الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
محمود يعقوب وأثناء الحمى
رسمية محيبس
2011 / 9 / 8الادب والفن
محمود يعقوب يكتب فصلا من رواية طويلة أغنية عروس الماء ليست قصة قصيرة كما أراد لها كاتبها بل فصل من رواية ضاعت تفاصيلها قصة حب بين رجل وامرأة مضحكة وحزينة وغريبة قصة عجوزين وجدا نفسيهما في عزلة عن العالم الرجل بشبقه والمرأة بتفاصيل جسدها المكتنز بالشهوة والشباب الذي لا يذبل تفاصيل كثيرة ةأغرق فيها الكاتب قراءه رواية من هذا الواقع المأزوم الواقع الذي التقط منه قصة عجوزين احبا بعضهما يتكلم القاص بلغة الراوي الانا كانت نتيجة الحب بين الجد والجدة مضحكة ومخزية ككل قصص الكهول الذين احبوا
لغة العشب والماء والطين لغة التعب والحرمان والدموع لغة شط الغراف واكواخ الطين والآهات والمواويل الجنوبية قصة السطيطو اللص الذي استيقظ ضميره وقصة خميسة التي تحولت رجلا وسقطت في حبائل أنوثتها مرغمة
قصة عروس الماء التي اغرقتها شهوة الجد الكهل واسلمتها للموت
مجمود يعقوب كاتب قصة ماهر وعازف على اوتار القلوب التي تجذبها روائح الشوق والدهشة التي تفوح من السطور بأمكان هذا الكاتب الذي تعمد بماء الغراف ان ينجز عملا سرديا مذهلا لم يتم الاعلان عنه في وسائل الاعلام التي هي في شغل عنه هذا الشطري الذي يسيل قلمه بالحكايات المعطرة برائحة الخبز والسماق والبردي والاكواخ الملتصقه بشط الغراف
محمود ليس من كتاب الصحف الحكومية التي يروج لهم كثيرا هذه الايام ولا المنابرالاعلامية التي يتزاحم عليها الكتبة وانصاف الموهوبين ويرغب الواحد منهم بمحو الآخر بجرة قلم متناسين حكمة ماوتسي تونع الخالدة دع مائة زهرة تتفتح
محمود يعقوب خارج هذه المنظومة تماما يكتب مايحلو له وهو على يقين ان الجميع سيلتفت ان عاجلا أو آجلا لهذه القصص العميقة المحتوى والتي سطرها قلمه برؤية كا تب يجيد التوغل في جسد المدينة واستلهام قصصه من معينها الذي لا ينضب
قصة عروس الماء من بين قصص مجموعة أثناء الحمى تأخذ حيزا كبيرا ويمضي الكاتب في سرد تفاصيل حية من مخيلته المكتنزة بالكثير فهو ابن الواقع الذي تحسس رائحة الطين الذي كان يمضغه أيام طفولته خلسة عن الانظار
قصة البساتين المسيجة بالطين والعاقول
قصة العصافير التي ظفرت اعشاشها في بستانهم والقبرات والارانب البرية
أثناء الحمى مجموعة تطفح بالكثير بدءأ من قصة السطيطو اللص الذي يجوب شوارع المدينة فيسرق وينهب ويعود فارع اليدين نقي الضمير بعد صحوة متأخرة كاد أن يفقد حياته ثمنا لها
محمود يعقوب كاتب شطري منحه الغراف غزارة ووفرة لم يمنحها نهر من قبله وما زال يغمس ريشته في الماء ويخرج الكثير
اثناء الحمى مجموعة قصصية 2011
الكاتب محمود يعقوب
من منشورات مجلة الشرارة
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الدكتور حسام درويش يكيل الاتهامات لأطروحات جورج صليبا الفكري
.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس
.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن
.. كريم السبكى: اشتغلنا على فيلم شقو 3 سنوات
.. رواية باسم خندقجي طلعت قدام عين إسرائيل ولم يعرفوها.. شقيقته