الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صغيرةٌ على الحُبِّ ... شعر

مديح الصادق

2011 / 9 / 11
الادب والفن


أُقسمُ

أنْ ذا ليس حُبَّاً

يا صغيره

أعلمُ

مُنذُ البَدءِ دُخاناً مصيرَه

زوبعةٌ هوجاءُ

قد عصفتْ في داخلي

ما خلَّفتْ إلا جِراحاتٍ كبيرَه

الذنبُ ليس ذنبَكِ

بل ذنبي، يا صغيرَه

صدَّقتُ وَهْماً، ووَعداً كاذبا

في حُلمٍ عيَّشتِني

بأنني السلطانُ

وأنتِ أميرَه

وبنيتِ لي مُدُنا من سرابٍ

ونسَجْتِ لي

قصراً من خيوطِ العنكبوتِ

وأهديتِني

جسَدا كالجذعِ، لا روحَ بهِ

لا الصدقُ مِصباحٌ يُنيرَه

علَّمتُكِ الحُبَّ

في مدرستي

فسقيتِني سُمَّاً بكأسٍ مريرَة

الذنبُ ذنبي، يا صغيرَه

أيُعقَلُ، يا هذا، ما جرى ؟

يا خبيرَ الحُبِّ

سلَّمتَ أمرَكَ داهيةً لاهيةً

وتدَّعِي

مِسكينةٌ، وغريرَه

أنتَ المغفَّلُ، والغريرُ

وأنتَ مَنْ

لعِبَتْ بهِ مُحتالةٌ

تقّنَّعتْ بأنَّها

بالحُبِّ وَلهى، وأسيرَه

لوَّنتْ ظاهر الوجناتِ

وارتجفتْ

دورَمُتيَّمةٍ قد مثَّلَتْ

ويالَها

ودَّعتْ الرؤيا والبصيرَه

أعلمُ

هذا ليس حُبَّا، يا صغيرَه

لا تركبي الصعبَ

فعودُكِ غضٌّ

والجناحاتُ قصيرَه

بالنارِ لا تلعبي

بنتَ الكرامِ

ولا تلدغي مُغفَّلاً

مدَّ الذراعَ ليحميكِ

من بردٍ

ومن حَرِّ الهجيرَه

لا تضحكي منهُ

فشَرُّ البليَّةِ ما يُضحِكُ

يا .... بنتَ مُنيرَه


ستكبرينَ يوما، يا صغيرَه


2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -


.. المخرج حسام سليمان: انتهينا من العمل على «عصابة الماكس» قبل




.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب


.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح




.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال