الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما أرخصهم يبيعون الأردن مقابل فنجان قهوة مع السفير الأمريكي !!!

خالد عياصرة

2011 / 9 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


خالد عياصرة يكتب : أهم قيمة ايجابية يمكن الوقوف عند حدودها بعدما أماطت ويكيليس اللثام عن عماله فيروسات الدولة الأردنية هو انني بت مقتنعا أن القرار الأردني لا يملك من امره شيئا، كون دار رئاسة الوزراء ليست في الدوار الرابع، بل في عبدون تمثلها قلعة السفارة الأمريكية، والحاكم الفعلي ليس هو السفير الأمريكي المعظم.
لذا بات مؤكدا ان القرار السياسي الأردني لا يصدر عن الدولة الأردنية، بل عن السفارة الأمريكية، التي تسيطر على كل مفاصل الدولة.
فهي ترفع من تشاء وتذل من تشاء بيدها الأمر من قبل ومن بعد، وما رؤوساء الوزرات والوزراء الأردنيين وأشباههم الا مجرد كومبارس في مسرحية هزلية يؤدون أدوارا حقيرة جدا وسافلة حقا، ارضاء لسيدتهم أمريكيا على حساب الأردن الوطن والشعب . لذا اسمحوا لي أن أقول وبالعامي " احه ما اسقع وجوهكم، وأسفل خطواتكم وتصرفاتكم "
وثائق ويكيليس الأخيرة تعرضت للشأن الأردني بصورة تفصيلية يعجز عنها حتى أبناء الأردن، تحمل في قلبها الكثير من روح خيانة مع سبق إصرار وترصد، تصل حد العظمة من قبل بعض رجالات مؤتمنون على الدولة !!
هذا يجعلنا نقول إن اسقاط الوطن مقابل اظهار جهدا كبيرا وإخلاصا أكيدا لمعبودتهم أمريكيا، يدعونا إلى الاستنكار والاستنفار، هؤلاء باتوا أشبة بفيروسات قاتله يستوجب أبادتها .
المؤسف حقا أن المعلومات المقدمة من قبل حثالة الشعب الأردني لها علاقة بأمن الدولة،ومن الخطورة البوح بها للبعثات الدبلوماسية، التي تلتبس الثوب المخابراتي، كما هو حال ساكني وكر السفارة الأمريكية في عمان .
هذه الفئة حاقدة جاحدة قدمت معلومات على طبق من ذهب، بصورة أضعفت الفعل الأردني داخليا وخارجيا، وضربت أركانه بداية من العرش المعرى من قبل السفارة بسب فعال هؤلاء، وليس نهاية بالشعب .
عطفا على الموضوع يا ترى لما فتحت الأبواب والنوافذ الأردنية لأجهزة الاستخبارات الأمريكية الممثلة بطاقم قلعة السفارة الأمريكية في عمان، حتى تسرح وتمرح وكان الأردن بمثابة جمهورية موز !!! أين وزارة الداخلية من هذه التصرفات، وهل يعلمون بها وينسقون فيما بينهم وبينها بمساندة أجهزتنا الأمنية التي تتنمر على الشعب الأردني وتتصاغر أمام تصرفات السفارة الأمريكية وقنواتها في الأردن . هل يتم تقديم تقرير لزير الداخلية عن أسباب ونتائج هذه اللقاءات أم أنها تتم في السر ..... عن جد من المسؤول عن هذا .
مبادئ العمل الدبلوماسي لا تشمل تدخل أرباب السفارات في شؤون الدول المستضيفة، من قبل الدولة الضيفة، ومن دون شك تقع أعمال السفارة الأمريكية تحت هذا البند.
لذا هل تسمح واشنطن مثلا لموسكو أن تقوم بهذا الدور على أراضيها، لا اعتقد ذلك ولو أن روسيا قامت بهذا الفعل لقامت الدنيا !!!
اللقاءات التي تتم في عمان تدخل سافر في الشأن الداخلي الأردني، هذا الأمر لا يستقيم مع الفعل الدبلوماسي الدولي، وبحاجه إلى اعادة نظر من قبل أصحاب الشأن .
هل يتم إخطار الدولة الأردنية بأخر التطورات التي حملتها اللقاءات، وما هي نظرة السفير إلى واشنطن، وهل تقوم السفارة بدراسة شخصيات هؤلاء لمعرفة طبيعتهم، وبتالي بناء شروط أساسية لتعمل عمان مع واشنطن !!!
في عين الوقت، لو قمنا بقلب الصورة، هل يتم دعوة أركان الحكومة الأمريكية من قبل السفير الأردني في واشنطن للحديث عن الداخل الأمريكي، وطبيعة تعامل البيت الأبيض مع ملفات لها علاقة بالشأن الأردنيين بصراحة هم اجبن من ذلك، كما أن أجندتهم لا مجال فيها لهذه الأعمال كونها تفيض بالسهرات وحفلات الشاي وأشياء أخرى .
في غضون ذلك، لو افترضنا واقعيا أن السفير الأردني يسرح ويمرح على حل شعرة في واشنطن، يجمع معلومات حساسة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا عن الداخل الأمريكي، بعد استقطاب زبالة المجتمع الأمريكي من خونة الأرض والجلوس اليهم.... هل ستصمت واشنطن حيال تصرفات عمان، هل سيفلت المسؤولين الأمريكيين الذين جلسوا إلى السفير من السؤال والعقاب والتشهير والتحقير من قبل الدولة والشعب الأمريكي .
أي سفاله تلك التي تتحكم بهذه النوعيات – مدعي الوطنية الفارغة - التي رفعناها إلى مصاف التحكم بالقرار ومصائر الدولة والشعب الأردني، وهؤلاء فئة أخذتنا صوب الهاوية، وخانت الدولة والملك، من خلال تعرية الدولة مقابل فنجان قهوة أو شاي مع السفير الأمريكي في عمان، الذي أضحى إلى الحج اليه فرضا سادسا عند هؤلاء لا يمكن تخطيه أو القفز عنه لكنه يدخل متاهة الكفر .
لقد بات واضحا أن دور السفارة الأمريكية في عمان دور استخباراتي يقوم على أسس وقواعد جمع المعلومات لا تحسين العلاقات .
مع كل هذا، يبقى البعض يطلق على هذه الفئة لقب رجالات دولة، ويتم شمولهم في كل مره ضمن قوائم تشكيل الحكومات وإدارة الدولة، مع أنهم خون وسفلة وعملاء، يحملون في أنفسهم حقارة أكثر مما تحمل جيوبهم من أموال السفارة الأمريكية.
فهم ينطبق عليهم المثل الشعبي القائل "حاميها حراميها " !! .
الله يرحمنا برحمته ... وسلام على اردننا من الله وبركه

خالد عياصرة
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي