الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مطلوب ... منهاج عمل

ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)

2011 / 9 / 7
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


قالو له " إذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون "
عليكم بناءُ التيار الديمقراطي .
لم أرَ أو أقرأ بحثاً يدلني كيف ، ومتى ومَن الذي عليّ أن أخاطب . أعداءُ التيار الديمقراطي لبسوا لبوس الديمقراطية وتظاهروا بمظهر البُناة ويعملون على قتلها ومكافحتها بدون هوادة مستخدمين الدين تارة والتعصب العنصري الشوفيني تارة كوسائل لمكافحتها . وقد تمت غلبة المنطق الطائفي والإنتماء الأثني في التخاطب والخطابة فأصبحت شرائح واسعة من الجمهور تنادي بشعارات تتناقض مع مصالحها ، جهلاً أو إندفاعاً في التيار الغالب من الديماغوغية ، خلف قيادات سياسية لا يهمها غير مصالحها الأنانية .

كان على الباحثين ، الإقتصاديين منهم على الخصوص ، والأحزاب والحركات السياسية التي تدعو لنهضة جديدة للتيار الديمقراطي أن يعملوا على أن تتجاوز الجماهير المنطق الطائفي والمنطق العنصري بأن يقدموا البديل الذي يرتبط بالمصالح الآنية والمستقبلية لأوسع جماهير الشعب . كان على الباحثين تحليل طبقات الشعب تحليلاً تفصيلياً دقيقاً مرتبطاً بالواقع المسمّى وتنسيب الشرائح ذات المنفعة في إجراء خطوات تقدمية ، في كل حزب أو حركة سياسية في الساحة العراقية وتبيان يسارها من يمينها وتقسيمها إلى الطبقات الممثلة للشعب في هذه المرحلة وأخرى لا تمثل الشعب ، ومن ثم بناء البرنامج التثقيفي العملي ليصبح الدليل الهادي لبناء الخطط وإتباع الأساليب التي تتناسب مع كل وضع إجتماعي وكل مجموعة من شرائح المجتمع وإيجاد اللغة المشتركة التي تتأطر بالمصالح الطبقية ، وبعيدة عن الإنتساب الديني أو المذهبي أو الأثني . إن فرض منطق ( المواطنة ) والتساوي في الحقوق والواجبات لا يتم إلا بسيادة منطق المصالح الطبقية بين شرائح المجتمع الممثلة للشعب وهو الأسلوب الوحيد لبناء القاعدة الرصينة لتآلف قوى الشعب ووحدتها وضمان إندفاعها في الكفاح من أجل تحقيق تلك المصالح والحفاظ عليها والدفاع عنها .

لقد إنتفع أعداءُ الديمقراطية كثيراً بسبب عجز الحركات المنادية بها في الوصول إلى الجماهير . لقد خرجت الجماهير من رحم حمام التجهيل وغسل الأدمغة في ظل النظام السابق ، حيث عملت برامجٌ مدروسة ، لثلاثة عقود من الزمن ، على فرض السطحية في التفكير والتخوّف من الحديث في الأمور السياسية ، وزرع الميل في القبول بأنصاف الحلول . وبعد سقوط النظام عجزت قوى التيار الديمقراطي عن ملء الفراغ السياسي الذي حدث ، بل تقاعست في ذلك ، تاركة الساحة لقوى الردة أن تستغل الفرصة وتمتلك زمام المبادرة في قيادة الجماهير. وفي هذا المجال ، أودّ أن أؤكد أن ليس صحيحاً أن تُعزى كل أسباب إنعزال القوى الديمقراطية عن الجمهور إلى سياسة التهميش التي مارستها القوى المناوئة بل أن عدم وضوح سياسات تلك القوى وتشرذمها ، وفي بعض الأحيان ذيليتها لهذه الجهة أو تلك كان له التأثير المباشر في ما حصل .

العمل لبناء العراق الديمقراطي عملٌ نضالي جاد ومستديم ولا يعتبر ما حصل في الماضي سبباً مخيباً للآمال في المستقبل ، فلنبدأ الآن ونتدارك ما فاتنا بالعمل بمنهجٍ وأسلوب علمي رصين لنضع بين أيدي المناضلين دليل عمل يهديهم وينوّر طريقهم بدل أن نقول لهم " إذهبوا وأعملوا إنا هنا قاعدون " .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #أخبار_الصباح | ماكرون يدعو إلى تحالف من اليسار واليمين لموا


.. مئات المتظاهرين يغلقون شارعا مقابلا لوزارة الدفاع الإسرائيلي




.. ماكرون يدعو التيارات اليمينية واليسارية للتحالف معه


.. الشرطة الفرنسية تعتدي على محتجين ضد اليمين المتطرف بعد فوزه




.. غزة: ما موقف الفصائل الفلسطينية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24