الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لهادي المهدي ومن سار في نفس الطريق
وفاء الربيعي
2011 / 9 / 16الادب والفن
القصيدة مهداة لهادي المهدي ولكل من سار في
نفس الطريق
بغداد
حينما اتصفح المدن
لا تستهويني غير بغداد
زهرة يفوح منها عطر الياسمين
اتذكرها واللهب
يلتهم اليابس فيها
اشاركها والاخضر التشبث بالارض
تحت غيمة تنتظر ايعازا
بأن
امطري
مئات المدن والساحات
كان لها رغبة ان تلبسني رداءها
لكنها اشاحت بوجهها عني لانها
لم تجد فيّ حيزا تملاءه
رغم الظلمة
رغم الموت الذي ياخذنا بلمحة
رغم حدود الحقيقة التي اضعنا
طريق الوصول اليها
الا انها بغداد
بشاعريتها تستغني عن الضوء
صار للمسابح فعل الكهرباء
حين تحتك براحةِ ايديهم
تتقدُ نيران وتنطفيء اخرى
بغداد
التناقضات والتالف بينها
صفقة خاسرة
الكل يلهج بأنه سيخيط رداءك الازرق
وسيكون الهاً لا يحبه الشيطان
بغداد
الشعراء فيك
تحيطهم هالة صفراء
يمزحون ويسخرون تارة
يموتون تحت ضوء شمعة
وجدران تفوح منها رائحة العفونة
وليل قالوا له انجل
لكنه بفعل فاعل لم ينجل
بغداد
العاشق فيك
يفقد النطق
حين تهمس له الحبيبة
بان متى يجمعنا عش فضي كان او نحاسي
يتشقق الكلام
وتصير حروفه غامضة
بين اخبار الشاة المذبوحة ليلة امس
والتي ستذبح هذه الليلة
وذاك الطفل المولود برأسين
والاخر باربعة ارجل
وتلك الشمس التي تستأذن الغيوم
بأن تفك الحصار عن ساحة التحرير
نعم يتشقق الكلام
فهو غدا هناك
وقد لايعود
بغداد
امنحيني عشقا
يحتويني
انا المبعثرة
بين المدن والتواريخ
فمازالت في ذاكرتي
تلك الفراشات تزين حدائقنا
وذاك العشب المتعطش للندى
ومازال قلبي ينبض بحروفك
وبحبي الاول
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء
.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق
.. -مندوب الليل-..حياة الليل في الرياض كما لم تظهر من قبل على ش
.. -إيقاعات الحرية-.. احتفال عالمي بموسيقى الجاز
.. موسيقى الجاز.. جسر لنشر السلام وتقريب الثقافات بين الشعوب