الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وراء الاخبار - الفساد برنامج الاحزاب العراقية الموحد ؟!!!

هيثم محسن الجاسم

2011 / 9 / 6
مواضيع وابحاث سياسية



(بحسب تقرير "مؤشرات الفساد" الصادر عن منظمة الشفافية العالمية، احتلت ثلاث دول عربية هي الصومال والعراق والسودان مراكز لها ضمن العشر الأكثر فساداً في العالم بين 178 دولة )

اسوة بكل العراقيين الوطنيين يؤلمني قراءة هذا التقرير الدولي وهو منشور على العالم للفرجة بعد ان كان الشعب العراقي مثال القيم السماوية والوضعية على خيبتنا الديمقراطية من احزابنا اللاوطنية التي تمتص دماء الشعب العراقي ولاترتوي كالسعالي لتعيش وتنتعش ، وفوق كل ذلك تصدع راس الشعب العراقي بمشاكلها التي لاتنتهي على المناصب والامتيازات ولاتسكت وتنجب لانهم ياكلون ويشربون كالحيتان وفوق ذلك ( يمسلتون ) علينا تصريحات تقول كأن العراقي اخرس لايجيد الكلام فقط الانصات واجما امام الشاشات الفضائية مسبل العيون غير مصدق ان شعيط ومعيط وجرار الخيط يتكلمون باسم العراق وهم ياكلون لحم بعضهم بل وحدهم من من الله عليه بلغة الكلام .
فيروحون يثرثرون من الصباح الى المساء عبر وسائل الاعلام المختلفة لاتفرق بين السنتهم وكانهم يستمعون لاذاعة واحدة هي الناطقة بمصالحهم الضيقة متناسين انهم انهم يمثلون الشعب العراقي الذي خرج في صباح اغبر ليغمس اصبعه في بركة دماء الشهداء لينتخب حيتانه وافاعيه السامة التي تعتاش على دمه وروحه من خلال الصراعات الدموية التي لاتنتهي ابدا ويذهب ضحيتها عشرات الابرياء من ابناءه .
نعود الى الفضيحة التي الجمت لساني وانا اقلب طرفي يمينا وشمالا اتمنى لو اضع قبضتي حول رقبة فاسد لازهق روحه ليعرف كم كلففساده وطننا من سوء سمعه وصار مضرب للمثل السىء للدول المتخلفة التي ترفع راية الله اكبربلا حياء ولا استحياء والله منهم براء الى يوم الدين .
الكارثة الكبرى ان الذي يحكم العراق بقبضة حديدية ثلة من الاحزاب الاسلامية وتحت لواء الله اكبر ولاتجد في حكوماتها التي توالت على عرش العراق منذ سقوط الصنم ولحد الان من يعمل بكتاب الله وسنته او بالاقل ان يقتدي الشيعة منهم بالمرجع العظيم لكل الاحزاب الشيعية السيد آية الله العظمى محمد باقر الصدر( قدس) او ان تقتدي الاحزاب السنية بالاقل بمرجعياتها او بالاقل يظهروا تمسكا بالدين واخلاقياته كما يلتزم ارهابيو القاعدة بتعاليم المعتوه اسامة بن لادن لعنه الله عليه واصرارهم على تفجير اجسادهم بالابرياء وفاءا لتعاليمه الغبراء. لانريد من ولاة امر المسلمين لاخر الزمان ان يفجروا انفسهم من اجل العراق بل يكرمونا من لغوهم وثرثراتهم التي لم تجلب للعراق الا الفساد والعار والشنار وادنى وجع الراس والسمعة المشينة.
وارسل سؤالي لكل من فقد قطرة الحياء من المسؤولين وغلب مصلحته على مصلحة الشعب العراقي : اخذت وشبعت من مال الايتام والفقراء والمساكين والعاطلين والمتعفيين وغيرهم من ابناء الشعب العراقي ضحاياكم لانبرء الذمة عنكم ابدا وارتقيت وارتفعت وتطاولت و(تجحبنت) بالسلطة والجاه والى اين ومتى تريد ان تصل هل ستحوز على ماحاز عليه المثال السىء من القادة العرب ؟
لا والله وسيرتد عليك آجلا او عاجلا وسترى عاقبة الامور .
لكن ان يصل الامر بان يتحول العراق واخياره امثولة بالفساد للامم فوالله مابقي يعبث بمصائرنا الا ثلة من الشواذ وقطاع الطريق ممن لايستحون على عرضهم وسمعة بلدهم وغلبوا مصالحهم الضيقة على مصلحة الوطن ويحتاجون لمن يعجل بهم الى النار وبئس المصير .
انا لا اقول ان من سبق كان افضل بل سيء ولكن بحدود معقولة لم تصل بنظام الطاغية ان ذاع صيتنا في البلاد بعار الفساد .
ام تعتقدون ان الفساد آفة او سعلاة جلبها الامريكان المحتلين معهم وتركوها بالديار لتعبث بنا وتخلس اطفالنا بالليل ؟ كلا ابدا وازيد كلمة لقد راينا بأم اعيننا من يعطي الامريكي الرشوة وافسده وعلى مستويات مختلفة من الجندي الامريكي الى المسؤول الكبير وحتى بريمر المندوب السامي الامريكي لم ينجو من فعالنا (الشينة).
لم يبق امامنا الا الدعاء للقائمين على شؤون العباد في عموم البلاد الا بالاصلاح بدل الفساد وان يغفر الله ذ نوبكم ويجزيكم على صلاح نفوسكم المريضة و العاقبة للمتقين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمطار الغزيرة تغرق شوارع لبنان


.. تشييع جثماني الصحفي سالم أبو طيور ونجله بعد استشهادهما في غا




.. مطالب متواصلة بـ -تقنين- الذكاء الاصطناعي


.. اتهامات لصادق خان بفقدان السيطرة على لندن بفعل انتشار جرائم




.. -المطبخ العالمي- يستأنف عمله في غزة بعد مقتل 7 من موظفيه