الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فاتكم القطار (1)

عدنان الأسمر

2011 / 9 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


فاتكم القطار(1)
العلاقة الأردنية الفلسطينية هي من أكثر علاقات الشعوب العربية قوة وتماسكا وهي نتاج شروط تاريخية وجغرافية واجتماعية موضوعيه وليست نتاج إرادة سياسية فوقيه وتتعرض تلك العلاقة بين الحين والأخر لتئويل طبيعتها والتنبوء بمستقبلها ويذهب البعض أحيانا لتبني اتجاهات تضر بجوهر تلك العلاقة الوثيقة واخطر ما في ذلك الادعاءات الصهيونية وابرز تلك الاتجاهات هي :
اتجاه المواطنون من أبناء غربي النهر حيث يتمسكون بمبادئ المواطنة والمساواة وتكافأ الفرص ويرفضون التميز السلبي النسبي المقصور على التعيينات في الجهاز الحكومي إلا أنهم لا يعتبرون أنفسهم أصحاب حقوق منقوصة بل إن ما يتعرضون له أحيانا من تهميش أو إقصاء يتعرض لأكثر منه مواطنين في قرى وبلدات في ريف الشمال أو الجنوب الأردني أو بعض العشائر الأردنية الكبيرة كما إنهم يتمسكون بحق العودة ورفض التوطين أو الوطن البديل ولديهم استعداد تام في الدفاع عن الدولة الأردنية وسيادتها واستقلالها ولن ينافسوا أشقاءهم أبناء شرقي النهر في مكتسبات دولتهم ويعتبرون التمسك بالهوية الوطنية الفلسطينية هو احد أشكال رفض المشاريع الصهيونية المتآمرة على الأردن بمسمياتها المتعددة كما انه قاوم الاحتلال الصهيوني إلا انه لم تتح لهم فرصة التعبير الدائم عن رأيهم وذلك بسبب الإقصاء المزدوج الرسمي الأردني والرسمي الفلسطيني فأبناء مخيم البقعة مثلا لم يشارك منهم في تاريخ المجلس الوطني الفلسطيني إلا أربعه أشخاص هم سالم أبو كريم ,المرحوم عطا الوحيدي ,المرحوم إبراهيم شحدة ,المرحوم أبو سميح السعافين كما لم يشارك احد منهم في القيادات العليا للفصائل اللجان المركزية المجلس المركزي اللجنة التنفيذية أو كبار الدبلوماسيين إلا اثنان هما عبد الهادي النشاش /القيادة العامة ومحمود حمدان أبو عدوي /جبهة النضال الشعبي وعلى المستوى الأردني أعلى وظيفتين لأبناء المخيم في تاريخ المخيم هما أمين عام وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور حسين أبو الرز و أمين عام المجلس الاقتصادي الدكتور إبراهيم سيف بل إن الجهات الرسمية الأردنية تشكل لجان الخدمات بناء على شروط الرضا الأمني وليس الكفأة المهنية أو القدرة الفكرية والسياسية التي تمكنهم من الدفاع عن الوحدة الوطنية والدفاع عن الأردن وإبراز قضية اللاجئين ومكتسابتهم كمواطنين أردنيين من هنا تأتي أهمية إجراء مراجعه رسمية أردنية تؤدي إلى تفعيل هيئات ومؤسسات المجتمع المدني في المخيمات والشخصيات الاجتماعية المستقلة بهدف الدفاع عن حق العودة والتصدي للقوى المتآمرة و أدواتهم المحلية التي لن تترك الأردن على حاله فالصهاينة يعتبرون الأردن هو مجال حيوي وخاصة في ظل ضعف السلطة الفلسطينية حيث لن يكون بمقدورها في ظل تهميش منظمة التحرير وعدم انجاز المصالحة الوطنية واعتماد التفاوض كخيار وحيد إلا تقديم المزيد من التنازلات وبالتالي نؤكد لأصحاب الرهان الخاسر على موقف اللاجئين في الأردن بخصوص التجاوب مع التوطين أو الوطن البديل فقد فاتكم القطار فلن يجدوا من المواطنين أبناء غربي النهر إلا كل صد وتحدي وإصرار على التمسك بالوحدة الوطنية الأردنية وبحق العودة وبناء الدولة وعاصمتها القدس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عودة محتجزين إسرائيليين من غزة تفتح باب الاحتمالات في الحرب


.. مصر تندد بالهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات وتطالب بوقف ال




.. القنبلة الأميركية GBU 39.. سلاح إسرائيل الفتاك في غزة! | #ال


.. انهيار أرضي مفاجئ يؤدي إلى ابتلاع طريق سريع في ولاية #وايومن




.. قتلى بقصف إسرائيلي على مدينة غزة ومخيم البريج| #الظهيرة