الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كوبنهاغن بوست : زعيمة المعارضة اليسارية -هليه تورننج سميث- أول امرأة في تاريخ الدنمارك تصبح رئيسة الوزراء :

زاردشت قاضي

2011 / 9 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


وضعت زعيمة المعارضة ورئيسة حزب الديمقراطي الاجتماعي "هيله تورننج سميث "نهاية لحكومة"Lars løkke Larsmussen " الذي ظل في الحكم لعقدٍ من الزمان الليلة الماضية ، وذلك عندما جمعت لها ائتلاف يسار- الوسط ما يكفي من الاصوات للفوز الضئيل نسبياً في البرلمان بخمس أغلبية الأصوات.
وللمرة الأولى في تاريخ الدنمارك يفوز امرأة في الانتخابات ويستحوز على مكتب رئيس الوزراء ، واضعةً في الوقت عينه نهايةً للحكومة الليبرالية المحافظة , وأنصار هذه الحكومة متمثلين بحزب الشعب الدنماركي اليميني.
ففي وقتٍ متأخرٍ من مساء الخميس وأمام حشدٍ غفيرٍ من أنصارها عنونة "هيله تورننج سميث" خطاب فوزها قائلة : " لقد فعلنا ذلك " .
وتابعت " اليوم هو يوم التغيير في الدنمارك , والحزب الديمقراطي الاشتراكي على استعدادٍ للعمل"، لقد قالها لحشدٍ من المؤمنين لمبادئ حزبها الذين تجمعوا في قاعة " فيغا " للحفلات الموسيقية بكوبنهاغن " .
كما وضحت حقيقة فوزها في هذه الانتخابات العامة أنها متغلبة بفارق الأسهم فقط , ولكن متعهدةً في الوقت ذاته السعي إلى حلٍ وسطٍ وواسع النطاق، داعيةً "الجميع" السياسيين والناخبين العاديين على حدٍ سواء، على المشاركة في هذا العمل المجهد.
هذه الحكومة الجديدة التي شرّعته الحزب الاجتماعي الديمقراطي بالتعاون مع الحلفاء كانوا قد فازوا بـ 92 مقعداً في البرلمان من أصل 179 , بينما أنهى التحالف الليبرالي الذي يقوده الوزير السابق" لارس لوك راسموسن " حكومته بـ 87 مقعدا .
كانت ليلة الانتخابات حلواً و مراُ" لراسموسن" , فعلى الرغم من أن كتلة اليمن الوسط أجبر على الوقوف مع المعارضة , فأن حزبه الليبرالي الديمقراطي الاشتراكي تخطى حاجز الهزيمة ليصبح أكبر حزب في البرلمان متمثلاً بـ 47 مقعداً، وبالتالي تجاوز عدد المقاعد التي نالته في عام 2007.
وعدّت هذه النتيجة القوية " لراسموسن" بمثابة حذرٍ لـ "هيله تورننج سميث " بأنها ليست مرتاحة لدرجة كبيرة لحصولها على موقعها هذه , ويحّمل حزب المحافظين جزءً من المسؤولية عن هزيمة يمين الوسط ، الذي خسر أكثر من نصف تمثيلها وهي الآن أصغر حزب في البرلمان.

وقال" راسموسن "خلال خطابٍ تنازل عنه لـ نظيرتها بما معناها قائلاً : اعتني بمفاتيح مكتب رئيس الوزراء، فهي لك ولكن للاقتراض فقط" .
إن هذا النصر الحاسم لـ "سميث" كزعيمة جديدة للبلاد كانت نتيجة اثنان من الأحزاب المتحالفة معها متمثلاً بالوسط الاجتماعي الليبرالي , وكذلك أقصى اليسار المتطرف متمثلاً بتحالف الحمر والخضر مما قادتها إلى الفوز في الانتخابات.
من جهة أخرى كان لكلا الطرفين لهما النصيب أكثر من الضعف في المقاعد , وبالتالي فإن تمثيلهما في البرلمان هو بنفس النسبة تقريباُ, و لهما التأثير المتساوي على مجتمع الأقلية متمثلاً بحكومة حزب الشعب الديمقراطيين الاشتراكيين .
وأضاف أيضا بأن المقاعد كان للتحالف الليبرالي، وهو حزب يمين الوسط الذي دّعم تخفيض الضرائب والدولة الصغرى .
وتابع "راسموسن" : لقد خسر كلاً من الحزب الديمقراطي الاجتماعي و حزب الشعب الاشتراكي المقاعد في الانتخابات، مضيفاً بأن حزب الشعب الدنماركي يعانى لأول مرة من انتكاسة انتخابية منذ دخوله البرلمان في عام 1998.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال موضوعي ومتوازن
عمر علي ( 2011 / 9 / 17 - 12:16 )
تحية للاخ زرادشت قاضي على هذا المقال الموضوعي والمتوازن والبعيد عن المبالغات والتشنجات والشعارات المتطرفة وماكتبته هو الحقيقة لاغيرها ولاسيما ونحن نعيش في هذا البلد الجميل بلدنا الثاني الدانمارك .اليسار فاز ولكن المهمة ليست سهلة في ظل ازمة عالمية طاحنة ونأمل من حكومة اليسار العاقل والمعتدل بقيادة امراة كفوءة وقديرة ان تخفف على الاقل من وطأت هذه الازمة وعواقبها على المجتمع وبالاخض اصحاب الدخل المحدود. شعارات اليسا رعموما كانت تتضمن ايجاد فرص للعمل وتقليل حجم البطالة ومن ثم اعادة بعض المكتسبات التي همشتها حكومة اليمين ابان حكمها في مجالات كثيرة منها تقليل صناديق دعومات النظام الاجتماعي مثل الصحة والتعليم والسكن وغيرها. لم يرفع اليسار شعارات القضاء على الراسمالية كما ادعى البعض زورا وتلفيقا ولم يذكروا اسم ماركس ولينين والشيوعية ومن ثم القائمة الموحدة لم تكن شيوعية كما ادعي وانما هي قائمة يسارية تضم حزب الخضر وديمقراطين مستقلين وتروتسكين وكم شيوعي.انا وعائلتي صوتنا للاشتراكين الديمقراطين حزب رئيسة الوزراء لان هذا الحزب يعود له الفضل في بناء الدانمارك الحديثة
الف تحية لك استاذ زرادشت


2 - مبروك للمرأة وللدانمارك ولإسكندنافيا
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 17 - 13:36 )
مبروك لنجاح , زعيمة المعارضة ورئيسة حزب الديمقراطي الاجتماعي -هيله تورننج سميث
في وصولها الى رئاسة الوزراء كأوّل سيدة في الدانمارك
الأمر الذي كنتُ أتمنّاه وأكتب عنه للسيدة مونا سالين / زعيمة حزبنا الديمقراطي الإجتماعي في السويد , لكن خذلتها أصوات الأحزاب المؤيدة في تحالفها , بينما حزبها ذاته حقق أعلى الأصوات , فسقطوا بفارق بسيط في المجموع وبقيّ إئتلاف اليمين في السلطة
والسبب واضح جداً عندنا / هو مشاكل المهاجرين وسرقاتهم وجرائمهم التي لاتنتهي , ماجعل الناخبين يعطون أصواتهم للأحزاب التي لاتدعم الهجرة بصورة كبيرة جداً كما يفعل الديمقراطيون الإجتماعيون
تحياتي للكاتب

اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا