الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فدويى العروي شهيدة العنف الطبقي

عائشة جرو

2011 / 9 / 12
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة



فدوى العروي بوعزيزية المغرب، أمرأة تفحمت لاجل كرامتها، وكرامة كل المغاربة الذين
لايجدون سكنا لائقا، ولا عيشا كريما امراة يتجسد فيها كل البؤس المغربي والعالم الثالث جثة محترقة
ترتعد لها فرائص المخزن(النظام المغربي) و ترتعش اوصاله، خائف من ميتة جثة متفحمة كانت، تقاوم بشراسة من أجل حق
بسيط بل ابسط بكثير، من البساطة الحق في براكة(كوخ قصديري) وبعض ابواقه وبكل نذالة تنهش في
رماد لحمها المشوي بحرقة الظلم. يغرسون أنياب كلابهم في قبرها يحفرون في عظامها.
وينعتونها بأبشع النعوت. لم يكفيهم اغتصابها وهي طفلة في الرابعة عشر من عمرها،اغتصاب نتج
عنه حمل لم ينصفها القانون، الذي لايقتص من المغتصب لم يكفيهم تعهيرها لم يكفيهم
أنها لم تتلق تعليما كأبنائهم، لم يكفيهم أنها لم تتمتع بالطفولة كباقي الاطفال
والطفلات لم يكفيهم موتها وهي حية في ريعان الشباب لم تستمتع بنداوة أيامها. وجدت
نفسها أم لطفلين لا يعترف بهما المجتمع الذي اكتفى بالصاقهما وصمة عار على جبينه
على مدى التاريخ أطلق المخزن عنانه لكلابه وأذنابه مسخرا كل الوسائل لتشويه
صورة شابة ميتة محترقة لا حول لها ولا قوة غير ابه بحرمة موتها ولا بسمعة ولا
بمستقبل أطفالها في انتهاك جسيم وسافر لحقوق الطفل التي يتبجح باحترامها. كما حرمت امهما الكرامة
والطفولة يعيدون انتاج نفس الظلم والاجحافوالحرمان ونعتها بالكافرة وبمرتكبة للحرام
بانتحارها بانزال غير مسبوق لآفاعيه عبر الفايسبوك والقنوات الاعلامية والاقلام
المأجورة وقد تحولوا من جلادين للاحياء الى نباشي قبور ونزلت سياطهم على الموتى
مرتدين لحيهم هراواتهم أحاديث واهية. شداد غلاظ على ارب امراة تبخرت احتراقا لكنها
ظلت كية جمرة موشومة في ذاكرة كل أحرار هذا البلد الطيب الذكي الذي لم يستطيعوا رغم
كل جحافل القوة التي جندوها في وجه الهشاشة أن يستبلدوه وأن يثنوه عن عزمه على
الصمود والانعتاق وتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية ما أوهى هذه ألآنظمة
الظالمة المستبدة عربة خضار البوعزيزي تحرقها من البحر الى البحر، وبراكة فدوى تطيح
بما تبقى يخيفهم الشهداء والثوار الاحياء تونس تستعد لنحت مجسم للبوعزيزي فخورة
بشرارة الثورة وقد أطلقت اسمه على أهم شوارعها وفي أربعينيته أنتصرت الثورة في مصر
وعلى غرار تونس نهجت عدة دول فأسمت الدورات باسمه وكرمته محافل وندوات وخلده
الشعراِء بالقصائد العصماء وأطلقت باريس اسمه على شارع من اشهرضواحيها .فحذار
ايها
الظالم المستبد فهناك تحت الرماد اللهيب ومن يبدر الشوك يجني الجراح وقصاص الشهداء ات ات ات
عندما تحن طفلتا فدوى العروي الى
خبز أمهما وقهوتها ولمستها وحنانها بما
سوف نجيبهما ؟؟ وهذه الوصمة التي
وشمتهاعلى جباهنا كزبيبة صلاة كيف سننظر الى
وجوهنا المحروقة في مراة عيون كل الاطفال الذين يسكنون العراء
...ويحلمون ببراكة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهادات لأسرى محررين تعكس سوء الأوضاع في السجون والمعتقلات ال


.. الإعلامية دانيا جمال




.. الناشطة المدنية ورئيسة مجلس إدارة منظمة هيروديت للتنمية المس


.. رئيسة منظمة مراس للتنمية بسمة الورفلي




.. لوحة الرحلة الأخيرة