الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوالي العثماني تذكر انه مسلم

محمد خضير عباس

2011 / 9 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


فجئتاً وبدون سابق انذار افاق رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من غيبوبته الطويلة ليتضح له ان العلاقة الوطيدة بين تركيا واسرائيل التي استمرت قرابة الستين عام أي منذ تأسيس دولة اسرائيل ولحد الان كانت تسير في الاتجاه الخطأ . فبعد ان كانت تركيا الحليف الاوثق لاسرائيل في العالم الاسلامي واول بلد مسلم يعترف بدولة اسرائيل عام 1949 وتربطهما اتفاقيات اقتصادية وتجارية وعسكرية متعددة لدرجة قيام الجيشين بمناورات عسكرية مشتركة مع تطور العلاقات السياحية بينهما لدرجة وصل عدد السياح الاسرائيليين الذين يزورون تركيا سنويا خمسة ملايين سائح وبين ليلية وضحاها اصبحت تركيا الحليف القوي للعرب على حساب دولة اسرائيل فالسياسة الخارجية التركية تعتمد منهج الانتهازية في علاقتها مع دول العالم وتفضيل المنفعة الاقتصادية في تعاملاتها على حساب مبادئها المعلنة فبعد ان فشلت حكومة انقرة بالانضمام الى الاتحاد الاوربي وتم رفض طلبها لاكثر من مره والذي يعتبر ملف حقوق الانسان احدى اسباب هذا الرفض عادت واخذت تلعب على اوتار ملف الصراع الاسرائيلي الفلسطيني والذي نعرف جيدا مدى اهميته وتاثيره على حكومات اثنان وعشرون دولة عربية ومن اجل تعزيز موقفها الشرق اوسطي وزيادة نفوذها في العالم العربي تعويضا عن عزلتها الاوربية اخذت التدخل في شؤون القضايا العربية المتعددة مستغلة الارث الاستعماري الطويل الذي دام خمسة قرون وتقمص دور المؤيد لجميع القضايا العربية فكان تدخلها تارة كوسيط لحل المشاكل ما بين الدول العربية وتارة حليف استراتيجي لها ضد اعدائها وحسب ما يقتضيه الموقف الانتهازي لحكومتها ومقدار الثمن الذي ستحصل عليه ففي الوقت التي توطد علاقتها في جميع المجالات مع العراق تقوم بانتهاك سيادته بقصف شبه يومي لقراه الشمالية المجاورة لحدودها بحجة مطاردة مقاتلي حزب العمال الكردستاني المعارض لها وبعد ان كانت العلاقة بينها وبين سوريا تمر في شهر العسل خاصتا بعد الزيارة الاخيرة للرئيس السوري لانقرة والتي تمخض عنها ابرام العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية والعسكرية نلاحظها اليوم تستضيف مؤتمرات المعارضة لحاكم سوريا التي تدعو الى اسقاطه . وبعد ان كانت تركيا تؤيد حكم العقيد معمر القذافي بالرغم من اندلاع الثورة الشعبية المسلحة ضده لكون هناك 200 شركة تركية تعمل في مختلف المجالات الاقتصادية الليبية عادت واعترفت بالمجلس الانتقالي ممثلا شرعيا للشعب الليبي اما فيما يتعلق بالفلسطينيين فان موقفها قد فاجأ العرب قبل الاسرائيليين فقد استغلت الحكومة التركية حادثة اسطول الحرية خير استغلال وبينت وبشكل دراماتيكي دفاعها المستميت عن الفلسطيينين اكثر من العرب انفسهم ونجحت في تمثيل هذا الدور لدرجة بدات وسائل الاعلام والاوساط الشعبية والحكومية العربية توصف رئيس الوزراء التركي بـ( البطل ) المناصر للقضايا العربية كل هذا من اجل تحقيق المصالح الاقتصادية التركية وزيادة التبادل التجاري بينها وبين الدول العربية التي تعتبر سوق استهلاكية كبيرة تتسع لـ 225 مليون مستهلك فبعد ان كان اقتصادها يعاني من العجز والمديونية اصبح اليوم يشهد مزيد من النمو والتقدم والازدهار حيث بلغت التجارة بينها وبين الدول العربية 29,7 مليار دولار حسب اخر تقرير للمنظمة العربية للتنمية الصناعية هذا ما جنته السياسة الخارجية الجديدة للحكومة التركية واخيرا نسال اردوغان اين موقف تركيا من الحصار الدولي الذي فرض على العراق عام 1990 والذي استمر اكثر من عقد من الزمن لماذا لم تسيروا قوافلكم البرية او اسطولكم البحري لكسر هذا الحصار كما تفعلون اليوم لمساعدة أشقاءكم في الدين والذي تربطكم بهم علاقات تاريخية وجغرافية على كل حال عفوا ايها ( الاغا ) ان نوايكم واهدافكم مكشوفة و معروفة للجميع وان غدا لناظره لقريب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحلة مؤثرة تتهافت عليها شركات صناعة السيارات العالمية | عالم


.. عريس جزائري يثير الجدل على مواقع التواصل بعد إهداء زوجته -نج




.. أفوا هيرش لشبكتنا: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الج


.. مصدر لسكاي نيوز عربية: قبول اتفاق غزة -بات وشيكا-




.. قصف إسرائيلي استهدف ساحة بلدة ميس الجبل وبلدة عيترون جنوبي ل