الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تتخذ السيدة ( لا ) الفيتو رقم 43 ؟؟

ماجد فاضل الزبون

2011 / 9 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


هل تتخذ السيدة ( لا ) الفيتو رقم 43 ؟؟
ماجد فاضل الزبون
منذ عقود طويلة والعداء الأمريكي للعرب يتصاعد ويتجلى في مواقف كثيرة أخذت أشكالا مختلفة ، وإذا حاولنا قدر الإمكان هنا أن نبتعد عن الدافع الديني لهذا العداء ونرفعه من الواجهة بحكم حساسيته ، وعليه فاننا سنركز هنا على الدوافع السياسية والإقتصادية التي تربط العرب والمسلمين من جهة وأمريكا والغرب من الجهة الأخرى ، وبلاشك فان القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى ، وهي محور الخلاف العربي مع أمريكا ، ومن خلال متابعتنا التاريخية لهذه القضية نجد ان الغرب وأمريكا وقفوا مع سبق الإصرار مع الكيان الصهيوني ، فقد أجهضت أمريكا جميع القرارات الدولية المؤيدة للحق العربي الفلسطيني ، إذ إستخدمت النقض ( الفيتو ) 82 مرة ضد مشاريع قرارات دولية ، وكان أكثر من نصف هذا العدد قد إستخدمته لإجهاض قرارات تدين الكيان الصهيوني إذ بلغت 42 قرارا .!
ومن الغرابة حقا هو إن أمريكا إستخدمت هذا الحق ضد مبادئ انسانية هي تطالب بها وأقرتها الأمم المتحدة ذاتها ، إلا إنها وعندما يتعلق الأمر بالشعب العربي الفلسطيني فتقف ضده ، فأمريكا كما تقول مثلا إنها ضد إستعمال القوة لقهر الشعوب ، لكنها في العام 1988 إعترضت مستخدمة النقض الفيتو ضد قرار يدين القوات الإسرائيلية لإستخدامها القوة المفرطة في مواجهة الشباب والأطفال الفلسطينيين العزّل الذين وجدوا في الحجارة سلاحا للدفاع عن أنفسهم وحقوقهم . !!
كما وإن أمريكا التي تدعي إنها بلد الحرية وضد العزل والفصل العنصريين ، إستخدمت الفيتو في العام 2003 ضد قرار يطالب برفع الجدار العازل الذي بناه الكيان الصهيوني لفصل وعزل الفلسطينيين ، وفي العام 2006 إستخدمت الفيتو ضد قرار دولي يطالب بإطلاق سراح المعتقلين المدنيين في سجون الإحتلال . !!!
وبلا شك فإن قراراتها بإستخدام النقض ضد القضايا العربية والإسلامية ، خصوصا ما يتعلق بالعراق وإيران وإفغانستان وغيرها يطول ذكرها الآن .
فأي تناقض في النقض الأمريكي هذا ؟
ولو إنتقلنا الى الجانب الإقتصادي لوجدنا إن التبادل الأمريكي مع العرب كبير جدا ، فقد نمت الصادرات الأمريكية الى العرب من 18.2 مليار دولار عام 2000 إلى 46.3 مليار دولار في 2008 ويتوقع فرانسيسكو سانشيز وكيل وزرارة التجارة الأمريكية أن تصل صادرات بلاده الى العرب بحلول العام 2013 الى 117 مليار دولار .
فأية مصلحة أمريكية في كل هذا العداء غير المبرر للعرب ، وأي مصلحة لها في إنحيازها الأعمى للكيان الصهيوني الذي يقع على رأس قائمة الدول التي ترعاها أمريكا وتدفع لها منحا سخية وقروضا لا تسترد تفوق قيمتها عشرات المليارات ؟
وإن ثمة حجة تبقى لأمريكا من إن تمسكها بدعم إسرائيل على حساب العرب مرده غياب الديمقراطية لأنظمة الحكم العربية ، ووجود النموذج الديمقراطي في إسرائيل ، فهنا نقول إن العرب أسقطوا أنظمتهم الدكتاتورية ، وهم ماضون لبناء أنظمة ديمقراطية تفوق الديمقراطية الموهومة لإسرائيل ، فأية حجة بقت لأمريكا لأن تقف ضد العرب ، لتلوح الآن كعادتها بإستخدام حق النقض الفيتو والذي سيحمل الرقم ( 43 ) ضد التطلعات العربية الحالية متمثلة بالتوجه الفلسطيني الرامي للحصول على إعتراف دولي بدولة فلسطين .!!
ألا يحق لنا إذا أن نطلق على أمريكا : السيدة ( لا ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يؤكد إن إسرائيل ستقف بمفردها إذا اضطرت إلى ذلك | الأ


.. جائزة شارلمان لـ-حاخام الحوار الديني-




.. نارين بيوتي وسيدرا بيوتي في مواجهة جلال عمارة.. من سيفوز؟ ??


.. فرق الطوارئ تسابق الزمن لإنقاذ الركاب.. حافلة تسقط في النهر




.. التطبيع السعودي الإسرائيلي.. ورقة بايدن الرابحة | #ملف_اليوم