابعة للمقاومة (حزب الله) في 7 أيار، فظن الناس ان عهد الحريرية قد انتهى، وتيار المستقبل سينتهي تيارا بالكاد سيحصل على عدد من النواب لا يتخطى عدد أصابع اليد الواحدة. بعكس المرتجى من قبل حلفاء سوريا وايران، صمد تيار المستقبل ولم يفرط بقناعاته، اتجاه العدالة والسيادة والاستقلال، وصدرت مؤخرا مجموعة من الاشارات توحي أن تيار المستقبل، مصر على عدم الخضوع وانتقل من الدفاع الى الهجوم على عدة محاور هي كالتالي: حكومة المتهمين بقتل الرئيس الحريري، حزب الله والمحكمة الدولية، التصرفات الغير مقبولة لبعض ضباط الجيش اللبناني، المفتي قباني وانقلابه على الحرية والسيادة والاستقلال. على صعيد الحكومة يتلخص موقف تيار المستقبل بكلام قاله أمينه العام أحمد الحريري " ان جدارة الفريق الحاكم تتجلى في محاولات السطو على مقدرات الدولة وعلى المال العام ، وفي عجزها عن العثور على المتهمين في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري فيما تمكن احد الصحافيين من اجراء مقابلة مع احدهم ". فيما يخص المحكمة الدولية وموقف حزب الله منها يعتبر تيار المستقبل انه سكت مرارا عن تعامل حزب الله الفئوي مع قضية اغتيال الرئيس الحريري، حفاظا على السلم الأهلي، ومصلحة البلد. والتيار يصر عندما يتعلق الأمر بالمحكمة الفصل فيما بين الطائفة الشيعية، واتهام عناصر من حزب الله، الذي يصر على مساواة نفسه بكل الشيعة والاختباء خلف الطائفة الشيعية في الوقت الذي لا يمثلها كلها. حتى هذه اللحظة يبدو أن تيار المستقبل قد نجح بالصمود فيما يتعلق بملف المحكمة وعطل الهجوم الذي شنه حزب الله وحلفائه، فحاولوا منع تمرير المحكمة بحكومة الرئيس السنيورة وفشلوا، حاصروا السراي وفشلوا، اعتصموا بالساحات وفشلوا، سرقوا نتائج الانتخابات النيابية عبر يوضاس طرابلس والجبل النائب وليد جنبلاط، ونواب طرابلس (ميقاتي،الصفدي، كرامي) وفشلوا. الى الآن لم تتجرأ الحكومة الميقاتية التملص من المحكمة والتزامات لبنان اتجاهها، رغم تبادل الأدوار فيما بين رئيسها وبين حزب الله الذي يتولى الهجوم فيما يتولى الميقاتي تمييع موقف الحكومة عبر التصريح بما لا طاقة له به. المحكمة أصبحت أمرا واقعا، وهي فاعلة وأصدرت قرار الاتهام. العلاقة فيما بين تيار المستقبل وقيادة الجيش ليست على ما يرام، والعلة كلها كما قال لي أحد الصحفيين تقع في موقع قيادة الجيش في اليرزة الذي يقع على تلة تطل على القصر الجمهوري في بعبدا، مما يدغدغ أحلام كل قائد للجيش فيتحول الى مسايرة كل طرف يظن انه قد يدعمه للوصول الى الكرسي الأول في لبنان. قائد الجيش، جون قهوجي ليس بعيدا عن ذلك الحلم وهو يتأمل قصر بعبدا من اليرزه عند اطلالة كل صباح، على غرار كل قادة الجيش الذين سبقوه الى ذلك القصر ويحكى عن مسايرته قوى 8 آذار متأملا بتبؤ الكرسي الأول في لبنان بدعم من تلك القوى، مما فتح الباب لبعض ضباط مخابرات الجيش للتصرف مع بعض المناطق المؤيدة لقوى 14 آذار بما يذكر بمرحلة حكم المخابرات السورية للبنان، فكان التصريح الجريء للنائب خالد الضاهر، رفضا لتلك التجاوزات وليس تشكيكا بالجيش اللبناني الذي يراهن عليه لبنان برمته. حول نفس الموضوع يقول النائب أحمد فتفت على أثر لقاء تضامني مع النائب الضاهر في منزله بعدما شنت قوى 8 آذار هجوما غير مسبوق عليه " نحن في تيار المستقبل إلتزمنا المؤسسات قبل أي طرف، نحن من دعمنا الجيش اللبناني في كل الظروف وما زلنا ندعمه وجميع القوى الأمنية في عملها المؤسسات... ، ولسنا نحن من تعامل مع السلاح وإنتفض على الجيش، لسنا نحن من منع الجيش من الدخول إلى الجنوب لغاية العام 2006، لسنا نحن من وضع الخطوط الحمر على الدخول إلى نهر البارد أمام الجيش اللبناني، لسنا نحن من إغتال الطيار الشهيد سامر حنا، لسنا نحن من إقتحم الجيش في عدة مناطق ومنعه من أن يقوم بمهامه وأصر على الإستفراد بسلاحه".
وأضاف: " ... نحن نعلن أن هناك ممارسات غير مقبولة من بعض الضباط، وتحديدا في مخابرات الجيش اللبناني، ولا نخجل أن نقول بكل صراحة أن بعض الممارسات تشبه بشكل واضح الممارسات التي كانت تقوم بها المخابرات السورية وبخاصة في الشمال ...".
وتابع: " ... سمعنا كلاما أن من يوجه أي إنتقاد للجيش أو للمقاومة فهو يخدم إسرائيل، وهذه تهمة مردودة على أصحابها، نحن نقول بالصوت الملآن أن من خدم إسرائيل هو من منع الجيش من الدخول إلى الجنوب وتحديدا حزب الله".
الشارع السيادي مصدوم بانقلاب المفتي محمد رشيد قباني عليه وأخذه مواقف توحي بانقلابه نحو دعم سوريا وحلفائها والحكومة الميقاتية، هناك ردات فعل قوية على هذا الانقلاب ويطالبه الشارع السني بالتحديد بأن يكون أمينا على دماء الشهداء، وان لا يلعب لعبة (مات الملك، عاش الملك) خاصة وانه يحكى أن الرئيس ميقاتي قد لعب دورا محوريا بهذا الانقلاب. الشارع الاستقلالي يطالب المفتي قباني، بأن يكون كخلفه المفتي الشهيد حسن خالد، الذي قتل لرفضه المواقف السورية حيال لبنان، ورفضه زيارة سوريا في ظل عدم سحب جيشها من لبنان، وممارساته الشاذة، من يعرف خلفية تعيين المفتي قباني من قبل سلطة الوصاية السورية حينها لن يستغرب هذا الانقلاب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط