الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتوثبين للعولمة والمتشككين فيها / قراءة لتوماس فريدمان (2)

رعد الحافظ

2011 / 9 / 13
العولمة وتطورات العالم المعاصر


في كتابهِ المهم (( العالم مستوٍ )) , يُقارن توماس فريدمان بينهُ , وبين كولومبوس أكثر من مرّة فيقول التالي :
لقد كان كولومبوس سعيداً , بجعل الهنود الذين قابلهم عبيدهِ , ومصدراً للعمل اليدوي غير المأجور , أمّا أنا , فأردتُ أن أفهمَ بالضبط , سبب أخذ الهنود الذين قابلتهم ,عملنا , ولماذا صاروا مصدراً للعقود الفرعيّة في حقول الخدمة ؟ وعمل تقنيّة المعلومات من أمريكا وبُلدان مُصنّعة أخرى ؟
عندما أبحرتُ ( لنقل ذلك ) الى الهند إفترضتُ أيضاً كما فعل كولومبوس أنّ العالم كروي , لكن ماشاهدتهُ هناك , هزّ إيماني بتلك الحقيقة الى حدٍ بعيد !
عندما وصلَ كولومبوس الى أمريكا مُصادفةً , ظنّ أنّهُ إكتشفَ جزءاً جديداً من الهند .
أمّا أنا , فعندما وصلتُ الهند , ظننتُ أنّ كثير من الناس الذين إلتقيتهم هناك , أمريكيون !
بعضهم في الواقع إتخّذ أسماء أمريكية , وبعضهم كان يقوم بمحاكاة اللهجة واللكنة الأمريكية , في مراكز الإتصالات وتقنيات العمل الأمريكية , في مختبرات برامج الكومبيوتر وإستخداماتهِ .
*********
يستمر فريدمان بروايتهِ لنا فيقول :
مهنيّاً كان شعوري بأنّ العالم يُسوّى .. يُنرفزني , كون هذهِ التسويّة , تتم في غفلة منّي !
لكنّي في الواقع لم أكن غافلاً , بل كنتُ متورطاً بذلك بطريقة أخرى .
قبل 11 سبتمبر , كنتُ أركز على العولمة, وكشف التوتر بين ( قوى السيّارة ) في الإندماج الإقتصادي , و( قوى شجرة الزيتون ) في الهويّة والقوميّة !
وفي هذا السيّاق جاء كتابي السيارة وشجرة الزيتون عام 1999
لكن بعد 11 سبتمبر غدت حروب شجرة الزيتون تستنفذني بالكامل , لقد أنفقتُ جُلّ وقتي مُسافراً في العالمين العربي والإسلامي , وفي تلك السنوات فقدتُ مسار العولمة !
ثمّ وجدتُ ذلك المسار ثانيةً في رحلتي الى بنكلور الهندية عام 2004 , وحالما فعلتُ ذلك أدركتُ انّ شيئاً هاماً في الحقيقة قد حدث , فيما كنتُ مسكوناً باشجار الزيتون في كابول وبغداد !
ملاحظة :
فريدمان يُشير هنا الى كتابهِ الشهير بعنوان / السيارة ليكسس , وشجرة الزيتون !
حيث يربطهما بالعولمة , فإتخذ السيارة رمزاً للسرعة والتقدّم والرفاهيّة .
بينما شجرة الزيتون إعتبرها رمزاً للجذور والأصالة والتمسك بالإرض والإنتماء والعادات والتقاليد , التي تمثل الإعتزاز بالنفس والأمان !
ثم يشرح العولمة من خلال قصص نابضة بالحياة وتعبيرات رائعة .
ثمّ يُصوّر للقاريء ذلك الصراع بين ما رمزت إليه السيارة اللكسيس وشجرة الزيتون , بطريقة مثيرة وجذابة , حيث المقارنة بين نظام العولمة الجديد , وبين تلك القوى المحافظة من ثقافة وجغرافيا وتقاليد ومجتمع !
ثم يشرح بالتفصيل موقف المُعاديين للعولمة وأسبابهم التي تتلخص بتخوفهم الشديد من أن تسحقهم تلك العولمة بوحشيّة حسب تعبيرهم .
ثم يقترح على الجميع مايجب فعلهِ للحصول على حالة التوازن المطلوبة , رغم انّ التوازن سوف يشكّل ( الدراما العظيمة في حقبة العولمة ) .
*********
وفي نقاش فريدمان مع صديقه الهندي ( راو ) حول إنتقال الأعمال الأمريكية والغربية الى الهند يقول راو مايلي :
على الجميع ان يركزوا على ماهيّة قيمتهم المُضافة !
نحنُ ( يقصد الهنود ) في الوسط من عملية تغيير تكنولوجي واسع .
عندما تعيش في مجتمع متقدم مثل المجتمع الامريكي , يصعب عليكَ التوّقع , بينما يسهل ذلك على شخص يعيش في الهند .
في السنوات العشر القادمة سنعمل الكثير من الأشياء التي تُشغّل حالياً في أمريكا
نحنُ ( الهنود ) يمكننا التنبؤ بمستقبلنا , وسنكون خلفكم دائماً !
أنتم الذين تحددون المستقبل , أمريكا دائماً في طليعة موجة الإبتكار القادمة !
*********
وسؤالي الآن / هل نستطيع نحنُ العرب التحلّي بمثل هذهِ الروح الوثّابة والمتواضعة في آنٍ معاً , تلك التي يتحلى بها راو الهندي ؟
أم انّ إمتلاكنا للنفط , الذي إكتشفهُ الامريكان في اراضينا يُعطينا الحقّ في التعالي على الآخرين وتحقيرهم حتى عندما نستخدم منتجاتهم وتقنياتهم في جميع امورنا اليوميّة الحياتية ؟
لاحظوا مايحدث الآن مثلاً خلال ربيع الثورات العربية , عندما نحتاج قوّة ومساندة الغرب وتدخلهم .. نسألهم المعونة بطريقة التحقير والتخوين !
من أين جائتنا كل هذهِ الغطرسة ؟ ألم يكن تشرشل مُحقاً عندما تحدّث عن الجحود ونكران الجميل ؟
و هل كان إكتشاف النفط عندنا , نعمة أم نقمة ؟ ومَنْ المسؤول عن ذلك ؟
أرجوكم لاتقولوا ... مؤامرة أمريكية !

تحياتي لكم
رعد الحافظ
13 سبتمبر 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المفلسون
فؤاد النمري ( 2011 / 9 / 13 - 06:41 )
المفلسون سياسياً، عزيزي رعد، فريقان. الفريق الأول، وهو الأكبر بين العرب، يعتقد أن كل حدث أو تغير سياسي إنما هو جزؤ من مؤامرة أميركية؛ وفريق آخر معاكس للأول يعتقد مثل السادات أن 99% من أوراق الحل بيد أميركا، وأن أميركا يجب أن تكون المثل والقدوة في حين أنها أسوأ نظام عرفته البشرية حيث تستدين سنوياً 2 تريليون دولار من العالم كي تستمر على حالها هذا عدا النهب غير المنظم من خلال الدولار الزائف وهو ما يصل ربما لخمس تريليونات.

لا تنس أن السويد صورة مصغرة عن الولايات المتحدة بمديونية تصل إلى 860 مليار دولار وهو ضعف مديونية الولايات المتحدة بالنسبة لعدد السكان والتي هي على شفا الانهيار


2 - نقمة
حسن الكوردي ( 2011 / 9 / 13 - 09:01 )
عزيزي رعد لأفهم الكثير عن العولمة ..ولاكني أعلق على فقرة الهنود . الهنود كان عندهم ( المهاتما غاندي ) كان كبيراً مع الكبير وبسيطاً مع البسطاء أما نحن فلاشئ ومثلما تفضلت نتعالى على ألأخرين . هل شاهدتم مقابلة (الجعفري) مع قنات (اي ان بي)كيف كان يتحدث بصلافة وكبرياء أما بقية الساسة وعند ضهورهم أمام الفضائيات لايبتسم احدهم بل عبوسين كأنهم في برنامج رعب. أما النفط فهي نقمة وغظب من رب العالمين .شكرا لك .


3 - الاستاذ النمري
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 13 - 09:33 )
مرحباً بكَ وبتعقيبكَ الاوّل الذي أستبشر بهِ علماً وحواراً نافعاً وصراحة وجرأة قلّ مثيلها
وأحمدُ العقلَ أنّي لا أقع حسب تعريفكَ اعلاه للمفلسين سياسياً مع أحد النوعين
مروجي نظرية المؤامرة , فأنا دائم التفنيد والنقد لهم
والمؤمنون مثل السادات بانّ امريكا هي ظلّ الله في الارض
فأنا أقول على الدوام المسؤولية تقع على عاتقنا ونحنُ من يجب ان ينهض بنفسهِ دون إختراع تبريرات وشماعات ومؤامرات
وأكثر من هذا أقول انّ المؤامرة الحقيقية هي من صنعنا وعلى أنفسنا , حيث بإيماننا بعظمة الخصوم , فنحنُ نقّر بعجزنا وضعفنا رغم تغنينا الصوتي بأمجاد الماضي التليد , حيث نغدو مجرد ظاهرة صوتيّة تزعج الآذان ... كما الاذان
****
من جهة ثانية وحسب فكرتك المعلنة دوماً بإنهيار أمريكا وعموم الغرب
أسألك / ألا يوجد إحتمال واحد لإنقاذ أمريكا من السقوط ؟ أتوقع لو دُعيتَ حضرتك الى ندوة إقتصادية في ال بي بي سي مثلاً وطلبوا منكَ إقتراحات لعلاج الأزمة الإقتصادية العالمية الجديدة التي تلوح بالافق اليوم , حتماً لن تحير جواباً , ارجوك ان تكتب مقالة كاملة تقدم فيها عصارة دماغك وخبرتك الإقتصادية والاكاديمية لإيجاد الحلّ المعقول


4 - الصديق النبيل / حسن الكُردي
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 13 - 09:42 )
نعم عزيزي تعالينا وتكبرنا ليس له أساس واقعي على الأرض , سوى بعض التأريخ التليد المشكوك في بعضهِ
مازلنا نقول كان أبي .... ولن نجرؤ بعد على الفعل المؤثر لنقول .. ها أنا ذا
الجعفري وأمثالهِ فقاعات آخر زمان سيختفون بنفس سرعة ظهورهم ولن يتذكرهم الكثيرون منّا , وآآمل معك أن الشعوب ستصحى تدريجياً لتعرف مصلحتها ومستقبلها و محبتي لكَ


5 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2011 / 9 / 13 - 09:47 )
شكراً رعد
لا أدري إلى أي فريق تنتمي أنت من المفلسين سياسياً ؟
أكيد لست من الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة ولكنك حتماً مثل السادات
وفي كلتا الحالتين لا تخرج عن توصيف انك مفلس
تحياتي وشكراً أبو الرعود


6 - الأخ رعد
محمد ماجد دَيٌوب ( 2011 / 9 / 13 - 10:35 )
ذات مرة قلت أنك ترفض الحوار معي وهذا حقك .الذي لاتنازعك فيه أحد .ولكن قراءة هذا الكتاب المهم جداً يبدو أنها ستؤل إلى عكس المرجو من قراءته .كيف؟
أنت والأستاذ النمري ترفضون تماما نظرية المؤامرةوهذا رأي يحترم .إنما ماهو غير محترم هو محاولة إفهام القارىء أن الدول الكبرى ليس لها إستراتيجيات وهي بالتالي لاتفكر في مصالحها المستقبلية على الصعيدين الإقليمي والكوني وإنما سياساتها تتم وفق مقتضى الحال وإستجابة للحراك الآني في الإقليم والعالم .
إن قراءة هذا الكتاب توحي لمن يجيد القراءة بأن أمريكا تريد ومن خلال ربط العالم بعجلة إنتاجها الإقتصادي جعل العالم بدون تضاريس ومربوطا على طريقة لاعبي الدمى بأصابعها تحركه كما تشاء ومن هنا يكتب الكاتب تصوره لما تريد أمريكا فعله إن إستطاعت بالعالم ولذلك وضع عنوانا توضيحيا مرادفا للعنوان الأصلي هو كتابة تاريخ القرن الواحد والعشرين .وهنا سؤالي الذي أجد أنه لابد منه لك وللإستاذ النمري خصوصا .
ماذا تسمى عملية كتابة تاريخ القادم من الأيام إن لم تُسمَ مؤامرة ؟


7 - أخي العزيز الأستاذ رعد
سرمد الجراح ( 2011 / 9 / 13 - 11:33 )
هنالك نقطة خفيه قلما ينتبه اليها المحلل لأوضاعنا وردود أفعالنا
والضاهر أن السياسيين عندنا أدركوها ويتصرفون وبناءا عليها وطبقا لها
النقطه هي إننا شعوب تقودها العواطف والأهواء وليس العقل والمنطق
لذلك ترى أكبر المثقفين عندما يصدر حكما يكون نابعا عن حب أو كره, وليس عن وعي علمي
أما السياسي فما يصرح به يكون في الغالب متناغما مع عقلية الجمهور التي تمجد العنتريات الفارغه وتنبذ صوت العقل. إنهم يحبون سماع المحتالين ويفضلونهم على النزهاء والمخلصين, على طريقة شيّم العربي واخذ عباته
تحياتي


8 - سبيل الخروج من الأزمة
فؤاد النمري ( 2011 / 9 / 13 - 11:53 )
يبدو أن الصديق رعد لا يتابع ما أكتب، فقد كتبت مراراً وتكراراً عن عجزي التام في إقتراح أي سبيل للخروج من الأزمة الماثلة التي تهدد مصير العالم بكارثة كونية وفي الأمد المنظور. كل ما اقترحته في هذا الشأن هو تشكيل ندوة عالمية تضم عتاة الماركسيين لتدارس معالجة الأزمة، أزمة الاقتصاد الاستهلاكي وليس أزمة النظام الرأسمالي
قد يقترح البعض إهلاك جميع الديون لكن هذا لن يجعل الولايات المتحدة الأميركية تتوقف عن الاستدانة 2 تريليون سنوياً وعن طباعة الدولار المزيف ولن يجعل السويد تتوقف عن استدانة 30 مليار سنويا
ما يلوح في الأفق هو أن الأزمة المالية القادمة ستلقي بمئات الملايين من البورجوازية الوضيعة في العالم إلى حالة العدم مثلما جرى في الولايات المتحدة قبل ثلاث سنوات بصورة محدودة. هؤلاء المعدمين سيهبون في ثورة عاصفة ليستولوا على أدوات الانتاج كي ينتجوا ما يبعد عنهم الموت. هكذا يرتقي هؤلاء المعدمون إلى طبقة البروليتاريا ولن يكون أمامهم إلا بناء الاشتراكية.
لكن مثل هذه الرؤية تتحقق فقط بعد وقوع الكارثة الكونية


9 - العزيز شامل
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 13 - 12:48 )
جوابي لتعليقكَ وتلميحكَ ستجده في ردّي على الأستاذ النمري
ربّما أرسلتَ تعليقكَ قبل أن ينزل الرّد المذكور , لكن لا بأس سأكرّر محتواه
أنا أؤمن بإمكانية , كلّ مَنْ يكّل ويعمل ويجتهد بالوصول الى مبتغاه , سواءً كان أمريكي أم عربي أم هندي !
لكن من يظنّ أنّ العالم كلّه لعبة بيد أمريكا تسيّره حسبما تشاء , فهو يشبه السادات حسب توصيف النمري , وسيكون متآمر على نفسهِ وشعبه ربّما دون أن يدري
لامانع من إحترام الخصوم وحتى الاعداء , بل هذا مطلوب للسمو على النفس أخلاقياً
لكن ليس الى درجة توّهم أنّهم ربّ هذهِ الأرض والسماء , هذهِ فكرتي
لماذا كل شيء نقول انّه مؤامرة ؟ لماذا لا نتآمر نحنُ عليهم لنصبح مثلهم أو أفضل ؟
بس لايجاوبني أحدهم / أخلاقنا تمنعنا , سأموت ساعتها ضحكاً
تحياتي لكَ أخي شامل وأرجو أن تكون إقتنعت , انّي لستُ بمفلس


10 - الأخ / محمد ماجد دّيّوب
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 13 - 13:27 )
عزيزي يومها إعتذرتُ منكَ عن الإجابة وأوضحتُ أسبابي , التي تتلخص بعدم رغبتي في الدخول بمهاترات كلاميّة جديدة فقد كان موجود أحدهم وقد كفاني وقتها صداعاً
أمّا لو كان حواركَ عقلانياً كما اليوم فأنتَ على الرحب والسعة ,وحقّك عليّ .. الإجابة
**
حسناً أنتَ تؤمن بنظرية المؤامرة , هذهِ مشكلتكَ وليست مشكلتي , لكن لماذا تُلزمني طريقة فهمكَ لكتاب فريدمان , ولماذا تتوقع أصلاً أنّي ساقرأهُ بطريقتك ( لمن يُجيد القراءة ) فلعلي لا أجيدها مثلك , لذلك نحنُ نتحاور هنا
***
على كلٍ , سأنسخ لك رأي الأخت مارا الصفار التي علقت بالصدفة على موضوع نظرية المؤامرة على مقالي السابق تواً
***
تقول / أتدري عزيزي رعد كم هو جميل ان تؤمن بنظرية المؤامرة ؟
هكذا ترمي كل أحمالك وأثقالك وتفكيرك ,على أمر واحد فقط
وتريح نفسك من البحث الجاد عن الجريمة الحقيقية والمجرمون الحقيقيون
لا داعي للبحث عن الاسباب , إبحث عن النتائج فقط
ولديك متهم واحد لا غير
إنها إستراحة للعقل ,وإستغفال وإستغباء , برضا الشخص نفسه
*******
وسأعود بعد قليل لأنسخ جوابي لها , كي لا أكرّر نفسي مرتين في يوم واحد
تحياتي لكَ




11 - جوابي للأخت مارا الصفّار
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 13 - 13:41 )
- شكراً للأخت مارا الصفار

2011 / 9 / 13 - 13:04
التحكم: الحوار المتمدن رعد الحافظ
إسمحي لي عزيزتي بإقتباس تعليقكِ الرائع عن المؤامرة , حيث سأنسخه الى مقال اليوم لأجيب بهِ الصديق الكاتب ماجد ديوب
الذي يتسائل / كيف نُنكر أنا والأستاذ النمري , نظرية المؤامرة ؟
وللتوضيح الإضافي أقول / حتى لو وجدت بعض المؤامرات من الدول على بعضها فهذهِ ضمن طبيعة الأشياء والحياة والبشر , فلا وجود للملائكة بيننا
وفي السياسة نتوقع كلّ شيء , لكن التعكز والتبرير والإتكاء على هذا السبب بالذات , سوف يعيقنا عن العمل ويعفينا نفسياً من المسؤولية كما اشرتِ أنتِ , تحياتي لكِ


12 - الصديق العزيز / سرمد الجرّاح
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 13 - 14:03 )
ماتقولهُ يتوافق بالضبط مع ما أؤمن بهِ وما تعلمناه جميعاً , من معلمنّا الأوّل علي الوردي بتحليلهِ لطبيعة المجتمع العراقي شعباً وحكومةً , يعني حاكم ومحكوم , وتقريباً ينطبق كلامه على معظم الشعوب الناطقة بالعربية
وهذهِ الظاهرة اسماها النفاق الإجتماعي , حيث يقول السياسي وحتى الرجل العادي , الرأيّ الذي يتصوّر ان المجتمع مستعد لتقبله وسماعهِ ولا يجازف الكثيرون بقول ما يؤمنون بهِ فعلاً خوفاً وخشيةً من اللوم والتعنيف والعزل الذي سيطالهم , وهذه جهة واحدة من أمراضنا الإجتماعيّة التي لا تنتهي , محبتي لكَ


13 - الصديق رعد
محمد ماجد دَيٌوب ( 2011 / 9 / 13 - 14:18 )
أولاً استميحك عذرا فأنا لم أجري في حياتي كلها حوارا مع اي شخص أشتم فيه رائحة المهاترة فأنا مجاز في الرياضيات والفيزياء وحواراتي كلها تقوم على مبدأ 1+1=2وأحترم الطرف المحاور الآخر وعليك الرجوع إلى كل ما أكتب لتلاحظ ذلك بل ان الخاسر في الحوارمنهم أمامي يبدأ المهاترة وتسخيف الشخص المحاور وكتاباته
هذا من جهة أما من جهة أخرى عندما أعتب عندما تكون القراءة غير جيدة فهذا للتنبيه وليس لفرض الرأي
من جهة ثالثة أنا عندما أتحدث عن الإستراتيجيات والتي تحمل في أحشائها معنى المؤامرة للوصول إلى أهداف الدول التي تبنيها فهذا ليس مدعاة للكسل ورمي الحمل عن الأكتاف بقدر ما هو دعوة للآخرين لتكون لهم إستراتيجيتهم التي يؤمٌنون فيها مصالحهم القريبة والبعيدة ونحن كأمة مهزومة أما ذاتها أولاً منهم الإستراتيجيات أمر سياسي وعلى حد قول كيسنجر السياسة لاأخلاق فيها بل أن المبدأ البرغماتي نفسه والذي بدأت شعوب العالم كلها تأخذبه بعيد كل البعد عن الأخلاق ولك تحياتي الصادقة


14 - الأستاذ النمري / ت 8
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 13 - 14:23 )
كيف لا أقرأ كتاباتك ؟ أظنّي حفظتُ الافكار الرئيسة فيها
صحيح أنتَ أجبتَ بهذا المعنى سابقاً
لكنّي أسألكَ بطريقة مؤدبة ومتواضعة / كيف لاترى مثل الغالبية انّ أمريكا موجودة وستبقى وسوف تُصلح حالها وإقتصادها ومشاكلها على الدوام ؟
ألم تسمع خطّة أوباما الاخيرة ( ذات 447 مليار دولار ) للتنشيط؟
هو يريد إعادة الإعتبار لدور الدولة في الإقتصاد , ولايترك الحبل على الغارب للشركات الكبرى والمصارف والافراد
المشكلة ليست إقتصادية فقط , بل سياسية ايضاً وتنافسية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بطريقة غير مسبوقة كما تندّر عليهم نعوم تشومسكي ونقلتُ قوله في مقال سابق لي
أنا يستحيل اصدّق لو طلب منك ورقة عمل أو بحث إقتصادي عن الحالة الأمريكية مثلاً ستقول / لاينفع أيّ إصلاح
هذه الولايات المتحدة وإقتصادها الذي يعادل قارات بإكملها وتفوقها التكنولوجي , ستنهار في لحظة كما برجي التجارة مثلاً ؟
أكيد هناك حلول مؤقتة , واُخرى إستراتيجية للمدى الطويل ولا أظنّهم سيعجزون عنها
بالمناسبة ديون السويد تصاعدت في تعليقاتك من 400 الى 700 الى 860 مليار دولار , أليست الفترة (شهر واحد) قصيرة على تلك التغيرات ؟
تحياتي لكَ


15 - لا حل للأزمة
فؤاد النمري ( 2011 / 9 / 13 - 15:24 )
عزيزي رعد
أنت تؤمن بقدرة أمريكا على تجاوز الأزمة في حال أن أوباما لا يؤمن حين أكد قبل عامين أن الحل الوحيد للأزمة في أميركا هو العودة إلى الإنتاج البضاعي. أنت تؤمن بالقوة الأميركية كما الكاهن يؤمن بوجود الله لأن النجوم ليست أكثر من مصابيح تنير له الطريق
إفتح النيت على جدول الديون الخارجية للدول في الويكيبيديا ستجد أن السويد مدينة حتى 10 حزيران 2010 ب 853.3 مليار دولار وأن كل مواطن سويدي يتحمل ديناً مقداره 91487 دولارا وهو ما يساوي 187% من الإنتاج القومي

أما أميركا فتحمل 14 تريليون وضعف هذا الرقم ديناً داخلياً فيصبح المجموع 52 تريليوناً فائدتها السنوية ليست أقل من 3 تريليون وهكذا يترتب على كل مواطن أميركي أن يدفع سنوياً 10 آلاف دولار كفائدة فقط
لو حلّ صديقنا رعد هذه المسألة بسلام سأضمن له جائزة نوبل في الاقتصاد


16 - الأخ دّيّوب / ت 14
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 13 - 18:03 )
طبعاً المصالح والإستراتيجيات والمنافع الدوليّة وحتى الشخصية أحياناً ,تدخل في سياسات الدول الخارجية , ولتوضيح قصدي ( حتى الشخصيّة ) فأنا اقصد الفساد والعمولات والرشى التي نسمع عنها بين فترة وأخرى مثلاً في صفقة سلاح أو طائرات الى السعودية أو غيرها
كل هذا موجود ... لكن لماذا نسميها مؤامرة ... وعلينا بالذات ؟
يعني هل كذب علي عبدالله صالح وتراجعه 30 مرّة عن رايهِ بالتنحي بحيث جنن المعارضة اليمنية , هل نعتبرها مؤامرة منه ؟ أو ربّما يعتبرها البعض من أمريكا مباشرةً ؟
لماذا لانسمي الاشياء بمسمياتها ونقول الرئيس الصالح .. كاذب ؟
وهل حكم بشار الأسد 11 عام بعد ابيه حافظ ذي الثلاث عقود , مؤامرة أمريكية على الشعب السوري ؟ أم ديكتاتورية ووراثة بغيضة للدولة ؟ وهل حال الصومال مؤامرة أمريكية ؟
أكرّر ملاحظتي الخاصة , حتى لو وجدت المؤامرة في قضية ما , فلن ينفعنا التعكز عليها والتشكي منها , كمن يشتكي من رسوب إبنهِ كونه يمشي مع اصدقاء السوء
اللوم في النهاية يقع على صاحب الشأن , تحياتي لكَ


17 - أستاذ نمري / ت 16
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 13 - 18:31 )
لقد بحثتُ عن جدول الديون الخارجية حسب مشورتك فلم تظهر نتائج ذات صلة
لكن ظهرت أرقام مثلاً عن مساعدة السعودية ب 7 بليون دولار الى الدول الفقيرة ويقول ذلك التقرير فقط الولايات المتحدة تتفوق على السعودية في المساعدات الخارجية
****
كما عثرتُ على أرقام المساعدات الامريكية للشرق الاوسط , وإسرائيل هي الاكثر حصولاً عليها ثم مصر والأردن وعشرات الدول في مختلف مناطق العالم
وكون أمريكا بدأت مساعداتها للعالم أجمع بما فيها اوربا من خلال مشروع مارشال
بعد (ح ع 2 ) وحتى كانت تساعد الاتحاد السوفيتي سابقاً
كذلك عثرتُ على حجم الإقتصاد القومي الامريكي لعام 2008 كان 14,3 تريليون دولار ويعادل 23% من الإقتصاد العالمي الكلي
يعني هي ربع العالم , وإذا إنهارت فالمباشر هو إنهيار ربع العالم ( هي نفسها ) وغير المباشر سينهار ال ثلاثة أرباع الاخرى , فحتى الدول التي لاتحصل على مساعدات أمريكية تحتاج التعامل والتقنية والدولار الأمريكي
أكرر / أنا لا أرى أنّ أمريكا ربّ الارض والسماء , لكنّها القوة الاولى في العالم
فأذا دخلت صف للطلاب وقلت لأشطرهم , إنتّ أكيد سترسب هذا العام , سيفهم الجميع أنّهم راسبون لامحالة !


18 - عزيزي رعد
فؤاد النمري ( 2011 / 9 / 13 - 20:55 )
أطلب على الغوغل
list of countries by external debt

كنت كتبت مراراً مؤكداً أن انهيار أميركا سيكون بالتأكيد كارثة كونية تطال كل البشر
لك كل التحية الخالصة ونحن نسعد دائماً بكتاباتك الحبلى دائماً بالأفكار الجديدة


19 - عزيزي رعد
فؤاد النمري ( 2011 / 9 / 13 - 20:55 )
أطلب على الغوغل
list of countries by external debt

كنت كتبت مراراً مؤكداً أن انهيار أميركا سيكون بالتأكيد كارثة كونية تطال كل البشر
لك كل التحية الخالصة ونحن نسعد دائماً بكتاباتك الحبلى دائماً بالأفكار الجديدة


20 - استاذ فؤاد / ت 19
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 13 - 22:07 )
شكراً لذكرك الرابط , عثرتُ عليه أخيراً وقرأته رغم صداعي الشديد , هذا هو
http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_countries_by_external_debt
الأرقام التي ذكرتها أنتَ صحيحة فعلاً أو قريبة جداً , لكن ملاحظاتي على الجدول المذكور هي التالية , وهذا ليس تشكيك في دقتهِ لكن في أهمية الديون والطريقة ومن هو الدائن
الدول المذكورة 186 دولة فقط أربعه منها غير مدينة وهي ماكاو , بروناي و ليشتنستاين , نالاو , يعني تقريباً المجهولة فقط عند الغالبية
كل الدول مدينة بما فيها النفطية العربية وكما يلي
بريطانيا حوالي 9 تريليون دولار ( لاحظ النسبة مع أمريكا )
ألمانيا 4,7 تريليون , روسيا 480 مليار , الصين 406 مليار
الامارات العربية 122 مليار السعودية 82 مليار الكويت 56 مليار
البرازيل 310 مليار دولار مدينة
كل الدول مدينة بدرجة معينة , حتى الكويت والامارات والسعودية والصين والبرازيل وتركيا
يعني إمارات النفط والاقتصادات الصاعدة , فمن هو الدائن ؟
الجواب ببساطة هي نفس الدول المدينة من جهة تكون دائنة في جهة اخرى والارقام المذكورة ليست المحصلة بين الرقمين وشركات وافراد نفس البلد هم أغلب الدائنين
سأتوسع بمقا


21 - إستنتاج آخر من الجدول المذكور
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 13 - 22:24 )
أستاذ فؤاد
الديون الأمريكية والاوربية وكل دول العالم حقيقة واقعة وليست سراب أو خيال شاعر
لكنّها ليست مقياس ومؤشر للإنهيار , هي مؤشر سلبي بالطبع لكن فيها معاني كثيرة يصعب شرحها في عجالة , أنتَ أعرف منّي بها ومع ذلك يمكنني كتابة بعض الأسباب في مقال منفصل لاحقاً
والى ذلك الحين راقب الأرقام التالية وقلّي رأيك / هل ستفهم منها انّ الكويت المدينة أكثر من الدول التالية لها بالجدول , هي أضعف إقتصادياً واقرب منهم الى الإنهيار ؟
الكويت 56,8 مليار دولار
العراق 52 مليار
مصر 30 مليار
سوريا 7,6 مليار
اليمن 7,1 مليار
اثيوبيا 4 مليار
وعشرات الدول / ديونها اقلّ من الكويت أو ألمانيا او اليابان
فهل أثيوبيا أفضل من الكويت والسعودية وألمانيا ؟
لو تقيس الديون بالنسبة لحجم الاقتصاد والنفوس ستتغير النتائج
ربّما ستكون اليابان أتعس الدول لستُ متأكداً الآن ساقارن الارقام لاحقاً مع تلك البيانات
بس يكون الصداع يمهلني شوية ... تحياتي لكَ


22 - على ذكر أمريكا
عبد القادر أنيس ( 2011 / 9 / 13 - 22:32 )
مرّ المسيح بجيفة حيوان وهو بصحبة الحواريّين. فعبر بعضهم عن تقززه. أما هو فقد أعجب ببياض أسنانه !
أمريكا بلد عظيم بكل المقاييس حتى في أزماته وأعاصيره. الدخل القومي الخام 14 266 مليار دولار، أي خمس الدخل العالمي. يتواجد في المراتب الأولى في الإنتاجية ومعدل العمل ومدته (150 مليون عامل). جامعاته التي تحتل المراتب الأولى عالميا تستهوي أفئدة ألمع الطلبة والأساتذة من جميع أنحاء العالم، وهو ما وضعها في الصف الأول في التقدم التكنولوجي وخاصة تكنولوجيات المستقبل (البيوتكنولوجيا، تكنولوجيا الإعلام والاتصال. الخ). ضعف النظام الضريبي وروح المبادرة الحرة في إطار اللبرالية الاقتصادية جعلت منه أحد أفضل البلدان في العالم من حيث القدرة التنافسية.
ينفق على البحث العلمي ما يقرب من 300 مليار دولار. يتواجد في المراتب الأولى عالميا من حيث عدد السواح (أكثر من 40 مليون سائح). الأجر الأدنى الفدرالي يساوي 7,25 دولار للساعة. عتبة الفقر لعائلة من ثلاثة أفراد هو 18310 دولار وقدرة شرائية عالية تمثل أهم سبب في هذه المديونية.
لو لم يبدع إلا انترنت لكفاه فخرا، ومن حقه علينا أن ندفع له الجزية ونحن صاغرين شاكرين.
تحياتي


23 - الأوضاع الدولية
فؤاد النمري ( 2011 / 9 / 14 - 04:44 )
لما كانت الولايات المتحدة هي الفاعل الأكبر في العلاقات الدولية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي فإن الفهم الدقيق للفعل الأميركي وللوضع في أميركا يغدو شرطاً لازما لكل مقاربة سياسية أو اجتماعية حتى وإن كانت هامشية
كيلا نقول أن السيد أنيس لا يفهم من الحالة الأمريكية ما يؤهله للحديث عنها عليه أن يحيب على مسألة العجز الدائم في الميزان التجاري للولايات المتحدة. منذ السبعينيات والولايات المتحدة تعاني من عجز متفاقم في ميزانها التجاري وهو يصل اليوم إلى تريليون دولارا وهذا يعني أن الولايات المتحدة لا تنتج ما يكفيها إذ استهلاكها السنوي يتعدى انتاجها بقيمة تريليون دولار وهي لذلك تشتري بضائع من الخارج كل سنه بتريليون دولار زيادة على انتاجها. كل الادارات الأميركية فشلت في وقف هذا العجز وتفاقمه وهو ما يقود إلى الانهيار المحقق الذي يشكل كارثة كونية تصيب كافة بني البشر ولذلك مواجهة هذه المسألة تحديداً هو واجب كل المستنيرين
وعلى السيد أنيس أن يفسر حقيقة أن أمريكا هي الدولة الوحيدة التي تكفل عملتها دول أخرى وهو ما ينفي السيادة الوطنية
وما تفسير تحذير أوباما قبل أيام بأن عدم رفع سقف الدين خطر على أمريكا


24 - تصحيح
عبد القادر أنيس ( 2011 / 9 / 14 - 09:23 )
الدخل القومي الأمركي نحو 14,3 تريليون دولار فمعذرة


25 - الصديق الليبرالي / عبد القادر أنيس
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 14 - 13:11 )
مثالكَ محترم في نظر المسيح الى الجانب المُشرق
مع ذلك أقول انّ الأستاذ النمري يطرح فكرتهِ الواقعيّة عن ما يراهُ تردّي الإقتصاد العالمي وخصوصاً الأمريكي وتحولهِ من راسمالي الى إستهلاكي , وهذا خطير في ظنّهِ , هو الذي ينتظر ولادة الشيوعيّة من رحم (الأم الخصيبة) الرأسماليّة
كلّ ما في الأمر , هو كأكاديمي إقتصادي مخضرم يخلط ( حسب ظنّي ) هواه الماركسي الستاليني العتيق مع نظرتهِ السياسية والإقتصادية للعالم
هذا ليس إنتقاص من قدرتهِ, بل يمكنني تسميّة الأمر بإختلاط الصور وتداخلها , كونه يراقب عن بُعد وينتبه للارقام أكثر من التفاصيل التي تعنيها , بينما نحنُ الليبراليون الواقعيون , نسمع كلّ يوم أنواع النقد التي يصل بعضها للشتائم وتمنّي زوال الغرب وفناءهِ دفعة واحدة , وللأسف تأتي تلك العبارات من مهاجرين الى ذلك الغرب ومتنعمين بمنافعهِ وجناتهِ
أصدقكَ القول عزيزي / الحُبّ والكراهيّة , لا تُفرض حتى بالمنطق , هناك سرّ في هذا الأمر , ربّما أسميه التفهّم والإستعداد لهُ ,وبمناسبة قولك عن نعمة الإنترنت , فلو فكرنا بالاربعة المهمة في حياتنا اليوم لوجدناها امريكية
اقصد السيارة والموبايل والنت والستالايت


26 - أستاذ فؤاد / ت 24
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 14 - 13:28 )
, أرقام العجز التجاري تتغيّر كل يوم وكل ساعة , إقرأ الخبر التالي بتأريخ اليوم وسترى بنفسك
واشنطن : في تطور قد يعكس بدء تفاعل الاقتصاد الأمريكي بصورة ايجابية مع بوادر الانتعاش التي تحظي بها حالياً العديد من الأسواق في آسيا وأوروبا، أظهر تقرير جديد لوزارة التجارة الأمريكية حدوث تراجع في عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة بشكل غير متوقع وذلك في ظل ارتفاع الصادرات لأعلى مستوياتها للعام الحالي بينما شهدت واردات السوق الأمريكي من النفط انخفاضا. ووفقاً للتقرير فقد انخفض العجز التجاري الـ 3.6% خلال شهر أغسطس الماضي ليصل إلى 30.7 مليار دولار مقارنة بالمستوي المسجل في الشهر السابق والذي بلغ 31.9 مليار دولار. وتشير بيانات وزارة التجارة الأمريكية إلى ارتفاع قيمة الصادرات إلى نحو 128.2 مليار دولار مدعومة بنمو مبيعات السيارات بينما تراجعت الواردات الأمريكية بـ 0.6% لتبلغ 158.9 مليار دولار خلال أغسطس وذلك بعد أن كانت قد قفزت في الشهر السابق إلى أعلى مستوياتها خلال 16 عاما.وأشارت شبكة -بلومبرج- الإخبارية إلى أن الزيادة المسجلة في حجم الطلب على السلع الأمريكية للأسواق الأجنبية والتي


27 - الكارثة
سعيد زارا ( 2011 / 9 / 14 - 13:35 )

تحية لصاحب المقال السيد رعد
تحية للاخوة المتداخلين

دعونا من اقوال الماركسيين او الستالينيين الذين اعتز بالانتماء اليهم
و لنتفحص اقوال المسؤولين الليبراليين و لنرى ماذا قال اوباما قبل الثاني من غشت من السنة الجارية, الرئيس الامريكي نادى متعصبا ان الولايات المتحدة الامريكية ان لم ترفع سقف الديون فبلده ستصاب بسكتة قلبية.
السكتة القلبية عزيزي رعد ليست اضطرابا عضويا عابرا قد يعقبه التعافي من بعد او التوازن
السكتة القلبية سيدي رعد اعلان للموت مباشرة
و الموت عزيزي هي افتقاد الحياة في كل اعضاء الجسد.
و الرئيس اوباما يعرف جيدا خطورة الوضع ما لم يرفع سقف الديون و الا لما قال ما قال...
لقد تم رفع سقف الديون , لكن هل هذا سيجنب امريكا الكارثة ؟؟
لا ابدا, فالخطة الاقتصادية التي اعلنها الامريكيون عقب رفع سقف الديون لم تختلف عن سابقاتها و هو ما يؤكد ان الكارثة تم تاجيلها و وقوعها وشيك لا محالة مادامت قائدة العالم تستدين لتغطي استهلاكها.
و لكم ان تقرؤوا لانتقادات كل من بول كروغمان و ستيغليز لسياسة امريكا الاقتصادية و هما بالمناسبة معاديان للماركسية.
و شكرا
و للنقاش بقية.


28 - الأستاذ / سعيد زارا
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 14 - 14:20 )
أستاذ سعيد زارا مرحباً بكَ , إذ قد تكون هي المرّة الأولى لتفضلك بالقراءة والتعليق , وابدأ ردّي لكَ بما يلي كتأكيد لفكرتي , لللمرّة الألف
من يُنكر وجود المشاكل الإقتصادية التي تصل الى حد الأزمات العالمية الخطيرة , فهو نائم , حالم , واهم , ساذج !
*******
من جهة أخرى سأذكركَ بمقطع من إعلان رامبويه في نوفمبر 1975 والذي قمت أنتَ شخصياً بترجمتهِ والكتابة عنه
لاحظ النقطة الثالثة والرابعة فيه تقول ما يلي :
3- لبلوغ هده الأهداف, في عالم يتسم بالتداخل المتزايد, نلتزم تماما بتحمل المسؤولية و مضاعفة جهودنا من اجل المزيد من التعاون العالمي و تأسيس حوار بنّاء بين جميع البلدان, متجاوزة بذلك الهوّات الحاصلة في تنميتها الاقتصادية (لاتكافؤ الموارد التي تتوفر عليها ) و إختلافات نظمها الاقتصادية و الاجتماعية.
4- الديمقراطيات الصناعية مُصمّمة على التغلب, على معدلات البطالة المرتفعة, على التضخم المستمر, و مشاكل الطاقة المتفاقمة.
هدف اجتماعنا كان التحقق من التقدم الذي احرزناه, الكشف الدقيق للمشاكل التي يجب علينا حلها و تثبيت للاتجاه الذي يجب اقتفاؤه في المستقبل.
****
بالطبع هم نجحوا في أشياء , يتبع


29 - أستاذ سعيد زارا / تتمة
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 14 - 14:24 )
بالطبع هم نجحوا في أشياء وفشلوا مثلاً في لجم التضخم
وتحدثوا عن السياسات الحمائية والتعرفة الكمركيّة وضرورة تخفيضها , بل إلغائها في بعض القطاعات
لكن هل الصين مثلاً تعاونت؟ أم إستغلت تساهل الغرب ؟
أنا بالطبع لستُ محامي الشيطان , لكنّي أوجّه الإنتباه فقط الى تداعيات تطبيق أيّ فكرة جيدة , لاحظ حتى ثورات الربيع العربي على الطغاة فيها تداعيات بائسة كصعود التيارات السلفية , هل هناك عمل بشري يشّذ عن تلك القاعدة ؟
أقصد قاعدة التداعيات والمشاكل والمعوقات ؟
لكن الحياة تستمر , وسوف تستمر المعالجات , لتظهر مشاكل جديدة وهكذا
بالمناسبة المهاجرين لهم حصة مهمة من تلك التداعيات , عدا طبعاً عن الحروب والإرهاب و الكوارث الطبيعية والصناعيّة , والاهمّ من كلّ ذلك العادات الإستهلاكيّة الخاطئة والطمع البشري الموجود في كلّ زمان ومكان
تحياتي لكَ دوماً



30 - وأخيراً
فؤاد النمري ( 2011 / 9 / 14 - 15:13 )
وأخيراً تتهم صديقك النمري بأنه عقائدي في حين أنه يناقشك بالأرقام وبالحقائق الاقتصادية وعبثا يحاول زعزعة إيمانكما أنت وأنيس بأمريكا من منطلق عقائدي طالما أنها اخترعت السيارة والانترنت والموبايل وبافتراض أنها صنعت هذه الأشياء فنحن وصفنا الرأسمالية بالأم الخصيبة لكن أمريكا لم تعد رأسمالية
مجمل الانتاج القومي لأمريكا هو بأسعار 09‘ 11.5 تريليون وليس 14.3 لكن بافتراض أنه 14.3 فالمؤكد أن 80% منه هو من الخدمات والخدمات إنتاج فردي وليس إنتاجا رأسماليا ولذلك نحن نقول أن أمريكا لم تعد دولة رأسمالية إمبريالية كما يزعق العقائديون. وما هو أهم من هذا فالخدمات لا تصنع ثروة فأية ثروة تصنعها القوات المسلحة أو الكوادر الصحية أو التعليمية وعمال المصارف وشركات التأمين والمطاعم والفنادق ألخ ـ بحسم الخدمات من مجمل الانتاج القومي يبقى الانتاج الحقيقي 2.86 تريليون فقط بل هو أقل من هذا بكثير إذ غدت الخدمات تباع بأضعاف قيمتها الحقيقية بعد تهروء قانون القيمة الرأسمالية في ظل دولة الرفاه
من هنا غدا لزاماً على أمريكا أن تستورد احتياجات شعبها من الخارج وتغرق في مديونية غامرة
الكونسيومارزم ليست نظاما قابلا للحياة


31 - أستاذ فؤاد / ت 31
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 14 - 16:25 )
أين إتهمتك يا أستاذي العزيز بأنّكَ عقائدي ؟
قلتُ نصاً للأخ أنيس عنك ما يلي :
هو كأكاديمي إقتصادي مخضرم يخلط ( حسب ظنّي ) هواه الماركسي الستاليني العتيق مع نظرتهِ السياسية والإقتصادية للعالم ,هذا ليس إنتقاص من قدرتهِ, بل يمكنني تسميّة الأمر بإختلاط الصور وتداخلها , كونه يراقب عن بُعد وينتبه للارقام أكثر من التفاصيل التي تعنيها
*****
مفردة هواه إخترتها بدّقة كما أغلب كلامي كي لاتزعجكَ , فليس بيننا بشر بلا هوى وهو ليس أدلجة أو عقيدة , أليس كذلك ؟
انا هوايّ مع الديمقراطيّة الغربية , لكنّي لستُ مؤدلجاً بها وسوف ألعنها في نفس اللحظة التي تؤذي الشعوب مثلاً
وعلى سبيل المثال , لو أعلنت أمريكا حق النقض ( الفيتو ) على قرار إعلان الدولة الفلسطينية في الإسبوع المُقبل , فسأكتب مقال عن المعايير المزدوجة وحقارات السياسيين
****
على كلٍ إذا لم يرقكَ توضيحي , أنا على إستعداد لتغيير كلمة ( هواه القديم ) ب عشقهِ للماركسيّة الصحيحة هههههه هل يُرضيك ذلك ؟ تحياتي لكَ

اخر الافلام

.. نتنياهو: غانتس اختار أن يهدد رئيس الوزراء بدلا من حماس


.. انقسامات داخلية حادة تعصف بحكومة نتنياهو وتهدد بانهيار مجلس




.. بن غفير يرد بقوة على غانتس.. ويصفه بأنه بهلوان كبير


.. -اقطعوا العلاقات الآن-.. اعتصام الطلاب في جامعة ملبورن الأست




.. فلسطينيون يشيعون جثمان قائد بكتيبة جنين الشهيد إسلام خمايسة