الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ألآقباط والرهان علي الحصان الخاسر؟!
عبد صموئيل فارس
2011 / 9 / 17العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
فزاعة التيارات الدينيه التي ارتفعت اسهمها بقوه في عهد الرئيس المخلوع مبارك وذلك بوجود تحالفات غير معلنه بين هذا النظام وهذه التيارات التي كانت تعمل بتوجيهات من الاجهزه الامنيه في عهد مبارك
وصارت كابوسا مزعجا بعد الثوره المصريه وخاصة لدي الاقليات الدينيه التي تخشي صعود هذه التيارات الي دفة الحكم حيث تخشي الاقليات من موقف تلك التيارات حول افكارها تجاه معتقداتها الدينيه المختلفه معها والتي تصل في كيثر من الاحيان الي التكفير واهدار الدم
ومع اول استفتاء اعلن عنه المجلس العسكري الحاكم في البلاد والذي دعا له في 19 مارس الماضي حول الزعم بتعديلات دستوريه خاضت التيارات الدينيه حربا شرسه حول ابرام تمرير هذا الاستفتاء بنعم والذي بموجبه يعطي الحق الكامل للمجلس العسكري في ادارة الفتره الانتقاليه
في صفقه كانت واضحه معالمها حول التعجيل باجراء الانتخابات البرلمانيه حتي ينقض التيار الديني الاكثر تنظيما في البلاد علي مقعد الاغلبيه الذي شغله الوطني طوال عقود طويله انتج معه مزيدا من الفقر والفساد والاستبداد
وبعد ان نجح التيار الديني في كسب الجوله والذي خلف معه رده نفسيه داخل الاقليه القبطيه التي كانت قد خرجت الي الشارع دون درايه او خبره وهي تعتقد ان مصير مصر في هذا الاستفتاء وهو ما استغلته التيارات الدينيه في تحويل الامر الي مشاحنات طائفيه مستغله الجهل القابع في صدور العوام وافكارهم
رجع الاقباط من حيث اتوا فلهم 30 عاما في حضن النظام الحاكم يطعنهم من الخلف ويحضنهم من الامام فمازالوا الي الان يراهنون علي الحصان الخاسر ومصممين علي الفشل كل الفشل في ارتماءهم في احضان اي نظام يحكم
فهم الان يراهنون علي المجلس العسكري الحاكم يطالبونه بالحمايه والعمل علي تلبية مطالبهم وحقوقهم التي طالما نادوا بها دون استجابه ولذلك هم خرجوا من معادلة ان الانتخابات هي الحكم وعدم اقتناعهم بحيلولة دخولهم هذه التجربه لعدة اسباب اهمها
عدم وجود كفاءات مدربه ومخضرمه في العمل السياسي والذين هم علي الساحه من الاقباط الان هم من المنتفعين والذين كانوا في حضن نظام مبارك وهذه نوعيه كانت معروفه تركيبتها الانتهازيه
شعور الاقباط بحاله من الغبن والاغتراب تسيطر علي تصرفاتهم تجاه مستقبل مصر ومصيرها وهذا كان واضحا من خلال الانتخابات التي تتم للنقابات العماليه ففي نقابة المعلمين والتي تتم علي مراحل داخل المحافظات كان التيار الكاسح هم جماعة الاخوان ليس لانهم الاقوي ولكن لغياب الناخبين وانسحابهم وفقدانهم الثقه في هذه الانتخابات
ففي محافظة المنيا استولي الاخوان علي اغلب المقاعد بفارق اصوات 3000 صوت في حين ان القوه التصويتيه للاقباط فيها 3000 صوت هذا يعني ان الانسحاب كان واضحا والسلبيه سيطرة علي الامر بقوه
في نقابة الصيادله القوه التصويتيه للاقباط فيها تمثل 40 في المئه من اجمالي الناخبين سيطر الاخوان عليها بفارق 15 في المئه وهي التي كان يراهن عليها الجميع التواجد القبطي داخلها لكن ايضا السلبيه كانت سيدة الموقف
وقس علي ذلك في باقي النقابات الفرعيه والمركزيه فبهذه الوتيره يفكر الاقباط ويتعاملوا يجلسون في الصفوف الاماميه والقياديه لحزب الكنبه الاقوي في مصر الان ويتباكون علي اللبن المسكوب ويتحصرون علي ايام المخلوع وامام خوفهم وهلعهم من الفزاعه الدينيه يتركون مصير البلاد في ايدي من لايرحمون
دائما ماتجمعني لقاءات كثيره بالعديد من رجال الفكر والسياسه وكبار المثقفين واتحصر وانا اسمع كلماتهم حول رهانهم علي الاقباط انهم سيقودون البلد ويساهمون في تحولها الديمقراطي ولكن من داخلي اقول لهؤلاء انكم مع الاسف تراهنون علي الحصان الخاسر الاقباط مصرين علي ان يفشلوا ليس لحاضرهم ولا تهاونا في ماضيهم
ولكن ايضا في مستقبل ابناءهم
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - دايخ
m a g
(
2011 / 9 / 17 - 20:59
)
انت مش عاجبك حد ف الدنيا وكل يوم برأي يا عم ارحمنا شوف اللي يقرالك تاني
2 - لا للتحامل على اخوتنا الاقباط
بشارة خليل قـ
(
2011 / 9 / 17 - 23:13
)
استاذ فارس المحترم الا ترى معي ان الاقباط ,الان ربما اكثر من قبل ,كالايتام على موائد اللئام؟
الا يكفي تفجير وهدم وحرق الكنائس وترويع الامنين مرة بالقاء المسيحي من رابع طابق ومرة بقطع اذن اخر ومرة بخطف البنات ومرة بنهب المحال والممتلكات وحرق البيوت وافتعال البلاوي وتهديد الغير محجبات؟
والمجالس العرفية المستمرة ليتنازل القبطي عن حقة ويفلت المعتدين من اي عقاب؟
وحبس الضحايا وترك المجرمين طلقاء احرار؟
والمحاكم العسكرية وحبس الاحرار من جهة واخراج الارهبيين والمجرمين من السجون واستيراد اللالاف ممن في الخارج من جهة اخرى؟
وكل هذا كوم وان التحريض ضد المسيحيين نهارا جهارا وعلى وسائل الاعلام العامة والاستفزازات الوضيعة وازدراءالمسيحية واهانة البطريرك بلا اي رادع اخلاقي ولا قانوني؟
صدقت في ان مبارك كان يطعن بالظهر ويحضن من الامام والا ما معنى ملاحقة المتنصرين والعائدين في عهده والتمييز الفاضح في ترخيص الكنائس بخلاف المساجد وتهميش المسيحيين في المناصب العامة بدون خجل من اسرائيل ب15 برلماني عربي من اصل120 بينما في مصر الاقباط 3 او اربع اذناب اقباط في برلمان ال400 مقعد واكثر
لكن:ربنا موجود
3 - واقع مر ولكن حقيقى يمر به الأقباط ياأستاذى
مـينا الطـيبى
(
2011 / 9 / 18 - 02:46
)
رغم كلماتك المرة الصادقة ياعزيزى وتشائمك الشديد لهذه الأقلية فى هذا الوقت بالذات مع معرفتك لكثير من المسؤلين بالسياسة وتثبت كلماتك من خلالهم ارجو ان تسألهم سؤال آخر ماذا تفعل هذه الأقلية التى (ربما ) لاحوله لها ولاقوة لأننى ارى على واقع الحياة السياسية ايضآ ليس هم الأقباط فقط يخافون من هؤلاء المحتالين ولكن توجد قوة اخرى لبيبرالية تتفق مع الأقباط فى هذا الشأن وعلى معلوماتى الخاصة ان هؤلاء المحتالين لايزيد عددهم عن 16% من المصريين فهم ليس بالشكل الذى وصفتة ربما اكون مخطئآ ياعزيزى لأننى لاافهم فى السياسة الكثير واكرهها ايضآ من الذين كانو يتعاملون بها معنا فى الماضى وكل ماأقولة للأقباط عليهم بالأنضمام الى حزب المصريين الليبرالى لتقويتة واسنادة ضد هؤلاء المحتالين عن طريق النت او اى وسيلة اخرى . ارجو ياعزيزى بأنك تعرف اكثر منى فى هذا الشأن ان تسأل كيف نخرج من هذا القمقم نحن الأقباط واعطينا النصيحة وليس التشائم ارجوك لأننا جميعآ قالقين من هذا الأمر ارجو ان تكتب مقالة اخرى تحمل لنا التفاؤل والأمل بأرشادك ونصيحتك اعتقد انها رابحة طالما انك تعرف جوهر المشكلة وانت تملك المفتاح لحل هذه القضية
.. الشيوعيون الروس يحيون ذكرى ضحايا -انقلاب أكتوبر 1993-
.. نشرة إيجاز - حزب الله يطلق صواريخ باتجاه مدينة قيساريا حيث م
.. نشرة إيجاز - حزب الله يطلق صواريخ باتجاه مدينة قيساريا حيث م
.. يديعوت أحرونوت: تحقيق إسرائيلي في الصواريخ التي أطلقت باتجاه
.. موقع واللا الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت في قيساريا أثناء و