الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رئيس وزراء العراق المالكي يطلق رصاصه الرحمه على لاجئي النرويج

فاضل الحلو

2011 / 9 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


ايها الوطن الراقص على ضياع شبابه
تعال نضع اقصوصاتنا على طاولة التاريخ
كي نشهد علينا من يقرا
الا وهي مهزلة الحكومات العراقية وهي تسعى الى تدمير طموح الجاليات العراقيه خارج الوطن
حين انهت مافي الداخل
سيناريو عام 2009 يكرر نفسه
والكل يعلم جولة رئيس وزراء العراق نوري المالكي في هذه السنه المشؤومه
الى دول اوربا والتي عقد خلالها عدة اجتماعات مع قادة تلك الدول بارجاع العراقيين كون العراق امن
مقابل منح هذه الدول استثمارات مغرية على ارض هذا الوطن الجريح
واليوم يعيد المالكي (حفظه الله) هذا الشي
وتحديدا في مملكة النرويج حين ارسل مندوبه وزير حقوق الأنسان محمد شياع السوداني
واتت زيارته تحديدا في الشهر الثامن من سنه 2011
وظاهر الحال وحسب ما ادعاه الوزير انه اتى متفقدا لاحوال الجالية العراقيه في النرويج
والذي عقد خلاله مؤتمرا صحفيا ضم (وهنا الكارثه )ممثلي الاحزاب الحاكمه في العراق
وسفيرة العراق في النرويج سوسن عمر ومستشار السفارة الدكتور خليل جندي
ونحب التنويه ان السفارة العراقيه في النرويج لها اكثر من سنه عامله دون تقديم ادنى خدمه لاي لاجى عراقي
ويتوجه جميع اللاجئين العراقيين الى سفارة العراق في السويد
ولو ناتي لحساب رواتبهم ومصاريفهم وهم يرقدون متنعمين في سفارة العراق في اوسلوا لقدرت بالملايين
نعود لمحور حديثنا قام الموما اليه مندوب المالكي بعرض انجازات الحكومه العراقيه
وممثلي الاحزاب مصفقين مهللين
وقام السيد الوزير باخذ جولة تفقدية كما يدعي من اهتمامه حين زار مركز الامام الرضا في اوسلو
والتي وعد فيها بانه سيقدم جميع التسهيلات المرضيه للاجى العراقي

وفي الجانب الاخر من المبنى كان اللاجى العراقي يتمنى ولو نزرا قليلا من دعم حكومته ولكن ابت حكومته الا خذلانه
وفي زيارتي الاخيرة لمملكة السويد كان لي لقاء مع دبلوماسي عراقي شريف سنرمز له بالسيد ( س )خوفا عليه من كشف اسمه
وهذا طلبه والذي كان حاضرا اللقاءات الحساسه مع جناب الوزير
حين لقائه انقله بامانه لكل العالم كما سجلته مفكرتي
س- سيدي الكريم تحية طيبه السؤال الذي يتبادر للاذهان انه حين زيارة اي مندوب حكومي لبلد ما فان الجالية تتمنى من حكومتهم الخير وقد راينا زيارة وزير حقوق الانسان
ممثلا عن حكومه العراق لمملكه النرويج
والسؤال الذي يطرح نفسه الان هل كانت الزيارة دعما للاجى والجاليه العراقيه ام هناك شي مخفي لا يعلم به الراي العام ؟

ج- يا سيدي كنا نامل حقيقه (والكلام للسيد س )ان تاتي الزيارة صادقه حسب ما ورد من دعايه عنها
وواقع الحال جميع الموشرات تدل ان زيارة مندوب الحكومه العراقيه كانت بمثابة رصاصه الرحمه لاحلام الجاليه العراقيه وخصوصا وضع اللاجى العراقي في مملكة النرويج
فبعد انهائنا للقاء بروتوكولي حضره وجوه مختارة من الجاليه وخصوصا ممثلي الاحزاب العراقيه في النرويج
قمنا بعدها بالعودة لمقر السفارة العراقيه بحضور سفيرة العراق السيدة سوسن عمر التي اسمها على الورق فقط دون ان تقدم ادنى خدمه للعراقيين في النرويج
ومستشارها خليل جندي والتي وعد فيها سيادة الوزير بانه سيسعى جاهدا الى تفعيل عمل السفارة العراقيه في اوسلو
(السفارة لها اكثر من سنه مفتوحه وتصرف يوميا الاف الكرونات النرويجيه )
والسيد الوزير يعلن انه سيسعى الى افتتاحها (وكاننا نلعب ختيلان)
انتقلنا يا سيدي بعدها الى زيارة وزير الخارجية النرويجية ينسن ستولتن ووزير العدل والشرطه
س- ذكرتم سيدي انكم قمتم بزيارة رسمية للشخصيات الحاكمه في مملكة النرويج وسؤالنا هنا هل حضر اللقاء بعض من ممثلي الجالية ؟
ج- اللقاء كان حصريا ولم يحضره اي ممثل عدى الوزير والسفيرة ومستشارها وانا بصفتي الموكول بها
س-على ماذا تمحور الحديث وهل كانت هناك مساعي جاده لخدمه الجاليه واللاجى العراقي في مملكة النرويج ؟

ج-حين لقاءنا بوزير الخارجية ووزير العدل والشرطه وبعد انهاء الترحيب كانت لممثل الحكومه العراقيه كلمه مقتضبه وجافه
وقد تفاجئت ( والكلام للسيد س ) ان سعادة ممثل الحكومه العراقيه قد اتى بخطاب مكتوب موجه للحكومه النرويجيه بان حكومه العراق تقدم كافه التسهيلات
للحكومه النرويجية وشركاتها العاملة في العراق وضرورة الاسراع بانهاء ملفات العراقيين الغير مكتملة قضاياهم واقناعهم بان العراق آمن وعليهم العودة لبناء العراق
وما اذهلني اكثر تاكيد الوزير السوداني بانه يجب ان تقوم الحكومه النرويجية بوضع خطوات جادة لاثبات حسن نيتهم بانهاء هذا الملف
س-سيدي الكريم هل نفهم من هذا ان الحكومه العراقية ممثلة بالمالكي تطلق رصاصة الرحمه بدم بارد لقتل الحلم العراقي في النرويج ؟
ج- نعم فبتقديم الوزير كافه العروض المغرية للحكومه النرويجية بالتاكيد سيتم انهاء هذا الملف باسرع وقت
س-ما تحدثنا عنه كان يخص اغلبه اللاجى العراقي في المملكة هل دار حديث عن وضع الجاليه المقيمين وتقديم مساعدات لهم
والتي سمعنا بافتتاح مركز ثقافي او مدرسة عراقيه وماشابه ذلك ؟
ج-راجعني -هذا ما اجابني به السيد (س) بكل سخرية
بعد هذا اللقاء المثير وما تناوله من اسقاطات بحق اللاجى العراقي في المملكه النرويجية
وبعد تقديم التشكرات لهذا العراقي المخلص الذي لن يالوا جهدا في فضح هذه المساعي
غادرني ترافقه دعواتي
وانا اضع كلماتي الاخيره هذه في طريق عودتي من مملكة السويد الى النرويج اقدم باقات عزاء لي وللجميع بما اقترفته حكومه المالكي ومندوبها السوداني

واعلم انني في نهاية المطاف سالعن وسيهدر دمي وربما سيكون كاتم الصوت رفيقي
فمن اجل العراق وشعب العراق
ارخص دمي وروحي

فاضل الحلو

كاتب
النرويج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة