الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرائق

عبدالنبي فرج

2011 / 9 / 7
الادب والفن


البنت عايدة بنت رزق لما نبت نهدها وبقي زى الرمانة هاجت . عايدة بنت المعلم رزق شنودة بائع العطور فى خان الخليلي اللي واخد شقة ثلاث غرف وصالة ومطبخ واسع وحمام واسع في حدائق القبه ومن سنتين وقع عليه رف متهالك ومات .
كان راجل قيحا ويموت على التعريفة ويلبس نضارة كعب كباية مشبرة وأطارها عتيق من أيام سيدنا كحكوح , جه من الصعيد في 53 , 55 وأستقر عند جوز أخته نادية ولما شيخ الحارة وجد شقة هايلة في شبرا رفض بتاتا ,, البتة
شنودة الشقة قريبة من الجماعة ... دي لقطة
لا
وانزو بشيخ الحارة :خصوصا تكون بعيدة عن أهلى

ولما الست زوجته ماتت فى منتصف السبعينات ولم تنجب وهو قارب علي منتصف الاربعين والدنيا تغيرت والحال ماشي وفى الحافظة ثروة أتجوز شكرية بنت الاسطي سمعان خياط بريمو له محل كدة في الخليفة .. المعلم شنودة دي صياد , البنت فتنة وهو كان عارف بدا يضيق عليها ويغلق عليها الشقه بالمفتاح , الطلبات بتاعتك مش موجودة ياوهيبة ,, الخارج كله شرور وخلي ياطيبة دى فرصة عشان تتأملى فى حياة ابن الرب . الزاهد وكان عنده صلابة خنزير يعني عايز يعمل شىء ينفذه زى الكتاب ما بيقول .. لايترك أحاد من اول يوم نزل القاهرة وحتي عايدة الوحيدة لم يتركها يوم حتي لو مريضة . معنديش أنحراف , الشافي هو الله ولان عايدة وحيدة شربها صناعة العطور بالمعلقة وحده وحده .. حتي أصبحت فيه بيرفكس ومسكت المحل بعد أن مات بيد من حديد
(2)
السيدة وهيبه جت من القداس بعد أن قبلت يد أبونا وطفرت سيل من الدموع ورشمت اشارة الصليب وشكرت المسيح في الاعالي ثم قامت وصدرها يموج بالغضب والفرخ الخالص وفتحت الدولاب ونزعت هلاهيله ورمتها على الارض وسحبت الصندوق الفضي المرسوم عليه الصليب وأيقونة العذراء وهي تحمل ابن الرب , فتحت الصندوق وتفحصت أشياءه ونظرت حواليها , لمبة , سهراية بجوار السرير الأرضي المرتب بعناية والكتاب المقدس موضوع على رف , حذاء مرتق , سجادة اشتراها عام خمسين . اعاده ترتيب الاشياء بعد أن نزعت عدة أوراق مالية من فئة المائة جنيه ووضعتهم فى صدرها ثم ةقامت ووضعت الهلاهيل في السندرة مع الأحذية المرتقة من كككل جانب , المفكات , المقصات , علب البوية , مواسير مياه , زجاجات فارغة , ملابس ممزقة , ساعة يد خربة
الست وهيبه فتحت الشبابيك زنفضت الغبار المتراكم ونظرت الي المرآة وأطلت فيها ووضعت كريم الأساس وعزت الجيران علي الشاي وأرتهم العفش الجديد اللى أشترته من بيع المصنوعات وقمصان النوم والأحذية والشربات والفساتين من شارع فؤاد ....
في عز الليل ريح هاجت وصفقت الابواب والشبابيك بعنف , قامت عايدة مفزوعة تتحسس الجدران وفتحتت غرفتها ووقفت في الصالة وأنصت لصوت الريح .. تمهلت حتي أعتادت عينها الظلمة وخطت خطوات الى أن أصبحت أمام باب غرفة أمها فتحت فرجة وأطلت داخل غرفة أمها لتري الاهوال والشياطين الذى تلبستها واخذت تنهش فيها بقسوة , تكومت علي الارض ختي أستعادة وعيها فقامت تجر ذاتها حتي وصلت الي غرفتا وهناك أشعلت شمعة , نزعت ملابسها كاملة ووقفت أمام المرآة تتحث الثدى المدور , الارداف , السيقان التي تضوى فى وهج الغرفة وأرتمت علي السرير ووضعت مخدة لينة بين سياقيها وأخذت تفرك في عنف
(3)
وقفت أمام المرآة تنظر الي شعرها الآسود الخشن ووجهها الميال للسمرة وعيونها السوداء الصغيرة والزغب الصغير النامي فوق شفتيها الرفيعة الحادة وأنفها الدقيق ..... كان وجهها بريئا وطيبا
دخلت الحمام ونظفت نفسها وفي اليوم التالي دخلت غرفة أمها وأحست بأجتياحها طوفان من الحنان تجاه أمها الغرفة لها رائحة مميزة . فتحت درج التسريحة وأخرجت علبة التواليت ومسحت وجهها بالبودرة وشفتيها بالروج وتعطرت بعطر غال تعرف قيمته ومن العطور التي تميز المحل وأخذت تمشط شعرها بعناية ثم دخلت غرفتها وسحبت بنطلون جنز وبلوزة بيضاء وارتدتها علي العري فظهر ثديها واضحا والحلمة مغروسة في البلوزة .....
نزلت من البيت وأجتازت الحارةوركبت الأتوبيس( أخرجت حافظة النقود وأعطت المحصل عشر جنيها وأخذت الباقى وغرست عينيها فى عينه)
نزلت ميدان المطرية واخذت تتجول فى الشوارع قرب المترو ثم ركبت " أتوبي واح وأربعين ونزلت ميدان التحرير وسارت على الكرنيش وهي تنظر الي الموج الذافى الذي يلمع تحت سطوة الاضاءة .. لم تستطع أن تؤلف علاقة قالت أخر حاجة أدخل جاردن سيتي الشباب هناك بيشغي سارت فى شارع القصر العينى ودخلت محل أكلت فطيرة بالزبد ونظرت الي المرآة وأجتازت قصر العينى . سارت في قلب الظلام تتجول فى الشوارع المعتمة لا أحد والاشار المخيفة تربك فوضي جسدها .. حتي كلت وخبة لمعة عينيها فعادة مرة أخرى وركبت تاكسيا وأرتمت علي الكرسي ناظرة الي السقف في لامبالاة ثم نزلت وصعدت الدرج وفتحت الباب ودخلت غرفتها وأطفأت النور وشدت اللحاف وأخذت تشخر في العتمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا


.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف




.. الإسكندرانية ييجو هنا?? فرقة فلكلوريتا غنوا لعروسة البحر??