الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كوبنهاغن بوست : انتخابات الدنمارك 2011 أين هي موقعه بين الواقع والطموح

زاردشت قاضي

2011 / 9 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


إن تحرك الأحزاب السياسية عبر الطيف التقليدي بين اليسار واليمين كما هو واضح في الرسم البياني يظهر تعدداً مفاجئاً في بعض التركيبات السياسية , وعادة ما يتم رسم الأحزاب السياسية ثنائي الأبعاد بيانياً , وبتعبيرٍ أكثر بساطةً بعض هذه الأحزاب تفضل الاقتصادات الاشتراكية , كما هو مبين في اليسار من البيان , وأخرى يفضلون حكومة صغيرة وتجارة حرة والمشار إليه في الجهة اليمنى من البيان , وعموماً فإن المناخ العام لتفكير الأحزاب اليسارية تجاه الأجانب كانت مختلفة عن الأحزاب اليمينية التي أتسمت بالعدائية .
ولكن هذه الخصوصية ليست بالعمل السياسي الفريد في الدنمارك , ففي النظام البريطاني وكذلك الأميركي هناك حزبيين مهيمنين لكلاٍ منهما اختلافات كبيرة في وجهات النظر، ولكن بالنسبة للأحزاب التسعة الرئيسية في الدنمارك فهي أكثر تخصصاً من كلا الدولتين .
حتى أن العديد من هذه الأحزاب لم ترتقي أو تتطور عبر الحقول الرئيسية لعلم السياسة بما فيه الكفاية ، فبدلًا من ذلك - أي الميل في التركيز على قضية رئيسية واحدة ودفعها إلى الأمام - فإنه باستطاعة هذه الأحزاب العمل وفق النظام النسبي ، ذلك أن هذه الأحزاب اعتادت على دعم حكومة الأقلية، مثل حزب الشعب الدنماركي الذي طالب بتقديم تنازلات بشأن سياسة الهجرة من قبل الحكومة الحالية بغية من دعم شرعياتها.
وبعد الاضطلاع على البيانات الخاصة بهذه الأحزاب, حاولت إدارة جريدة كوبنهاغن بوست إظهار العلاقة النسبية بين هذه الأحزاب في برامجهم الانتخابية بشأن : قضايا الهجرة ، رفاهية الدولة , الاقتصاد , والمواقف تجاه الاتحاد الأوروبي واليورو .
من ناحية أخرى فإن هذه الأحزاب السياسية غير ثابتة على مبادئها دائما، ومع ذلك، فإنه من الصعوبة بمكان تحديد المواقف تماما في ظل الصراع السياسي الحالي على السلطة , لذلك , وبينما نحن على علمٍ باليقين , بأن الشعب قد يختلفون في تقييم اقتراحاتنا ، لذلك ما يأمله جميعنا القيام به هو تقديم عرض تقريبي لديناميكية السياسة الدنماركية المعقدة بالنسبة لـ مجموعة الأحزاب التي قد تتحالف , أو تتقارب في وجهَات النظر, حول بعض القضايا , وتصطدم على الأخرى .
الرسم البياني الأول يبين مواقف الأحزاب المعارضة التي تبنت قضية الهجرة والاقتصاد, و بهذه الطريقة التي قدمت في البيان , فإن تجمع الأحزاب في الكتلة الحمراء واضحة كونها توضح الأكثرية بالنسبة للمؤيدين للهجرة ومن المفضلين للاقتصادات الاشتراكية، في حين أتسمت أحزاب الكتلة الزرقاء بأنها أكثر مناهضة للهجرة , والليبرالية في الاقتصاد , ولكن عندما تمت مقارنة الطرفين وفقاً لموقعهم بخصوص رفاهية الدولة وموقفهم تجاه الاتحاد الأوروبي واليورو، فإنها أخذت صيغة أكثر تعقيداً.
وأبرزها، التحالف القائم بين الحمر والخضر (Ø) , وحزب الشعب الدنماركي (DF) اللذان عدَا معاً من أكثر الأحزاب انغلاقا بشأن هذه القضايا.
وبالنسبة للحزب الاجتماعي الليبرالي (B) الآن , هنالك تقارب في وجهة نظرها مع المحافظين (C) وكذلك مع الحزب الليبرالي (V) ، على الرغم من كونه جزءاً رسمياً من الكتلة الحمراء , ويدعم " " Helle Thorning-Schmidt رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي (A) لمنصب رئيس الوزراء.
نأمل أن تظهر الرسوم البيانية اهتمام الأطراف المعنية المتنوعة والآراء المشاركة في السياسة الدنماركية , فيما إذا كان هذا التنوع أكثر ديمقراطيةً، وبالنسبة لفلسفة هذه الأحزاب , هنالك أحزاب يمكنهم التركيز على السياسة بدلا من الانحناء إلى المطالب , أو تصوير حياة الشعب بواقعية لكسب الأصوات, وهنالك أحزاب معقدة وغير مستقرة مثل الحكومات الائتلافية التي تتطلب قدرا كبيرا من حسن النية في العمل , وهي بطبيعة الحال مسألة رأي , ولكن يبدو واضحاً في حالة السياسة الدنماركية، فإن شعبية ترسيم الحدود من لم ينصف لأي طرف من هذه الأحزاب سواءً كان من الجناح اليمني أو اليساري .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا