الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتصار بطعم الانكسار

حمدي حسين

2011 / 9 / 14
ملف 1 ايار 2011 - تأثير ثورات العالم العربي على تقوية الحركة العمالية والنقابية


اصدر حزبنا الشيوعي المصري بيانا بعنوان انتصار بطعم الانكسار حول احداث غزل المحلة الاخيرة هذا نصه : ـ

انتصار.. بطعم الانكسار
الى الطبقة العاملة المصرية بشكل عام
وبشكل خاص الى عمال المحلة الثوار الحقيقيين الذين قادوا قاطرة الاضرابات والاحتجاجات العمالية يوم كسروا حاجز الخوف عند العمال وعند الشعب المصري بعد اضرابهم الشهير في ديسمبر 2006 واعقب ذلك واستكمالا ً له اضراب سبتمبر 2007 والذي نحتفل هذا الشهر بمرور أربعة سنوات على انتفاضة العمال والذي توافق مع شهر رمضان المعظم ( شهر الانتصارات ﻻ الانكسارات ) حيث انه لما طلبت الحكومة التفاوض مع العمال اثناء الاضراب على ان يكون التفاوض بالقاهرة رفض العمال وقالوا من يريد التفاوض عليه ان يأتي الينا .. وبالفعل حضرت الوزيرة السابقة ( المتهمة بالتحريض في ضرب الثوار بموقعة الجمل ) ـ وحضر محسن الجيلاني ( المتهم بتخريب صناعة الغزل والنسيج الوطنية واحتضان اللذين افسدوا الشركات التابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج وتعينهم كمستشارين بعد ان لفظهم العمال من رئاسة هذه الشركات لسوء الادارة ) ـ وحضر ايضاً المحافظ مع آخرين واجتمعوا مع قيادات عمالية حقيقية اختارتهم العمال من وسط الاضراب أجروا أفضل مفاوضة جماعية وتوصلوا الى موافقة الحكومة على تنفيذ العديد من المطالب الشرعية وترحيل البعض الآخر ….. الى آخره مما تتذكرونه من أحداث أدت الى استنهاض عمال مصر ممثلين فى قطاعات ومناطق صناعية عديدة ( قطاع عام واعمال وخاص وحكومة واستثمار وتعاونيات ) ليحتجوا ويثوروا داخل مواقعهم وخارجها امام مجلس الشعب وامام مجلس الوزراء ويتم انتزاع الحرية النقابية من خلال تشكيل اول نقابة مستقلة للعاملين بالضرائب العقارية ونقابة أصحاب المعاشات ثم الشروع في تأسيس العديد من النقابات العمالية الصناعية وغيرها مروراً بانتفاضة شعب المحلة العظيم يومي السادس والسابع من أبريل عام 2008 … حتى قبل الثورة بيوم واحد اي يوم 24 يناير 2011 كان التحرير وامام سور مجلس الشورى بشارع القصر العيني مكتظين بالعمال المحتجين على تدني الاجور وعدم تثبيت العمالة وفصل العمال الى آخره من المطالب التى رفعها عمال اموني سيتووآخرين ….....
ماسبق كانت مقدمة ﻻبد منها لكي نعرض رأينا والذي هو رأي العديد من القيادات العمالية الشريفة ورأي عمال كثيرون باقسام الشركة ورأي نقابيون سابقون من مواقع عديدة ….
ومع احترامنا لرأي كل من ذكر ان غزل المحلة انتصرت لكل مطالبها ، في المفاوضات التي تمت بين قيادات من غزل المحلة وبين الدكتور / أحمد البرعي وزير القوى العاملة وبحضور اللجنة الادارية لاتحاد العمال الحكومي السابق يوم الخميس 8 سبتمبر والتي انتهت بتحقيق مطلبين فقط هما : زيادة بدل الوجبة الغذائية الى 210 ، بدلا من 90 جنيها ـ المطلب الآخر زيادة الحوافز( من 25 % لمن يحصلون على حوافز أعلى … ثم تصعد حتى 200 % لمن يحصلون على الحد الادنى في الحوافز ) …. نرجوا أن نذكر بالآتي :ـ
اولا ً : مطالب عمال المحلة كانت عديدة واهمها ( رفع الحد الادني للاجور بما يتناسب مع الحياة الحرة الكريمة ( 1200 جنيه مع وضع حد أقصى لاصحاب الدخول الخرافية بنسبة 1 : 15 ) ـ اقصاء محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج لتسببه في انهيارصناعة الغزل والنسيج وتعين رئيس جديد يعمل من أجل النهوض بصناعة الغزل والنسيج في قطاع الاعمال العام والخاص والاستثمارى الوطني ) ـ استنهاض غزل المحلة لتأخذ وضعها الطبيعي كقلعة الصناعة في الشرق الاوسط ـ استبدال المليم بالقرش في حسابات الجهاز الحاسب ـ تغيير ﻻئحة العاملين حيث انها ﻻئحة جائرة تنال من العمال بدون حق ـ هيكلة القطاع الطبي واقصاء الفاسدين فيه واشراف وزارة الصحة على المستشفى ـ زيادة بدل طبيعة العمل اسوة بصباغي البيضا ـ زيادة بدل الوجبة الغذائية ـ اصلاح حالة الرسوب الوظيفي .... الخ
ثانيا ً: القيادت العمالية فوجئت عند دخول مكتب وزير القوى العاملة بوجود أحد قيادات الاخوان من عمال المحلة والذى لم يكن لهم اي دور ﻻ في الاضرابات العمالية السابقة او الدعوة لها بل كانوا يجرمونها ويدعون انهامطالب فئوية رغم انها من أهم مطالب الثورة حيث ان الثوار رفعوا شعار الثورة ( عيش / حرية / عدالة اجتماعية ).. كما انهم لم يختارهم العمال ليخوضوا اي مرحلة من مراحل التفاوض لا عام 2007 ولا في المفاوضات الاخيرة مع الدكتور على السلمي ثم اللجنة الادارية ثم الدكتور البرعي … بل لم يناموا مع القيادات العمالية في الاتحاد العام ولم يخرجوا منه الا لما وافق البرعي استقبالهم في الوقت الذي كان بعض النقابين فتح سعيد الجوهري لهم استراحة النقابة العامة … أين كان القيادي الاخواني من ذلك ـ تم استدعائه من قبل احد القيادات الاخوانية في اللجنة الادارية ليحضر مراسيم التوقيع على الاتفاق المنقوص مما ادى ﻻنسحاب اثنين من القيادات العمالية (م . عبد القادر الديب ، جهاد طمان ) واعتبروا ان ذلك دعاية انتخابية للاخوان ) ـ اليس ذلك يؤكد ان الانتصار كان منقوصا … وأن الوزير وآخرين انتصروا في محاولاتهم لتفتيت القيادات … وأن هناك من لمع وتصدرت صوره الاعلام على شيئ لم يشارك فيه أصلا ً . .ماذا يحدث؟
هل عين الوزير اللجنة الادارية لاستكمال ما كان يقوم به مجلس الاتحاد البائد ام لتطهير الاتحاد والنقابات العامة ولجانها من رموز الفساد التابع لنظام الرئيس المخلوع مع احترامنا للقادة التاريخيين الذين قبلوا التعين للتطهير ففوجئوا بالاغلبية من الفلول ومن من يهمهم التسلق على اكتاف العمال ليتربحوا من الخارج أكثر من الداخل ….؟؟
الحل قبل فوات الاوان يكمن في ضرورة الاسراع بالاعلان عن قانون الحريات النقابية والذي يقبع داخل الادراج !!
الاسراع بالانتخابات النقابية العمالية حتى ﻻ يتهم البعض بان وراء التأجيل هو مكافئات وبدلات الشركات القابضة والمجالس القومية والذي نعلم نحن ان العمال الشرفاء باللجنة قرروا التبرع بها لصندوق خاص بالعاملين ( يجب الاعلان عنه رسميا ورقم حسابه بالبنك ) ــ الاسراع وفورا بانتخابات مجلس ادارة لغزل المحلة حيث ثبت ان تعيين رئيس شركة او عضو منتدب بدون مجلس ادارة يؤدى الى مزيد من الخسائر والفساد مهما كانت نقاوة وطيبة رئيس الشركة،ولن يؤدى الى استنهاض غزل المحلة لتأخذ وضعها الطبيعي كقلعة الصناعة في الشرق الاوسط …اليس كل ماسبق يجعلنا نؤيد مقولة قيادات عمالية شريف أن ما حدث يعتبر انكسار وليس انتصار … والانتصار الحقيقي يوم ينزاح محسن الجيلاني والاسراع باصدار قانون الحريات النقابية والغاء القانون سيئ السمعة رقم 35 والغاء قانون منع التظاهرات والاضرابات والذي ثبت بالدليل الفعلي ان العمال حينما تضرب ﻻ تنظر اﻻ للمعايير والمواثيق الدولية وما حدث من اضرابات اخيرة بشركة النصر بالمحلة ووبريات سمنود وغيرهم خير مثال ، وضرورة الاسراع بانتخابات مجالس الادارة والنقابات كلا منهم على حدى … والاهم من الانتخابات هو " الوعي العمالي " باختيار القيادات العمالية الشريفة( عاملات وعمال ) التى قدمت تضحيات عظيمة من أجل الدفاع عن بقاء غزل المحلة وعدم خصخصتها وهى التي دافعت عن العمال ومن أجل مطالب العمال المشروعة … والتي عزلت كل من الجبالي وحسان … . وانكم وكل الطبقة العاملة لمنتصرون … عاش الوعي العمالي … عاش كفاح الطبقة العاملة
مع تحيات مكتب العمال المركزي / الحزب الشيوعي المصري …................... تحريرا في 12 سبتمبر 2011
ما سبق هو بيان اصدره الحزب الشيوعي المصري
حمدي حسين
مسئول مكتب العمال بالحزب الشيوعي المصري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: لم نكمل إزالة التهديد لكننا غيرنا مسار الحرب


.. عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل إسرائيلية وإصابة آخرين في




.. حرائق وأضرار في كريات شمونة والجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مس


.. ماذا تريد إسرائيل من ساحة غزة؟




.. لماذا مخيم جباليا؟