الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التعصب الديني ومأساة 11ايلول

نوري جاسم المياحي

2011 / 9 / 12
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


اليوم تمر الذكرى العاشرة لجريمة تفجير البرجين في نيويورك ...ولابد ان يبادر كل انسان طبيعي وشريف ان يستنكر هذه الجريمة النكراء ويقف احتراما واجلالا لالاف الضحايا الابرياء التي سقطت في هذا اليوم المؤلم والمحزن ...كما يجب ان نقف الى جانب العوائل التي فقدت احبتها بلا ذنب ارتكبوه ...
ولابد ان يعود المرء الى يوم الجريمة ومن ارتكبها ومن وراءها ومن خطط لها واستفاد من نتائجها ؟؟؟؟ هل هو بن لادن والقاعدة ؟؟؟هل العرب والمسلمين ؟؟؟ هل الشعب الامريكي ؟؟ ام غلاة المتعصبين الدينين وتجار الحروب ؟؟؟
بالرغم من مرور 10 سنوات على ارتكاب هذه الجريمة النكراء ...والعاقل منا يقف حائرا متشككا فيمن ارتكبها وماهو الهدف الخفي من تنفيذها ؟؟؟
اذكر انني كنت بالصدفة جالسا اشاهد برامج التلفزيون واذا بها تقطع لتنقل نقل مباشر المشاهد المروعة للحظة اصطدام الطائرات بالبرجين وانهيارهما واقولها بصراحة انني لم اصدق عيني او اذاني وانا اتابع تعليقات المذيع ... والغريب المثير للشك كيف ان الاعلام الامريكي وجه اصابع الاتهام وفورا الى تنظيم القاعدة منالاسلاميين المتطرفين والعرب وكانه مبرمج على ذلك... وبالرغم من انني مسلم ...فتلك المشاهد المؤلمة لم تغب عن ناظري وبنفس الوقت اخذ الشك يملء نفسى ويساورني لدقة اصابة الاهداف ودقة الحسابات والتخطيط والتوقيتات وكانني اشاهد فيلم رعب امريكي ... بحيث اسقط البرجان وكانهما بنيا من ورق وليس من هياكل فولاذية ؟؟؟؟ان شكوكي تستند وببساطة وسذاجة انسان نكب هو ايضا فيما بعد وبما تلاها من جرائم ارتكبت بحق الشعب العراقي وكرد فعل لجريمة البرجين ...على مايلي :-
اولا --- ان الشيخ بن لادن وكما تؤكد كل المعلومات كان صنيعة امريكية دربته المخابرات المركزية ومولته ماليا وعسكريا ودفعته لافغانستان لمحاربة الاتحاد السوفيتي انذاك والجهاد ضد الشيوعية الملحدة ...بتمويل واسناد سعودي وخليجي ومصري ...وهذه الحقيقة ليست من بناة افكاري ...وانما يعرفها القاصي والداني ...
ثانيا --- ضخامة وجبروت العملية والاعجاز الفني والتقني في التوقيت والحسابات تؤكد ان امكانيات بن لادن او تنظيم القاعدة عاجزة عن تحقيق ما تحقق وكل الدلائل والسابقة واللاحقة تؤكد ذلك ..فوراء الجريمة هذه دول واجهزة مخابرات متمكنة ومتطورة لايمتلكها تنظيم القاعدة ولا العرب ولا اية دولة اسلامية ... ولاسيما وان اصابع الاتهام وجهت خلال سويعات بعد اكتشاف ادلة وبراهين مزعومة ومزروعة باحكام لتشيرعلى تورط القاعدة والاسلام السياسي ...وكأن الحدث معد للاخراج الاعلامي كما اخرج في حينها ... وعلى الطريقة الامريكية من تهويل وضجة اعلامية المعروفتين ...
ثالثا --- الحملة الاعلامية المسعورة ضد الاسلام والمسلمين التي اعقبت الجريمة تؤكد للمتتبع ...ان الدين الاسلامي وتشويه صورة المسلمين هو الهدف ...ولاسيما ان القيادة في الادارة الامريكية كانت من قبل المحافظين الجدد ...الذين يتميزون بتعصبهم الديني وحقدهم على بقية الاديان ...ولاسيما وان عائلة بزعامة بوش الاب والابن هم من رعاة التعصب الديني المسيحي وقادته العظام ولايقلون عن بن لادن تعصبا ... وما كان اختيارهم لتنظيم القاعدة وهالة الارهاب المحيطة ببن لادن الا اختيار ناجح وموفق لاشعال صراع الاديان بقيادة المتعصبين وبالتالي استعباد الشعوب واستيلاء شركات السلاح والنفط على ثرواتهم ...وهنا لابد من الاشارة الى وجود طرف ثالث من المتعصبين والمتطرفين دينيا وهم المتطرفين الاسرائيلين من اليهود سواء في الولايات المتحدة او اسرائيل ...
رابعا --- ما اعقب جريمة البرجين من اعلان الادارة الامريكية الحرب المفتعلة على الارهاب ... وركزت كل قوتها وجبروت قدراتها العسكرية ضد من تسميهم تنظيم القاعدة الارهابي في العالم الاسلامي والعالم اجمع ولاسيما في افغانستان والعراق ...فدمرت البلدين وانتقمت من الشعبين شر انتقام ...بحجة محاربة الارهاب والقاعدة .. وهذه كانت اكبر كذبة في القرن الحالي ..وكانت النتيجة ...الضحايا بالملايين من الابرياء من الفقراء والمساكين في هاتين الدولتين ...لقد دفعوا حياتهم ثمنا لجريمة خطط لها ونفذها مجرمون عتاة ولاعلاقة لهم بهم لامن قريب ولا من بعيد ولاناقة ولاجمل سوى انهم عراقيون وافغان يعيشون على ينابيع نفط العالم ...
خامسا --- التعصب الديني للمحافضين الجدد في الولايات المتحدة الامريكية ...قد اعمى بصرهم وبصيرتهم ...فاججوا الفتن الطائفية والدينية وحتى الاثنية بحجة وذريعة اعلان الحرب على الارهاب ... لقد فقدت انا شخصيا اثنان من اولادي في العراق ومعي الاف الاباء والامهات العراقيين وبايدي ارهابيين خلقتهم ودفعتهم المخابرات الاجنبية في العراق ...وبفتنة طائفية مفتعلة اججها التعصب الديني الكريه ...الذي بدأ في كواليس مظلمة للمخابرات الاجنبية ..وثقوا انه لن ينتهي في بغداد او كابل او مقاديشوا ... فالله اعلم من سيكون الضحية التالية ..ولاسيما وان طاحونة التعصب الديني والحقد الاعمى والكراهية دوارة وتطحن الفقراء والابرياء من الشعوب وبلا خجل او هوادة ...
متى يستيقظ شرفاء واحرار العالم الامريكان والاسرائيلين للوقوف بوجه مخططات المتعصبين الدينين في الغرب ولاسيما في الولايات المتحدة الامريكية ؟؟؟ الايكفي ما سال من دماء بذريعة الارهاب الاسلامي ؟؟؟ اما ان الاوان لكشف الحقائق المؤلمة للرأي العام العالمي ؟؟؟ ونشر ثقافة المحبة والسلام ..
اليوم يقف الشعب الامريكي مؤبنا ومشيدا بضحايا احداث ايلول الاسود الدامي ...ونحن معهم في وقفتهم بلا خوف او تردد وندين الارهاب مهما كان دينه او اتباعه ...ولكن السؤال المحير ...من سيقف معنا ومع ضحايانا ؟؟؟ ويتذكر ضحايا شعبنا العراقي المظلوم الذي قدم مئات الالوف من الضحايا مقابل ثلاثة الاف ضحية امريكية بريئة ...في حادثة لم يكن العراقيون طرفا فيها ؟؟؟ اناشد كل أنسان امريكي او غير امريكي شريف ...ان يقف الى جانب حق شعبنا في الحياة الكريمة ويعمل من اجل ايقاف حمام الدم الذي يسيل على ارض العراق وحتى يومنا هذا ...ومن قبل من ؟؟؟من قبل عراقيون يحملون الجنسية الامريكية والبريطانية وغيرها ؟؟؟ اضافة الى غيرهم ممن يحمل جنسية دول الجوار والعرب ...لعنة الله عليهم اجمعين ( المقصود قتلة ابرياء شعبنا العراقي المنكوب والمسحوق )
اللهم احفظ العراق واهله ...اينما حلوا او ارتحلوا ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ومن ضحايــــــا الكارثة الابريـــاء
كنعــان شـــماس ( 2011 / 9 / 12 - 18:13 )
تحية يا استاذ نوري جاسم المياحي ورحم الله ولديك وابرياء العراق جميعا ... لقد قتل وهجر اكثر من نصف مسيحي العراق من البصرة وبغداد والموصل وذلك بسبب سلوكهم المسالم في مثل هذه الكوارث والذي يفشــل المخططات الشريرة لاثارة الفتن والحروب تحية


2 - ازاحة الخصوم للسيطرة على العالم
نوري جاسم المياحي ( 2011 / 9 / 13 - 04:23 )
الولايات المتحدة في سبيل السيطرة على العالم لامانع عندهم من ارتكاب ابشع الجرائم ومنها جريمة ايلول ...فالتعصب والتطرف الديني لم يكن الا وسيلة لتدمير الخصوم ..استخدموا التطرف الاسلامي لهزيمة الاتحاد السوفيتي في افغانستا ن بحجة محاربة الشيوعية واستخدموا نفس السلاح لتمزيق العديد من دول العالم وفي مقدمتها شعب العراق ولم يستثنوا مسيحي او مسلم او صابئي...وحتى اليهود المسالمين ...المهم عندهم السيطرة على العالم مهما كانت الوسيلة غير شريفة ومنها قتل الابرياء من الامريكان انفسهم ...المهم عندهم ازاحة الخصوم وهذا ما اكده اوباما في خطابه الاخير ...حيث اكد ان الولايات المتحدة اصبحت اقوى مما كانت عليه قبل 10 سنوات
وهذا يفضح الهدف من جريمة ايلول


3 - أخ نوري
شاهر جورج ( 2011 / 9 / 13 - 10:56 )
لم يعرف التاريخ أبشع من الإرهاب الغربي بقيادة أمريكا و الأمر المضحك المبكي أنهم يتذكرون قتلاهم في 11 ايلول في حين لا يتذكرون ما فعلوه من قتل للملايين في العالم كله
هيروشيما و ناكازاكي تجرعت مرارة القتل و الدمار بالقنبلة النووية الأمريكية و فيتنام ذاقت الويلات والمآسي و الهنود الحمر قتلتهم بالملايين و السود أذلتهم و قتلتهم و شردتهم,,
و العراق و ما أدراك ما العراق؟ حصار طويل و قتل للأطفال و النساء و تدمير و دمار و فلسطين حرقها اليهود بعون من أمريكا و أحرقوا غزة بأطفالها و دمروها شر تدمير ثم ماذا؟؟ يقولون الإرهاب الإسلامي أي إرهاب هذا!! قتل الملايين ليس إرهاب حصار أطفال العراق ليس إرهاب ,,
طلقة وزنها بضعة غرامات تقتل الإنسان و أمريكا تلقي قنابلها العنقودية التي تزن أطنانا على طفل فقير يسكن خيمة في أفغانستان البائسة لتقيه حر الشمس و اذا الشمس نفسها تهوي على خيمته لتجعله رمادا يذروه الرياح,,
وا أسفا على الحرية و العدالة قتلتها أمريكا شر قتل و مزقتها شر ممزق
لك الله يا صديقي
دمت بخير

اخر الافلام

.. مبيعات سيارات تسلا الكهربائية في تراجع مستمر • فرانس 24


.. نتنياهو ينفي معلومات حول إنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافها




.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: نتمسك بتدمير البنية التحتية لحم


.. شركة تبغ متهمة بـ-التلاعب بالعلم- لجذب غير المدخنين




.. أخبار الصباح | طلب عاجل من ماكرون لنتنياهو.. وبايدن يبرر سوء