الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تداعيات الربيع العربي !

رعد الحافظ

2011 / 9 / 17
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


جهات عديدة أعلنت وقوفها صراحةً ضدّ ربيع الثورات العربية !
أسباب بعضها ( خدم الحكام الديكتاتوريين مثلاً ) بائسة ومقيته كقولهم الغبّي , تلك الشعوب الثائرة , إن هي إلاّ قطيع عميل للإمبريالية والصهيونية , جاءت من خارج الحدود وقنصت المواطنين الابرياء وجنود السلطة الغاشمة !
( هذه كانت نغمة القذافي , واليوم غدت نغمة بشار , وغداً ستكون نغمة الملالي في إيران ! )
جهة أخرى ( لها بعض الحقّ ) تخوّفت من تلك الثورات على إعتبار ما ستؤول إليهِ الأمور والأوضاع في ظلّ الديمقراطيّة المأمولة , وهي حتماً سيطرة قوى الإسلام السياسي والسلفي خصوصاً , حيث ( حسب ظنّهم ) ستكون الإنتخابات التي توصلهم الى سدّة الحُكم هي الأولى والأخيرة في ذات الوقت , في سيناريو مُكرّر لما حدث عام 1991 عندما فازت الجبهة الإسلاميّة للإنقاذ في الجزائر في إنتخابات الدور الأوّل ,فأعلن بعض قادة تلك الحركة , بأنّ هذهِ كانت , هي آخر الإنتخابات !
مادفع الحكومة وقتها الى إلغاء الدور الثاني والإنتخابات عموماً في بداية عام 1992 ,قبل أن تُقيم تلك الجبهة ( وعلي بلحاج ) حكومة طالبان جديدة وإسلام افغاني في الجزائر , والذي حصل بعدها معروف للجميع !
حتى بعض الغربيين ترائى لهم ذلك السيناريو المُخيف , مثل (إف جريجوري غوز ) , أستاذ العلوم السياسيَّة في جامعة فيرمونت فحذّرَ قادة الدول العربيَّة من خطر نتائج الديمقراطيَّة على يد الإسلاميين الوصوليين الأصوليين , قائلاً مايلي :
(إنَّ انتقالاً فورياً نحو برلمان مُنتخب سيُسَبِّب الأذى أكثر من الخير فالإسلاميُّون سيحقِّقون نتائج حسنة , ما شأنه أن يعقِّد استراتيجيتكم الأمنيَّة ) !
وكما توّقع العديد من الكتّاب والمفكرين , وتنبؤوا ببعض التداعيّات القادمة , نرى اليوم ونراقب عملياً
كيف وصل ربيع الثورات العربية الى مرحلة , هي بداية الإنقلاب المُضاد للثورة , وأقصد هنا بالتحديد ثورة اللوتس المصرية الباسلة !
وحتى في تونس نسمع عدم الرضى من الغالبية الشعبية التي قامت بالثورة قبل ان يمتطيها راشد الغنوشي وحزبهِ البائس !
وطبعاً يبقى الوضع في ليبيا مجهول المستقبل الى حين إنجلاء الأمور كلياً ! مع أنّ إسلامي متشدّد على الأقل هو عضو في المجلس الوطني الإتقالي , بدأ يعّد العُدّة لمعاداة الغرب والناتو الذي ساهم بشكلٍ مؤثر في تحرير ليبيا من طاغيتها / العقيد الأخضر القذافي !
**********
كلّ تلك الإتجاهات والآراء والتداعيات , لاتُدهشني , وهي طبيعية ومنطقيّة حسب الجهة والحاكم والمواطن , وكلٌ حسب رؤيتهِ ومصلحتهِ !
لكن هناك أشياء أكاد لا افهم لها تفسيراً منطقياً مثل ما يلي :
1 / لماذا حكومة العراق هي من بين ثلاث حكومات فقط في المنطقة تؤيد النظام الفاشي البعثي السوري ضدّ شعبه ؟
وطبعاً النظامين الإقلميين الآخرين هما نظام الملالي في إيران , ولبنان الواقع في أسر حزب الله ونصر الله وغضب الله !
2 / لماذا الحكومة الروسيّة ( بالأخص بوتين ) تستقتل في دعم الأنظمة الفاشية العربية ضدّ شعوبها , فعلتها في ليبيا , واليوم تفعلها في سوريا الصامدة .
لماذا يقترفون تلك الجريمة ؟ ألا يرون بأعينهم كلّ هذا التقتيل والترويع وتعذيب الشباب والأطفال ورفسهم في وجوههم ببساطيل الشبيحة , حتى بعد موتهم أحياناً ؟
لماذا تُساند روسيا حكومة ( بشار و بس ! ) , وهي ترى الشعب السوري يموت وهو يُغنّي لثورتهِ التي إنطلقت بعد نصف قرن من طغيان الحاكم ؟
كم يريدون منهم أن يصبروا أكثر ؟ نصف قرن آخر سيكفيهم ؟
3 / أغرب وأغبى قول أسمعهُ يتردّد كثيراً من السلفيين بنوعيهم المؤدلج الحزبي الشمولي والمتديّن , هي قولهم : لماذا الثورات الآن بالذات ؟
فما عسانا ان نُجيب هؤلاء ؟
بعد صبر الشعوب نصف قرن , وبعد توّفر كل وسائل التوعيّة والإتصال الجماهيري , وبعد وجود الموبايل والفيس بوك الذي ينقل الحدث من الشارع مباشرةً الى جميع أنحاء العالم يسألون هؤلاء / لماذا الآن بالذات ؟
وطبعاً لو تأجلت ثورات الشعوب الى بعد قرن لسأل هؤلاء نفس السؤال , لماذا الآن بالذات ؟
4 / إنفصام الشخصيّات أو إزدواج المعايير , لا أدري ما أسميه الذي يقوم بهِ البعض وكمثال
الزعامة السعودية تؤيد ثورة الشعب السوري , وتعارض ثورة الشعب البحريني .
الكثير , طالبوا بتدخّل المجتمع الدولي في ليبيا وصفقوا لهُ وهم محقّون في ذلك , لكنّهم يعارضون ذلك التدخّل لنصرة الشعب السوري .
طيّب لماذا ؟ هل دماء السوريين ... مياه مجاري ؟
ألا تنظرون الى القسوة الفاشيّة , كيف اُستخدمت ؟ والى قلوب الزبانيّة , كيف تحجرّت ؟ والى دماء الأبرياء , كيف سالتْ ؟
بعض الشبيحة يصوّر تلك المشاهد ربّما ليفخر بها بين أقرانهِ , أو ينال المكافئة من سيّدهِ الشبل !
ماذا تنتظرون يا عرب ويا مسلمين وجامعتكم ومنظمتكم البائسة ؟ هل ستبقى عيونكم على معونة الغرب الكافر الإمبريالي ؟ متى ستصحى ضمائركم وغيرتكم ؟
5 / ظاهرة الغوغاء أو الإنفلات الثوري أو الهيجان الشعبي , سمّوها ما شئتم , لماذا تحدث في مصر بتلك الدرجة والصورة الظاهرة للعيان ؟
أين الطليعة والنخبة المثقفّة ودورها الريادي المُهّم ؟ وجميعنا يعلم أصل وحقيقة الشعب المصري وحبّة للسلام والغنوة والبسمة التي لم تفارقه حتى في ثورتهِ الأخيرة .
هل ستنقلب المعادلة فتجري النخبة وراء الدهماء ؟ أم العكس هو المفروض ؟
بالمناسبة / ظاهرة الغوغاء حتى لو طالت نسبة كبيرة من المجتمع ستبقى تحمل نفس التسميّة وهي تحتاج الى كتابات من مختصين نفسيين وعلماء الإجتماع .
إذ ما هو السرّ في كون الشخص ماشي بسلام وينقلب بلحظة الى حارق ومدمّر وربّما قاتل , بمجرد تلاقيه بمجوعة من هؤلاء الغوغاء ؟
*************
الخلاصة
ربيع الثورات العربية رغم كل المحاذير والخشيّة والتداعيات المتوقعة , هو فرصة نادرة وأمل شعوب منطقتنا البائسة للخروج من مستنقع الطغاة والبغاة وأتباعهم وصولاً الى مستقبل مشرق , قد نساهم فيه في صنع الحضارة الإنسانية دائمة التطوّر !
ولترك موقعنا الإستهلاكي الحالي المزدوج حيث نستهلك حضارة الغرب بكل تفاصيلها , ونلعنهم ليل نهار !
فيما شبابنا يضحوّن بحياتهم للوصول الى البرّ الأوربي أو الأمريكي الحُرّ , لذي( رغم أنف الجميع ) حتى الإسلاميّن الناشطين يشعرون هناك بحُرية وأمان لاتُضاهى ولا تقارن مع المتوفر في بلدانهم !
على النخبة المثقفة اليوم التكاتف لتنوير العامة الى التصرّف الصحيح , بدل التفرّج , أو مساهمة بعضهم في تهييج مشاعر الكراهيّة عبر كتاباتهم البائسة .
فكلّ ما يحتاجهُ الشرّ لكي ينتصر , هو أن يقف الأخيار لا يعملون شيئاً / حسب الفيلسوف الإيرلندي إدموند بيرك !

تحياتي لكم
رعد الحافظ
17 سبتمبر 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل سيبقى الأخيار لا يفعلون شيء ؟
شامل عبد العزيز ( 2011 / 9 / 17 - 16:42 )
تحياتي للأخ رعد
حقيقة هي تساؤلات كل واحد منا ولكن هناك من يمتعض من ذلك ويبحث عن مواضيع او قل ترهات ويتناسى الأهم .
سوريا ليست مصر ولا تونس ولا ليبيا ولا اليمن
هكذا يقول العالم
بالمناسبة سوف اتناول الموضوع السوري بعد مقالك هذا وفيه تفصيل حسب رأيي عن بعض ما جاء من تساؤلات عندك
الوضع في سوريا تقف امامه حواجز عديدة وطبعاً المصالح الدولية هي السبب ؟ لا بدذ من موازنة حسب ما يقولون اهل الاختصاص
روسيا تقول وافقنا على تدخل الناتو ولكنه خرج عن الأهداف المحددة
في سوريا أمريكا موقفها صعب جداً وهناك من يعتقد العكس ولكن الحقيقة موقفها لا تُحسد عليه وسوف أتناوله في نفس المقال القادم
لماذا الآن ؟ هؤلاء يقدمون حجج بائسة وتاتي تصريحاتهم من فراغ لا غير
شكراً لك
تحياتي


2 - الكبت يولد الانفجار
علي الشمري ( 2011 / 9 / 17 - 18:27 )
الاخ والصديق رعد الحافظ المحترم ر
أن اغلب شعوبنا العربية عواطفها وتوجساتها مع التعاليم السماوية المحرومة منها لعقود في ظل أنظمة الاستبداد والقمع ,,وهي تعتبر من الاواصر الاساسية لجذب الشعوب بمختلف توجهاتها ,فكل الثورات قديما وحديثا التي حدثت في عالمنا العربي تسرق من قبل دعاة الاديان او من تكفلوا بتنصيب انفسهم وكلاء السماء في الارض,,لكن ثورة المعلومات التي أيقظت الشعوب العربية افاقتها من غيبوتها القدسية التي كانت غارقة فيها وتنبهت اخيرا بانها تقدم التضحيات والدماء لا لاجل أستبدال ديكتاتورية باخرى أكثر أستبدادا من قبل متطرفي الاسلام .لهذا نجد الشعب التونسي والمصري بدأو بالمواجهة الحقيقة مع المتطرفيين الاسلاميين من اجل عدم سرقتهم الثورة والتسلق على جماجمهم الى قمة الهرم السلطوي,الثورة المعلوماتية اعطت زخما غير مسبوق للشعوب التي ادركت من خلالها بان الاديان خدعة واستغلال وعبوديةوجمود فكري ,لا بد من تجنبها لغرض التواصل الحضاري مع العالم المتحضر,وربما تجربة العراق اتخذوا منها كعبرة لهم
تقبل تحياتي


3 - الصراع بين الشر والشر
نعيم إيليا ( 2011 / 9 / 17 - 18:52 )
عزيزي أستاذ رعد، طابت أوقاتك
قدمت لنا طائفتين تقتتلان في سوريا مدعومةٌ إحداهما من الرجعية العربية المتمثلة في السعودية، والأخرى مدعومة من إيران وروسيا والصين...
الأولى كما فهمنا من حديثك شرّ
والثانية شرّ بلا جدال
فأين تريد أن يقف الأخيار من هذين الشرين؟
أإلى جانب الشر الأول، أم إلى جانب الشر الثاني؟
كان ينبغي أن تقدم للقارئ صراعاً بين خير وشر، لا بين شر وشر؛ كي لا ينطبق عليه قول الفيلسوف الإيرلندي: (( كلّ ما يحتاجه الشر لكي ينتصر، هو أن يقف الأخيار لا يعملون شيئاً)).
ومهما يكن، فلقد جاء حديثك موضوعياً وعقلانياً
تحياتي لك وللأستاذ شامل عبد العزيز


4 - تساؤلات مشروعة
عمر علي ( 2011 / 9 / 17 - 19:32 )
اسئلة مشروعة ومثار جدل بين الناس فالسؤال الاول وهو/ لماذا حكومة العراق هي من بين ثلاث حكومات فقط في المنطقة تؤيد النظام الفاشي البعثي السوري ضدّ شعبه ؟
وطبعاً النظامين الإقلميين الآخرين هما نظام الملالي في إيران , ولبنان الواقع في أسر حزب الله ونصر الله وغضب الله اعتقد تجد الجواب عند الذين يدافعون عن المالكي؟؟ بالمناسبة كنت البارحة اخوض نقاشا مع بعض المعارف من الشيوعين العراقين السابقين اي انهم تركوا الحزب ويشتمونه اليوم لمواقفه السياسية الحالية . صرحوا بان حذاء بشار الاسد اشرف من الشعب السوري ويصورون ربيع الثورات ورائه الغرب وبالذات امريكا وفرنسا ومن ثم اسرائيل ويصفون هذه الملايين الثائرة بالعميلة لامريكا واسرائيل .فيا استاذ لاتستغرب ؟ هناك ناس مبرمجين بالعداء للغرب وعلى طول الخط فكل شخص وحزب وحركة معادي لامريكا فبنظرهم هذا وطني والاخر عميل طالما لايتوافق مع مواقفهم وعقائدهم التي تبرمجوا عليها ومصالحهم.اما الروس فالسلطة اليوم بيد مافيا المخابرات السوفيتية السابقة وتحلم لعودة ماضيها السوفيتي في المنطقة وسوريا آخر محطة لهم ومواقفهم المشينة جعلت الشعوب تحقد عليهم وتحتقرهم
الف تحية


5 - ردّ 1 / للأحبّة
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 17 - 21:14 )
العزيز شامل / أتمنى أن أقرأ في مقالكَ القادم موقفكَ وفهمكَ لما يجري في سوريا وهل أنتَ مع الضحيّة وهي طبعاً الشعب السوري الثائر ؟
ومبروك فوز البارسا بالثمانية على أوساسونا قبل دقائق , فيما مسابقة جمال العالم تُنقل مباشرة , والأوكرانية والفنزويلية والبرازيلية والكولومبية والبرتغالية من بين ال 16 التي ستتنافس على اللقب
******
الصديق / علي الشمري
مداخلتك متكاملة واضحة خصوصاً بتأثير المشايخ والأديان على تعمية العامة والبسطاء , أتمنى معك نجاح العقلانيين والتنويريين في مسعاهم
*****
الصديق / نعيم إيليا
عزيزي إستغربتُ أن يستعصي قصدي عن الفهم على نابه مثلك معروف بدقتهِ وتركيزه , السعودية ساندت الثورة السورية , لكن ليس معنى ذلك الشعب السوري شرّ , بل بالعكس , قصدتُ مساندتهم هناك عكس تخليهم بل محاربتهم لثوار البحرين , هذا يعني المصالح وليس المباديء وراء المقاصد وهذا طبيعي ومفهوم لكنّه مفضوح جداً في الموقف السعودي , وقصدهم تأييد الإخوان للوصول الى السلطة لكن الشعب الثائر ليس الإخوان فقط
*****
الصديق / عمر علي
هذه المرّة أيضاً لم أجد نقطة واحدة أختلف معكَ فيها , نحن متشابهان الى حدٍ كبير


6 - هل مانراه حقا ربيع ؟
سرسبيندار السندي ( 2011 / 9 / 17 - 21:27 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي رعد
إن تساءلاتك تحتاج إلى ناظور ليلي ومجهر ومعلومات وجهاز مخابرات وإستخبارت للوصول إلى لغز ما يجري من حولنا ، ولكن بتحليل ما متوفر من معطيات يستطيع المرء وضع النقاط فوق بعض الحروف ومنها ؟
1 : إن دفاع روسيا عن حليفها ألأسد مبرر ألأن أكثر مما مضى ، فهوى أخر قلاعها في المنطقة ومن ثم لاننسى مصالحها ؟

2 : أما دفاع المالكي عن نظام ألأسد رغم جرائمه بحق العراقيين ، فلأنه العبد المأمور ؟

3 : أما ما يسمى بالربيع العربي ، فإن مايراه المرء على الساحة لايبشر بالخير حقيقة ، فهو لغاية اليوم لم ينبت غير ألشواك والعاقول ، وما دام ألإخوان المسلمون له بالمرصاد والسلفيون فلا أعتقد هنالك متفائلون ، وخير الشواهد مايجري في تونس وليبيا ومصر أكثرهم ؟

4 : إن الإخوان المسلمون والسائرين في فلكهم فهم طبعا مرحبون بالربيع العربي مادام قد خدمهم ومن السجون وأوكارهم قد أخرجهم وسمح لهم بالتعبير والإنتخابات ، ولكن المصيبة في هؤلاء أنهم متى ما وصلو إلى السلطة لن يتخلو عنها إلا بحمامات الدم ، عندها على كل شعوبنا أن تقرأ على نفسها وكل الفصول السلامة كما فعل ملالي قم وطهران وحماس ؟


7 - الصديق الأستاذ رعد
عدلي جندي ( 2011 / 9 / 17 - 21:56 )
نقطة ومن أول السطر المقال به الكثير من علامات الإستفهام المهمة ومن ضمنها موقف السعودية وروسيا لأن أمريكا لن تغامر مرة أخري وعلي الأقل إلي حين إنسحابها من الجار العراقي والنقطة ومن أول السطر كل ثوراتنا السابقة أو بمعني أوضح إنقلاباتنا تحولت عن مسارها إما بفعل الصهيونية العالمية أو الإمبريالية ونفس النغمة في السابق الأمة العربية والتحديات ووحدتها ووحدة الهدف واللغة والتاريخ واليوم الخلافة والشريعة ونقطة ومن أول السطر أعترف وأقر مش فاهم أي حاجة عن الشعوب العربية وكيف تفكر وهل تريد التقدم والإعتماد فعلا علي نفسها ؟أم سنعيش علي قد الباقي من العمر لنري تجربة الخمسينات تعاود التكرار ولكن تحت قناع آخر بالذقن والزبيبة؟وتحياتي لمنتداك الرائع والزوار الأفاضل


8 - الصديق السندي
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 17 - 21:59 )
نعم عزيزي السندي , أنا أراهُ ربيعاً عربياً شعبياً حلّ بالمنطقة بعد طول تصحّر فكري خلقهُ الطغاة والمشايخ البغاة وتابعيهم بإحسان
لكن هل يعني ذلك , أنّه ربيع للورد والزهور بلا تداعيات ومخاطر وحساسيّات ؟ بالطبع كلا
فالإحتمالات لكل شيء قائمة في هذه الحياة
ولا تنسى المستنسرين على الأكتاف من البغاة الذين يتصيدون هذه الظروف الملائمة لهم
لكن عجلة الزمان دارت في منطقتنا أخيراً ولن تتوقف بسهولة مجدداً
أستطيع أن أتنبأ لك , بعد أربع أعوام لن نشاهد نفس وجوه الرؤوساء الحاليين , ربّما بعض الملوك والاُمراء فقط سوف يستطيعون بخديعة أو أخرى المحافظة على تيجانهم
لكن حتى هذا مشكوك فيهِ كثيراً , تحياتي لكَ والنصر للشعوب


9 - رعد الحافظ
شامل عبد العزيز ( 2011 / 9 / 17 - 22:01 )
تحياتي
شكراً للتهنئة
موقفي واضح أنا مع التغيير وموقفي الوحيد الذي لا يرأه هو انت علماً أنني كل يوم أشرح وجهة نظري
اقرأ تعليقي عند الدكتور نارت
هل تُريد أن أرسل لك على موقع الفيس بوك شهادة موقعة من قضاة
ههههههههههههههههه
تحياتي للجميع وللسيد أيليا تحية خاصة


10 - ردّ 2 / للأحبّة
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 17 - 22:14 )
الصديق العزيز / عدلي جندي
كلّ شكوك وتخوفاتك من المستقبل , ومن سلبيات مجتمعاتنا البائسة , واقعية ولا تُلام عليها ابداً , بل هي نابعة من محبتك ورغبتك , بالإصلاح والتطوير
ولا أريد تكرار نفسي , لأقول مع كل تلك التداعيات المتوقعة المستقبل سيكون أفضل , لانّه تدريجياً ستنكشف مؤخرات المتطرفين الإسلاميين لاتنسى الشعوب لن ترضى بطغاة جُدّد
تحياتي لك
****
العزيز شامل / فعلاً أحتاج توقيع منك هل أنتَ مع الشعوب العربية الثائرة خصوصاً سوريا أو ضدّها ؟ هل تُصدّق ذلك ؟
إذا كنتَ لاتصدق ذلك , فصدّق أن مس أنغولا فازت هذه اللحظة بمس يونيفيرس ايّ توجّت ملكة جمال العالم , وخسرت الأوكرانية والفنزويلية والبرتغالية والأمريكية
أعتقد في الغرب يتحيزون ضدّ أنفسهم ويجاملون الآخرين ليشعروهم بمساواة البشر رغم كلّ شيء وهذه رسالة جميلة من هذه المسابقة للجمال


11 - رأي
نارت اسماعيل ( 2011 / 9 / 17 - 23:33 )
أخ رعد، أرسلت تعليقآ قبل قليل وانقطع الانترنت أثناء الارسال ولم أعرف إذا تم استلامه أم لا، على كل حال أعيد كتابة التعليق فيما يلي
برأيي إن حكومة المالكي تؤيد النظام السوري لأنها حكومة ذات ميول مذهبية وهي مكبلة بحسابات إقليمية وعلى رأسها النفوذ الإيراني، ويبدو لي أن العراق يحتاج إلى ثورة شعبية وطنية تعيد الأمور إلى نصابها ويعود الوطن بكل فئاته وتقسيماته أغلى ما في الدنيا
يحتاج الأمر لبعض الوقت لتصحيح المسارات، ولكن بالمحصلة فإن شرقآ أوسطيآ جديدآ يتشكل وعلى الأمد البعيد لن يصح إلا الصحيح
تحياتي للجميع


12 - الثورة الطائفية
نعيم إيليا ( 2011 / 9 / 18 - 01:32 )
صديقي العزيز حين تؤكد أنّ: ((الزعامة السعودية تؤيد ثورة الشعب السوري، وتعارض ثورة الشعب البحريني))، فإن المعنى الذي سيتبادر إلى ذهن القارئ، هو: إن الثورة السورية طائفية.
فإن لم تكن الثورة كذلك، فلماذا تساندها السعودية الوهابية وحكومة أردوغان؟
ولماذا تساند الحكومة العراقية وحزبُ الله في لبنان النظامَ الأسدي؟
مصالح؟
طبعاً مصالح! فكل دولة تسعى إلى مصالحها، ولكن مصالح السعودية ومصالح إيران، لا يمكن فصلها عن الصراع الطائفي.
وعلى هذا، فما دامت الثورة السورية طائفية، فلن يكون من اللائق في علم الأخلاق والمنطق أن ينتصر لها (الأخيار) هذه هي النتيجة التي ستترتب عن المقدمات التي سقتها في مقالتك.
وشكراً لك




13 - السيدعمر على
د.قاسم الجلبي ( 2011 / 9 / 18 - 12:13 )
الشيوعيون العراقيون وحزبهم العتيد مع ثوره ربيع الشباب فس سوريه وفي مصر وفي لبيبيا واخيرا في اليمن, انهم ضد الديكتاتوريات والانظمه الشموليه ز عليك يا سيدي ان تراجع ما قاله الرفيق رائد فهمي في مناظرته الموسومه في الحوار المتمدن باءن الحزب مع جميع الحركات التحرريه في العالم العربي وعليك ان تكون موضوعيا ولا تتاءثر باءقوال اعداء الحزب واخيرا ان الشيوعيون العراقيون هم رافعوا رايات التحرروالدمقراطيه ويناظلون من اجل سعاده شعوبهم مع التحيه


14 - الى كل من يدعم سياسة أسرائيل عليه المشاهدة
تحرير سالم ( 2011 / 9 / 18 - 12:48 )
http://www.youtube.com/watch?v=66weCRDri6o&feature=feedwll&list=WL


15 - الصديق السوري / د. نارت إسماعيل
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 18 - 12:49 )
حالات الإرسال الفاشلة ( ولأسباب عديدة ) تزعجنا جميعاً وتضيع وقتنا لكنّها ضريبة بسيطة مقابل هذهِ النعمة التي بين ايدينا , ندعم بها حقوق الشعوب المظلومة ضدّ طغاتها , ومقالاتك أنتَ بالذات من بين تلك المؤثرة
أضيف الى أسبابك عن مساندة الحكومة العراقيّة الحالية للنظام السوري الفاشي , عقدة النقص والتبعيّة ( وربّما أسموه ردّ الجميل ) لانّ نظام بشار آواهم عندما كانوا معارضين لنظام صدام الفاشي , لكنّهم تناسوا عن عمد أنّ كلا النظامين وجهان لعملة واحدة هي عملة / الفاشيّة ضدّ الشعوب
قولكّ عن حاجة العراق لثورة جديدة تُعيد الأمور الى نصابها , أشارككَ الفكرة وأختلف معكَ ربّما في الطريقة / الثورة العراقيّة القادمة يجب أن تكون من خلال صناديق الإقتراع , برفض كل الفاسدين والطائفيين وإختيار الوسطيين العقلانيين , وهذه الثورة يجب أن تسبقها ثورة على النفس وسلبياتها عموماً
التوعيّة والتنوير وتصحيح التعليم والعلمانية هي ما نحتاجه اليوم في العراق وباقي دولنا البائسة !
قولكَ / شرق أوسط جديد يتشكل , ولن يصّح إلاّ الصحيح , هو أفضل الكلام وأتفق عليه معكَ كلياً , تقبّل تحياتي


16 - الصديق العزيز / نعيم إيليا
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 18 - 13:10 )
إسمح لي ( وأرجوك لاتزعل منّي ) لقولي التالي
بأنّ مفهومكَ وإستنتاجكَ من تأييد الزعامة السعودية للثورة الشعبيّة السوريّة الباسلة , ضدّ النظام القمعي الفاشي هو مفهوم وإستنتاج بائس في أقلّ الأوصاف
لا اريد أن أكتب أكثر من ذلكَ كوني أعرف وقرأتُ لكَ الشيء الجيد الذي يُعاكس هذا الوصف
عزيزي كيف تستنتج هذا من مقالي ؟
هو موجود لم يرفع بعد , أعد النظر إليه مرتين , سيرتد إليك البصر خاسئاً ولن تجد المعنى فيما كتبتهُ ممّا تقولهِ !
أنتَ بإستنتاجكَ الغريب كمن يقول / تأييد أيّ صهيوني للثورة السورية يجعلها ثورة صهيونية بإمتياز , ونصرة الناتو لثورة الشعب الليبي يجعل الليبين أوربيين غربيين , وإنتصار هتلر لشعبه الالماني يجعل كلّ الألمان نازيين , وإن لم ينتموا
لماذا تُطلق صفة ( الحاكم الطائفي السعودي ) على الشعب السوري وثورتهِ الشجاعة ؟ ألا تشعر بظلمكَ لهم ؟
هذا المفهوم الخاطيء وقع فيه قبلك بعض الكتّاب في بداية الثورة السورية , بعضهم تراجع وإعتذر وبعضهم خجل من الإعتراف وإنسحب وإنكفأ على نفسهِ ولم يعد يكتب , مع أنّه كان من الرائعين مثلك
عزيزي نعيم بكل محبّة , أنصحك بالتراجع السريع ,و تقبّل تحياتي


17 - ردّ 3 / للأحبّة
رعد الحافظ ( 2011 / 9 / 18 - 13:25 )
الصديق / د. قاسم الجلبي
شكراً لتعليقكَ على مداخلة الصديق الليبرالي الحالي والشيوعي العتيد السابق د. عمر علي , ربّما سيقرأ مداخلتك العزيزة ويرّد بنفسهِ
لكن على قدر تعلّق الأمر بمعرفتي لآرائهِ , أستطيع الشهادة بأنّهُ ليس ضدّ الشيوعيين المتنورين الواقعيين , بل يرفض فقط الأفكار المتحجرة المؤدلجة التي سببت الضرر للحزب الشيوعي العراقي والشيوعيين أنفسهم قبل غيرهم وإستغلها الطغاة كصدام مثلاً لزرع بعض عملائهِ بينهم بحيث سمعنا عن قلّة باعت نفسها ورفاقها للشيطان , ألا تعرف بعضهم ؟
جميعنا نتمنى اليوم الذي يصل اليساريون التقدميّون العلمانيون ومعهم الليبراليون الى الحكم في العراق وباقي المنطقة , تحياتي لكَ
*******
المُعلّق / تحرير سالم
إذا كنتَ تقصدني برابطكَ , فأنا أعلن لكَ ولغيرك ممن لا يعرفني , بأنّي ضدّ الحكومة اليمينية الإسرائيلية , لكن مع السلام العادل الدائم
وبالتأكيد مع إعلان أبو مازن لقيام الدولة الفلسطينية بعد إسبوع
فألف مبروك مقدماً لهم وعسى أن نحتفل جميعاً بيوم السلام الشامل !


18 - الى الدكتور قاسم الجلبي
عمر علي ( 2011 / 9 / 18 - 14:38 )
تحية لك طبعا انا اتفق معك تماما ولكن هناك بعض المؤدلجين والمبرجمين الذين شتموا الحزب امامي ونعتوه بالخائن لانه مشترك في العملية السياسية الجارية بالبلد وينعتوه بالعمالة لامريكا لانه قبل بالعمل في مجلس الحكم وشارك في البرلمان وغيرها وداعيك كان لهم بالمرصاد ودافعت عن موقف الحزب بالرغم من بعض الاختلافات الفكرية التي جعلتني اغادر الحزب والكارثة ان هذولة الذين شتموا الحزب كانوا من انصار الحزب ابان النضال المسلح في كردستان العراق. هنا ما اردت ان اوضحه في تعليقي السابق ان العقول المتحجرة والمتصحرة والمقفلة لايرون الحياة الا بلونين اما اسود او ابيض نتيجة البرمجة العقائدية الخاطئة. هم يعتقدون كل شخص ضد امريكا حتى لوكان بن لادن او البعثين او او او هذا وطني ويجب الدفاع عنه وهذا قمة الخطأ وكل شخص وحزب يدافع عن انتفاضات الشعوب العربية عميل لامريكا واسرائيل
تحياة لك وللاستاذ والصديق العزيز رعد الحافظ


19 - ليتك تجيب!
نعيم إيليا ( 2011 / 9 / 18 - 15:00 )
عزيزي، هل لك أن تجيب عن هذا السؤال؟
لماذا تدعم السعودية الثورة السورية، ولا تدعم الثورة البحرينية؟
وبالطبع فإن الصهيوني حين سيدعم ثورة كالثورة السورية، سيكون دعمه لها منسجماً مع مصالحه وأمنه القومي.
ولقد ذكرتَ في مقالتك أن الزعامة السعودية تؤيد الثورة السورية، فما هي المصالح المشتركة بين الثوار والزعامة السعودية؟
ليتك تجيب بأسلوبك العلمي الموضوعي المعهود فيك!
وشكراً لك


20 - نعيم أيليا
شامل عبد العزيز ( 2011 / 9 / 18 - 17:22 )
تحياتي لك
طلب صغير إذا امكن
أعلى المقال هناك حقل راسلوا الكاتب مباشرة
أرجو الكتابة إلى الأخ رعد عليه حتى يظهر بريدك ويرد عليك ويود أن يتفاهم معك حول موقف السعودية
هو قطع على نفسه عهد لا يشارك لحين انتهاء عقوبة يعقوب ابراهامي
لذل أتمنى ان تُلبي طلبه
شكراً للجميع


21 - أفرجوا عن المعتقل أبراهامي
نعيم إيليا ( 2011 / 9 / 18 - 18:29 )
تحياتي أستاذ شامل
شكراً لك على الخدمة اللطيفة، كلج زين!
إذا عوقب الأستاذ أبراهامي وتضامن معه رعد الحافظ، فسأعتبر نفسي أنا أيضاً متضامناً بل معاقباً ورهن الاعتقال.
أليس الصديق وقت الضيق؟
لا بأس يا عزيزي، الأستاذ رعد بأفكاره الجميلة له مكانة خاصة عندي، ولا أحب أن أنال من وقته أكثر مما نلت.
سأفكر بما قال. والحق أنه قد قال أشياء تستحق التفكير.

اخر الافلام

.. خبراء عسكريون أميركيون: ضغوط واشنطن ضد هجوم إسرائيلي واسع بر


.. غزة رمز العزة.. وقفات ليلية تضامنا مع غزة في فاس بالمغرب




.. مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة مدنية شمال غرب مدينة رفح جنوب ق


.. مدير مكتب الجزيرة في فلسطين يرصد تطورات المعارك في قطاع غزة




.. بايدن يصف ترمب بـ -الخاسر-