الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب جديده قد تطال مشايخ الخليج

محمد سعيد العضب

2011 / 9 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


الغرب والناتو يحاول الان استكمال التدمير الذي بدأه في العراق حينما بدأقبل اكثر من ست اشهر غزوته الجديدة ضد ليبيا تحت شعار "حماية المدنيين من الشعب الليبي المسكين" ويبدو انه ينوي الان التوجه نحو سوريا لتخليص الشعب من البعث الجائر وتاديب حكامه.
انها خرفات عهد الادعاء في الديمقراطية والحريه وستظل الشعوب المقهورة ضحايا هذة الادعاءات والاوهام ويظل الحكام يتمتعون في ربوع الغرب بكافه زهوات الحياه والرفاه و بعرف القانون, ومن خلال بنوك وموسسات غربية اسست لهم ,من اجل سرقة شعوبهم شرعيا .
انه حقا الغاز جديده في عالم ضيعت فية القيم والاخلاق تحت شعارات وهم الديمقراطيه والحرية .
مع كله تظل كافة خطوات الغرب تصب بالدرجه الاولي ليس عما يطلق عليه الاعلام "ربيع الوطن العربي" ,بل انها سلسله عمليات يراد منها انضاج المستلزمات الضرورية وتوفير العلاجات القهريه لحل الازمة الاقتصادية والمالية التي اندلعت منذ عام 2008 والتي اصبحت مستعصيه وتحتاج كبش فداء جديد , ولابد ان يكون هذا الكبش الجديد اغنياء بلدان الخليج الذين توهمو بان اخلاصهم للغرب,خلاصهم وامان بلدانهم ,ومن دون الحاجه الى تحقيق تنمية بشرية حقيقية باعتباره الضمانه الحقيقيه للديمومه والبقاء .فهذه البلدان اخفقت بالكامل من تحقيق تنمية بشرية حقيقية وكل ما قامت بة بشر يمليون الى الانفاق والترهل ومحاكاه شكليات الغرب او التعصب الديني حيث بقي العقل في سبات وهكذا ظلت العمالة الاجنبية حاكمة في هذه البلدان واستخدمت ضدها كافة عناصر الاستغلال والارهاب البشري ومن المحتمل ان تثور في يوم ما , كما ثار الشعب التونسي والمصري, ولكن هذه الثورة ستكون قاسية واكثر عنفا واثرا وربما تتدخل فيها اعتبارات دولية .
فهذة البلدان الغنيه في الشمال كافه, تتعرض الان,كما اصبحت مهدده , الي افلاسات حكوماتها, واستنسفت قدراتها الذاتية بالتالي اصبحت مجبره الي اشعال حروب اقليمية جديدة باعتبارها منفذا , اوربما تعتبره مخرجا هاما لها لتخليصها من ازمتها, وليكن ضحاياحروبها شعوب جديدة اخري غير فقراء العالم كالمعتاد, بل في هذه المرة لتكون شعوب غنيه مترهلة يؤمن حكامها وايضا شعوبها بالقدرية , و تمتلك اموال يعتقد ان الطبيعيه وهبتها, وانها ليس من انتاجها اوولدت من ثمرات جهود ابناءها , وانما هي هبة سماوية. فلماذا تبقي هذة الحفنه من البشر حسب راي الشمال تتمتع بمثل هذا النعيم .
السؤال المطروح الان ؟ هل يعتقد حكام المشايخ في الخليج ابتداء من السعوديه وعبورا بالكويت ودوله الامارات وقطر, وانتقالا الى عمان والبحرين .ان الغرب قد يمتنع يوما عن تدمير ما تم تشييدة في هذة الدويلات لاخراج نفسه من المأزق الحقيقي عند الضرورة,خصوصا حينما يري ان ذلك يصب في مصلحتة الخالصه وان هذا التدمير اصبح مخرجا هاما وفرصه جيده لاعاده تحريك اقتصاده وفتح اسواق جديدة لعجلة نطورة من ناحية, وضمان حفظ السلام الاجتماعي في داخل بلدانه من ناحيه اخرى .,
ان الغرب ولهذه الاعتبارات والحقائق ليس حريصا او مهتما بالحفاظ بما شهدتة هذة البلدان من بناء او اوهام تطوير مفتعل, وكل ما يرمي له هو استنساف ما تبقي لدى هذة البلدان من موارد مالية وطبيعيه " الطاقة" ليستطيع عبرها اعادة ترميم اقتصاده لاغير.
ربما يقال ان هذة الروايه تقع من باب نظرية المؤامرة.
لكن السؤال الواقعي... ماذا يخسر الغرب سياسيا واقتصاديا في خلق او افتعال تدمير الجزء الاعظم من البني التحتية في السعودية وقطر والكويت ومسقط وعمان؟ هل يعتقد الشيوخ وحكام هذة الامارات بانهم يتمتعون بحصانة دبلوماسية من قبل الغرب او انهم لديهم مناعة ضد امراض وسلوكيات الغرب الغير انسانية التي تمت ممارستها عبر التاريخ الطويل وضد شعوب الكرة الارضيه بكاملها من شرقها الي جنوبها ومهما كانت كانت هذة الشعوب قوية او ضعيفة مثل روسيا وبلدان المعسكر الاشتراكي او افريقيا واميركا اللاتينيه ام انهم اكثر حكمة ودراية في لعبه الامم. لقد حان وقت المراجعة والتركيز علي توعيه وتنميه البشر من غيرها تظل هذا البلدان تحوم في الضياع الذي يبدو قادما لامحالة
فالغرب لايعرف صديق او حليف, بل تحركة دائما مصالحة الانانية, ويبدو انه الان وصل الى نهايه مطافه وطريق مسدود لايمكنه الخروج منه بسهوله من دون اضافة تدميرجديد لاحباءه وخدمة الاغنياء من دويلات الخليج . هكذا فعل سابقا مع الشاة وصدام والقذافي وغيرهم كثار ولا مانع عنده في اعاده الكره مجددا .
ففي هذا السياق ومن عبر سطور غير مباشرة يعلمنا الحائز علي جائزه نوبل في الاقتصاد البروفسورباول كرومان "ان برامج الانعاش الاقتصادي الذي وضعتة الحكومة الاميركيه والوول ستريت والذي استهدف شراء الديون والاوراق المسمومة من البنوك والموسسات الاستثماريه عجز ليس فقط في حل المشكلة, بل اخفقت في تحقيق دفعة قوية التي يحتاجها الاقتصاد الاميركي والعالمى, حتي ان الصادرات وحدها لا يمكنها توفير العلاج المطلوب خصوصا, وان العالم باجمعه انحدر الى هاويه, وربما نحتاج الى كوكب جديد يتمكن شراء سلعنا .ان ما نمر بة من احداث تاريخية لم تحصل سابقا بتاتا ولم تمر علينا مثيلا لها حتي خلال فترة الكساد العظيم "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز