الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين السياسة في العراق وأين العراق من السياسة

عباس كامل

2011 / 9 / 17
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يبدوا لي ان من يدعي السياسة اليوم في العراق واذكر بالذكر من هم قائمين على رأس السلطة وهم رجالات الاحزاب الدينية والقومية الاخرى فهم على خطا ولااجزم القول ان قلت جميعهم ليسوا سياسيوا بل مجاميع منافقة هدفها الاول هو الصراع والاقتتال والنهب ولايعرفون لغة اخرى غير هذه المصطلحات , نظرة على أي من يدعي السياسة وعلى من هو موجود حاليا وفي كل حزب اسلامي ام قومي او برلماني في العراق لنسأله ماهي السياسة وماذا تعني اليك وكيف تترجمها الى واقع حقيقي هادف وبناء ويحوي كل مالمعنى المصداقية والنزاهة والعفة وطول البال والحكمة بأتخاذ القرارات , اعتقد ان لاجواب لديهم وهذه ليست نظرية شخصية بل هي نظرية من صميم الواقع الذي طرأ على العراق وساري مفعوله حتى يومنا هذا وقد دمر ومزق النسيج الاجتماعي للمجتمع العراقي بسبب جهالة من يدعي السياسة من هؤلاء الموظفين , موظفي الامريكان , . اذن ماهو الحل وكيف نبني جسور السياسة ونترجمها الى واقع حقيقية من شأنه تخليص الانسان والفرد من مأسيه الاجتماعية والاقتصادية , كيف يتعلمون السياسة واهداف السياسة ومبتغى السياسة وشروط السياسة وعظمة السياسة , اعتقد ان من يعمل في السياسة عليه ان يعي ان اهم شيء في السياسة هي تعليم فن القيادة وسلوك القيادة وعظمة القيادة وترجمة واقعها ضمن الاطر الصحية لا بالكلام والمهاترات بل بالعمل الجاد ورسم الاستراتيجية الحقيقية لتحصل بالتالي على اهم مرتكز يمكن من خلاله الاتكاز عليه ضمن الضوابط العلمية لا الخيالية ومن خيوط الواقع .

ان السياسة علم وهذا العلم يحتاج الى تحليل وتصورات علمية دقيقة لا هامشية وبراقة وخيالية وحشو كلام وهي وكما يعرف من يعمل بها هي فن تحقيق الممكن في اطار الامكانيات المتاحة وهذه ايضا تحتاج الى علمية ودراسة دقيقة وهادفة من شأنها ان ترتقي بالانسان وتيسر له الطريق القويم او الصحيح وبهذا نستطيع ان نقول بأن السياسة هي ثورة العقل ومن هنا نستنتج بان هذه الثورة ان قامت ضمن الحلول العلمية فان هذا العقل الثوري سيحسن التصرف وسيكون المحرر للانسانية

هناك تغييرات تصيب الانسان يوميا فالسياسة قابلة للتجديد والحداثة مع مرور التقدم العلمي في العالم في ظل التكنلوجيا المتطورة والسرعة الكبيرة التي تحدث في العالم من خلال هذه التكنلوجيا ,,, اذن اين العراق من هذه السياسة ومن واقع السياسة استنتج فاقول....


اننا لاحظنا ومنذ سنوات مرت على العراق بأن السياسة في العراق كانت مجرد هلوسة يتمتع بها من يدعون ذلك ويعملون بها ومطبلين لها ولكن سلوكهم , افعالهم , نهجهم غير ذلك فأصبحت السياسة لهم عبارة عن تجارة ربحية يستطيعون من خلالها قمع البشر وقتلهم وزجهم في اتون الصراعات والحروب وهي اداة لقمع من يتعدى على سلوكهم ونهجهم اللاانساني والاجرامي الذي يأذي ويخرق ويقتل روح المواطن او الانسان الفرد او الجماعة في العراق ولهذا اصبحت السياسة في العراق تجارة ربحية للقمع والدم وتصفية الاخر وعدم احترام الاخرين لارائهم وافكارهم .


ولهذا وللاسباب التي ذكرتها فانني ارى ان ما يحصل اليوم في العراق هو بعيدا وليست له صلة بالسياسة بل هذا يطلق عليه عبث السياسة , وانا انصح من يعتقد انه سياسي او يريد ان يتعلم السياسة في هذه المجاميع المسلطة حاليا في العراق وهم مااكثرهم فالكل لااعتقد بأنه يعرف معنى السياسة عليه ان يدخل دورات سياسية ليتعلم منها كيف هي السياسة وماهي سبل السياسة واستراتيجية واهداف السياسة ليتعلم شروط السياسة وتكتيكات السياسة وليتعلم اهم مفاهيمها لان هذه المفاهيم او الثقافة السياسية لها ابعاد ومن اهمها البعد الايديولوجي والبعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي والقانوني الخ وهناك الكثير من تلك الابعاد المهمة في مجال تعليم وثقافة السياسة

ومن هنا اسنتجت ان البأس واليأس والجوع والظلم والانتهاكات الذي وقع على كل المجتمع العراقي سببه عدم وجود سياسة علمية وانسانية تهدف الى بناء الانسان بل ان هناك سياسة جاهلية تعصف بالمجتمع .

ان من يجوع ويقتل ويشرد ويذل مواطنيه فهو ليس بسياسي فأين السياسة في العراق وأين العراق من السياسة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم المعارضة والانتقادات.. لأول مرة لندن ترحّل طالب لجوء إلى


.. مفاوضات اللحظات الأخيرة بين إسرائيل وحماس.. الضغوط تتزايد عل




.. استقبال لاجئي قطاع غزة في أميركا.. من هم المستفيدون؟


.. أميركا.. الجامعات تبدأ التفاوض مع المحتجين المؤيدين للفلسطين




.. هيرتسي هاليفي: قواتنا تجهز لهجوم في الجبهة الشمالية