الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هادي المهدي.. القاتل -معلوم- هذه المرة

عبدالمنعم الاعسم

2011 / 9 / 9
مواضيع وابحاث سياسية



سبقـَنا هادي المهدي، الصوت الشجاع، فارس الكلمة المقاتلة، الى مجد شهيد الاحتجاج العراقي، نحن الذين شاركناه التظاهرات والسخط وعدم الصمت حيال جريمة اختطاف البلد الى التسجيل العقاري في وضح النهار، وشاء، وقد سبقـَنا ايضا، ان يسمي القاتل باسمه الصريح قبل ساعات من اغتياله.
كان ذلك في وثيقة معلنة ومتداولة بيد محامين ونشطاء ودعاة حقوق وعدالة، كان قد ابتدأها بالقول: اشهدوا انهم يعدون لاغتيالي باسمائهم المدونة ادناه.
ظهيرة الخميس التاسع من ايلول 2011. احفظوا هذا التاريخ، فاننا سنحتاج اليه ساعة يكون القاتل قد نزل من على ظهر بندقيته، يوما، وساعة ان نلتقي مع هادي المهدي في تلك الساحة التي يعمد فيها شهداء الكلمة والحرية الى محاسبة القتلة وماجوريهم.
كان هادي المهدي يعرف، وقد اعلن ذلك بالصوت والكلمة والصورة، بان رصاصة ما في الطريق اليه، وهي نفسها التي تتربص في المنعطفات لاغتيال اصوات الاحتجاج على تجار السياسة والتهريب والعقود المزورة وتصفية كلمة الحرية من على اي شفاه، وكان هادي يخيف اصحابها على مدار الساعة فرط دفاعه عن حق الملايين المهمشة والمقصية في ثروتها التي تنهب، وكان اسياد الفساد القابضون على البنادق والمنصات يشيدون كابوسهم من وحدات الخوف الي تنزرع في افئدة لصوص يخشون، دائما، الضوء الساطع.
سقط هادي المهدي على يد قاتل كان قد حدد ملامحه بدقة متناهية ورسم مسالك الطريق التي سيقطعها اليه، وعرف اين يقيم، وكم من الحراس والوكلاء والمأجورين من حواليه، وما يحمله من القاب وفيرة، وحين شهق هادي باخر هتافاته وهو ينزف فقد وزع على كل واحد منا، نحن الذين شاركناه الاحتجاج، حصته من المسؤولية ان لا تموت قضيته النبيلة، وان لا تأخذ ضمائرنا قيلولة نصف النهار، وان نحتسب كثيرا، فان صاحب القرار باغتياله لن يرحم ايّ منا.
لقد حقق القتلة نصرا كبيرا في إزاحة هادي المهدي عن طريقهم، قبل ان يصبح هذا النصر حفنة رمل وعار حين نسد الطريق على رصاصهم الغادر من ان ينال الاصوات الاخرى التي اختارت طريق التصدي للفساد وجيوبه المسلحة.
ويا هاويتهم، كم هي واسعة.
*
"من يعيش في خوف من الحرية لن يكون حرا".
هوراس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قتل المفكرين حفاظ على سلطتهم
جبارعبد الملك ديبس ( 2011 / 9 / 9 - 16:49 )
هالاء القتلة باعوا قيمةممن اجل البقاء فى السلطة لات المفكرين شوكة فى عيونةم لاتةم يرفعون راية الءدل


2 - مشاركه
محمد الفهد ( 2011 / 9 / 9 - 22:05 )
نشارككم الاسى والم الفقدان المستمر لعناوين كبيره في سجل الحريات المشرقه وياترى هل نحن نستحق تضحية مثل هذه شعب تعفن بالدين والعشائريه ونقض العهود والتخلف والتمترس خلف موس الحلاق بزمان صرنا به نسمي المجرم الفحل والرعديد مولانا الفاضل وراقصة البعث التي هرمت وباتت بلااسنان علوية الفضل والفواضل ابكيك يازمن هادي المسكين ليتك لن ترى كيف تنساك امة الدين


3 - العار كل العار للقتلة المجرمين
عزيز رشيد حسن الحريري ( 2011 / 9 / 10 - 13:25 )
هذه هي خصال القتلة والمجرمين ، انهم دوما يخافون من كلمة الحق ومن الاصوات الهادرة لاصحاب الفكر المبدعين ، لايخفى على احد ان هؤلاء القتلة المجرمون هم ابناء تلك الفئة الفاسدة التي لم تفكر في يوم من الايام الا بالقتل والدمار وسرقة قوت الشعب العراقي بكرده وعربه وابناء الشعوب العراقية الاخرى ، هؤلاءالقتلة المفلسون هم ابناء واحفاد ذلك البطل الجبان الذي عثر عليه في حفرة الجرذان ، سحقا لهم ولاعمالهم الخبيثة والجبانة ، وليسوَد وجوههم وجباههم لانهم لايفكرون سوى بقتل اصحاب الفكر من ابناء شعبنا المكافح والمؤمنين بسعادة كل الناس الخييرين ، وللشهيد البطل هادي المهدي الجنة والمجد والخلود انشاءالله


4 - دقة التصويب
متعب الهذال العتابي ( 2011 / 9 / 11 - 06:59 )
كثير منا يصرخ يعربد يشتم لكن لسنا كالشهيد هادي مهدي ان هذا الشهيد وامثاله هم الخطر الحقيقي على السراق والفاسدين
اصابوا صوت عراقى حقيقي شريف
اعتقدهددوا بشكل مباشر كل الاصوات الواعية والشريفة في العراق
ولكن الشعوب لن تموت


5 - من اين لنا هارون رشيد اخر
احمد البابلي ( 2011 / 9 / 20 - 14:07 )
12 - من اين لنا هارون رشيد اخر

2011 / 9 / 11 - 20:57
التحكم: الحوار المتمدن احمد البابلي
اخواني الكرام ان ارائكم عادلة ومكرره وجميعكم تدعون الى تحقيق العدالة والحرية لاباس ولكن لماذا لا تدعون الشعب بتركيز والحاح الى التخلص من المرض المزمن في جسد العراق وهو النفوذ الايراني المشخص من قبل العراقيين بكل مذاهبه... الكل يعلم الحكومة محتلة من قبل المخابرات الايرانية.. لذا سوف لا يتوانون بقتل كل من يقف ويعيق سيطرتهم لماذا لا تدعون الى ايجاد هارون الرشيد اخر لكي يعيد التاريخ نفسه ليشفى جسد العراق ويتحرر فعلا..لذا اهم واجب هو توعيت الشعب العراقي لينتصر حقا

اخر الافلام

.. الحوثيون يستهدفون سفنا جديدة في البحر الأحمر • فرانس 24


.. الشرطة القضائية تستمع إلى نائبة فرنسية بتهمة -تمجيد الإرهاب-




.. نتنياهو: بدأنا عملية إخلاء السكان من رفح تمهيدا لاجتياحها قر


.. استشهاد الصحفي سالم أبو طيور في قصف إسرائيلي على مخيم النصير




.. كتائب القسام تستهدف جرافة إسرائيلية في بيت حانون شمال غزة