الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كرسي المالكي المهزوز

احمد الجوراني

2011 / 9 / 13
كتابات ساخرة


تتنوع الكراسي حسب الحاجه اليها والغايه من صناعتها فهناك الكرسي الدوار الذي يمثل السلطه والنفوذ او المال , استخدامه يكون من قبل المسؤلين واصحاب رؤس الاموال ويجلس عليه مستخدمه كالطاووس ( نافشاً ريشه ) , هناك الكرسي المتحرك الذي صنع لاغراض انسانيه لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصه وكبار السن, وكرسي الحلاقه الذي لابد من الجلوس عليه من اي انسان سوي متحضر صغيراً ام كبير,غنياً ام فقيرولو مره واحده في الشهر على اقل تقدير, الكرسي الاخر هو الهزاز الذي يدل على رفاهية جالسه عندما يسترخي ويتأمل ويفكر وهو يهز نفسه,هناك انواع اخرى منها الكرسي المهزوز الذي يهتز ويتأرجح حتي من صفير الريح لتراخي مفاصله وعدم ترابطها بسبب ردائة خاماته والاستعجال في صناعته.
كرسي رئاسة الوزراء في العراق من النوع الاخير حيث ان خشبه من المحاصصه ومساميره من التوافق السياسي وغرائه من الصفقات فقط طلائه من الدستور!! تمت صناعته في عجاله من قبل معمل الشراكه الوطنيه لانتاج الكراسي المتهرئه في اربيل.
جميع من شارك في انتاج هذا الكرسي يعلم مدى ضعفه وهشاشته وسهولة هزه وابتزاز من يجلس عليه لانه لم يصنع صناعه متينه مبنيه على اسس الدستور ومصلحة الوطن .
القائمه العراقيه تلوح دائما بانها الأحق بهذا الكرسي وانه انتزع منها , مقابل ذلك تحصل علىمكاسب حزبيه وحكوميه اكثر من استحقاقها حتى لو كان ذلك على حساب الدستور.
اعضاء التحالف الكردستاني يقومون بابتزاز الحكومه لتحقيق مكاسب اضافيه على حساب مناطق العراق الاخرى , ويلعبون علي الحبلين وبما يتلائم مع مصالحهم , تارةً ينصبون انفسهم حماة الدستور ويعتبرونه الحاكم في العراق وهو الذي ينظم العلاقات بين الكتل السياسيه,وا خرى يضعون الدستور جانباًويتمسكون بالشراكه حتى التبس علينا الامر ولانعرف كيف يدار البلد بالدستور ام الشراكه !!!؟.
اقرب شركاء رئيس الوزراء بالتحالف الوطني اعضاء التيار الصدري يبتزوه بالتلويح بعصا الاستعراضات شبه العسكريه والتظاهرات المليونيه , ولايعلم الا الله والراسخون في الصفقات ماذا يحصلون مقابل ذلك!!.
اعضاء دولة القانون لايمكن تبرئة جانبهم واخراجهم من هذه المعادله فهم يتحملون الوزر الاكبر لدورهم الكبير في صناعة هذا الكرسي , ولايقلون سؤاً عن من ابتزوهم لانهم رضوا بالجلوس على كرسي لايخدم الشعب ومصالحه بقدر خدمته للكتل بل انه ينطبق عليهم وبامتياز شعار ( الحكومه في خدمة الكتل ).
بئس هذا الكرسي الالعوبه الذي لايخدم الشعب ولايلبي طموحاته وحاجاته الانسانيه ويهزه كل من هب ودب حتى اصبح مثل ( كاروك ام ........ )* .
• الكاروك هو المهد في اللهجه العراقيه الدارجه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??