الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق.. وبلاد العُربِ أوطاني..

خدر خلات بحزاني

2011 / 9 / 13
كتابات ساخرة


ذلك الشعر المموسق الذي ارضعوه صناعيا لنا مع (دار دور) و (1 +1 = 2) اصبح جزء من ذاكرتنا شئنا ام ابينا.. "بلاد العُربِ اوطاني.. من الشام لبغدان،، ومن نجد الى يمن،، الى مصر فتطوان"..!
ورغم اعتراضي الشديد على تغيير اسم بغداد الى (بغدان) لدواعي شعرية لا اعترف بها، ولكنني اتساءل، هل فعلا ان بلاد العُربِ ما زالت اوطانا للعراقيين؟؟ وهل ان الشعوب العربية ادمنت هذا الشعار ومضامينه مثلما ادمنا عليه اجباريا، سواء انك كنت عراقيا من العرب او من غير العرب؟؟
ما يشير اليه وبمرارة العديد من الكتاب والاعلاميين العراقيين الى ما يحدث على ابواب مطارات "بلاد العُربِ" من اهانة واستحقار مؤلم يستهدف العراقيين فحسب، والتعامل غير السوي معهم يؤكد ان بلاد العُربِ لم تعد اوطانا لنا.
التحريض وتشويه كل منجز عراقي، بوساطة وسائل اعلام "بلاد العُربِ" والمدعومة باموال هائلة توازي ميزانية دولة اوربية غنية جدا، والسموم التي ينشرها كتاب من "بلاد العُربِ" ممن رموا الدشاديش وتعلموا شد اربطة العنق حديثا بحق العراق والعراقيين، يؤكد ان بلاد العُربِ لم تعد اوطانا لنا.
واسوة بالكثيرين من العراقيين غيري، كنت اعتبر التعليقات الحاقدة والكارهة لكل ما هو عراقي في غالبية مواقع "بلاد العُربِ" مجرد تعليقات من اناس سذج وجهلة او غير مدركين للامور، لكن ثبت لي ان عاقلهم وجاهلهم يشتمنا ليل نهار، وان مخابراتهم خصصت نصف اعمالها لتدمير العراق، والنصف الاخر لمتابعة باقي شؤون الكرة الارضية، وتاكدت مجددا ان بلاد العُربِ لم تعد اوطانا لنا.
وقد ثبت لي ان "بلاد العُربِ" لا تحب العراق الا عندما يحارب بالنيابة عنهم ويتخلف عن ركب التطور، ثم تعيّرنا شعوب "بلاد العُربِ" بانه لا كهرباء لدينا ويعيروننا بالفساد وسوء الخدمات ووو الخ من العلل التي تعقب اية حرب مدمرة، ويعيروننا بالاحتلال الامريكي، بينما توسلوا بامريكا وحلفائها الغربيين كي يتدخلوا في ليبيا، وها هم يكررون ذلك سورياً، ناهيك عن قواعدهم في غالبية مشايخ الرمال والنفط.. وكأن شعوب وقادة "بلاد العُربِ" يقولون لنا ان بلادهم لم تعد اوطانا لنا.
وكي لا اطيل، اقول ان ابطال "بلاد العُربِ" يدعون علانية في مواقعهم التي تعتاش على كراهية العراق، يدعون تركيا الى المزيد من الاعمال العسكرية والاستمرار في ضرب كردستان العراق، ويتحمسون لايران (عدوتهم اللدودة المفترضة) التي تشاطر تركيا اعتداءاتها على السيادة العراقية..
لم اعد افهم هؤلاء العربان ابدا، ولن افهم نفسيتهم ابدا، لكنني فهمت شيء واحد فقط، انهم مذهبيون دينيا حد النخاع عندما يتطلب الامر، وعروبيون فلسطينيا عندما يتطلب الامر، ويكذب من يقول ان "العرب اتفقوا على ان لا يتفقوا" لانهم اتفقوا على كراهية وتحطيم وتدمير العراق الجديد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وجهة نظر
سرحان الركابي ( 2011 / 9 / 14 - 18:20 )
الاستاذ العزيز خدر
رغم اني اتفق مع الكثير مما ورد في مقالك لكن التعميم بهذه الكيفية يتجاوز المنطق النسبي
العرب قبل ربيع الثورات شكل والان لهم شكل اخر
عيروا العراقيين للاستعانة بالاجنبي , والان يتوسلون بهذا الاجنبي
وتجاوزوا العراقيين في كثير من القضايا , لكنهم الان لم يعودوا يذكرون الاحتلال او العمالة لانهم باتوا غارقين بهذه العمالة التي يسمونها هم وانا اسميها مصالح متبادلة
لقد تفهم كثير من العرب وجهة نظر العراقيين ولم يعد الاعلام يشن حملاته المسعورة على العراق لانه بات مشغولا في قضايا اخرى
اكرر تحياتي

اخر الافلام

.. كيف نجح الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن طوال نصف قرن في تخليد


.. عمرو يوسف: أحمد فهمي قدم شخصيته بشكل مميز واتمني يشارك في ا




.. رحيل -مهندس الكلمة-.. الشاعر السعودي الأمير بدر بن عبد المحس


.. وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبد المحسن عن عمر ناهز الـ 75 عام




.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد