الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى السيد محمد الساسي ’نائب الأ مين العام للحزب الاشتراكي الموحد

محمد فكاك

2011 / 9 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


لانريد لهذه الثورة أن تنتهي ’بل تبقى على ما هي عليه مما هو أبهى من البهاء وأصفى من الصفاء ’لتنفتح دائما على ما هو جديد ’ ونبيل وشريف. لقد اعتقدنا أنك عاشق من المغرب للثورة العربية ’وأنك تريدها ثورة مغربية ’ وكم أصابنا الفرح عندما اعتقدنا أننا كسبنا" مناضلا يحلم بالزنابق الحمراء" .لكنك مجرد حامل لوريقات من الورد الأصفر ’ حيث أوهمتنا أنك تقف على باب الثورة ’فإذا أنت أقرب من بوابة المخزن ’فانكشفت حينما ناديت الثورة.أيتها البوابة الاصلاحية.
كيف انتهت الرحلة ؟ وبماذا تبرر هذه الخرجات لزرع حبوب الفتنة والتفرقة ’في الوقت الذي يبدأ فيه موسم الزرع والبذر والشجر ’والتين والزيتون ’تتحول أنت الى عاصفة كحلاء لا تبقي ولا تذر؟ هل تيقنت علم اليقين ’ بأن لا ترتاح للنوم الا على السرير الذي ينسجه النظام المخزني الاستبدادي’؟( ولماذا لا تتعلم أن تطوي الاستبداد طي القميص ’كما تفعل أحرار الشعوب ؟ ولماذا أنت من هواة التسكع الايديولوجي ’تنتقل من فكرة إلى أخرى ’ ومن موقف إلى اخر ’وكأنك أرنب مذعور ’ أو ضباب هارب ’خاو من الأمطار؟ لماذا تركت الحصان الفلسطيني وحيدا ؟ أعيي العربي الفلسطيني بحمل بندقية الثورة؟ فلماذا لا تريد أن تكون مناضلا على طريق تشي غيفارا ’أو مانديلا أو المهدي بنبركة أوعمر بنجلون أو سعيدة المنبهي أعبد اللطيف زروال.......؟أو عجزت يا أخي أن تكون مثل هذا الفلسطيني ’وهذه الشهيدة العربية الربيعية الفلسطينية الدي اكتمل لديها الخلق الثوري ’واستوى لديها الابداع الثوري وطاب لها الموت الثوري ’فعاشت القضية الفلسطينية كقضية شحصية ’ ووجع بجع ’ لتشكل الوطن الجميل ’والمواطن المتحول عندليبيا أحمر ’ والعلم التعددي الألوان ’والمتوحد القلب والعقل والوجدان والقضية.
الأخضر في ضلعي
الأحمر دمعي
الأبيض شمعي
الأسود منفاي وترحالي
في هذي البيد
رعويات كنعانية _ الشاعر الفلسطيني ,عز الدين المناصرة
يبدو أخي الساسي ’أنك يئست أكثر من اليأس ’فلم تعلن بشجاعة الرجال ,أنك اعتزلت النضال ’ وأنك وانا معك قد هرمنا ’ ولكل زمان نساؤه ورجاله. وأنك لست وصيا على الأجيال الجديدة’واعلم يا أخي ’ أن هناك من غادر المناصب السياسية كبارا فدخلوا التاريخ ’ وثمة من جرفتهم الثورة مع المستبدين من حكام الحشيشة والرغيلة والارهاب والكباب من مجرى التاريخ إلى مجاريه.كما عبرت الفنانة والروائية الجزائرية مستغانمي.
أخي الساسي ’ليس من حقك أن تنصب نفسك معلما لحركة 20فبراير ’فتحدد لها السقف الذي لا ينبغي تجاوزه وتخطيه ’فعندما قررت حركة 20فبراير اعلان الخروج إلى الشوارع ،صممت أن تسير إلى نهاية الشوط الثوري ، بتحقسق المجتمع الديمقراطي الذي يستجيب إلى طموحات الشعب المغربي العميقة والحقيقية، وليس هناك من يحرفها عن طريقها الذي اختارته قيدشعرة
إن الثورات هي قاطرات التاريخ كما قال كارل ماركس ،وقطار التاريخ ليس هو قطار المخزن ،لتركبه متى وأين وكيف شئت؟ ليسا سواء أو هل يستويان مثلا؟ وإذا كانت رحلتك الاصلاحية تقف بك عند البوابة المخزنية المسماة في أدبيات كل اصلاحي .الملكية الدستورية- فشغلك هذاك ،أما أن تريدنا ، أن نلفي عصانا ، في المشور السعيد ،فنقول لك ،وبالواضح الفصيح ،وبالمليان ، لا ..لا ...لا..كلا ..كلا ...كلا .ثم كلا.قد تستطيعون إدخال الفيل في سم الخياط ،قد تطفئون الشمس ،قد تحرثون البحر ،قد تنطقون التماسيح ...لكن لن تستطيعوا ادخال حركة 20 فبراير الربيعية بأجنحتها وفصائلها ونشطائها في كهوف المخزن الرجعي المقعرة والمظلمة والباردة.
إته كان أحرى بمناضل طالما نوهنا به موقفا ومبدأ ونضالية عالية ، أن لا يكابر وقد أدركه العياء وبلغ من العمر عتيا ، أن يترجل ويعترف بصراع الأجيال ،ويقول مع امريء القسيس
وليل كموج البحر ، أرخى سدوله ....علي بأنواع الهموم ،ليبتلي
فقلت له ،لما تمطى ، بصلبه........و أردف أعجازا ، وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل ، ألا ،انجل .......بصبح ، وما الاصباح منك بأمثل
لقد طوفت بالافاق حتى ....... رضيت من الغنيمة بالإياب
إن ما يثير الحزن والأسى،أن ينقلب مناضل على عقبيه خاسرا كل شيء ،فيصب جام غضبه على رفاقه الذين تقاسم معهم ظروف القهر والمهانة والاستبداد ،والأمر والأدهى ، أن يطعنهم غدرا ومن الخلف ،لأنهم هم من يعرقل مشاريعه الاصلاحية ،
فيكون مثله كالبغال ،تلتفت إلى البرادع ،علها تجد ما يسد جوعها مما تحويه من قش وتبن.
إذا كنت يا ساسي قد أعطيت حمارك ، وسلمت حصانك لقائد الرومان ،فلا تدع غيرك يفعل فعلتك ،وأنت من الخاسرين ،إنك يا ما تغنيت بحق الاختلاف ،وحق التعددية ، فإذا بك تبيت غير الذي تعلن ، وهاأنتذا تتناقض وتعلن رفضك الاعتراف للاخر بحق الاختلاف معك ،أفصح ،اذاكنت تريد اعادة النظر في تحالفاتك ،فهذا حق مشروع ،أما اذا كنت تتخذ من الاختلاف وسيلة لتدمير حركة 20فبراير ،فقد سبقك من هو أكثر منك مالا وجاها وايتبدادا وتسلطا ، فالتهمه ولفه النسيان ولم يعد له ذكر في مجلس اللهم الا اللعنات ،ككلاب فاجرة.
إن معنى حق الاختلاف يا حضرة المناضل ، لا تعني الفوضى في المواقف والمبادئ إلى حد التشتت الفكري ،والتشرذم السياسي للحركة ،بل الالتزام بقوانين الديالكتيك المادي .قوانين الثورة ، ومنطق الثورة ،وبلاغة الثورة.
لايحق للعصافير الغناء فوق سرير النائمين ، وبمعنى الفهم العامي ، لا يحق للمتذبذب الذي في ريبه يتردد ، أن يقود الثورة ،لأنه من العجز والضعف أن يبلور بدائل ثورية وتصورات فكرية موحدة تلتقي حولها كل فصائل الحركة الديمقراطية ،وبالتالي فإنه يعصف بها ويضعفها ويستنزفها بالخلافات الوهمية والمفتعلة.
إن كل حركة لا سياسية ،أي لا نظرية لها ثورية ،وبالتالي لا ممارسة ثورية لها ، هي في النهاية ،حركة مزاجية ،انفعالية سرعان ما يصيبها الوهن والموت المحقق.
إن الاستراتيجية الكبرى للنظام المخزني الرجعي في المغرب ، ومن ورائه حلفاؤه الأمبرياليون والصهاينة والرجعية الخليجية والرجعية الداخلية ،ما زالوا على حرص شديد لضرب وحدة حركة 20فبراير ، والحيلولة دون نجاح المسعى الوحدوي لفصائلها وأجنحتها، لأنهم يعلمون عين اليقين ، أن كل وحدة حقيقية للحركة كفيلة بتصفية المشروع الاستعماري الامبريالي الكولونيالي المتعولم والمتصهين.
اعلموا أيها الاخوة وأيها الأخوات من مختلف التوجهات والفصائل أن حركة 20 فبراير ولدت ، تتبقى وتظل ، القاعدة الأساسية لأي عمل وحدوي ديمقراطي تقدمي ، وبدون هدا تفقد الثورة امالها وكثيرا من قوتها وفاعليتها.لذلك لا بد من اعادة دراسة كافة القضايا والاشكاليات الأساسية لحركة 20فبراير ،وطرحها للنقاش من جديد على ضوء المتغيرات الثورية الربيعية العربية ، والتعمق في فهم الاطار الدولي ، وتحديد أفضل السبل للتعانل معهما.
كذلك يجب تشديد النضال والكفاح من أجل تطوير الممارسة الديمقراطية لمحاصرة تفشي روح الانقسامية والنزوعات المذهبية. وهنا أعود إلى رفاقنا الأشقاء في حزب الاشتراكي الموحد وكذا رفاقنا الأشقاء في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ، وفي حزب المؤتمر الاتحادي المناضل وإخواننا في حركة العدل والاحسان ورفاقنا في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ورفاقنا في التحاد المغربي للشغل ورفاقنا الأعزاء في النهج الديمقراطي لأقول لهم جميعا
إن محور البرنامج السياسي لكل حزب أن يسترشد بتعاليم الثورات العالمية ، ويحافظ على وحدة الحركة ،انطلاقا من مبدأ: وحدة . تناقض : وحدة
ويبدو في نظري أن عدم التحديد الدقيق والمكثف لهوية الحزب الفكرية والايديولوجية هو الذي يكون وراء الارباك في الفهم الدياايكتيكي للعمل الوحدوي وطبيعة المرحلة والتمرحل التاريخي والتناقضات الرئيسية والثانوية
إن أخطر العوامل السلبية والقاتلة ، هي ظاهرة الاحتراب الداخلي .فلا يغيبن عنكم أن حركة 20فبراير حين اندلعت شرارتها الأولى ،فلكي تعطي الأمل الوضاء بامكانية التحرر والاستقلال ،وكان مصدر قوتها وريعانها هو طابعها الديمقراطي العميق الذي نبع من التفاف أوسع الجماهير حولها وانخراطهم النشط في فعاليتها.
لقد أدركت سلطات المخزن مكمن قوة هذا الفعل الابداعي النضالي الجبار ،فسارعت إلى محاولة اجهاضها واغتيال هذا الأمل.
إن كل تخندق فصائلي ،فئوي، هو من مرض الطفولة الذي يصيب الحركة في مقتل
لقد ناضل شعبنا طوال تاريخه العريق ، وقدم كل التضحيات ، من أجل الوصول إلى دولة ديمقراطية مستقلة ، دولة لكل المغاربة أينما كانوا وكيفما كانوا ، يطورون هويتهم الوطنية والثقافية ، ويتمتعون بالمساواة الكاملة في الحفوق وتصات فيها معتقداتهم الدينية والسياسية وكرامتهم الانسانية ،في ظل نظام ديمقلراطي برلماني يقوم على أسس من حرية الرأي والتعبير والصحافة وحرية تكوين الأحزاب وعلى العدالة الاجتماعية وعدم التمييز في الحقوق العامة ،على أساس االعرف أو الدين أو اللون أو بين المرأة ولبرجل ، وفي ظل دستور شعبي ديمقراطي يؤمن سيادة الشعب والقانون والقضاء المستقل
إن شعبنا البطل ،ليواجه اليوم مرحلة من أدق وأعقد مراحل نضاله الشاق والطويل ،سيتحدد على ضوء حركة 20فبراير مصيره. وكل انحراف عن مبادئها أو انزلاق بنضالها لابد أن يكون محل تنديد واستنكار وشجب من كل القوى الثورية.
عاشت حركة 20فبراير حرة
محمد فكاك
حامل الألوية الحمرلء
ابن الزهراء
عاشق من فلسطين
مناضل يحلم بالزنابق الحمراء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية للرفيق فكاك ىخر الشيوعيين الثوريين
عبد الله سميحي ( 2011 / 9 / 15 - 23:49 )
كما عهدناك ايها الرفيق قويا في جهرك بالحقيقة وانتقاد الرفاق القدامى، مع الأسف النضال الثوري مضى مع الشهداء الثوريين امثال زروال ورحال أما اليوم فالثورة لا تعدوا ان تكون ظاهرة كلامية لدى الكلاكلية وحجرد ترتيب حسابات سياسية اصلاحية للنهج الديموقراطي ومجرد مساومات رخيصة لدى الساسي وحزبه الاشتراكي الديموقراطي. لقد كسر زعيق الماويين الثوريين آذاننا بالحديث عن التحريفيين في لنهحج الديموقراطي ولم نرى منهم شيئا في مواجهة النظام ولو بيان واحد كما استمعنا لفؤاد الهلالي في موالاته حول حركة الى الأمام كما تتبعنا الوليد الجديد للمنظمة العتيدة الذي يريد القيام بالثورة قبل ينتهي فطامه. انها الميوعة المطلقة ولا جديد تحت الشمس. الثوار في تونس وفي مصر وفي سوريا وفي اليمن كانوا صامتين قبل الثورة وعندما خرجوا للشارع مكتوا فيه رغم القمع والتقتيل اما بالنسبة لثوريينا من كل صنف التروتسكيين والماويين والماركسيين اللينينيين والفوضويين فيضلون مجرد ظاهرة كلامية ليس الا -كلاكلية- بدون مستقبل منظور

اخر الافلام

.. رئيس حماس في الضفة الغربية يدعو الأردنيين لـ-مواجهة مشروع ضم


.. الموريتانيون يدلون بأصواتهم في الجولة الأولى من انتخابات الر




.. إيران.. جولة إعادة لانتخابات الرئاسة بين بزشكيان وجليلي


.. موفدنا يرصد الأوضاع في بلدة عيتا الشعب المحاذية للحدود مع إس




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات بعد عودة جيش الاحتلال لمنطقة الش