الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عنصرية الغرب

عبدالله الدمياطى

2011 / 9 / 16
مواضيع وابحاث سياسية



رغم مرور10أعوام على هجمات 11 سبتمبر فإن نوبة الخوف من الإسلام تنتشر في أوروبا والولايات المتحدة انتشار النار في الهشيم، وأصبح ذكر الإسلام والمسلمين مقترنا إلى حد بعيد بمصطلحات من قبيل الإرهاب والعنف وقد نددت أغلبية التيارات الإسلامية الوسطية بما حدث في 11 سبتمبر وأعلنت أن الإسلاميين والمسلمين هم مثل غيرهم من أتباع الديانات والمذاهب منهم المعتدلون والمتسامحون وبعضهم متطرفون ودعاة عنف، وأن التعميم هنا غير سليم وغير مفيد ، وبفعل الضغط العالمي والتخويف الإعلامي الذي أخذ طابع الإرهاب الفكري في أحيان كثيرة، وبفعل توظيف بعض الأنظمة أجواء ما يسمى الحرب ضد الإرهاب زاد الخوف من الإسلام والمسلمين.
وعلى الرغم من الدعوات المتكررة من البيت الأبيض للحوار مع العالم الإسلامي، وتأكيده على احترام الدين الإسلامي والمسلمين، إلا أن واقع المسلمين في اوروبا عامتا والولايات المتحدة الأمريكية خاصة يختلف عن الشعارات التي يرفعها دول الغرب .
وفى الحقيقة ان عداء الغرب للإسلام والمسلمين هي نتاج تراكمات ثقافية وحضارية تكونت عبر قرون تعود إلى فترة الحروب الصليبية ذاتها، مرورا بعصور الاستعمار الأوروبي ونشأة أميركا، ووصولا إلى الفترة التالية للحرب العالمية الثانية، ثم تبعات أحداث 11 سبتمبر الخطيرة على صورة الإسلام والمسلمين في الولايات المتحدة.
وهذا ما قاله الكاتبان ديفد بلانكس ومايكل فراستو في مقدمة كتاب لهما صدر عام 1999 عن "رؤية الغرب للإسلام في العصور الوسطى"، أن جذور رؤية الغرب الراهنة للإسلام والمسلمين تعود إلى القرن الحادي عشر الميلادي الذي شهد بداية الحروب الصليبية والمراحل الأولى لنشأة الهوية الغربية الحديثة
ويقول الكاتبان إن الأوروبيين في تلك الفترة كانوا محاصرين بحضارة أكثر قوة وتقدما وهي حضارة الإسلام، وأنهم فشلوا في هزيمة هذه الحضارة خلال الحروب الصليبية كما رفضوا فهمها، لكنهم شعروا دائما بتهديدها الحضاري والديني لهم، لذا لعب الإسلام دورا أساسيا في تشكيل الهوية الأوروبية ومن ثم الغربية الحديثة.
ويوجد أسباب أخرى للهجوم على الاسلام فمن المعروف ان تصاعد الأصوليات في العالم، يساعد على التخويف من الاسلام وذلك بحيث يتم استغلال بعض التصرفات المتطرفة من بعض المسلمين بتهويلها والمبالغة فيها ومن ثم تعميمها على جميع المسلمين وجعل الإسلام مسؤولاً عنها ،فالغرب لديهم قناعة تامة بأن الاسلام دين عنف كما يقول الكاتب دانيال فيتكس وهو أستاذ آداب بجامعة ولاية فلوريدا الأميركية أن نظرة الغرب الحديثة للإسلام ولدت في فترة كانت علاقة أوروبا بالإسلام فيها علاقة خوف وقلق، مما دفع الغرب لتعريف الإسلام كدين يملؤه العنف والشهوة.
والمتابع المنصف المحايد في العالم اليوم وطوال القرون الماضية لم يجد أن الأصولية الإسلامية قد اعتدت على الغير، في حين أن الأصوليات الأخرى هي التي اعتدت على بلاد المسلمين وانتهكت حقوقهم، وذلك بالاحتلال والاستعمار والحروب والابتزاز.
والمتابع المنصف أيضا يرى أن المسلمين منذ مئات السنين في شتى بقاع الأرض لوجدناهم هم المعتدى عليهم
ومع ذلك يدعي الغرب أن طبع العداوة والبغضاء هم من اختصاص المسلمين فقط، وأنهم أهل منزهون عن كل تعصب وعنصرية...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صباح النور عبدالله
ابراهيم المصرى ( 2011 / 9 / 16 - 08:49 )
العداء بين الغرب (اوربا وعالمنا مانسمية العربى اقدم من وجود الاسلام فالماوشات تراوحت مدا وجزرا بين شاطئى المتوسط فالتاريخ الموغل فى القدم وبشاراتة الاولى تقول ان جنوب المتوسط ساكنى مصر ولبنان او الشام هم من انشأوا التجمع البشرى الاول باوربا وهم ماعطوها اسمها فاوربا هو اسم سيدة مهابة عربية وماوصل له اليونان ماهو الا نقل لتعاليم كهنة طيبة ووصلوا لبريطانيا وايرلندة وكان فى بداية الامبراطورية الروةمانية كثير من الاباطرة العرب تسيدوا على روما ثم قويت اوربا فانتقلوا لنا محتلين لاراضينا وتسيدوا الحضارة الانسانية بنكهتها الرومانية بعد اليونانية ثم تبادلنا المبادرة منتقلين لصقلية وباليرموا وجنوب ايطاليا وجزب المتوسط والاندلس ثم قدوم الفرنجة الينا وبعد ذلك توغل الترك فى حروب دموية فى اواسط اوربا مشارف فيننسيا والبلقان ثم اتونا فى استعمار اخير فى انجليز وفرنساوية وطليان حتى استقلت دولنا والان كما ترى مناوشات ثقافية وسياسية تصل احيانا للسيف العراق وليبيا وفلسطين فالصراع مستمر لكن اتسم الان بالتجريس العالمى للمسلمين تحت قسوة وسائط الميديا


2 - الاصوليات بعد المال
ابراهيم المصرى ( 2011 / 9 / 16 - 09:02 )
فالصراع عزيزى للاسباب الاقتصادية قبل اى شيء اخر الان ويلية السياسة وبعد ذلك تأتى المواجهة او الغطاء الفكرى والدينى ليمنطق العركة لكننا نستحضر البعد الدينى قبل غيرة لخصوصية فى تركيبة مجتمعاتنا وسمة فيها ولعلو الضجيج الدينى عند الغرب فمايحدث فى امريكا الدولة القائدة للتقدم الانسانى الان من حماقات المهلوسين بالبروبجندا الدينية( الالمسيحية المتصهينة) لو عرفها اهلنا البسطاء لماتوا من الضحك من سذاجة وسخافة العقول فمن قائل او طالب لالاهة يسوع ان يسقط اوباما حتى لايفرح المسلمون المريدين نجاحة فيشعروا ان ربهم اقوى من رب الجمهورين شايف ياعم اذاى الناس دى بقت برنجان؟ واعتادوا الفشر فى تلفزيونهم حتى صدقوا انفسهم ان المسلمون لايقبلون بالاخر وان دينهم هو من امرهم بذلك متناسين ان الزنجى الامريكى لم يكن يركب اتوبيس السيد الابيض الا من باب خلفى قبل ان يلغى ذلك تحت وطأة الاحتجاجات والدعم العالمى والافكار الثورية لليسار العالمى وعرضت الجزيرة فيلم وثائقى عن الاندلس جاء فية الغاء ملك اسبانيا لوثيقة تعايش اقرها المسلمون تقول ان المسلم واليهودى والمسيحى يتجهون جميعهم لنفس الاله ولكن بمسميات مختلفة فألغاها ابناء واحفاد يسوع المتغطرس ا المحتكر السماء


3 - ليس دفاعا عن الغرب
مدحت محمد بسلاما ( 2011 / 9 / 16 - 09:48 )
لا اريد إطلاقا الدفاع عن الغرب، بل أود أن أقول لصاحب المقال: قليلا من الحياء! ألا ندّعي أننا خير أمة أخرجت للناس، أليست العنصرية في صميم عقيدتنا وصلواتنا وشعائرنا؟ على من يريد تحليل هذا الأمر بموضوعية عليه أن يسقط القناع عن بصره وبصيرته، وإلا سنبقى إلى الأبد ضحايا أحكامنا المسبقة وأدلجتنا في متاهات مفاهيم زائفة. عليه أن يراجع تاريخه بصراحة وأن لا يخاف من نقد الذات. نعيش وننتفع من كل ما أنتجه هذا الغرب ولا نتوانى إطلاقا عن التنكيل به. ملايين المسلمين يعيشون في الغرب على المساعدات الإجتماعية والإنسانية التي توفرها لهم أموال دافعي الضرائب الغربيين. فلو كان الغرب عنصريا لماذا لا يعود هؤلاء المهاجرون المسلمون إلى ديارهم حيث تتوفر لهم كل وسائل الترف والعيش الرغيد؟ لماذا يخاطر شبابنا بحياتهم للهرب من بلداننا المسلمة حيث يتنعمون بنعم الإسلام وخيراته وبركاته اللامتناهية، ولكنهم يفضلون العيش ألف مرة في ظل عنصرية الغر ب التي تتحدث عنها؟ قليل من التعقل والموضوعية يجعل المرء أكثر إنسانية واحتراما.


4 - تقارير واحصائيات حول عنصرية الغرب
دكتور محمد عبدالكريم ( 2011 / 9 / 17 - 01:08 )
قد كشفت استطلاعات للرأي عن تنامي أنصار الحركات العنصرية في أكثر من بلد أوروبية ففي الولايات المتحدة الأمريكية كشف تقرير أعده مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أن حالات التمييز والمضايقات التي يتعرض لها المسلمون في الولايات المتحدة تزايدت بنسبة 25% في 2010 مقارنة بالعام 2009.
وقال التقرير إنه تم إحصاء (2467) حادثاً مقابل (1972) حالة تمييز ومضايقة واعتداء في العام الذي سبقه
وبين القضايا التي تم إحصاؤها هناك (167) حالة اعتداء ذات طابع عنصري أي بزيادة بنسبة 2.9%
ويشير التقرير خاصة إلى تمديد كبير لمهل إجراءات منح الجنسية التي يتقدم بها مسلمون، وقد تصل إلى خمس سنوات من موعد إعداد ملف قانوني سليم، كما يشير إلى ارتفاع مستوى كراهية الإسلام في المجتمع الأمريكي، ويشكو المسلمون أيضاً من تجاوزات بحقهم عند المراقبة على الحدود.
أما في هولندا فقد كشف التقرير السنوي للمركز الهولندي لرصد مظاهر التفرقة العنصرية عبر شبكة الإنترنت أن تلك أن تلك المظاهر تزايدت بالمواقع الهولندية بنسب كبيرة للغاية، وأن المسلمين هم أكثر الفئات تضرراً من التفرقة العنصرية


5 - 2تقارير واحصاءات حول عنصرية الغرب
دكتور محمد عبدالكريم ( 2011 / 9 / 17 - 01:17 )
وبالتوازي مع تزايد العنصرية ضد المسلمين ارتفعت كذلك الدعوات العنصرية ضد الجاليات من البلاد التي يكثر مجيء المسلمين منها، خاصة القادمين من سورينام (بلد في شمال أمريكا الجنوبية) والأفارقة واللاجئين بصفة عامة
وفي إيطاليا دعا وزير الاصلاحات الدستورية في وقت سابق إلى استخدام القوة ضد المسلمين وتدخل البابا بنديكتوس السادس عشر لتنظيم ما يشبه حملة صليبية جديدة، وزعم أن - الوضع خطير.. ثمة كره جنوني من جانب الشعوب الإسلامية... حان الوقت لاتخاذ اجراءات مضادة، لن يستطيع المرء التغلب على هؤلاء إلا بالقوة
أما في ألمانيا فقد أقرت وزيرة العدل الألمانية بوجود تمييز ضد الاقلية المسلمة في ألمانيا، مؤكدة أن التمييز نابع من خلال ربط كثير من المواطنين بين الإسلام والإرهاب؛ إذ تقول: -ليس خافياً أنه طرأ على ألمانيا رفض متزايد للمسلمين قائم على خوف الألمان من وقوع هجمات إرهابية مثلاً، وأضافت الوزيرة الألمانية أن-المسلمين يعانون تمييزاً داخل المجتمع بسبب معتقدهم الديني، فبعض الناس يربطون بين الإسلام كمعتقد وبين الإرهاب وتنظيم القاعدة على وجه الخصوص-.

اخر الافلام

.. جهود مصرية لتحقيق الهدنة ووقف التصعيد في رفح الفلسطينية | #م


.. فصائل فلسطينية تؤكد رفضها لفرض أي وصاية على معبر رفح




.. دمار واسع في أغلب مدن غزة بعد 7 أشهر من الحرب


.. مخصصة لغوث أهالي غزة.. إبحار سفينة تركية قطرية من ميناء مرسي




.. الجيش الإسرائيلي يستهدف الطوابق العلوية للمباني السكنية بمدي