الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى نصير اوادم ؟؟؟

عباس داخل حسن

2011 / 9 / 8
كتابات ساخرة



هذه قصة للكاتب الساخر عزيز نسين ، مستهلها برجل عجوز يصرخ بركاب احد قاطرات القطار ، صارخا بغلو بين المسافرين ( منصير اوادم ) ، مكدرا راحة المسافرين بين الفينة والفينة . والعبرة في هذه القصة هو ان احد الركاب يستعرض مايحدث في لندن من رقي واحترام للناس في الاماكن العامة ومايحصل في بلدان الشرق من همجية وانعدام للقانون والتشريعات وحماية لحقوق البشر في كل مكان وتحت اي ظرف. مااحوجنا اليوم ان نصرخ دون غلو اوانفعال متى نصبح اوادم ؟؟ ونضع الامور في نصابها ونراعي مشاعر ابناء جلدتنا الذين توالت عليهم النكبات والمآسي رغم عن اراداتهم وخياراتهم في العيش بسلام مثل بقية خلق اللة حتى في اكثر الاشهر قدسية (شهر رمضان الكريم)
تطل علينا بعض القنوات بصور لاتسطيع ان تتابع اوتكمل القصة لانها لاتحتمل لفداحة الماساة وهول المصائب التي تعانيها شريحة كبيرة من ابناء الشعب العراقي االمبتلى بالامراض المستعصية التي لم يشدها زمن ومن حالة فقر مدقع وجوع ينهش فتيات واطفال بعمر الزهور تلونت وجوههم بالاوساخ ومن قلة الاستحمام نتيجة انعدام مياه الشرب فمابالك بمياه الغسيل اولانهم تكدسوا في غرفة واحدة لاغير من جذوع النخيل والصفيح الصديء وبقايا قصف الحروب المتوالية ، واقل مايسببه مثل هكذا سكن امراض الربو والسرطان وملجا لملايين الحشرات والجراثيم. مقابل هذه الصورة التي لايستطيع احد ان يخفيها او يبررها ينعم اصحاب السيادة والفخامة والمعالي والسماحة بحياة اقلها خمس نجوم لاتتوفر حتى في بلدان الغرب وفئات العيش الذهبي من علية القوم في امريكا راعية الديمقراطية في بلد مابين القهرين قهر اجتماعي ومادي وقهر اداري ومعرفي . وانحدروا بنا الى اسفل السافلين بعد ماكان العراق يفتخر باقل الوفيات بين الاطفال اصبح اكثر البلدان خسارة للاطفال وبعدما كان العراق ينعم بثروة حيوانية وزراعية اضافة الى الموارد النفطية والمعدنية اصبح بدون كهرباء ولاماء وانحدر من خراب الى خراب وتوالت خرائبنا مع توالى الحكومات التي تفخر بحكمها لانها لاتؤمن بالادارة بل بالسطة التي تعني القوة وشتان مابين السلطة والادارة .وينعم اصحاب السيادة والفخامة والمعالي والسماحة في طلتهم علينا بعد الفطور بارق الازياء واخر صرعات المحمول (iphone5) في برامج عديدة ويحرص مقدم البرنامج على متابعة الخدمة بكل مالذ وطاب من مقبلات وحلوى وشراب معتذرا عن القصور والتقصير طوال ساعة البث المباشر ويتسامرون ويمتدحون بعضهم البعض وشعارهم الخلاف بالسرقة لايفسد بالود قضية . من يرى تلك البرامج يخيل اليه انها تبث من باريس اولندن او دبي اوسويسرا والادهى من هذا وذاك رسائل الجوال التي لاتنقطع طيلة بث البرامج من الاصدقاء والزملاء لانهم في جلسة سمر رمضانية مليئة بالايمان والصدق والمكاشفة وغسل الذنوب فيما بينهم . خلاصة القول الايستح هؤلاء مما يتعرض له العراق شعبا وارضا الايستحوا من هذا التمايز وسرقة رزق البسطاء الطيبين والمسامحين الذين يهرسهم الفقر والمرض والعوز واليتم والترمل .ونكرر
متى نصير اوادم ونخلص من هذا العار في اكل بعضنا البعض جهارا نهارا دون ادنى رحمة او انسانية.
ومتى نصير اوادم ياجماعة؟؟ ونرحم بعضنا البعض افتونا اعزكم الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا