الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى ينقلب السحر على الساحر ؟؟؟

نوري جاسم المياحي

2011 / 9 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


من الملاحظ انه خلال ثلاثة ايام تضاربت التصريحات عن القائد السيد مقتدة الصدر وقيادات التيار الصدري بصدد الدعوة واهداف التظاهر يوم الجمعة المقبلة ..والتي تراوحت في البداية كتأييد لحكومة المالكي لموافقتها على تنفيذ شروط السيد القائد الثلاث والتي وضعها لاجهاض تظاهرات الجمعة الماضية 9/9 ... وبين ان التظاهر سيحصل في حالة عدم التزام الحكومة بعدم تنفيذ الشروط المطلوبة حتى يوم الجمعة المقبلة ( بالغم من قصر المدة واستحالة التنفيذ ) ؟؟؟وهنا لابد لي كعراقي مستقل ( ولا ادعي الغلم والفهم بما يجري وراء الكواليس والغف المغلقة او وراء الحدود ) ان اسطر بعض الملاحظات السريعة وبدون التعمق بالتفاصيل المملة والتي اصبحت واضحة وكما يقول العراقيون ( معروفة للكرعة وام الشعر ) ...
اولا --- علينا ان نفرق بين تسميتين ( المظاهرات وهي للاحتجاج والاستنكار ) وبين (المسيرات وهي لتاييد الحكومة والنظام الحاكم ) ... وأنني اعتقد ان هناك خلط بين التسميتين خطأ مقصود او غير مقصود من قبل الدكاكين السياسية وتجار السياسة الموجودين هذه الايام .. والله اعلم بنواياهم ...
ثانيا --- أتساءل ..هل الغاية مما سيحدث الجمعة والجدية ( والتي الاحظ انها غير موجودة ) ؟؟؟... هل هو ابتزاز لحكومة المالكي ؟؟؟... او اسناد او تاييد ؟؟؟.. او استعراض للعضلات ؟؟؟
ثالثا --- التيار الصدري اعطى الراي والامان للقوات الامريكية والاوامر لانصاره بايقاف التصدي لهذه القوات لنسهيل انسحابها ...انا لاادري مدى فعالية وجدية هذا الاجراء ولكنني اعتقد انه خطوة سياسية وتكتيكية على الطريق الصحيح ... وربما لتخفيف الضغط والتشنج ...سواء على الساحة العراقية ..او السورية (وجهة نظر شخصية بحتة ) .. ولحين اكمال انسحاب القوات الامريكية نهاية هذا العام ..( الخروج الاعلامي )
رابعا --- التيار الصدري يبقى اقوى قوة جماهيرية شبابية تسيطر على الشارع العراقي في وقت اثبتت كتلة العراقية بقيادة الدكتور علاوي افلاسها السياسي من خلال تمسك رئيسها بمصالحه الشخصية .. والانجراف نحو الاصطفاف الطائفي ولاسيما بعد الاحداث المأساوية الاخيرة ... وافتضاح وفشل تكتيك تشكيل كتلة سياسية من طائفه معينة ووضع رئيس للكتلة من الطائفة الثانية ...ولاسيما بعد زيارة الدكتور طارق الهاشمي والاستاذ اسامة النجيفي الاخيرة للسعودية والقليل الذي تسرب عنها ... ودلالة تفجيرات الوقف السني في جامع ام القرى وحسينية ابو الخصيب ... ومجزرة ذبح 22 عراقي بريء كربلائي قي النخيب ( الكيلو 160 بالانبار ) والتي تذكرني بتلك المجزرة التي ذهب ضحيتها شباب بعمر الزهور وهي جريمة ( ذبح لاعبي فريق التكواندوا وفي نفس المنطقة ) والتي اججت الفتنة الطائفية عام 2005 ...ودفع ثمنها وماقبلها وما تلاها عشرات الالوف حياتهم بسببها بما فيهم اولادي بلا ذنب او جناية ؟؟؟ فهل سيجر العراقيون المسحوقين اصلا .. الى نفس ماحدث انذاك ؟؟؟ ومن قبل نفس السياسين وبايدي نفس القتلة الذين اطلق سراحهم بحجة كاذبة ومزورة وهي المصالحة الوطنية ؟؟؟ وعم نفسهم ابطال الفتنة القديمة الجديدة ؟؟؟ شلت الايادي الملطخة بدماء الابرياء والفقراء العراقيين والتي تحاول اشعال الفتنة من جديد لابقاء العراق وشعبه ضعيفا مستنزفا ...
خامسا ¬¬¬¬¬--- بالرغم من الازدهار الاقتصادي والعمراني المشهود والرائع في اقليم كردستان مقارنة بوسط وجنوب العراق ... ولكن الاضطرابات التي عمت الاقليم دفعت قيادة التحالف الكردستاني بالهروب الى الامام ...من خلال الضرب على الحديد وهو ساخن ونقل الانظار الى خارج الاقليم .. وشجع على ذلك ضعف الحكومة المركزية الهزيلة والبائسة وفشل التجربة الديمقراطية ... بسبب المحاصصة والتوافقية والطائفية والعنصريةوالتي يتمسك بها الجميع على حساب وحدة ومستقبل العراق الموحد .. والاكثر من هذا الضغط العسكري المسلط على حكومة الاقليم من قبل تركيا وايران ...
سادسا --- ان مبادرة اللجوء والاحتكام الى الشارع والجماهير الشعبية ...خطوة صحية وحكيمة اذا احسن ادارتها والسيطرة عليها ... بشرط ان لاتكمم الافواه او تقمع كما حدث الاسبوع الماضي باغتيال الاعلامي هادي المهدي ... فالتظاهر( السلمي ) ...ممارسة ديمقراطية صحية ويجب تطويرها وتنميتها ... عكس ( المسيرات التي عاصرناها سابقا ) والتي يريد البعض من جهلة السياسة تكرارها لانها نفاقية.ووصولية .. واقولها بصراحة ...المواطن العراقي غاضب على كل الكتل السياسية بغض النظر عن اسمها وعنوانها سواء كان مجلس اعلى او المواطن .. العراقيون لهم اوصاف دقيقة ورائعة و(دوة على الجرح) ( الزمال نفس الزمال بس الجلال متغير ) والمقصود بالجلال لمن لايعرف معناها .. هو ما يوضع على الحمار لاغراض الركوب والزينة ... وذلك بسبب الاوضاع المعاشية المتردية ... والتلاعب في عواطفه وهو سيف ذو حدين ... وخطر ان لم تكن المواقف صادقة وجدية وحدية ولخدمة الشعب .. والويل لمن يتلاعب بالمارد العراقي والنائم حاليا في سابع نومة ... والاسينقلب السحر على الساحر ...وبشكل غير متوقع ومفاجيء كما شاهدناه خلال الستين عام الماضية !!!!!
اللهم احفظ العراق واهله ... اينما حلو او ارتحلوا ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة