الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سمت الرؤى-قصيدة

عبد الفتاح المطلبي

2011 / 9 / 17
الادب والفن




عصافيرُ أحلامي أراها حياليا
تذكّرني بالماضياتِ الخواليا

دعتني إليها قاب قوسٍ من المنى
ولكنها ضلّت و أغوتْ خياليا

فقلتُ ألا تباً لقلبٍ حملتُه
على مضضٍ إذ كانَ في الوجد غاليا

و تبا له قلباً معنىً بذكرهم
تليقُ به السلوى إذا كان ساليا

وددتُ سؤال الطير عن وكناته
أأصبح عن أعشاشها اليوم جاليا

و إذ ْناحَ قمريٌ على فرعِ بانةٍ
شُدهتُ فأنساني النواحُ سؤاليا

و أمعن بي توقي لهم وصبابتي
وهُمْ بين تواقٍ لمحقي وقاليا

يبيتون والسمّ الزعاف لحافهم
وما نمتُ إلا كانَ قلبيَ خاليا

وقفت على سمتِ الرؤى أستحثها
وقلتُ احلمي ما شئتِ لستُ مباليا

فلستِ سوى بعض الخديعة تبتدي
بأخمصِ أقدامي وحتى قذاليا

وقلت احلمي علّي أرى الدهرَ منصفاً
فيمنحني ماحق َّلي من نواليا

ورغم تعلاّتي أراكِ مريبةًَ
تؤججُ أوهامي وتذكي خباليا

وقفتُ على جسر الهوى أرقبُ النوى
لأعرف ما حازت لها ثم ماليا

وحيدا أراني مفرداً بين ملّتي
وماكانَ لي إلٌّ بهم أو مُواليا

صددتُ الأذى عنهم بنبضٍ سعى لهم
ومنهمُ أنواع الأذى قد سعى ليا

وحيداً كصحراءٍ تعول ُ رياحُها
نشيدَ تباريحي لتُبكي رماليا

صراخ فؤادي كلما صار واهناً
و أوشك أن ينساهمُ عاد َ عاليا

فبرّحتهُا نحباً وحنّت لحالتي
دعاص رمالٍ شابهت بيَ حاليا

مهيلاً إذا هبّتْ رياحٌ جنوبَها
ودكا إذا هبت رياحٌ شماليا

و بتُّ كأني لم أكن ذا قرابةٍ
لأشقى بشِقّي أو أُعنّى بخاليا

جليلٌ أسى قلبي و قلبي مكابرٌ
ضحكتُ لهُ جهرا وسراً بكى ليا

وصحتُ بوادي النخل والنخلُ مبسرٌ
أما من يشاركني كؤوسَ نهاليا

ويا نائحات الطلح صبرا على الشجا
كفاكنَّ نوحاً تشدونَّ المواليا

غدا ينضج البسرُ الشريّ فيُشتهى
و أجوَدَ برحيٍّ إذا كان حاليا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حوار من المسافة صفر | المسرحية والأكاديمية عليّة الخاليدي |


.. قصيدة الشاعر العقيد مشعل الحارثي أمام ولي العهد السعودي في ح




.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل