الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذكرى الخامسة والعشرون لشهداء انتفاضة 1400 هـ

فايز شاهين

2004 / 12 / 2
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


إذا ما قامت الأمم بتمجيد زعمائها وبتمجيد أبطالها الذين أبلوا بلاءً حسناً في الذود عنها، إذا ما قامت الشعوب بعمل تماثيل لعظمائها والإشادة بهم في كل محفل، إذا ما قامت الشعوب بالدفاع عن رموزها، فنحن مطالبون اليوم بالدفاع عن شهدائنا الأبرار في ذكراهم الخامسة والعشرون في هذا الشهر.
في الوقت الذي يقوم فيه الشيعة بإحياء ذكرى وفاة العديد من العلماء المراجع، في الوقت الذي يُحيون فيه الأربعينية لهم وللعديد من رجال الدين، في خِضَم الأحداث المتسارعة والمطالب بنيل الحقوق، لا يجب أن ننسى شهدائنا الأبرار ولا يجب أن ننسى دمائهم الزكية الطاهرة التي سالت على أرض منطقة القطيف.
قبل خمسةً وعشرون عاماً، في مثل هذا الشهر، سقط أكثر من عشرين شهيداً، شباباً يافعين، رجالاً وشيوخاً، وسقط المئات من الجرحى وتم اعتقال آلاف من البشر، أطفالاً وشيوخاً ونساءً. هذا الشهر نوفمبر 2004 م هو نفسه في عام 1979 م حين انتفض الشيعة في المنطقة الشرقية بالسعودية ضد الظلم والتمييز، ضد الاضطهاد، ضد الطائفية، ضد الإهمال المتعمد للمنطقة، ضد كل أنواع الإرهاب الديني والاجتماعي.
قبل خمسة وعشرون عاماً تظاهر الألوف رجالاً ونساءً، أطفالاً وشيوخاً مطالبين بالمساواة والعدالة والحقوق فتلقّتهم رصاصات الموت لتحول مطالبهم إلى دماء نزفت في كل زقاق وفي كل شارع وفي كل بيت. كانت أيام محرم 1400 هجرية غير سواها، فأظلمت الدنيا وانقطعت الأصوات وتوقفت حركة المرور سوى سيارات الحرس الوطني ورصاصات الموت وقنابل الغاز. قامت الحكومة السعودية باعتقال الآلاف من المواطنين بالتقاطهم من الشوارع ونالوا من التغييب والتعذيب الكثير، وأصبحت منطقة القطيف منطقة محاصرة من كل الجهات، حتى خطوط الاتصال تم قطعها للتعتيم على الأحداث.
في هذه الأيام يجب أن لا ننسى هؤلاء الشهداء وأن نقيم مراسم الافتخار ذكرى لهم، يجب علينا أن نكتب سيرتهم العطرة وأن نُخلّد أسماءهم وأن نُعلّم أطفالنا قصص هؤلاء الأبطال حتى لا يضيع ماضي أبطالنا ويطويه النسيان. في هذه الأيام يجب أن نعلنها على الملأ بأن شهدائنا الأبرار وإن رحلوا عنا فهم في قلوبنا، في حياتنا اليومية، في قلب كل مواطن شيعي. الحسينيات والمساجد يجب أن تُحيي ذكراهم العطرة، وعلينا جميعاً كتابة سيرتهم بتفاصيلها وجمعها وطبعها ونشرها على شبكة الإنرتنت لتكون مرجعاً لنا جميعاً.
إذا ما أردنا المحافظة على مكتسباتنا، إذا ما أردنا مستقبلاً أفضل لنا ولأطفالنا، فعلينا أن لا ننسى ماضينا، ولا ننسى شهدائنا الأبرار. إذا ما أردنا العيش بكرامة مرفوعي الرأس، علينا أن نحافظ على سيرة شهدانا كدليل على ما وصلت إليه سياسة البطش والإجرام الحكومية ضدّنا نحن الشيعة. إذا ما أردنا نيل الحقوق علينا أن نعرف بأن الثمن غالياً، وفي معظم الأحيان دماً يُراق ليسقي شجرة الحرية.

بعض أسماء شهداء الانتفاضة التاريخية
1. سعيد عيسى المدن 18 سنة - طالب ثانوية – صفوى
2. عبد الوهاب عواد 60 سنة – متقاعد – صفوى
3. مكي علي الدخيل 28 سنة – عامل – صفوى
4. سلمان علي الرهين – 28 سنة – صائد أسماك - صفوى
5. فيصل الجامد – 25 سنة – عامل - القطيف
6. مالك عبد الرزاق المدن – 30 سنة - أستاذ مدرسة – صفوى
7. حسن صليل – 17 سنة – طالب - جزيرة تاروت
8. علي أحمد المعلم – 33 سنة – عامل كهرباء – صفوى
9. باسم السادة – 20 سنة – طالب – القطيف
10. سعود حسن الزاهر – 30 سنة – ممرض – العوامية
11. فاطمة الغريب- 50 سنة – ربة منـزل – صفوى
12. حسن علي كريم الابراهيم – 45 سنة – عامل أرامكو - صفوى
13. محمد كاظم الجميع -28 سنة– عامل- المبرز
14. إبراهيم رضي الخباز –– 30 سنة - القطيف
15. حسين منصور القلاف – 22 سنة - طالب - سيهات
16. حسين العلقم– 20 سنة - طالب – القطيف
17. عبد الكريم حماد – 25 سنة – عامل - القطيف-
18. محمد قنبر القنبر– عامل – 50 سنة – القطيف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زيلينسكي يحذر من خطورة الوضع على جبهة القتال في منطقة خاركيف


.. لماذا يهدد صعود اليمين مستقبل أوروبا؟




.. بيوت منهوبة وافتقار للخدمات.. عائلات تعود لمنازلها في أم درم


.. زلزال قوي يضرب غواتيمالا




.. ترقب في إسرائيل لقرار محكمة العدل الدولية في قضية -الإبادة ا