الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرامي البيت ما ينصاد

احمد عبد مراد

2011 / 9 / 6
مواضيع وابحاث سياسية



لايحتاج الامر الى المزيد من العناء والتفكير الطويل وكذلك لايحتاج الى خبراء جريمة وقانون ولا محللين سياسيين ستراتيجيين ،كما لا يحتاج الامر الى المزيد من التحشيد الامني والعسكري فقد بات الامر واضحا ومعروفا للجميع ، وان قال احدهم كيف استنتجت كل ذلك واصدرت حكمك هذا ،وهل نزل عليك الوحي ام انك عبقري زمانك ؟،اقول بكل بساطة لا هذا ولا ذاك يا سادتي الكرام فلست انا من اكتشف ذلك وادلى بدلوه في الحكم على الاحداث وانما من قال وحكم وافتى هو الشارع العراقي ،الجماهير صاحبة الحس المرهف والتجربة الغنية والخبرة بالاحداث و خبايا دهاليز السياسة والسياسيين ومعرفة مكرهم وتآمرهم عليه وعلى الوطن والشعب الجريح.
حس الجماهير لا يخطىء ابدا، لماذا؟ لانه مبني على ارادة جماهيرية واسعة ،عريضة نظيفة غير ملوثة ولا مدنّسة وتجتمع هذه الارادة المبنية على حب الاخر وحب الوطن والخير، لا تشوبها شائبة في الاخلاص والنزاهة والتضحية عندما تدعى لساحات الوغى تجدها صفوفا متراصة هادرة مدوية في الدفاع عن امن وسلامة البلاد ويدا ضاربة على كل من يحاول العدوان عليه.
هي الجماهير التي تقول لقد تعبنا ،لقد عجزنا لقد مللنا الكلام المعسول والكذب المفضوح وذر الرماد في العيون نعم هكذا تقول الجماهير بصدد ما تشهده البلاد من اعمال عنف وقتل يومي وخطف والى ما لا نهاية من اعمال زهق الارواح وبمختلف الاساليب سواء استخدام كواتم الصوت او العبوات الناسفة اواللاصقات الخ... ومن هنا يأتي حكمها الذي لا يخطئ فليس من المعقول والمنطق ان ما يجري من اعمال القتل يمكن ان ينجح وياخذ اشكالا متغيرة في تكتيك يومي ناجح وستراتيجية على المدى المتوسط والبعيد لولا ان هناك قوى مندسة وخارقة لانظمة الدفاعات العراقية وقوى امنها ومخابراتها وبشكل واسع وعلى اعلا المستويات وان كل ما يجري من خطط وتكتيكات داخل اجهزة الدولة يصل اولا باول الى القوى الارهابية، ليس هذا وحسب بل ان هناك جماعات عسكرية وامنية في المخابرات والشرطة وتحتل مواقع متقدمة وحساسة ولها ادواتها
التنفيذية الضاربة المنفذة لارادتها الاجرامية ،نعم هذا حس وحكم الجماهير والذي يقول ان الحرامي والارهابي هو في داخل بيتنا وما يأتي من خارج العراق كان لابد ان ينتهي من زمن بعيد لو كان بيتنا الداخلي محصن وموحد ونظيف .في كل يوم يسقط الشهداء والجرحى وفي كل يوم تنصب الفواتح بدل الاعراس والافراح فعلى من تقع مسؤولية تلك الضحايا والمصائب،بلادنا امتلأت بالارامل والايتام والمعوقين ،في كل يوم يطل علينا الناطق الرسمي بأسم عمليات بغداد ليعلن عن عدد التفجيرات وضحايا الارهاب وفي كل يوم يعلن عن خطط وتكتيكات جديدة ومحاسبة المقصرين فأين نحن من كل ذلك ؟
اما الخطط الجديدة فهي تذهب مباشرة الى الارهابيين ولذلك نرى ان تكتيكات الارهابيين اقوى وانجح واسرع من خطط جنرالاتنا وخبرائنا الامنيين،وفي كل يوم وبعد كل عملية ارهابية تجري حملة اعتقالات عشوائية و بين الحين والحين تصدر
احكام الاعدام بحق المجرمين ويمتنع رئيس جمهوريتنا من التصديق عليها وتأتينا اخبار هروب السجناء الواحد تلو الاخر
من البصرة مرورا بالحلة وانتهاءا بالموصل ،اليست هذه مهازل، وفي كل يوم حريق هنا وآخر هناك والسبب دائما هو تماس كهربائي في الوقت الذي تلتهم تلك الحرائق وثائق الفساد الاداري والمالي والسرقات والتزوير والرشى والتهريب والعقود الوهمية والتجسس والخيانة واعمال الارهاب والتخريب وغيرها الكثير من اعمال الرذيلة والدنائة والخيانة للشعب والوطن
ترى من يستطيع ان يفعل كل ذلك لو لا ان هناك ايادي خفية ومتخفية تحت جناح هذا الحزب وتلك الحركة السياسية المشبوهة والمدانه من قبل جماهير الشعب العراقي ..اذن في بيتنا الف ارهابي والف حرامي وعليه فان حرامي البيت يده طليقة ويتصرف بحرية وامان واطمئنان لانه محمي من قبل حزبه وحركته ومليشيته .
بالامس القريب اطلقت صواريخ كتب عليها (يا مهدي ) وفي البرلمان العراقي يجلس اكثر من نائب متهم بالارهاب كما هرب الكثير منهم الى خارج العراق واعلن من هناك انه كان ولا زال مع (المقاومة ) كما هو ناصر الجنابي ومشعان الجبوري والدليمي والدايني ..وهكذا وكما يقال حرامي البيت يصعب الامساك به وان حصل ذلك فهذا يحدث بعد خراب البصرة.
ان الشعب العراقي مطالب باسقاط الحيتان السياسية المتربعة على دست الحكم وذلك من خلال عدم التصويت لها في الانتخابات القادمة..والاّ فالشعب يريد ابقاء الخراب.؟؟













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس القبرصي يرد على تحذيرات حسن نصرالله • فرانس 24


.. إسرائيل تعتقل من جديد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني السابق




.. قتيل باستهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة في جنوب لبنان


.. المواطنة الفلسطينية أمل خسرت من أهلها 7 أفراد ونزحت 4 مرات ف




.. عائلات فلسطينية تعود لمنازلها المدمرة في خان يونس وتبدأ ترمي