الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من قتل هادي؟

علي الخياط

2011 / 9 / 14
حقوق الانسان



الزميل هادي المهدي ناشط في مجال الدفاع عن الحريات العامة وهو صحفي ومقدم برامج وفنان مسرحي.يعمل في الصحافة من مدة ليست بالقليلة وقد تعرض طوال فترات من حياته الى متاعب جمة وأثناء ايام المعارضة للنظام البائد وفي الغربة.
اخذ يعمل في اطار الديمقراطية الجديدة وصار يدعم بوعي حركة التغيير السياسي في البلاد برغم كل التحديات التي واجهتها من زمر الارهاب والبعث الصدامي الذي كان هادي من اشد المناوئين له بل ودفع الثمين من الوقت والجهد في أثناء حملات القمع التي مارسها البعثيون ضد ابناء شعبنا.
الخميس الماضي إغتالت يد الإثم والجريمة روح الزميل هادي برصاصة إستقرت في راسه المشبع بالامنيات والافكار والمشاريع والرغبات ولم تمهله ليودعنا ولو قليلا من الزمن المر..
قتله الذين رأوا فيه داعما للديمقراطية الحقة والروح التي نهضت في العراق الجديد على اطلال الظلم والجبروت البعثي المشؤوم,قتله الذين رفضوا ان تكون الديمقراطية طريق العراقيين لصناعة مستقبلهم الواعد الذي انتظروه واراد البعث الظالم حرمانهم منه كما اراد ان يحرم هادي منه..
لقد كان هادي داعما من اجل التغيير وناشطا في مجال مكافحة الفساد والذين يريدون وقف مسيرة العراق الجديد وكان يطالب على الدوام بحقوق الناس ورغباتهم المشروعة ومساندا لقضايا المراة وحرية التعبير والصحافة,,ولهذا لم يستسغ المجرمون الا ان يوجهوا له سهام الحقد ويخمدوا هذا الصوت الفراتي الاصيل..
حاول بعض السفهاء تصوير قضيته على انها جريمة سياسية وان الحكومة العراقية ضالعة في اغتياله وهو الاتهام الذي يمكن دحضه بيسر وسهولة لانه لايصمد امام الحقيقة..فهادي هو ابن التغيير والداعي له والداعم والمساند..وهو كان على الدوام قريبا من الصدق في الكشف عن الذين ارادوا وقف مسيرة الحكومة الوطنية حتى من خلال نقد بعض الممارسات التي حاول البعض نسبتها الى الحكومة واطراف منها..كما ان الحكومة ليست في معرض ممارسة دور القاتل لانها راعية للمواطنين ولان هذا الاسلوب ليس من ضرورات العمل المباشر ولا صلة له بطرق الادارة الحديثة وواضح ان تزامن قتله مع مظاهرات اول امس الجمعة يشي بالكثير من علامات الاستفهام,,,ويرى مراقبون ان الجهات التي تقف وراء المظاهرات مدفوعة الثمن لبعض المحسوبين على العملية السياسية هي المستفيدة من اغتياله باعتباره ناشطا حقيقيا وهدفهم خلط الاوراق وممارسة تصعيد اعلامي غير نزيه وتوجيه الاتهام الى الحكومة في اطار محاولة بائسة لتشويه مسار العملية السياسية الناشئة في العراق..
تحية الى روح الزميل هادي ولكل الارواح الطاهرة التي ذهبت من اجل الوطن الاغلى وسيبقى ذكره خالدا في نفوسنا وضمائرنا ,,وسنعمل كما اراد على بناء الوطن وتاكيد حضوره رغم كل ممارسات المفسدين من البعثيين وازلام السلطة البائدة..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة


.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل




.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د


.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج




.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان تنديدا بالحرب الإسرائيلية