الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تلك المدينة.. الفيصلية / الفصل السادس/

جاسم العايف

2011 / 9 / 18
الادب والفن


إلى أخي الفنان فيصل لعيبي صاحي


"الإنسان يذكر بقدر ما يتخيل، وينشد إلى الزمان بقدر ما يلازم المكان، والمخيلة تغزو الذاكرة وتمدها بالصور وتملأ الزمان بالممكن والمختلف، وهكذا، يتأرجح الإنسان بين أزمنته وأمكنته،بين ذكرياته وأخيلته، بين الوعي واللاوعي." علي حرب

كما لو أنّها هِبة من هبات ملك نُسِبت المدينة ،إلى فيصل الثاني آخر ملوك التاج العراقي، الذي اخترعه "البريطانيّون". فكانت "الفيصليّة"(*) مدينة أعاجيب، لفارّين من فقر الحياة في القرى المنطفئة البعيدة إلى أضواء مدن الخمسينيّات التي قُدِّر لها أن تعيش بإيقاع حضارة متطلّعة توفر ضرورات الحياة؛ العمل ومنافعه، وإغراءات المدنيّة بما فيها من مباهج ومتع وخدمات. وعلى أرض واطئة باتساع، غير بعيدة عن الفيصلية، مدينتي التي ترعرعت فيها، استقرّ نازحون آخرون اختلطوا ببعضهم في المكان الذي شَخَصَ بغير قليل من العناء وسرعان ما أعلن شهرتَه، هو الآخر، كهِبة من هِبات الأميرة (عالية) أم الملك فيصل الثاني، وهكذا استوي على الأرض متفرّداً بنسبته إليها فكان (العالية).وإذن فـ(الفيصلية) وجارتها (العالية)صنعتْ لهما أقدارُهما التاريخيّة اسمين بالنسب إلى سلالة ملكية،هاشمية، شريفة، استقدمت من الحجاز ليوهب إليها (العراق) كله، وكلا الاسمين ينطوي على شيء من التعويض المعنوي الذي لا بدّ من أنّه أبهج القاطنين في تينك المدينتيْن اللتين عزلتهما حضارة البصرة، آنذاك، في مكانيْن للتنقية والخضوع للتأهيل والاندماج أخيراً بثقافتها. اتسعت الفيصليّة وتناسلت وانشطرت،غرباً، إلى أحياء مستقلة منها الموفقية بشطريْها المستأجرة أراضي دوره، والمملوكة من قبل شركة نفط البصرة، والأصمعي، أو شعبياً "الومبي" بقسميْه "الجديد والقديم". "الومبي" حمل اسم الشركة الأجنبية التي تقاولت على بناء مساكنه المخصصة لأرباب الدرجات الوظيفيّة الدنيا من منتسبي المملكة العراقية، ضمن خطة مجلس الأعمار الملكي. بعيداً بقليل عن مكينة الثلج في أطراف "الفيصلية"، و قبالة أقدم أمكنة لواء البصرة،حينذاك، " صبخة العرب" ، مأوى الأسلاف والعمومة والخؤولة ،النازحين، من أقصى أرياف الغراف والشطرة والرفاعي وسوق الشيوخ وقلعة سكر والمجر الكبير، والميمونة، والعدل ، والأعويج، والاهوار، ليستوطنوا"الصبخة " في بيوت طينية ، وتجمعات سكنية عشوائية، ابتنوها بأنفسهم وبقدراتهم الذاتية والجماعية ، و كيف ما اتفق لهم ذلك، قبل زمن العثمانيين القساة وخلاله ، وكذلك بعد اندحارهم على يد البريطانيين. ونزوح سكنة "الصبخة " يعود لأسباب شتى، منها، الهروب من ثأر يقتضي دفعه دماً مسفوحاً،أو لا بد من تسوية له ، والجوع و الجور والظلم ، والبحث عن رزق حلال في مدينة أخرى، مع أنهم لا يملكون ،عند نزوحهم الاضطراري، مهارات مميزة ،غير أجسادهم ، وقدراتهم على تحمل أشق الأعمال ، وكرامتهم التي لا يمكن لأي كان ، ومهما يكن مركزه المساس بها، أو جرحها تحت أي ظرف ، معبأين بالطيبة والصبر ، والأُخوة الجماعية، بشكل لا قرين له، إنهم غرباء المدينة التي استوطنوها اضطراراً ،وهم الـ:"وقورون/كآلهة من سومر/تحف بهم النراجيل كالجواري/في مقاهي المدينة/منحنون أبداً/ على ميّت أو قتيل/عاقدين العباءات عند الرُكَب/في حديث لا ينقطع من الصمت/والنواح/بيوتهم قد تخلو من الخبز/ ولكنَّها نادراً ما تخلو من الضيوف/هؤلاء/ آلهة سومر وأحفادُها/المتوجون بالسنابل/ذوو الأفواه المفتوحة أبداً/المغلقة أبداً/العاوية في صحراء من الأبدية".عبد الكريم كاصد/صبخة العرب/. آوت الفيصلية عمال بناء، وحمالين، دوارة- قبل عهد "العتاكة"الذي ازدهر خلال سنوات الحصار- وصباغي أحذية، وتمّارين يعملون خلال موسم جني التمر، ويوزعونه على عوائل "الفيصلية" بصناديق خشبيةٍ تحملها (لوريات) معامل ومكابس تمور: اصفر.. وبيت مارين.. والداود.. ومجيد سلومي.. والسعدون..وغيرهم، حيث يجري انتزاع النوى منه- في عملية تسمى بـ"التفشيك"- ليجوب ذلك التمر الـ"مفشق" ، بعد ترصيعه بالجوز والفستق، أسواق أوربا أو يرسل بطلب من ارستقراطيي البصرة، الذين اندثروا الآن، إلى مَنْ يعرفون في العالم المتحضر، هدايا بصرية-عراقية لا أجمل منها. "تُفشِّق"عوائل "الفيصلية" وأطفالها ليل ونهار التمور، حتى تتقرح الأصابع وتتلون الشفاه، ويغدو أكلها وتذوقها شيئا فشيئا مثيرا للاشمئزاز، لدرجة التقيؤ بالنسبة إليهم..وتسلّم الصناديق بشرط أن يسلّم النوى لوحده.. لقاء أثمان بخسة قد تعين العوائل على تسديد شيء من ديون قديمة أو شراء حاجة ملحة أو الذهاب إلى الطبيب لمعالجة مرض مزمن. وثمة في الـ"فيصلية" فلاحون مُهجرونَ- مُهاجرونْ، ألقت بهم فيها مكرهين، مهانات ريف جنوب العراق الملكي، وإقطاعه المتسيد على الحياة والمصائر، مقهورين، قنوطين، معبئين بـ"البلهاريزيا" يئنون بحرقة عند تبلوهم الدموي الدائم، وهم يمارسون حرفاً بدائية لا تتطلب مهارات، ولم تكن أحلامهم، في الغالب، لتتخطّى أن يغدوا شرطيين، أو فراشين جالسين على كراسٍ أمام أبواب القضاة، و كبار الموظفين ، أو كناسي شوارع، أو حراساً ليليين يحملون بنادق (برنو) عتيقة بخمس إطلاقات طويلة، يتسلمونها، كل مساءٍ من مركز الشرطة مع صفارةٍ تنوح كأحلامهم المتآكلة، يتردد صداها ليلاً في فضاء "الفيصلية". قليل من "الفيصليين" كانوا موظفين صغاراً، والأقل عدداً منهم كانوا معلمين، ويندر فيهم من يعمل مدرساً. وثمة عمال شركة نفط البصرة بملابسهم الزرق المميزة، ويقف العمال عادة مبكرين ينتظرون سيارات الشركة الصفراء-الزرقاء التي تمتلكها شركة "العاني" للنقل الخاص، يصعدون إليها صباحاً بصفوف مستقيمةٍ منظمة. تحيا المدن عادة وتتفتح وهي تسند قوامها على ظهير من أشباحها الذين تخترعهم خيالات قُطّانها و وجداناتهم في صورة رموز أو ميثلوجيات خاصة. (رموز) لها تأثيرها في حياة سكانها تمنحهم قوة وسكينة باعثتيْن على أمان روحي تتخلله علاقات تشتبك بالموروث الاجتماعي وبالتاريخ العام؛(رموز) لمدينة ناشئة، تعين قاطنيها على تحمل أعباء الحياة وشظفها، فغير بعيد عن " الفيصلية"، ثمة تل صغير، تخلقت حوله حكايات وروايات وأسانيد متضاربة، جعلت بعض الفيصلين يَركزونَ على ذروته علماً اخضر بسارية خشبية، إشارة إلى قبر لـ(ولي صالح) مدفونٍ تحت التل يدعى" سيد علي". وشيئاً.. فشيئاً تحول المجهول المدفون تحت التل، حقيقة لا جدال حولها، وبات ما يروى شفاهاً عنه من (كرامات)، توشمه "الفيصليات" تارة بالحناء وأخرى بماء الورد المعطر، وعبر طقس من التبجيل يتضرّعن مبتهلات إلى (سيد عليّ) ويتوسّلنّ إليه ليحلّ عقد الحياة ونكد العيش مع أزواج غلاظ قساة. ثم توسع ما حول (التل) ليغدو مقبرة أطلق عليها "مقبرة سيد علي" مخصصة للمواليد المُجهضة، أو التي لا تتجاوز الأيام والأسابيع الأولى من حياتها، التي ترمي بها إلى هذه الدنيا "الفيصليات". وصار (التل بعلمه الأخضر) مزاراً ومستراحاً للفيصليات النواحات، الندابات ، البكاءات، اللطامات، والقابعات دائماً وأبداً خلف الظلال. ثمة مقر قريب من التل، لـ"شركة نفط البصرة" التي تفيض ثروتها على العالم، ولا نحصل منها إلاّ على الفتات مقترناً بالعذاب والقهر. وفي صباح ما بدأت آليات الشركة تزيل التل وعلمه، وسوت بالرمل الممزوج بالنفط الأسود المقبرة وما تحتويها ووسعت المبنى، الذي أطلق سابقا عليه تسمية الـ "المكينة" ، ليضم ورشاً لتعليم النجارة والحدادة، ومدرسة خاصة بالمتفوقين من كل (لواء) البصرة، وكذلك أنشأت ملعباً مفروشاً بالعشب، ولم يحدث أن احتج احد ما ،على الشركة لإزالتها المزار والمقبرة، ولا حتى ذوو المدفونين، لا لأنها استملكت الأرض وما تحتها قانوناً فحسب، أو لأن مفرزة شرطة رافقت العاملين حين شرعوا ينجزون عملهم، بل لأنها وفرت بعملها هذا مئات فرص العمل للأيدي غير الماهرة والعاطلة عن العمل من " الفيصليين " وغيرهم. وللأمانة فان ملعب (كرة قدم الشركة) هو أول ملعب في العراق مغطى بالعشب الأخضر، وقد خرج من فوق عشبه ،المحلي، المع الأسماء الرياضية التي مثلت العراق في بعض المسابقات الدولية، والى جواره ملعب للـ "التنس "،أحيط بسياج محكم من الـ(بي.آر. سي) حيث نقف لنرى، الانجليزيات وهن بـ" "الشورتات" القصيرة التي انحسرت عن أفخاذهن البيض الصقيلات، ومعهن بعض البصريات بأفخاذ مائلة للاسمرار، والانكليز وبعض البصريين، ممن نعرف أسماءهم فحسب، لكونهم أولياء نعمة مشهورين بوظائفهم المهمة في الشركة. نلتصق بسياج الـ(بي.آر.سي) محدقين، مأخوذين، في ذلك (العري الفاضح) الغريب علينا،حفاة، بـ"دشاديش" كتان تمزقت من خلف وأصلحتها أمهاتنا برقع قماش، من لون آخر.. نلتصق بالسياج برؤوس حليقة وأجساد هزيلة وملابس تعلوها الخصاصة، مغرمين مأخوذين بتلك "الشورتات" القصيرة البيض، واحمرار السيقان الأنثوية التي لا نراها حتى في الأحلام، متحفزين لاصطياد كرة التنس البيضاء الصلبة القوية ،التي تطيح بها ضربة طائشة خارج السياج، فتكون حصة أكثرنا قدرة على الركض بها بعيداً عن ملعب التنس..لم يرق التصاقنا، وصراخ فتوتنا وعيوننا الشرهة التي استوطنتها الـ"تراخوما" بالسياج، خاصة ما بعد ظهيرات أيام الآحاد، لأولي الأمر من أزواج اللاعبات البصريات.. ولكي يتخلصوا من تلصصنا عليهنّ انتدبوا لهذه المهمة رجلاً كنيته "أبو صلاح" وكان هذا يركب حصاناً ويحمل بيده سوطاً ويمضي، هو المخمور الأبديّ، بجثته الضخمة التي ينوء تحتها حصانه، وبحذائه الأحمر اللامع الذي يبلغ ركبتيه، وبقبعته الانجليزية المربوطة بخيط أسفل فكيه، ممتطياً حصانه ، يدور على السياج رائحاً غادياً أو واقفاً على حصانه.. يصرخ بنا ويذودنا عن السياج ملوّحاً بسوطه الذي ترك ندوبا على ظهور بعضنا، ما تزال شاخصةً حتى اللحظة. يُطاردنا ويَطردنا "أبو صلاح" بصراخه وحصانه وسوطه بعيداً عن السياج إلى أن نرمي كرة التنس التي طارت خارجه..لم تفلح تلك التحوطات و"أبو صلاح" وحصانه وسوطه، في إزاحة عيوننا الشبقة عن اللاعبات وسيقانهن.. فعمدوا لإقامة سياجٍ عالٍ من البردي المضغوط المسنود بركائز حديدية درءاً لنظراتنا وصراخنا المتواصل وكلماتنا البذيئة التي يطلقها ،أحياناً، بعضنا..ثمّ اختفى "أبو صلاح" وحصانه وسوطه، ولم نعد نذهب قريباً من هناك، ولم تهمنا كرات التنس المتطايرة ..لا بل كان بعضنا يعمد لإعادتها باحتقار مقصود عبر السياج العالي إلى ملعب التنس ثانية ،طاوين أحلامنا المتهافتة على الشورتات البيضاء القصيرة وما خلفها فقط.عند انتهاء اللعب مساءً نقف مصرّين أمام باب ملعب التنس لنحدق بنهم وشراهةٍ بهن، وهن في سيارات صغيرة خاصة.. متألقات قادمات من كوكب آخر. لا يعبأن بنا وبنظراتنا، والقلة منهن تخفي بمنشفتها ما يظهر أسفل الشورت. بسبب عمال النفط باتت "الفيصلية" تربة خصبة للنشاط السياسي السري، وأصبح معتاداً ظهور المنشورات السرية في شوارعها، متحولة لنداءات علنية.. من اجل درء العدوان الثلاثي على مصر أو لمهاجمة حلف بغداد أو إشهار مطالب سكان "الفيصلية " البسيطة أو الدعوة لجبهة وطنية أو إسناد الفلاحين المقهورين في أرياف العراق الملكي ..الخ .كان لتلك المنشورات السرية دوي بين "الفيصليين" عندما تفقد سريتها وتظهر للعلن صباحاً أو بعد القيلولة في قيظ البصرة برياحه الشرقية الدائمة وكلما خلت الشوارع من الراصدين وغالباً ما يلقى القبض، من قبل"دائرة التحقيقات الجنائية" على بعض عمال الشركة أو بعض المعلمين، اثر ظهور المنشورات وطوفانها في الشوارع الترابية وما تخلفه من" دوي"ٍ لا يتوقف لأسابيع . زار "الفيصلية" ثريّ كهل من أصول غير عراقية يمتلك شركة للاستيراد والتصدير ويدعى الحاج" جيتا بائي كوكل" ، أعدم (كوكل) بعد انقلاب 17 تموز 1968 مع مجموعة من العراقيين بتهمة التجسس، وعُلقت جثته مع اثنين من المتهمين معه ،أحدهما شاب لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره ، في حديقة ملاصقة لساحة "أم البروم" وظل الناس وأطفالهم يتقاطرون لرؤية ثلاث جثث معلقة منذ الصباح.. تدور مع الريح ..وتتعالى حولها الصرخات والشعارات.. وتطوف حولها حشودهم المأخوذة بـ"نزهة يوم الجثث المعلقة" في حديقة كانت تسمى بـ"الشعب" . وكان الحاج (جيتا) خلال زياراته المتكررة لـ"الفيصلية" قد ابتنى مسجداً فيها. وشيئا فشيئا نهض المسجد بمئذنته ومنارته وبابه الرحب وريازته.. وتحلقت حوله الدكاكين. وعمل فيه سادناً باكستاني تردد بين "الفيصليين" أنه قَدم مشياً مع أسرته، من ابعد نقطة في "الباكستان"، يقوده الشعاع الذهبي ، المنبعث من قبب ومآذن النجف وكربلاء والكاظمية وسامراء، ثم استوطن وأسرته (مشتملاً) صغيراً ملحقاً بالمسجد ومغتسله ، المخصص للموتى والمغدورين من "الفيصليين والفيصلييات".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*)محلة شعبية في البصرة كانت محاطة بجزر الملح أنشأت في بداية عقد الخمسينيات ، وخصصت(العرصات) لإيواء سكان الصرائف المحيطين بمركز منطقة العشار وأطراف البصرة،وللمهاجرين من الأرياف الجنوبية.والبعض الآخر-المبني بالطابوق البصري المحلي- لبعض موظفي الدولة العراقية حسب خطة مجلس الاعمار الملكي .تحولت بعد 14 تموز 1958 إلى(الجمهورية).. والمادة فصل في كتاب معد للطبع بعنوان(تلك المدينة..الفيصلية)














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا لانعاش الذاكرة
صادق البصري ( 2011 / 9 / 19 - 22:32 )
صبخة العرب ،العالية ،الفيصلية (الجمهورية لاحقا) المكتبات الثلاث مقابل محطة الباص الصاعد إلى العشار تنقسم بيوت،الوينبي إلى أبوغرفة وأبو غرفتين نسبة إلى عدد غرف البيوت فيها أنشأته شركة (وينبي) الانكليزية وكان بناء على الطراز الحديث أنذاك بحديقة أمامية وأخرى خلفية بمساحة 200م مربع و100م ويتوسط مربع انهر صناعية لتصريف المجاري بجسور ضيقة شحيحة ، في زاوية المربع شمالا إلى اليمين مقهى حميد عمارة، الموفقية شمالا ، شارع التنانير جنوبا،صعودا ماكنة الثلج،جنوبا البصرة القديمة سوق الجمعة ، سجن النساء ، مستشفى البصرة الجمهوري غربا،إعدادية الأصمعي ،متوسطة حسان بن ثابت ، متوسطة أبو الأسود الدؤلي ، ثانوية العروبة للبنات ، المستوصف، مدرسة الفكر العربي ، المدرسة العدنانية ،ساحة كرة القدم الترابية الملحية (الهيمه) شمال شركة النفط الوطنية أماكن تعشعش في الذاكرة . رقعة من ارض الملح كان يعيش عليها خليط من البشر بصفات وهيئات مختلفة ، عشائر عربية نازحة ،بلوش ، أحساء ، هنود زنوج أحباش،وديانات مختلفة، صابئة ، مسيح ، إسلام بكل طوائفه ،بهائيين ، يهود . تحية للأستاذ جاسم العايف على تأرخة الملح بانتظارنشرالكتاب

اخر الافلام

.. إليكم ما كشفته الممثلة برناديت حديب عن النسخة السابعة لمهرجا


.. المخرج عادل عوض يكشف فى حوار خاص أسرار والده الفنان محمد عوض




.. شبكة خاصة من آدم العربى لإبنة الفنانة أمل رزق


.. الفنان أحمد الرافعى: أولاد رزق 3 قدمني بشكل مختلف .. وتوقعت




.. فيلم تسجيلي بعنوان -الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر-